هناك.. على هامش الرسم العثماني..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم هادي
    قلم حر
    • 09-08-2012
    • 143

    #31
    ...................
    للعدالة...

    حفنة من حِلم...
    من أجل أي معنى جميل في هذا الوجود..
    حفنة حِلم.. فقط..

    فقد قطعت نصف المسافة..
    ولم يتبق إلا الجزء الأهم من الصورة..

    ...............................

    لا أستطيع قيصرة الولادة من رحم الخيال..
    إلى الحقيقة..


    ............

    الله وحده هو من يعلم ما في الارحام..
    ويعلم ما تخفي الصدور...

    ............

    وقد كانت ورد تخبر كل حامل..
    عما في بطنها... ذكرا..
    أو أنثى..

    ............

    وفي مرات قليلة...
    كانت تؤخر الإجابة لليوم التالي..

    ..............


    فما معي إلا..
    حديث عهد... قديم..

    ..............

    كل التكهنات..
    صفعات آجلة لنفسها...
    وأقربها من الخارج.. أبعدها عن الحقيقة ...

    ............
    ............

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    امتثلَتْ وابتعدَتْ..
    أما أنا فلم اتلوث إلا بالوحشة...
    برغم الوحدة التي رفضت الامتلاء يوما بأي شيء آخر...
    عشت العذاب..

    رفضَتْ الأيام أن تمضي..



    .............


    قلت أني لم أحمِّلْها المسؤوية..
    ولكني... وفي أعماقي..
    كنت أناجيها..
    أعاتبها..
    ولا أحمِّل سواها..
    ما ألقاه..


    ...........

    في داخلي كنت ألومها....

    ..........

    كررت كلمة.. لا أبكي..
    لأن هذه هي الحقيقة..
    فمنذ وعيت على الدنيا..
    أو منذ عرفت نفسي..
    لا أذكر في حياتي أني قد أسقطت دمعة.. حتى... شوال 32

    ...............

    ضُربتْ طفلاً بشدة...
    كثيرا ما تعورت..
    لطالما حزنت..
    ودعت أحبابا..
    وعلى يدي.. شابا حملت جثثا مخضبة بدمائها على الطرقات... بعضها ممزقة..
    ولم أستطع أن أدمع يوماً...
    بل فارقت حياتي.. ولم أكمل السادسة عشرة بعد... ولكن...
    ما استطعت أن أبكي.. !!!!

    ........


    علمت أنها انفصلت بعد مدة طويلة....
    ولم يتبق على ساعة الهجرة.. إلا ثلاثة أشهر...
    حسمت أمري في أقل من ثانية...
    هكذا :
    سأهاجر حين ضاعت ورد...
    عادت..
    فلمَ الهجرة... ؟

    ألغيت قرار الهجرة.. وكنت الأول حينها..
    وجدت ثغرة..
    وانسحبت من خلالها..
    وتركت البعثة...

    ( لا أحد يدري حتى هذه اللحظة... أنني... لأجلها فعلت.. )

    ......................

    عدت إلى دياري بعد اختلاقي سببا مقنعا ...
    عدت بسلسلة من جبال اللهفة... بكل ما في جوفها من حمم..
    لقيتها..
    وكما كنت مخلوقا بلا دمع...
    فقد كنت أيضا أعاني من شيء آخر..
    حين لقيتها..
    تيبس لساني عن النطق..
    لم أتسمر...
    ولكن الأربع سنوات...
    أفقدتني.. الطلاقة...
    ( لا أدري ما الذي جعلني أعتقد أنها ما انفصلت إلا لتخبرني أنها لم تستطع العيش من دوني..و.. و.. حلمت بالكثير من الكلمات.. وعالم من المعاني.. ستصبه في شعوري... )
    و...

    تركت لها زمام الحديث...
    تكلمت...
    قالت.. أنها.. انفصلت.. منذ وقت طويل.. وانها الآن على وشك... أن تعود...
    وأنها.. اشتاقت.. مرارا.. لي..
    فهمت منها... أنني..
    خطرت على بالها..

    .......................

    اقترحَتْ أن تبني منزلا.. وتسكن فيه...
    إلى جواري....

    ........................

    أجتثثتُ من رأسها الفكرة...


    .........................

    وسكنني الاحباط.

    .........................

