لا أعلم كيفَ استطابَ لك المقام في جزيرة قلبي النائية ، حيثُ لا توجد نسمات ربيعية ولاحجرات واسعة لها منافذ على روابي الأمل ؟.. تساءلت عدة مرات :"لمَ لا تستجمع قواك الجبارة وأنت تحاول اقتحام هذا القلب المتحجر ،والذي لم يتعلم يوماً العزف على حروف الحب ؟ ،ولا أعلم لمَ حتى الآن لم تهاجر وتبحث عن ميناءآمن لتستقر فيه..؟ . المفروض ألا تصلني أية رسالة منك فأنتَ تقطن بمكانٍ ما ،لا مكان لهُ في الاعراب على وجه البسيطة . كانت كلماتك تصلني وهي مغسولة بدموع اختلطت مع مياه البحرالمالحة . أحرقتني خاصةً بعدَ أن لمستُ رسالتك الأخيرة..كيفَ هذا وأنا مجردة من الإنسانية؟؟؟.. حروفي مجبولة بالنار ..!! كيفَ استطعتَ من خلالها أن تحول سلامي الخاص لحرب وصراع ؟..بل قل صراعات متتاليةبيني وبين قلبي وعقلي.. ؟؟. أتمنى أن تصلكَ رسالتي هذهِ وأنت تقف بمكانٍ ما بعيداً عن ملوحة هذهِ الدنيا التي أهلكتني دروسها الحية .. اغفر لي كوني أحببتك رغم الصقيع المتراكم حولَ نوافذ قلبي . اغفر لي ما سأفعلهُ بعدَ أن أرسل لك رسالتي هذه ،وتذكر من أحرقتها الظلمة،وعبسَ مصيرها في وجهها بعدَ أن تسللَ لها أول شعاع من نور.. سامحني لأني سأتركك وحيداً في هذا العالم وأمضي ..لا تنتظرني رجاء ؛لأنَ هناك من ينتظرني وبيدهِ حقيبة سوداء ..لا أعلم إن كنت سأعتمر خوذة فولاذية وأنا أحارب ما بقيَ لدي من أشباح قبلَ أن أمسك بيده الممتلئة بالمسامير والأشواك ..؟ تخيل أنكَ عدت من سفرك على عجل ووجدتني أنتظرك في حديقة بيتي التي شهدت كل مواسم الحصاد.. لن أبكي علي حينَ أغادرك بل سأبكي لأنني سأتركك للغربة مرتين..وأدعك تلعق جروحاً،أنا كنت سببها في كلتا المرتين.. أحبك ..أقولها لك قبلَ أن يلفني الضباب..
أسرانا الشامخين خلف القضبان
الإنسانية غاية يحتاجها الجميع ، و تتفانى من أجلها الأمم ، فالبعض يبذل الكثير من أجل
تحقيقها ؛ فيبذل من عرقه ، حياته و دمه الكثير ، و تتكاثف الأيدي وتنطلق الطاقات لذلك .
لقد قدمتم للحياة السعادة من أجل شعب و أرض أحبتكم .
أيها الرابضون أسودا خلف القضبان :
أنتم من وهب للحياة قلبا كبيرا محبا نقيا
الى اسرانا خلف القضبان لمحمود قباجة
أسرانا الشامخين خلف القضبان
الانسانية غاية يحتاجها الجميع ، و تتفانى من أجلها الأمم ، فالبعض يبذل الكثير من أجل
تحقيقها ؛ فيبذل من عرقه حياته دمه الكثير ، و تتكاتف الأيدي وتنطلق الطاقات لذلك .
لقد قدمتم للحياة السعادة من أجل شعب و أرض أحبتكم . أيها الرابضين أسودا خلف قضبان السجانين :
انتم من وهب للحياة قلبا كبيرا محبا نقيا يصلح للشاربين ؛ وسطرتم صورة الشموخ
والكبرياء ونقشتم حروفها بمناجل البقاء , و أنتم من أجهد نفسه ساهرا على راحتنا
و أبت عيناه النوم , و ذرفت دمعاتها الواحدة تلو الاخرى و قدمتم أروع زهرات الشباب
و تسامرتم و سهرتم على نور قمر خافت في ليلة ظلماء و رسمتم أملا لشعب بالحياة .
وهناك من يحتاجها ثمرة ناضجة بدون عناء ، و قد يقتنصها من صانعيها لينعم وحده بالعطاء .
ولا ننسى اناس اخذوا الكثير , تسابقوا على و يلاتنا لجني الكثير , أناس تاجروا بأرضنا
انساننا كرامتنا اعضائنا قلوبنا أنفاس حريتنا و دماء المعذبين . شبعوا تخموا وحولهم أناس ما زالوا جوعانين .
هذا يتطلب منا أن نقف أمام من يحاول سلبنا انسانيتنا , و نحتاج الى القوة و السلاح الذي
يضمن سلامتنا و حمايتنا .
القابعين خلف القضبان : السلاح منه أنواع , فلا أريد أن أجعل القاذفات و البندقية و أدوات الدمار سلاح . الا يمكننا استبدال العنف بسلاح اكثر أمنا على انسانيتنا . الا تصلح الكلمات الوردية
والعبارات الوضاءة سلاحنا لمواجهة الظلم , و من يحاول قنص انسانيتنا .علينا
جميعا أن نحمل سلاح الحب والاخاء , و نقف سدا منيعا أمام الطغاة , و كل جبار
حتى نتمكن من ردعه ليعود الى الأعقاب .
اخوتي أنتم فخرنا وعزتنا
نشد على أيديكم
الفرج آت آت
حبيبتي الغالية يا نبع الحنان والمودة . أيتها الغالية لقد رسمت لك صورة بجمال الورد خطيت حروفها بريشة مدادها من الذهب من قطرات دمي .
