قصة قصيرة
ثمان وأربعون ساعة ...وهى تحتويه... تهيم فى جمجمته .. هلامية ...تنساب مع الدماء فى أوردته ...تؤرق فكره … إلى أن أتاه المخاض …عشرون سطراً …أنهى معها معاناته وعلبة السجائر الأخيرة فى غرفته ... نسخ حروفها وطوى الورقة بنشوة المنتصر ... وكل حين يخرجها .. فيختزل جملة طالت... يحذف كلمة هنا يضيف أخرى هناك. إلى أن جاء موعد الندوة الثقافية ...واصطفت الرؤس الكبيرة ... تهدج صوته وهو يلقيها ...أنهاها ومعها قدرته على الوقوف ... تعرقل فى ملابسه ...وهُئ له أن المسافة بين المنصة وموقع جلوسه أميال ... قطعها وكله أذنان تلتمسان همساً ..قد يتعلق بقصته... ملأهما الهواء نادى القائم على المنصة على المشترك التالى : قامت ... تتبختر فى ثيابها وصوت الحلى يعزف لحناً مصاحبا ... واجهت الجلوس بابتسامة عريضة .قالت " قصتى بعنوان: ثلاث دقات ... دق .. دق..دق انتهت ارتجت القاعة بالتصفيق .. تعود إلى مقعدها ...وقد تداخلت أصوات المعجبين والمهنئين . بينما انبرى أصحاب الرؤوس الكبيرة ... فى جدل حول المخفى والمرموز والتكثيف البليغ فى القصة.
ثمان وأربعون ساعة ...وهى تحتويه... تهيم فى جمجمته .. هلامية ...تنساب مع الدماء فى أوردته ...تؤرق فكره … إلى أن أتاه المخاض …عشرون سطراً …أنهى معها معاناته وعلبة السجائر الأخيرة فى غرفته ... نسخ حروفها وطوى الورقة بنشوة المنتصر ... وكل حين يخرجها .. فيختزل جملة طالت... يحذف كلمة هنا يضيف أخرى هناك. إلى أن جاء موعد الندوة الثقافية ...واصطفت الرؤس الكبيرة ... تهدج صوته وهو يلقيها ...أنهاها ومعها قدرته على الوقوف ... تعرقل فى ملابسه ...وهُئ له أن المسافة بين المنصة وموقع جلوسه أميال ... قطعها وكله أذنان تلتمسان همساً ..قد يتعلق بقصته... ملأهما الهواء نادى القائم على المنصة على المشترك التالى : قامت ... تتبختر فى ثيابها وصوت الحلى يعزف لحناً مصاحبا ... واجهت الجلوس بابتسامة عريضة .قالت " قصتى بعنوان: ثلاث دقات ... دق .. دق..دق انتهت ارتجت القاعة بالتصفيق .. تعود إلى مقعدها ...وقد تداخلت أصوات المعجبين والمهنئين . بينما انبرى أصحاب الرؤوس الكبيرة ... فى جدل حول المخفى والمرموز والتكثيف البليغ فى القصة.
انتهت
فتحى إسماعيل
تعليق