لا تتكلّمْ عنّي أبـــداً
باستهزاءْ
إيّاك وأن تنطقَ باسمي
أو تتلاعب بالأسماءْ
كنتُ لأجلِك نهراً جارٍ
إحدى يديّ تُقدّمُ زاداً
والأخرى كانت للمــاءْ
هل أصبحتُ اليوم عدوّاً
هل قربي والبُــعد سَواءْ ؟!
كيف تُحدّث غيري عنّي
باستنكارٍ واستعلاءْ
وأنا أفضلُ منك وتدري
أنّي كنتُ لأجلِكَ دنيا
تَتجدّدُ صُبْحاً ومساءْ
أوَ تسخر من قلبِ امرأةٍ
كان لداءِك خيرَ دواءْ
لا تحزنْ يا قلبي أبداً
أوْ تبدو يوماً مُستاءْ
فحبيبُك قد كان بُخاراً
دخَّــــاناً يعلو بهواءْ
لا تغضبْ
فكلانا يدري
أن مكانَ الحبِّ ووطَنَه
مــا بيــن وجـــودٍ ولقـــاء.
تعليق