    لم تكن احب إنسان إلي في الوجود... فحسب..
    بل كنت أريد ان أخبرها أنني يوما.. ما نسيتها...
    منذ أربع سنين..
    وأنا أشعر ان القدر سلبني كل شيء..
    أردت ان أقول لها أني فقدت أمي وأبي وأصحابي... لأربع سنيني تلك..
    وأن خبر احتمال عودتهم إليّ هو ما جعلني ألغي مراسيم هجرتي..
    تركت كرة القدم.. لأني لم أعد أستوعب لماذا كانت تتدحرج طيلة السنوات... ونسيت استدارتها..
    بعت دراجتي النارية.. ولم أركب دراجة نارية بعد ذلك...
    طيلة الأربع سنوات...
    كنت أريد ان أخبرها كم كنت لا شيء بدونها..
    وكم اني فعلت المستحيل لأضحك الدنيا..
    لكنها رفضت أن تبتسم لي..

    ........................

    كرهت نفسي..
    بعد أن قابلتها.. وكرهت كل معنى من معاني الحب..
    وكفرت... بكل معتقداتي عنها..
    لم أر في انسانها إلا شخصا غير الذي أحببت..


    ........................

    ذهبت..
    وأصبح الهيكل هش الجدران...
    ألا لعنة الله..
    على أعمدة الفلين...


    ........................


    ........................

    بالقرب من مكاني الأول...
    عدت لأكمل تعليمي...
    وحتى أرأب صدع العقيدة....
    اتجهت للفيزياء والرياضيات...
    والاعمال الكاملة لنزار..

    ...............

    حاولت أن أحب..
    فصفعني الرقم 07..
    فتخليت عن عرشي هناك..
    ...

    ................

    ولكن لم أستطع البقاء هناك بنفس المكان..
    حيث العرش مغر..
    ولا وطن ..

    ........................

    فكرت في العمل..
    وسرعان ما وجدته..
    مع...
    كل الحب...
    وفي وطني..
    أخيرا..

    ................

    ثم...

    ................


    لم تكن لي علاقة بصالة انتظار المسافرين.. في مطار جدة...

    بل كانت.. إدارة المواد.. صرحا كبيرا.. جدا..
    أنا واحد به ضمن ألوف...
    لا علاقة لنا فيه بالمسافرين..
    البتة...
    ..............

    بعد ثلاث سنين...
    لم أزر فيها صالة انتظار المسافرين .. ولو.... ( لمرة واحدة..) !!!
    غادرت إدارتي مساء لألتقي زميلا.. جمعتني به إحدى دورات... ( نظم معلومات)..
    سأقابله بشأن بعض الاوراق...
    وأعود...
    لقاء ربع ساعة..
    كان المفروض.. أن ألتقيه... بمكتبي...
    ولكن حالة عمل طارئة ربطته.. فاضطررت لملاقاته بمكتبه..
    لقيته...
    انتهينا من توقيع تلك الأوراق..
    وحين خروجي لا بد من المرور من كاونتر الحجوزات..
    خلف الكاونتر قضيت دقائق أتحدث مع صديق استوقفني.. عن معرفة ضعيفة...
    بعد أحد المواسم الدينية...صالة الانتظار كانت مكتظة..

    .......................

    الضجيج يملأ.. المكان..
    تداخل الأصوات يشكل صوتا.. موحدا.. طنين بشري.. فقط..
    لا يمكن أن تسمع.. إلا القريب جدا منك ولتفهم لا بد أن تتامل حركة شفاهه...
    غادرت الكاونتر...
    مشيت مستدبرا... مقاعد المنتظرين..
    كل المقاعد.. (خلفي)... نساء أجنبيات...
    ( كنت أراهم جميعا.... تلك المقاعد ومن عليها... أراهم.. (أمامي) !! وبمنتهى الوضوح.. وقفت من بينهم امرأة بعباءة سعودية... و... من صوت إعلان النداءات.. سمعت و.. بوضوح...
    (( نداء .. للسيد... براهيم براهيم... ))
    (( هنا صعقت.. حد التسمر... !!!!! ))

    هنا لا شيء... غير... ابراهيم عثمان....

