إلـــى النـــيل/John Keats

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    إلـــى النـــيل/John Keats

    ..................................
    John Keats 1795-1821
    To The Nile.
    http://www.john-keats.com/gedichte/gedichte_index.htm
    http://www.john-keats.com/gedichte/sonnet_to_the_nile.htm
    ..................................
    SON of the old moon-mountains African!
    Chief of the Pyramid and Crocodile!
    We call thee fruitful, and, that very while,
    A desert fills our seeing's inward span;
    Nurse of swart nations since the world began,
    Art thou so fruitful? or dost thou beguile
    Such men to honour thee, who, worn with toil,
    Rest for a space 'twixt Cairo and Decan?
    O may dark fancies err! they surely do;
    'Tis ignorance that makes a barren waste
    Of all beyond itself, thou dost bedew
    Green rushes like our rivers, and dost taste
    The pleasant sun-rise, green isles hast thou too,
    And to the sea as happily dost haste.
    ..................................
    sigpic
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    #2
    ..................................
    John Keats 1795-1821
    To The Nile.

    http://www.john-keats.com/gedichte/gedichte_index.htm
    http://www.john-keats.com/gedichte/sonnet_to_the_nile.htm

    ..................................

    إِلَى النِّيل(*)
    ترجمة : سليمان ميهوبي.
    ..................................

    اِبْنَ الْعَرِيقَةِ جِبَالِ الْقَمَرِ الْإِفْرِيقِيَّة(1)!
    صَاحِبَ الْهَرَمِ الْأَكْبَرِ وَالتِّمْسَاح(2)!
    نَحْنُ نَدْعُوكَ مُخْصِبا، وَهَذَا حَقٌّ لَمَّا،
    تَمْلَأُ الصَّحْرَاءُ مَدَى نَظَرِنَا الْعَمِيق؛

    مُرْضِعَ(3) الشُّعُوبِ السُّمْرِ مُذُّ بَدَأَتِ الدُّنْيا،
    أَأَنْتَ مُخْصِبٌ حَقّا؟ أَمْ أَنْتَ تُغْرِي
    كَذَلِكَ النَّاسَ لِيُجِّلُوك، الَّذِين، مُرْهَقِينَ مِنَ الْكَدّ،
    أَنْتَ تُرِيحُهُمْ لِفَتْرَةٍ بَيْنَ الْقَاهِرَةِ وَدُكَان(4)؟

    آه، لِتَتَبَدَّدِ الْأَوْهَامُ الْمُظْلِمَة(5)! أَكِيدًا سَتَتَبَدَّد؛
    إِنَّهُ الْجَهْلُ الَّذِي يَجْعَلُ بُورًا قَاحِلَةً
    مِنْ جَمِيعِ مَا وَرَائِهِ هُو. أَنْتَ تُخْضِلُ

    أَسَلًا أَخْضَرَ مِثْلَمَا أَنْهَارُنا؛ وَتَتَذَوَّقُ
    بُزُوغَ الشَّمْسِ الْبَهِيّ. لَكَ أَيْضا جُزُرٌ خُضْر،
    وَنَحْوَ الْبَحْر، أَنْتَ أَيْضًا تَنْسَابُ فِي حُبُور.

    فيفري 1818

    ...............................
    ...
    sigpic

    تعليق

    • محمد بوسنة
      أديب وكاتب
      • 30-04-2013
      • 507

      #3
      و تعود إشراقاتك بهذه الترجمة المتميزة كما عرفناك أيها الأستاذ المترجم سليمان ميهوبي
      فلا تبخل علينا بإبداع نحتاجه
      دمت جميلا كما ترجماتك

      تعليق

      • سلمى الجابر
        عضو الملتقى
        • 28-09-2013
        • 859

        #4
        متميز دائما أستاذ سليمان الميهوبي
        سررت بقراءة القصيد و الترجمة الجميلة

        تعليق

        • م.سليمان
          مستشار في الترجمة
          • 18-12-2010
          • 2080

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد بوسنة مشاهدة المشاركة
          و تعود إشراقاتك بهذه الترجمة المتميزة كما عرفناك أيها الأستاذ المترجم سليمان ميهوبي
          فلا تبخل علينا بإبداع نحتاجه
          دمت جميلا كما ترجماتك
          ைைைைطابت نزهتك يا صديقي محمد بوسنة - من خلال القصيدة - على طول نهر النيل، من منبعه حتى مصبّه.
          سلامي الحار.

          ைைைை
          sigpic

          تعليق

          • م.سليمان
            مستشار في الترجمة
            • 18-12-2010
            • 2080

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
            متميز دائما أستاذ سليمان الميهوبي
            سررت بقراءة القصيد و الترجمة الجميلة
            §§§§§§§§§§§
            سعيد جدا أن شاركتني قراءة القصيدة، أ. سلمى الجابر. شكرا جزيلا.
            §§§§§§§§§§§
            sigpic

            تعليق

            • رجاء نويصري
              عضو الملتقى
              • 04-01-2012
              • 41

              #7
              القدير الرائع سليمان ميهوبي
              تعجبني ترجماتك جدا
              استمتعت بهذه كما في كل مرة
              سلامي و تحياتي

              تعليق

              • م.سليمان
                مستشار في الترجمة
                • 18-12-2010
                • 2080

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان علاوي مشاهدة المشاركة
                القدير الرائع سليمان ميهوبي
                تعجبني ترجماتك جدا
                استمتعت بهذه كما في كل مرة
                سلامي و تحياتي
                ***
                لك جزيل شكري على تحيتك الحسنة وبالغ امتناني لمرورك الوديّ أيها الفاضلة والغالية إيمان علاوي.
                سلامي الحار إلى أن نلتقى ثانية.
                ***
                sigpic

