قصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى اسماعيل
    أديب وكاتب
    • 14-11-2013
    • 96

    قصة

    قصة قصيرة

    ثمان وأربعون ساعة ...وهى تحتويه... تهيم فى جمجمته .. هلامية ...تنساب مع الدماء فى أوردته ...تؤرق فكره إلى أن أتاه المخاض …عشرون سطراً …أنهى معها معاناته وعلبة السجائر الأخيرة فى غرفته ... نسخ حروفها وطوى الورقة بنشوة المنتصر ... وكل حين يخرجها .. فيختزل جملة طالت... يحذف كلمة هنا يضيف أخرى هناك. إلى أن جاء موعد الندوة الثقافية ...واصطفت الرؤس الكبيرة ... تهدج صوته وهو يلقيها ...أنهاها ومعها قدرته على الوقوف ... تعرقل فى ملابسه ...وهُئ له أن المسافة بين المنصة وموقع جلوسه أميال ... قطعها وكله أذنان تلتمسان همساً ..قد يتعلق بقصته... ملأهما الهواء نادى القائم على المنصة على المشترك التالى : قامت ... تتبختر فى ثيابها وصوت الحلى يعزف لحناً مصاحبا ... واجهت الجلوس بابتسامة عريضة .قالت " قصتى بعنوان: ثلاث دقات ... دق .. دق..دق انتهت ارتجت القاعة بالتصفيق .. تعود إلى مقعدها ...وقد تداخلت أصوات المعجبين والمهنئين . بينما انبرى أصحاب الرؤوس الكبيرة ... فى جدل حول المخفى والمرموز والتكثيف البليغ فى القصة.
    انتهت
    فتحى إسماعيل
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى اسماعيل مشاهدة المشاركة
    قصة قصيرة

    ثمان وأربعون ساعة ...وهى تحتويه... تهيم فى جمجمته .. هلامية ...تنساب مع الدماء فى أوردته ...تؤرق فكره إلى أن أتاه المخاض …عشرون سطراً …أنهى معها معاناته وعلبة السجائر الأخيرة فى غرفته ... نسخ حروفها وطوى الورقة بنشوة المنتصر ... وكل حين يخرجها .. فيختزل جملة طالت... يحذف كلمة هنا يضيف أخرى هناك. إلى أن جاء موعد الندوة الثقافية ...واصطفت الرؤس الكبيرة ... تهدج صوته وهو يلقيها ...أنهاها ومعها قدرته على الوقوف ... تعرقل فى ملابسه ...وهُئ له أن المسافة بين المنصة وموقع جلوسه أميال ... قطعها وكله أذنان تلتمسان همساً ..قد يتعلق بقصته... ملأهما الهواء نادى القائم على المنصة على المشترك التالى : قامت ... تتبختر فى ثيابها وصوت الحلى يعزف لحناً مصاحبا ... واجهت الجلوس بابتسامة عريضة .قالت " قصتى بعنوان: ثلاث دقات ... دق .. دق..دق انتهت ارتجت القاعة بالتصفيق .. تعود إلى مقعدها ...وقد تداخلت أصوات المعجبين والمهنئين . بينما انبرى أصحاب الرؤوس الكبيرة ... فى جدل حول المخفى والمرموز والتكثيف البليغ فى القصة.
    انتهت
    فتحى إسماعيل
    الزميل القدير
    فتحي اسماعيل
    نص لاذع جدا
    وهل تستوي كل الرؤوس كبيرة كانت أم صغيرة؟
    هل خلا المكان والزمان من المتذوقين والغير مطبلين؟
    الحقيقة وقفت طويلا أمام نصك وتخيلت هذا الكاتب وتلك لكني خرجت وأنا محتارة أكثر لأن الفكرة أن المطبلين كثر لكنهم ليسوا وحدهم فهناك أنا ومن مثلي وأستطيع الجزم أننا موجودين فعلا.
    استوقفتني أيضا جملة ( وصوت الحلي يعزف لحنا) ورحت بأفكاري بعيدا بأنك ربما تقصد دولا غنية وأخرى فقيرة لا يستمع لصوتها أحد لفقرها!!
    والنص يحتمل التأويل
    تحياتي لك وهلا وغلا بك بيننا
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • سلمان الجاسم
      أديب وكاتب
      • 07-02-2011
      • 122