    التفت للخلف... فإذا هو هو.. أمامي...
    هرعت تلك الهيئة الوطنية الوحيدة... مباشرة الي فإذا هي أمامي..
    ــــ براهيم...
    ــــ !!!!!
    ــــ براهيم ما عرفتني على طول... صح..؟؟
    أنا عرفتك من بعيييد.. انته ما دخلت الا وانا مستنياك...
    ــــ ماذا تقولين .. عفوا... لا أسمعك.. لا اسمع شيئا مما تقولين..
    ــــ براهيم.. حسيت اني بالقاك.. فوَّتُّ الرحلة التي كانت قبل ساعتين من الآن..
    ـــــ عفوا أختي.. أنا ما أسمعك !!!... الضجيج..
    ( كانت قريبة مني... أمسكت يدي.. بيديها.. بحرارة.. ولم أمنعها من ذلك.. )
    ـــــ حلمت اني لو لم أصعد مع هذي الرحلة.. سأقابلك... حلمت يا براهيم.. والله.. حلمت.. حتى شوف هذي التذكرة.. شوف موعدها.. وحجزي.. كان مؤكد..
    نادوا على الركاب المغادرين..على الرحلة.. وطنشتهم وجلست أنتظرك على ذاك المقعد.. براهيم.. أنا لحالي..
    ــــ عفوا.. اختي انا ما اسمعك... وما ادري اش تقولين.. انما هات التذكرة.. اشوف..
    ــــ هاك..
    تناولت التذكرة.. منها ولم أحاول قراءتها.. ناديت على زميلي.. وأشرت إليه.. ترك الكاونتر.. وحضر فورا.. تنحت هي قليلا عني...
    ــــ ياسر هذي أختي.. ومعليش لو تعبتك معايه..
    فاتتها الرحلة الي قبل هذي على جيزان.. قص لها تذكرة درجة أولى.. أيضا هناك خطأ في الاسم..
    ورد عثمان..
    اختي..خلوها تنتظر رحلتها فصالة الــ vip.. اتبهذلت في المكان هذا..
    ـــــ انتهى..
    تعالي اختي..

    ......................................

    أعطيتها ظهري...
    بمنتهى عدم الاحساس..
    خرجت ودخلت من موقع أعلى... وجعلت أراقبها من بعيد... لأطمئن.. هل خدموها..
    اتصلت بمن يدير الحركة... واتصلت بمدير ال واتصلت بزميلة.. .. من قسم آخر لم يكن لها عمل هنا.. أرسلتها لتكون قريبة منها... فوجود انثى بقربها سيشعرها ببعض الأمان...
    أريدها أن تشعر أنها السيدة الأولى..
    وأريد الحفاوة أن تنسيها دمعتها...
    جرحتها...
    وسأدفع أغلى ثمن...

    ......................................
    هناك...
    التقينا....
    عرفتني... بقلبها.
    وجحدتها..
    وأنا لم أعرف البشر..
    سواها..

    ......................................

    أجل... ربما تصرفت بنذالة..

    أما في داخلي...
    فقد كنت على وشك..
    أن أمسكها من يديها...
    ونرحل من أقرب بوابات المغادرة...
    حيث اللا عودة..
    لكني خشيت..
    عليها..


    ......................................

    كان ذلك آخر دوام لي في مطار جدة..
    لم أستطع بعده الاقتراب من المطار..
    وكلما حاولت لا أستطيع..
    مكثت شهرين.. أذهب باكرا..
    أركن سيارتي بمواقف سيارات الموظفين أمكث فيها ثلاث.. أربع ساعات..
    وأخرج من حي النعيم شمالا..
    جنوبا حتى السنابل..
    أدور.. وأعود..
    أدخل حي النهضة... أقف أمام المنزل..

    فقط أنظر للأشياء ولا أستطيع أن أخرج بمشاهدتي من صالة السفر..
    لم أتوهم شيئا في صالة المسافرين تلك الليلة إلا إعلان النداء...
    نعم أنا أجزم أن الموظفة لم تقم بالنداء...
    لكني أعرف قدرات من ناداني... لذلك لم أتوهم إلا مصدر النداء.. فقط
    فكيف ذهبتُ تلك الساعة للمكان الذي لا صلة لي به..
    وكيف تصادف انها كانت موجودة.. بعد ذهاب رحلتها المؤكدة.....
    استقبلتني رؤيتها... ولم تكن إلا ورائي...
    صنعت أمامي مرآة.. من وهم عَكَسَ لي.. ما ورائي من الحقيقة...

