هي الحياة : مجموعة ترانيم أبت إلا أن تكون كما أراد لها الخالق الديان ،
فالقمة الشامخة التي تطالعك من عليائها
ستنحني رغما هنا حتى ولو لزمجرة الريح فلا تخال بأنها ستظل في شموخها ، فالكامل ينقص ، والناقص يكتمل وكذاك عيني برؤيتك تكتحل ، فالبدر كان هلالا وهاهو يزداد كحنيني لوجودك وينحني ليصبح محاقا ، ويتلاشى ليولد من جديد ومعه ألف خبر وخبر وتلك السنابل اليانعة كانت بذرة وهاهو يحين حصادها لتصبح هشيما ..
وتعود وبكل خير تجود : تطعم الجائع ، وتفرح المسكين وتكافئ الفلاح
ريما
أنا وأنت كنا هنا أطفالا ،
فترعرعنا في أحضان البراءة ،
أزهرت بذور الحب شتائل ياسمين أكاليل عطر ثمين تساقينا الغرام حتى الوريد فما كان إلا أن خلدتك الأيام أطيافا تملأ المكان هكذا الانكسار يتلوه ميلاد جديد ولكني وعدتك ألا أنكسر وستظل شامخا بقلبي ، عصيا على المنال
ريما
ليال الأنس باتت من الذاكرةبمكان،
فكلما اشهيت رغيف أنس
هرعت لذلك الصندوق العتيق
أنفض عنه الغبار
لعل مشاعلالفرح توقد ابتسامة الرضا
من ذلك القنديل المكسور
فيترنم الكون من حولي
وتعلوالزغاريد والحبور
ريما
يراودني القلم عن خفق لم ينضج بعد، وتتلعثم الأماني
وتتدحرج في براثن الالتياع فتمتمت من خلف أسوار الخذلان
بارقة شوق تحل إزار الستر وتلطخ صمت الحرف بصرخة في وجه السجان،
معلنة اغتصاب شرفات الحنين للذاكرة فآآآآآآه منه وآآآآآآآآآآآه منها
كم كان يحلو لها العبث بأبجديات كياني!
وكم كانت تركل فؤادي وتقهق في فخر على أشلائه!
فمتى تنصهر في بوتقة الرحيل ؟
تعود أدراجها دون أن تعثى بممتلكاته التي خبأتها هناك وخلفها ألف حكاية
.. لكنها لم تزل تبعثر حكاياتي الشهرزادية ..
وتقتنص ليالي العصية على البوح
فأهرع مكبلة فاها برشوة لأشتري كتمانها ..
فتأبى وسعيي إلى تباب
أقسمت ألا وشاية كوشاية الشوق بقلبي ،
العيون شاهد لم يستشهد
والحرف رحيق زهرة يستنطق، فينطق...
ريما
أيقنت أنه من عقر وحدتي،
خرق جدار صمتي،
اكتسح كل الحواجز ،
ليكون متوجا على عرش بلا سلاطين إلاه!
ولا تعرف القواميس إلا حكاياه ، فليكن ماكان!
فقد عرى كلماتي، لتغتصب عذرية الكرم ،
تُسحق كل أقنعة الزيف ...
انجلى الضباب، والانزواء تلاشى إلى ألا وجهة
فانصهرت روحي، لتغتال فراغ المسافات،
ترسم عالما متفردا
يأبى أن يفيق من السبات ...
ريما
سأعود حاملة بين كفي الياسمين
أسترق النظر إلى القمر،
أرتب جدائلي،
أمتطي صهوة الشوق
أسابق الريح لعلي ألقاك قبل الغسق
فيكتحل المساء
وينعم بنكهة التوت
سأحارب القلق
أجزم أنك ستكون هناك تنتظرني
لن أحتفي بهلوسات روح شارفت شمسها على المغيب
بل ستكون حقيقة لا تقبل المزايدة
لن تقايضني الأطياف
فينحسر طرفي نحو السراب
بل أنت وكفى.
ريما
رحيل
مرت الأيام على رحيله
لكن الذاكرة لا زالت تختزل آلاف الحكايا عنه
وترسم صورته ماثلا في كل حين
تريد أن تخفف من عناء بعاده
ولكن لا جدوى
فقد رحل، وما تمسكي بذكراه إلا حبل وفاء ووصل
فهل سيظل هذا الحبل متصل،أم سينقطع؟!
رضيت بالقدر، وآمنت أن الأمانة ردت
ففي رحمة الله يامن رحل
ريما
سأدفع الضمور عن أسلافي
لن ينجو الكبت
من حمامات الاشتهاء
أنا حلزون سهدٍ منقرض
مشحونٌ بلغةٍ من انتظار
كلما صعقني الدجي
نقبت عن صبار الأماني
و دلالات عينيكِ
و الليل غربال
يطعن دون قتال
بين نقطة و نطفة
يبقيني فكرةً مالحة
و حوانيت غثيان.
متصفح رشيق يليق بريم الخاطرة
دام النقاء نديم يرعك..
تقديري لما تمنحين الخاطرة من بهاء..
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
في أحيان ما يجتاحنا شعور غريب
يسيطر على حواسنا ويشل أنفاسنا،
نقاومه ولكنه يستبد فيجثم على الإحساس
يحيل الوجود لشظايا يتملكني الخوف على من أحب
وفي دااخلي ألف سؤال لماذا أنتفض لمثل هذا؟
ولا جواب سوى أني أحتاجهم والشوق يبعثر وريدي
يخشى أن يفيق على سراب
لكن الواقع هنا يفرض نفسه فهو معي
وسعيدة لذلك فقط عندها يتبدّى الشوق الخفي بأثوابه المزدانة
بقلبي الوفي ليقدمه هدية لمن يحب ريما
ضجيج الحرف لايجرؤ السطر على احتمال انسكابه
كذاك نبض قلبي عندما يمر طيفك
لأتنسك الذكرى وأيمم مسراي نحو عالم مترف
بكفه كأس من شوق مترعة
فكن هنا ليحلو المحراب ويُقبل النسك
من حق الحرف أن يقترف جريمة عشق قد اقترفها القلب سلفا
ليتشاركا الإعدام فشريعة المجرمين واحدة
وإن تفاوتت مناصبهم فهنيئا لهما ما سيلقيان من جزاء
ريما
حتى نلتقي
سأدثر صورتك بقلبي
وأذيبها في شراييني حتى تخلد كجزء مني
حتى نلتقي
سأحتفظ ببقايا عطرك العالقة بكفي
في بوتقة اللاشعور لأستدعيها حال غيابك السرمدي
حتى نلتقي
سيظل طيفك يراودني
حتى أغيب عن الوعي فألقاك
ريما
تعليق