إبـرينا 2 " فـراق "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    إبـرينا 2 " فـراق "

    فــــــــــراق " إبرينا 2 "

    :. إبرينا 1 كانت فكـرة وبقلم الاستاذ " فريد حسن " مع الشكر له على موافقته إقتباس الفكرة وطرحها بـ قلمي .


    بقلمي : أحمدخيري



    ضبابا إجتاح الواقع .. لـ يفسح مجالا آخر لـ كائن ظل حبيسا داخلي ، و لـ اجيالا متتابعة ... وكأن خروجه إيذانا بـ عودة هذا العفريت الطيب ...
    هذا الذى قرر الهروب ، و الإنزواء دهرا إلى أن قرر العودة فجأة ...
    ومع خروجه عاد " الدكتور جيكل " في داخلي الى الحياة ثانية ..
    بعدما أن سيطرت " روح السيد هايد الشرير" عليها ...
    لم اسميه ، فقد سمى نفسه بنفسه ، وعاد ليكمل حلقة من حياة ماضية .. ربما عاد ليكتشف شيء من الروح .. انفصل يوما عن الجسد ، واختار الاعتزال مذهبا


    " مرحبا هل لازلت تذكرني

    " انت كيف عدت ؟
    - وكيف تشخصت ، وانا في نفس المكان !!


    " عدت من اجلك .. عدت كي تعود ..
    - فـ هلا بقيت معي



    لم يكن لدي خيارا .. فقد كان املي ان نظل سويا ... لا يمكن للإنسان ان يكون ملاكا طوال الوقت ، ولاشيطانا كذلك ... توقفت عجلة الحياة بمجرد وجوده معي في نفس المكان ... ومضينا نعيش الواقع بعيون آخرين .. انضمت الينا بعد خروجها من توابيتها المفتوحة ... نسير كـ الاشباح بين البشر نسمعهم ونراهم ، وهم لا يشعرون ...
    إندهشت كثيرا لما يحدث ، وتوقف فهمي كما توقف زمني .. فعدت لـ التسائل



    " هل متنا ؟

    " لماذا تسأل .. هل تشعر بالموت ...

    " و كيف لنا أن نسير بين الناس ولا يرونا ...

    " واذا كان الناس لا يروا الا ما يروه ، ويسمعوا ما يسمعون ... فـ لما يروك ويسمعوك .

    زادت كلماته من دهشتي ..
    فـ صمت ومضيت معه في طريقه نسمع هذا ، وذاك نتسكع بين هؤلاء ... لا شعور لنا بالجوع ولا الخوف ...
    الاخرون ممن يسيروا في طريقنا يتضاعفون فى صمت ...
    انتبهت لاول مرة ان ملامحنا اصبحت واحدة واعمارنا واحدة .. وكأن جسدا واحد استنسخ منه مئات الاجساد والاشخاص ...
    طال الطريق حتى يئست من نهايته .. فــأخذت ازفر في ضيق طالبا العودة ...
    فـ ضحك مني ساخراً ضيقي وغضبي ..
    و رددته فى عنف


    " اشتقت لأحبابي

    " ترى وهل اشتاقوا إليك .. ربما نسوا فقد مر زمنا او دهرا

    " أي دهر .. لم يمر علينا الأ ساعة او يزيد

    " وماذا تعني لك ساعة .. وماذا يعني الزمن .. ربما تكون الساعة دقيقة وربما أكثر

    تمسكت بعودتي .. فوافق في حزن ، ومع عودتى وجدته يتقازم في بطء حتى وصلت مسكني ..
    فـ اختفى وهو يبكي ،


    و


    توقف الزمن .


    تمت
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 12-04-2019, 15:57.
    https://www.facebook.com/TheCoster
  • حسن لختام
    أديب وكاتب
    • 26-08-2011
    • 2603

    #2
    نص عميق، ينطوي على أبعاد فلسفية(وجودية) وعرفانية
    راقت اللغة المتينة والقوية
    شكرا لك، على متعة القراءة
    محبتي وتقديري، أحمد

    تعليق

    • حارس الصغير
      أديب وكاتب
      • 13-01-2013
      • 681

      #3
      نص رائع حد المتعة
      انسيابية السرد.. متانة اللغة.. عمق الفكرة.. الشاعرية
      هي الحداثة في أبهى الصور
      قرأت وقرأت ...
      تحيتي وتقديري

      تعليق

      • أحمدخيرى
        الكوستر
        • 24-05-2012
        • 794

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
        نص عميق، ينطوي على أبعاد فلسفية(وجودية) وعرفانية
        راقت اللغة المتينة والقوية
        شكرا لك، على متعة القراءة
        محبتي وتقديري، أحمد
        الفيلسوف الجميل والاديب الراقي " حسن لختام "

        عندما طرحتها هنا " راهنت بينى وبين نفسى " ان اول من سـيرد عليها " أحد اثنين " اما انت او " القصصى الواعد " فتحى اسماعيل "

        فـ آبعادها الفلسفية من النوع الذى يجذبك ، ويروق لك ولـ ذائقتك ..