    .........................

    أخيرا..
    ورد لم تدخل طيلة حياتها مطار الملك عبد العزيز إلا تلك الليلة..
    وتأكدت قبل ثلاث سنين منها شخصيا..
    أي بعد تلك الحادثة بثلاث.. سنوات..

    .......................

    ثم دخل هذا فيما بعد..
    في أحلامي بصور مختلفة... تجمعت بها قصاصاتها ذات الصلة.. بي.. أو بها..
    أيضا موحدة الرجع...

    .......................

    عدت إلى الديار..
    فوجدتها قد فعلتها...
    وجدتها إلى جواري...
    رغم هلعي.. لهذا...



    ..........................

    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم هادي; الساعة 27-11-2013, 23:54.

    تعليق

    • ابراهيم هادي
      قلم حر
      • 09-08-2012
      • 143

      #32
      .......................................
      الآن...
      هل قلت أني.... إن لم أحب.. فلن أكره..؟

      هل قلت أنه.... ومن نقطة معينة.. لا ترميز في كلامي.. ولكنه الجو المؤجج والمحموم... هو من يقوم بالخداع البصري فيصنع من كل حركة.. لغما..
      ومن كل سكنة... قنبلة..؟
      نعم قلت..
      فبوح الصبا.. حقيقة..
      وورد لا تمت للعالم الفرضي.. بوشيجة..
      ولو أن قصة البوح.. في الصفحة الماضية حقيقة فحسب..
      لما احتجت لسردها.. لأن ظاهرها قد يخدع بصرا يتوقع القنابل.. وخطىً تتأهب لألغام غير مزروعة أصلا...
      ولكن عدا عن كونها حقيقة.. و بكل جملة فيها... فإن لها صلة.. بما سيأتي..
      ومن المستحيل عليَّ الولوج إلى.. وجه البوح.. دون ذكر قصة لعبة الصبا...

      .............................


      انتهيت تقريبا.. من منطقة الحواف.. وهي الأصعب.. وقد علمت أن صعوبتها ستكون على سواي.. ( على العدالة.. نفسها...)
      أما بالنسبة لي...
      فالآتي هو الأشد عليّ والسهل جدا على العدالة...
      وإن لم يكن قاتلي.. فسوف يحييني..

      ...............................


      وصلت للشاطيء منذ وصلت للسابعة من عمري...
      وانتهيت منه في صالة المسافرين..
      في العشر الأواخر.. من رمضان...
      من عام 2007

      .........................

      بدأت في نزع آخر قناع...
      منذ..
      ( في السابعة من عمري... خرجت من البيت... )

      وإن لم ينتزع أحشائي...
      فسيخلقني.. من جديد...

      ........................


      ولم يبق أمامي إلا البحر...
      الجزء الأعمق..
      أقصد قلب البحر..
      سأسبح حتى هناك..
      ومن هناك سأغوص...
      إلى حيث الأعمق ...
      سأشرط قلبه...
      سأشقه بداعي الجراحه..
      لأخرج بذرة الجرح الأخير لأن الشجرة التي خرجت منها نمت للأسفل..
      أخرج الشجرة والبذرة..
      وأستبقي النواة..
      تحت تربة قلبي..
      وأصعد حتى السطح..
      بملابس الحوت الأزرق..
      فأنفث للأعلى... أكسيد الجرح الثالث..
      وأستنشق بعدها يود الحرية..
      وأمضي للشط..
      فأستلقي عليه..
      أفترش رمله..
      وألتحف الخلاء..
      أعلم أن خسرى..
      ذهبت ولن تعود...
      وأطلق بعدها للروح قيدا أخلدها للأرض

      ........................


      لهذا.... أقول..
      لم يمهلني القدر... لأكون جرحا ينزف.. فحسب..
      بل لا بد..
      أن أكون ملاحا...
      ثم جرَّاحا..
      ثم فلاحا...
      ثم حوتاً..
      في آن معا..
      لأستطيع العودة طفلا...
      على الفطرة..

      ........................

      وعندما استغثت بالعدالة..
      فلأني هنا وصلت لغاية ضعفي...
      ولو طاوعته واستسلمت معه.. فلن أنتصر..