      #3
      الزميل / فتحي اسماعيل: أرى أمامي كاتبا متمكنا بليغا عارفاً متمرسا ..يا لهذه العبارات البليغة والسرد الجميل الممتع ..قصتك جاءت ممتعة بعبارات مكثفة ورسالة واضحة..كم من المنافقين الذين يشتهرون بعباراتهم المزيفة وابتساماتهم الباهتة ، وهم المجاملون على حساب الحق والحقوق، فلا انصاف يرتجى منهم ..تشرفت بقراءة نصك ، ومررت هنا للترحيب بك أخي العزيز ..أتمنى أن أقرأ لك قريبا.. تقبل مني أطيب التمنيات بالتوفيق .
      التعديل الأخير تم بواسطة سلمان الجاسم; الساعة 19-11-2013, 18:09.

      تعليق

      • فتحى اسماعيل
        أديب وكاتب
        • 14-11-2013
        • 96

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
        الزميل القدير فتحي اسماعيل نص لاذع جدا وهل تستوي كل الرؤوس كبيرة كانت أم صغيرة؟ هل خلا المكان والزمان من المتذوقين والغير مطبلين؟ الحقيقة وقفت طويلا أمام نصك وتخيلت هذا الكاتب وتلك لكني خرجت وأنا محتارة أكثر لأن الفكرة أن المطبلين كثر لكنهم ليسوا وحدهم فهناك أنا ومن مثلي وأستطيع الجزم أننا موجودين فعلا. استوقفتني أيضا جملة ( وصوت الحلي يعزف لحنا) ورحت بأفكاري بعيدا بأنك ربما تقصد دولا غنية وأخرى فقيرة لا يستمع لصوتها أحد لفقرها!! والنص يحتمل التأويل تحياتي لك وهلا وغلا بك بيننا
        الأستاذه الفاضلة عائدة أكيد اتشرف بوجودى بينكم ... وكلماتك أعادت ثقة ضلّت إلى نفسٍ ترعرت على حبّ الكلمة ... ولن أناقشك فى ما تركه النص لديك من انطباع فدورى انتهى عند آخر كلمة فى القصة... ولكنك أثرت نقطة فقط اود أن أصححها ... وهى " وهل تستوي كل الرؤوس كبيرة كانت أم صغيرة؟ هل خلا المكان والزمان من المتذوقين والغير مطبلين؟" الأكيد أنه لا فى الأولى فليست كل الرؤوس سواء فالكاتب يعبّر عن موقف لا يرسّخ لقاعدة...وقد رأيت بنفسى مع نفسى أنه لا مكان لكلمتى إلا بمقعد مجاور للكبير أو الناقد الموجودين فى المكان ..فلو لم تكن ثمة علاقة شخصية فالجيد يساوى الغثّ ... وأرى فى المنتديات إذا كان الكاتب ذا قربى أو ذا مصلحة تنهال كلمات الإعجاب ولا أدّعى أن كتابتى جيدة ولكن على الأقل ... يسلط الناقد الضوء على ما أكتب ... لقد تعلمت يا سيدتى لا على يد كاتب أجالسه ..ولكن بقراءتى الدءوبة حتى أننى انفصلت نفسياً عن واقعنا باسترجاعى ذكريات لا تخصنى كذكريات أدباء الأربعينيات والستينيات وما ألحقها من نهايات عصر الثقافة الحقيقية...
        أما الثانية: لم يخلو الزمان ولكن ككل جيد فى هذا الزمان هم قلائل وخارج دائرة الضوء ..أعرف شخصياً أحدهم ... ورغم براعته وتقدم سنه إلا انه لم ينتج إلا ثلاث مجموعات قصصية ..وله الفضل فى عودتى لعالم الكلمة الذى ابتعدت عنه 10 سنوات
        أشكر بكل عرفان قراءتك لنصى ... وأتمنى أن اكون ضيفاً غير ثقيل
        التعديل الأخير تم بواسطة فتحى اسماعيل; الساعة 21-11-2013, 02:26.

        تعليق

        • فتحى اسماعيل
          أديب وكاتب
          • 14-11-2013
          • 96

          #5
          الأستاذ الفاضل سليمان الجاسم ... لا ابالغ إذا قلت ما بالفعل أفعله " ساضع كلمات فى شهادة وأعلقها على حائطى كي يراها ولدى... يغمرنى الشرف وتعجز حروفى عن شكرك على وقتك ومتابعتك

          تعليق

          يعمل...
          X