        اما " اخى : فتحى " فـ لنا تقريبا نفس القلم ،والفكر " برغم انى شرفت بالتعرف عليه من خلال كتابته القصصية هنا " واعجبت بقلمه إينما إعجابا .
        إبرينا " عند صاحب الفكرة الاولى كانت تعنى الضمير "
        وعندى هنا " تعنى اشياء اخرى ربما يكون الضمير والعقل الباطن وحتى العفريت القرين احد عناصرها " .

        اشكرك جزيلا صديقى " حسن لـختام "

        على مرورك العطر

        ودمت بكل خير
        https://www.facebook.com/TheCoster

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          الزميل القدير
          أحمد خيري
          وكأني بك استحدثت عالما افتراضيا آخر لبطل النص وكأني به أراد الهروب من نفسه ليعود لنفسه الأخرى.
          وأحسست أني بين البرزخ والأرض أو ما أوحاه النص لرؤيتي
          الزمن يلعب هنا لعبته لأنه توقف أو أبطأ حركته وهذا ما أحدث تلك اللعبة في دلالة على أن الحدث يحدث في مكان آخر غير عالمنا لأن الزمن أبطأ بكثير أوربما في داخل روح البطل نفسه وروحا أخرى شبيهة بروحه ولنقل أنه هو الآخر النقيضين
          تناسخ الأرواح وتكاثرها
          الخروج من التوابيت
          سماع أصوات الآخرين
          كلها مدلولات على أن البطل كان في غياب حاضر أراده
          ثم توقف الزمن وذهاب الآخر وهو يبكي وتقزمه أوحت لي أن البطل كان ( متمكنا ) من الحدث برمته وأنه استحدثه بإرادته
          نص في الحقيقة يستحق أن يقرأ
          وربما عليك بعض مراجعة ( صغيرة جدا)
          تحياتي لك أحببت النص
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • أحمدخيرى
            الكوستر
            • 24-05-2012
            • 794

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
            نص رائع حد المتعة
            انسيابية السرد.. متانة اللغة.. عمق الفكرة.. الشاعرية
            هي الحداثة في أبهى الصور
            قرأت وقرأت ...
            تحيتي وتقديري

            اشكرك استاذ " حارس الصغير "
            على هذا التواجد الراقى ، والتعقيب الطيب
            واسعدنى أنها نالت اعجابك
            تحياتى
            https://www.facebook.com/TheCoster

            تعليق

            • أحمدخيرى
              الكوستر
              • 24-05-2012
              • 794

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الزميل القدير
              أحمد خيري
              وكأني بك استحدثت عالما افتراضيا آخر لبطل النص وكأني به أراد الهروب من نفسه ليعود لنفسه الأخرى.
              وأحسست أني بين البرزخ والأرض أو ما أوحاه النص لرؤيتي
              الزمن يلعب هنا لعبته لأنه توقف أو أبطأ حركته وهذا ما أحدث تلك اللعبة في دلالة على أن الحدث يحدث في مكان آخر غير عالمنا لأن الزمن أبطأ بكثير أوربما في داخل روح البطل نفسه وروحا أخرى شبيهة بروحه ولنقل أنه هو الآخر النقيضين
              تناسخ الأرواح وتكاثرها
              الخروج من التوابيت
              سماع أصوات الآخرين
              كلها مدلولات على أن البطل كان في غياب حاضر أراده
              ثم توقف الزمن وذهاب الآخر وهو يبكي وتقزمه أوحت لي أن البطل كان ( متمكنا ) من الحدث برمته وأنه استحدثه بإرادته
              نص في الحقيقة يستحق أن يقرأ
              وربما عليك بعض مراجعة ( صغيرة جدا)
              تحياتي لك أحببت النص
              شكرا لك استاذة / عائدة
              على القراءة الطيبة .. والتعقيب الطيب

              دمت بكل ود

              تحياتى
              https://www.facebook.com/TheCoster

              تعليق

              يعمل...
              X