      ............................

      الآتي لحظات حاسمة ...
      والحديث متصل ببعضه اتصالا وثيقا...


      وأنا أعني كل كلمة عندما قلت ..


      بتاريخ الغد..
      سأخلع معطف الخيال..

      .........................

      هناك صورة...
      ما زلت أرسمها..
      الصورة أهم من الحب حتى..
      وأهم بالنسبة لي من حياتي...
      لن تتمكن من جمع أجزائها إلا العدالة... فقط..
      ليس اليوم..
      بل بعد عمر ...
      ولكن ذات فراغ...
      تجنب القراءة كلما شعرت بالحمى...
      ولا تقرأها مرة واحدة ولا اثنتين..
      بل اقرا..
      وحين تشعر أن الصورة بسيطة وواضحة..
      فذلك..
      ................
      ولن تستطيع.. ذلك.. الآن..
      لأنك إنسان...
      بشر..
      .............................


      الآن...
      لأني وصلت للمنطقة التي أتحاشاها..
      بل أخشاها..
      ........................


      لولا أن الشاطيء حقيقي..
      لما تعاقبت الأمواج..

      ........................


      ذلك الشاب في..
      Angel Eye's
      سيتكلم في حينه..
      .......................

      كنت على حق بشأن الشعر..
      فمن يكتب الشعر...؟

      ........................

      ........................


      حينما قرأوا..
      واستمتعوا..
      القضية لم تكن قضية حب..
      ولا عيونا عسلية..
      إن لم يكن هذا فما هو النبل..؟

      .........................


      تصور فقط أنك تكتب حين تكتب..
      لا لتشتم أحدا...
      ولا لتحارب زعيما..
      ولا لتؤلم أحدا..
      ولا حتى لتنافس قرنا..
      بل إن تكوين داخلك لا ينسجم مع الكتابة من أرض معركة..
      فأخرج نفسك من كل الأراضي التي تلزمك بالتمنطق بسيف..
      انس كل هذا...
      أغمض جفونك.. على همك....
      وتمش على قدميك
      ...
      حافياً..
      إن شعرت بطراوة الرمال تتسرب من باطن قدمك وصولا لرئتيك...
      فاعلم ساعتها أنك حقا مخنوق وأنك بحاجة حقيقية لأن تتنفس..
      والأهم... أنك صرت على الشاطيء..
      في هذه الحالة.... فقط
      وعندما تبوح لأنك مخنوق..و... جدا...
      عندئذ لن يكتب الشعر إلا من يتألم..
      هنالك..
      ستقرأ بعد يومين لنفسك.. وتتساءل.. من كتب هذا.. وتتعجب.. كيف قلت هذا..؟ وماذا كان قصدي حينها من كلام بلا معنى.. ولن تستطيع فهم نفسك حينها ؟
      ثم بعد أمد تكتشف أن كلامك ذلك إنما صدر عن منطقة.. أكثر تمكنا منك.. منك !
      أكثر إحاطة بمكنونك... من وعيك..!
      هذيان.. !
      هكذا تحكم عليه باديء الأمر..
      فإن وجدته هذيانا محكما...
      وليس متشابها..
      فاعلم أن ساقي الدهر قد أفرط في سقياك.. بكؤوس الألم..

      ...............................



      تركتني عيناها ملقى في واد الجن... بلا ساعة..
      وبلا جوال...

      ......................


      من هنا بدأت رحلة فراري..

      وهناك تمنيت...

      الله ..
      ما أجمل النسيان..
      لو أن لي طريقة.. إليه..
      لكنت قبلت له... في منة...يديه..
      إن جاد بالقبول..
      لكنني . .
      يا فتنة الحروف
      أعلم أني . .
      موطنُ الأحزان !

      تعرفني أعماقها
      حتى ولو . .
      أنكرتِ الشطآن

      ذنبي أنا
      يا عذبة الإصغاء
      بأنني . .
      اشتهيت
      مثل أغلب الأطفال
      حكايةً أسمعها
      علّيَ أن أنام
      وأملأ الجفون من . .
      دافئة الأحلام
      روت لي الأقدار . .
      تلك الليله . .
      حكايةً محزنةً
      سالت لها الدموع . .
      من مقلة المساء
      فلم تزل وسادتي . . تسألني
      من يومها
      أن أكمل الحديثَ . . .
      ـ قبل أن أنام ـ
      عن دمعة المساء
      فأمسك الناي أنا..
      وتعصر الوسادة النجوم

      ..............
      أنا نهائيا..
      لا علاقة لي بالرسم..
      لكن..