و زينتها بألوان الربيع الجميلة . فاخترت من الأقحوان لونه الأبيض و من شقائق النعمان حمرتها و من زهرة البسوم صفرتها .
حبيبتي مهما أبدعت في إختيار ألوانها تبقى بحاجة إلى نفس من عبق الفؤاد يرطب حافتها ويغضيها بطيب الملمس .
أيتها الغالية القريبة من مقلة العين .
ألم يحن لنا اللقاء ؟ .
إلى متى البعد عن باصرتي فضاق بي الصبر ؟ .
فقدت عيناي مذاق نومها . شحب الوجه ألما وحزنا .
لست أيوب في تحمله .
ألا تخافين يوما أغدو به صريعا من شدة الأشجان ؟ .
غاليتي ردك هو بلسمي الشافي والدواء .
مهما طال البعد ........... أنا في انتظار
لـيليق بـ قارئته
إني لستُ التي بـ البسيط ترضى
اشحذ حدّ الشوق...و أقلام البيان
و اعلم أيها العاديّ...
لن أفتح لك أبواب ممالكي...
حتى تورق أشجار يراعك...
بـ ثمرٍ لا يشبهه ثمر...
،،
،
،، يا أيها الفرحُ الحزين ،، أحلام المصري
،،،
يا أنت
يا أيها المار بـ عمري
كما تمر الشمس على جبال الثلج
التي ترتعش افتقادا للدفء
و ترتعش حين تضمها عيون الشمس بـ قبلة عطف
أيها الهاتف بـ روحي
أن افرحي
أن تغلغلي في طمي الفرح
تنبتين أشجارا من ابتسام
تثمرين فاكهةً من سعادة
و تتناثرين في الآفاق
فراشات سرور
أيها المتسرب في قلبي
من أوردتي إلى شراييني
تنثر الهمس الجميل
على نافذة اليقين
أيها القادم من عصورٍ أخرى
لم أرها
حاملا لي دلائل اليقين
أن الأساطير التي غفا عليها الزمان
كلها حق
أيها السارق مني نظري
المتلصص -بـ براءة- على كل أنفاسي
المغرد في نبضي
كم أنت قريب
كم أنت في الروح
لكنني لا زلتُ أصدق
أنك تبقى دوما
كما أنت
هذا الفرح الحزين..
،،،
،،
النّقد باب الجودة ، ولن تقوم القائمة لأيّ عمل إذا لم يـمرْ على صراط الأخذ والرّدّ ، فبالرَّغم من المكاره التي تحفّه ، إلاّ أنّ العاقبةَ خيرٌ وأبقى ... من هنا تبدأ الخاتمة . العلقم مُرّ ، وتبًّا لمن أصرَّ على أنَّه أحلى من السُّكَّر ، ونِتَاج النِّفاق أمر، حين تقتحمُ الرَّداءةُ عرينَ التَّميُّز ، فما رأيت ، وما سمعت ، وما خطر على بالي مصيبة أعظم من مصيبة المجاملة في غير موضعها ، أو المبالغة فيها حتى لمن يستحقّها ، فهي بحسب التَّشخيص وتكرار الفحص والتَّمحيص لَداء فقدان الإبداع ، تُشِلُّ الفكر وترسم الصِّفر ولها مزَالق أخرى . وعندما نتحدَّث عن إفرازات المجاملة , وشَرَرِ الجهل الذي ترميه على عجل ، فلا يمكن أن نحصرها في جانب معين ، فالشَّاعر وقرضه للشِّعر ، والجامعي وتصفبفه للشَّعر !! والسّاسة والسِّياسة ... إلخ ... فكلّ ما يتعلق بالحياة الإنسانية فهو في حيِّز الخطر إذا نفثت المجاملة سُـمَّها عليه ، فالمجاملة من أجل جَلب مصلحة على حساب فِكر له ما بعده ... لهي الهاوية بحقِّ اليقين وعلم اليقين وعين اليقين ، وإنها والله موت للمُجَامَل لا بعث بعده . فاللَّبيب من يرسم لِـخطواته معلمًا متعامدًا متجانسًا ، ولا يسمع إلاّ من مختصّ ، ولا يحسب أنّ مقياس الاختصاص الشّهادة ، فقد يَجدُ حمارا في جلد إنسان ويحمل من الشّهادات الكثير !! ، وعلى النّاقد أن لا يُبَدِّل النُّون راءً فيصبح بِحدِّ ذاته علامة استفهام ، وأن يجعل الضَّمَّة منهاج حياته ، فقيمته بِـحسب ثقل شخصيّته ، فالقوي الأمين من يؤثّر بإيجابية لا متناهية ، لِيكون الـحُمَام لا الـحِمَام . فما الانحطاط الذي تسبح فيه الأمّة العربية في جميع المجالات إلاّ نتيجة للتّصفيق وإرسال التَّهاني والأماني للفاشلين على حساب النَّاجحين ، فهيهات أن يتقمَّص الغراب شخصيَّة الطاووس ... فالمجاملة لها حدّ ، وتكون من باب التّشجيع للمبتدئين ولو أخطأوا ، وهذا حسب معايير تحدّدها الأخلاق ، أمّا من له في القوم نحو فخطأ منه له عطبه ، فالأحسن التّشديد من غير تعنيف ولا يمكن نسيان أنَّ آخر العلاج الكي ، فالحقّ أحق وما خاب من صدق ، ولو تَسبَّب الصِّدق في نَتْف ريشه ، وتكدير عيشه ، وتعجيل نعشه ... فالنّجاح فعل وقول ، لأنّ النّاجحين أفعالهم تسبق أقوالهم ، وقد يُغْني الفعل عن الحديث ... هنا تنتهي المقدمة .
تعليق