فــــــــــراق " إبرينا 2 "
:. إبرينا 1 كانت فكـرة وبقلم الاستاذ " فريد حسن " مع الشكر له على موافقته إقتباس الفكرة وطرحها بـ قلمي .
بقلمي : أحمدخيري
ضبابا إجتاح الواقع .. لـ يفسح مجالا آخر لـ كائن ظل حبيسا داخلي ، و لـ اجيالا متتابعة ... وكأن خروجه إيذانا بـ عودة هذا العفريت الطيب ...
هذا الذى قرر الهروب ، و الإنزواء دهرا إلى أن قرر العودة فجأة ...
ومع خروجه عاد " الدكتور جيكل " في داخلي الى الحياة ثانية ..
بعدما أن سيطرت " روح السيد هايد الشرير" عليها ...
لم اسميه ، فقد سمى نفسه بنفسه ، وعاد ليكمل حلقة من حياة ماضية .. ربما عاد ليكتشف شيء من الروح .. انفصل يوما عن الجسد ، واختار الاعتزال مذهبا
" مرحبا هل لازلت تذكرني
" انت كيف عدت ؟
- وكيف تشخصت ، وانا في نفس المكان !!
" عدت من اجلك .. عدت كي تعود ..
- فـ هلا بقيت معي
لم يكن لدي خيارا .. فقد كان املي ان نظل سويا ... لا يمكن للإنسان ان يكون ملاكا طوال الوقت ، ولاشيطانا كذلك ... توقفت عجلة الحياة بمجرد وجوده معي في نفس المكان ... ومضينا نعيش الواقع بعيون آخرين .. انضمت الينا بعد خروجها من توابيتها المفتوحة ... نسير كـ الاشباح بين البشر نسمعهم ونراهم ، وهم لا يشعرون ...
إندهشت كثيرا لما يحدث ، وتوقف فهمي كما توقف زمني .. فعدت لـ التسائل
" هل متنا ؟
" لماذا تسأل .. هل تشعر بالموت ...
" و كيف لنا أن نسير بين الناس ولا يرونا ...
" واذا كان الناس لا يروا الا ما يروه ، ويسمعوا ما يسمعون ... فـ لما يروك ويسمعوك .
زادت كلماته من دهشتي ..
فـ صمت ومضيت معه في طريقه نسمع هذا ، وذاك نتسكع بين هؤلاء ... لا شعور لنا بالجوع ولا الخوف ...
الاخرون ممن يسيروا في طريقنا يتضاعفون فى صمت ...
انتبهت لاول مرة ان ملامحنا اصبحت واحدة واعمارنا واحدة .. وكأن جسدا واحد استنسخ منه مئات الاجساد والاشخاص ...
طال الطريق حتى يئست من نهايته .. فــأخذت ازفر في ضيق طالبا العودة ...
فـ ضحك مني ساخراً ضيقي وغضبي ..
و رددته فى عنف
" اشتقت لأحبابي
" ترى وهل اشتاقوا إليك .. ربما نسوا فقد مر زمنا او دهرا
" أي دهر .. لم يمر علينا الأ ساعة او يزيد
" وماذا تعني لك ساعة .. وماذا يعني الزمن .. ربما تكون الساعة دقيقة وربما أكثر
تمسكت بعودتي .. فوافق في حزن ، ومع عودتى وجدته يتقازم في بطء حتى وصلت مسكني ..
فـ اختفى وهو يبكي ،
و
توقف الزمن .
تمت
:. إبرينا 1 كانت فكـرة وبقلم الاستاذ " فريد حسن " مع الشكر له على موافقته إقتباس الفكرة وطرحها بـ قلمي .
بقلمي : أحمدخيري
ضبابا إجتاح الواقع .. لـ يفسح مجالا آخر لـ كائن ظل حبيسا داخلي ، و لـ اجيالا متتابعة ... وكأن خروجه إيذانا بـ عودة هذا العفريت الطيب ...
هذا الذى قرر الهروب ، و الإنزواء دهرا إلى أن قرر العودة فجأة ...
ومع خروجه عاد " الدكتور جيكل " في داخلي الى الحياة ثانية ..
بعدما أن سيطرت " روح السيد هايد الشرير" عليها ...
لم اسميه ، فقد سمى نفسه بنفسه ، وعاد ليكمل حلقة من حياة ماضية .. ربما عاد ليكتشف شيء من الروح .. انفصل يوما عن الجسد ، واختار الاعتزال مذهبا
" مرحبا هل لازلت تذكرني
" انت كيف عدت ؟
- وكيف تشخصت ، وانا في نفس المكان !!
" عدت من اجلك .. عدت كي تعود ..
- فـ هلا بقيت معي
لم يكن لدي خيارا .. فقد كان املي ان نظل سويا ... لا يمكن للإنسان ان يكون ملاكا طوال الوقت ، ولاشيطانا كذلك ... توقفت عجلة الحياة بمجرد وجوده معي في نفس المكان ... ومضينا نعيش الواقع بعيون آخرين .. انضمت الينا بعد خروجها من توابيتها المفتوحة ... نسير كـ الاشباح بين البشر نسمعهم ونراهم ، وهم لا يشعرون ...
إندهشت كثيرا لما يحدث ، وتوقف فهمي كما توقف زمني .. فعدت لـ التسائل
" هل متنا ؟
" لماذا تسأل .. هل تشعر بالموت ...
" و كيف لنا أن نسير بين الناس ولا يرونا ...
" واذا كان الناس لا يروا الا ما يروه ، ويسمعوا ما يسمعون ... فـ لما يروك ويسمعوك .
زادت كلماته من دهشتي ..
فـ صمت ومضيت معه في طريقه نسمع هذا ، وذاك نتسكع بين هؤلاء ... لا شعور لنا بالجوع ولا الخوف ...
الاخرون ممن يسيروا في طريقنا يتضاعفون فى صمت ...
انتبهت لاول مرة ان ملامحنا اصبحت واحدة واعمارنا واحدة .. وكأن جسدا واحد استنسخ منه مئات الاجساد والاشخاص ...
طال الطريق حتى يئست من نهايته .. فــأخذت ازفر في ضيق طالبا العودة ...
فـ ضحك مني ساخراً ضيقي وغضبي ..
و رددته فى عنف
" اشتقت لأحبابي
" ترى وهل اشتاقوا إليك .. ربما نسوا فقد مر زمنا او دهرا
" أي دهر .. لم يمر علينا الأ ساعة او يزيد
" وماذا تعني لك ساعة .. وماذا يعني الزمن .. ربما تكون الساعة دقيقة وربما أكثر
تمسكت بعودتي .. فوافق في حزن ، ومع عودتى وجدته يتقازم في بطء حتى وصلت مسكني ..
فـ اختفى وهو يبكي ،
و
توقف الزمن .
تمت
تعليق