      ................

      لا أدري.. على الحقيقة.. عن مراكز الموج..
      في قلب البحر..
      فتلك بالنسبة لي منطقة برمودية..
      لكني لا أتصور أن حجم الموجة هناك.. هو حجمها تلك المنكسرة على الشاطيء..
      لا...
      لو قدر لها.. الوصول كما هي.. لتضرر كل شيء على وجه الشط الجميل ..

      ........................

      قلت أني انتهيت من المشي على الحواف..
      ولم يبق من الصورة..
      إلا شيء واحد..
      ((.......... الضوء........ ))
      فقط..
      ويحتاج طاقة هائلة من النسيان..
      فإن مررت يوما.. من هنا... فانس أنك.. أنت..
      انس كل هالعالم..
      انس أساتذتك..
      والمدارس... بكل اتجاهاتها...
      وحاول أن توسع أحداق العدالة وأنت تقرأ...
      وانس شريط الأخبار.. فكله تكهنات..
      لأن الأساتذة.. وشرائط الأخبار... والمراسلين... والقرية.. والملأ...
      والأصدقاء... والأقارب.. والأهل... والأحباب..
      وكل أهل الأرض...
      لا يمكنهم وصف ما بداخل صندوق..
      إن كان مغلقا.. بإحكام... مرميا في قلب بعيد القرار.. هناك.. حيث.. الاعماق..
      نعم يستطيعون مجتمعين إطفاء الشمس..
      لكن أشك أن يستطيع العالم مجتمعا....
      أن يقطع بما في جوف صندوق مثقل... مرمي بقاع برمودا...
      لن أزيد هنا..

      ..........................................

      أخشى صدور الحكم قبل اكتمال الصورة..
      لكن لم يبق منها إلا تسليط الضوء عليها ..
      ولا أخشى أن تشاهد اللوحة قبل الإضاءة..
      إنما...
      خلق الإنسان من عجل ...


      .............................




      التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم هادي; الساعة 28-11-2013, 21:52.

      تعليق

      • ابراهيم هادي
        قلم حر
        • 09-08-2012
        • 143

        #33
        ........................................


        أكتب هنا...

        على هامش النقش..


        ..............

        ولا أستطيع بمثل هذه القمرا...
        مقاومة....
        ليلة خميس..

        وطرفه

        والليلة.. كالبارحة

        لأني فعلا..


        ( أنتشي حزنا..
        إذا لاح القمر..


        فيفيض الدمع قلبا طاهرا..
        كلما أرسلته حظا...
        عثر...




        وإذا الجرح... على ضني به..
        كيفما استكتمه.. صدري..
        زفر...


        كلما أدركه بدر...
        عوى..

        داخلي... مستذئبا..
        بومَ.. النظر


        ودمائي الطفل..
        لم يشرق بها...
        تشتكي.. من وحدة...
        أن لا مفر....!!!

        سائغ الذرف..
        ونزفي.. سلسل..
        فهو ذئب..
        يرتدي..
        شهد الصور..


        تضرم الظلمة في... أحشائها..
        نار من.. لم تبق فيه..
        أو تذر...


        يصطلي الطفل..
        ضريرا..
        خانه..

        ذات أسر.. ما نجا..
        ضي البصر...

        أحرقته.. وانتشت.. وهاجة..
        تزعم النور..
        ولا تبدي.. الوطر..

        فأنا وفرت.. عنها .. مهطلي..
        وسكبت الآه..
        سحا..
        كالمطر..


        ذات... قيد..
        كان قلبي.. معصما..
        هو أمسي..
        يا غدا.. لي.. ما غفر...


        لم أكن أعوي سوى... من فرطها..
        كلما طرز بها..
        نصف الشهر..


        ورد تلك الخمر.. في عرقي سرت...
        فشكى..
        السكر.. اغترابي..
        للسفر..


        ورد كانت... كل أحلامي.. وقد...
        ضرب الواقع.. قلبي...
        فانفطر..


        كانت الدنيا...
        وورد.. لم تكن..
        لا على الدنيا...
        ولا... شط البحر..

        داخلي... والعمق.. لا يبدي بها..
        تنكر الشطآن...
        لكني..
        بشر..


        سكنت أعماق أعماقي ... ولو..
        كان ورى الشط.. عنها...
        بالزهر...



        بيد لما هدني.. حجبي... جوى..
        خطرت..
        فالعطر منها..
        ما استتر



        هذه الليلة... بالذات... أرى...
        أنها تحكي...
        على خدي العبر...

        فاعرجي أبصارهم...
        ثم انظري..
        كيف يخفي الغيم...لألاء القمر...



        ثم ردي الطرف.. للبحر.. الذي
        خانه المد..
        ودلاه.. السهر...


        حمل القلب إلى شط الفنا...
        شقه..
        قدام ناس..
        ما... ذكر..


        لن تراعي..
        وانظري.. في جرحه
        من خلال الموج..
        فالجرح اندثر..


        انظري جرحي..
        وقولي..
        قاتل..؟
        ها شربت الدمع...
        من كف القدر..


        فانظري ما سال..عنه...
        والمسي.
        من عبيري الورد..
        إن صح الخبر...


        قاتل..؟
        أم أنني.. هولته..؟
        خطِر ....؟
        أم... جئت أكسوه الخطر..؟

        وطني..
        والدمع ما غادرني..
        أي جرح.. كانه..
        هذا الأثر..؟؟




        بقلم..
        ابراهيم عثمان


        14/2/35
        التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم هادي; الساعة 18-12-2013, 20:17.

        تعليق

        • ابراهيم هادي
          قلم حر
          • 09-08-2012
          • 143

          #34


          نظرت في الأسماء.. تحت.. النقش...
          عصر الأمس..
          ولأول مرة أفعلها..
          منذ أن بدأت رحلتي مع القلم..
          يعني أول مرة في حياتي.. أسويها.. و..
          وأفتح أزارير صدري...
          بشويش..
          وبعثت بها إلى الصباح..
          فلم تنطلق.. رسالتي..
          حاولت أن أتأكد..
          من الأسباب..
          أظن.. أني وجدت..
          أني ممنوع..
          من ارسال الرسائل أو استقبالها..

          .................
          زمان كان القيد ذاتيا..
          واليوم.. ربما أنا ممنوع من قبل غيري..
          من أن أرسل... أو أستقبل...
          لا أفهم.. إلا.. أني قرأت... جملة.. لا يمكنك ارسال رسالة..
          يجب عليك.. حذف بعض الرسائل..
          حذفت.. وما شي..
          انما أتوقع الارسال إلى الصباح.. عصرا..
          وقت متأخر جدا..
          ................
          تصوري أيتها الدنيا...
          كنت.. أرتاع.. فيما لو خطر على بالي.. أن أفك أزراري.. لأي أحد..
          لم أفعلها.. من قبل..
          وحين فعلتها.. تأكدت أنها عشر خانات..
          أرسلتها..
          وحبست أنفاسي.. قبل الــ كليك..
          وانتظرت..فوجئت.. بــ
          لا يمكنك.. ارسال رسالتك..
          لم أستطع إلا أن..
          أضحك..
          تذكرت ملامحنا وعادنا اطفال... لما نولع صاروخ...
          وتطلع الذبالة فاسدة..
          .....................

          ........................
          لا مشكلة عندي في هذا..
          ربما أكررها في وقت لاحق..
          إذا رأى القائمون على الأمر..
          أن مثلي.. يحق له..
          أن يستقبل... ويرسل..
          وإن لم..
          فلا بأس.. أيضا..
          ......................
          لعلي كنت فقط أريد إخبار الصباح أني بخير..
          لذلك أنا بخير..

          .............


          ..............
          زمان..
          كنت في قيد...
          يراه.. الجميع..
          يرونني فيه ...
          دون أن يشعر بي فيه أحد..
          لكني لا أراه..
          بل أشعر به..
          ولا أعيه..
          نعم كنت أشكو..عن حق..
          ولكن..
          كلما امتدت لقلبي يد حانية..
          أصفعها.. ثم أحزن..!!!
          معتقدا أنها هي من صفعني.. بل موقنا بذلك..!!!!!!
          وهكذا....
          ولا أدري كيف.. وحتى الآن.. وغدا.. حتى اموت.. ولن أدرك.. حقيقة القيد
          المهم..
          شيئا... فشيئا..
          استيقظت.. بلا قيد .. لم أنتبه.. ولم أشعر.. أني حر... بل لم أعد أراه أيضا...

          كأن من... الماضي.. أمامي.. على شاشة.. يعرض.. لي... مني... حلم..
          وكـأني.. أرى كهذا المشهد .. ولنقل..
          طفلا.. بجرح عميق... متقيح.. حد الحمى.. والهذيان.. والقشعريرة..
          أتذكر.. كل شيء.. وأرى كيف يفكر الطفل في غرفة الغيار..
          يشكو من جرح حقيقي.. ويخفي المتقيح..
          نضحك ربما من طريقة تفكيرنا.. وربما نحزن.. على أنفسنا..
          لا أدري كيف أصف شيئا كهذا..
          انما اراه.. والممرضات.. يحاولن.. تطهير جرح ذراعه..
          أراه.. وهو لا ينظر إلى هذه ولا وهذه برعب.. ولا ينظر إلى المقص.. والشاش.. وأدوان خياطة.. و.. و..
          هذه لو كانت لكانت بادية على ملامح وجهه.. يراها الجميع..
          لكني أتكلم من موقع آخر.. من داخل الصبي.. وأشعر بما مر به.. ولا أدري كيف ابرر للصبي.. الركل.. ربما ابرر بأن الجراح تلتهب فيتأثر كامل الجسم.. وترتفع درجة الحرارة.. ويشعر بقشعريرة البرد في مكان دافيء..
          وربما لمست الممرضة بالخطأ جرحا آخر..
          فجاءت ردة فعل لا إرادية..
          لكن...... القيد..
          لم يكن جرحا.. فأتعامل معه..
          القيد..
          تراه ولاتفهمه.. إلا بعد أن تجتاز مرحلته..
          طفولة..
          أي طفل في هذه الدنيا.. يفهم أنه طفل.. حقيقة..؟
          حجم الطفولة أصغر من استيعاب مراحل ما بعدها... والعكس صحيح.. لأننا نستوعب فيما بعد... طفولة كناها.....
          لا أكتب من خلال قراءتي كتبا.. فلم أفتح كتابا من سنين.... بل اكتب من خلال تأملي.. إياي.. ولا أجزم بصواب ما أقول...
          حسنا..
          الكلام أعلاه ليس عن الطفولة الا انها الصورة الاقرب..!!!!
          بل عن... قيد.... يتكون من...
          جوال..و
          أغنيتين ...!!!!!!!!
          و شاشة.. و
          القرآن
          فقط...
          ولكن..
          القيد ليس علة في بدني.. نهائيا..
          أحمد الله على العافية..
          بل اجتنابا للناس..
          وحبا في البعد..
          وخوفا من الجوال..
          ليست له علاقة بالخير والشر..
          أنا لست شيطانا رجيما..
          ولو كنت لما... كنت ألقى كل شيء بعفوية..

          ولست نبيا..
          أنا انسان.. كنت ذات يوم..
          لا يرى أحدٌ الوجود.. أجمل...مما أراه...
          والآن لا أمتنع عن شتم أحد عجزا عن ذلك... بل رأيت أن طفلا رَكل.. وصَفع.. وهو محموم جاء بنفسه يشكو من جرح.. بعد أن لمست.. يد الممرضة.. جرحا آخر بالخطأ لم ينبهها إلى وجوده..
          وأنا أمسك بطفل الآن أقوم بتثبيته حتى يتم إثخانه... لكل من أراد.. جزاء تصرفاته في قيده.. فمن خلف المعرف.. لا فرق بين راشد وطفل..
          وكلما أدركتني الشفقة عليه.. أغلبها بأن لا أنظر لعمق الإصابة...
          أخيرا..
          جعلته متوحدا...
          منذ هذه الجملة..

          ( لا أستطيع القراءة.. سأكتفي بالبوح..)
          من لحظتها لم أقرأ.. حرفا مما حولي..
          ولا حتى شريط الأخبار..
          لهذا استطعت الاستمرار..
          .........................





























          تعليق

          يعمل...
          X