                تعليق

                • عطاء الله اليزيدي
                  عضو الملتقى
                  • 02-10-2013
                  • 50

                  #9
                  لقد ترجم هذا القصيد من قبل العديد و لكني رأيت جمالية و احساسا في هذه الترجمة
                  بارك الله فيك و بك أيها الفاضل سليمان ميهوبي

                  تعليق

                  • م.سليمان
                    مستشار في الترجمة
                    • 18-12-2010
                    • 2080

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عطاء الله اليزيدي مشاهدة المشاركة
                    لقد ترجم هذا القصيد من قبل العديد و لكني رأيت جمالية و احساسا في هذه الترجمة
                    بارك الله فيك و بك أيها الفاضل سليمان ميهوبي
                    ***
                    أخي عطاء الله اليزيدي :
                    مسني في الصميم كرم طبعك وصفاء قلبك فبارك الله بك وشكرا جزيلا لك على المرور الودي وعلى التعليق الجميل.
                    ***
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع صافي
                      عضو الملتقى
                      • 28-09-2013
                      • 58

                      #11
                      أسجل إعجابي بهذه الترجمة الجميلة
                      بارك الله فيك أستاذ سليمان ميهوبي
                      احترامي و تقديري

                      تعليق

                      • سعاد عثمان علي
                        نائب ملتقى التاريخ
                        أديبة
                        • 11-06-2009
                        • 3756

                        #12

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        أستاذي المبدع سليمان ميهوبي
                        لك شكري وتقديري على ترجمتك الرائعة ؛والتي لامست شغاف القلوب
                        نعم شغاف القلوب فلكم تغنى أناس وعشاق ومجروحين وفرحين وشعراء بهذا النيل
                        الجد الأكبر
                        ولكم كُتبت فيه قصائد شعرية وذات معان سامية
                        ومهما كتبنا..ومهما وصفنا..فلا يمكننا أن نروي عطشنا لعشقنا للنيل
                        أشكر فيك شعورك المرهف لترجمة القصائد الراقية والرقيقة
                        ولتكن بخير

                        مسافرٌ زاده الخيالُ
                        والسحر والعطر والظلالُ
                        ضمآن والكأس في يديده
                        والحب والفن والجمالُ

                        شابت على ارضه الليالي
                        وضيعت عمره الجبالُ
                        ولم يزل ينشدُ الديارَ
                        ولم يزل ينشدُ الديارَ
                        ويسأل الليل والنهارَ
                        والناس في حبه سكارى
                        هاموا على شطه الرحيبِ
                        آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                        وموجك التائه الغريبِ
                        يانيل يا ساحر الغيومِ

                        يا واهب الخلدِ للزمانِ
                        يا ساقي الحبِ والاغاني
                        هات اسقني واسقني ودعني اهيـم
                        كالطير في الجنانِ
                        يا ليتني موجة فاحكي
                        الى لياليكَ ما شجاني
                        واغتدي للرياحِ جارى
                        واسكب النور للحيارى
                        فان كواني الهوى وطارَ
                        كانت رياح الدجى طبيبِ
                        آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                        وموجك التائه الغريبِ
                        يانيل يا ساحر الغيومِ

                        سمعت في شطك الجميلِ
                        ما قالت الريحُ للنخيلِ
                        يسبح الطيرُ ام يغني
                        ويشرح الحبَ للخميلِ
                        واغصنٌ تلك ام صبايا
                        شربن من خمرة الاصيلِ

                        وزورقٌ بالحنين سارَ
                        ام هذه فرحة العذارى
                        تجري وتُجري هــواك نارَ
                        حملت من سِحرُها نصيبِ
                        آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                        وموجك التائه الغريبِ
                        يانيل يا ساحر العيون

                        (موضوع منقول عن تاريخ النيل)

                        نهر النيل .. واسطورة عروس النيل


                        اصل التسميه فى كلمة النيل

                        ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ((باليونانية: Νειλος)، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos ((باليونانية: Αιγυπτος) وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt.

                        عيد وفاء النيل

                        هوا أحد الأعياد المصرية التى ترجع إلى العهد المصرى القديم منذ سبعة الآف عام, و مازال المصريون يحتفلون به حتى اليوم. لم يتغير من الإحتفال شئ, سوى أن المصريين لم يعودوا يلقوا بعروسِ خشبية في النيل بل إقتصر الأمر على الإحتفال على ضفاف النهر.
                        فيضان النيل

                        فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
                        ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.
                        وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف .
                        أسطورة عروس النيل
                        وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... كما أسند لها الفراعنة مهام اله العدل " أمهوت " وكانت " ايزيس " هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية بل كانت الحملة العسكرية على الصومال بأمر من " حتشبسوت " التى أرسلت إلى ملك البلاد رسالة توضح فيها بأن هدف الحملة ليس عسكرياً ولكنه هدف تجارى .. كما أسندت الملكة قيادة الجيش إلى قائد من بلاد النوبة " غس " حتى يستطيع التفاهم مع أهل البلاد ... وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية ....
                        وفي المقابل والنقيض انتشرت ظاهرة (( عروس النيل )) التي تقضي بالقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض
                        فكيف لحضارة من اعظم الحضارات تقوم على مثل هذه الضحايا فحضارتنا لم تصل الى هذا الحد
                        تعالوا معي إلى كرمة بن هانئ دار أمير الشعراء أحمد شوقي التي تطل على النيل لنشاهد صورة حية لعروس النيل في الشوقيات:
                        ونجيبة بين الطفولة والصبا ** عذراء تشربها القلوب وتعلقُ
                        كان الزفاف إليك غاية حظها ** والحظ إن بلغ النهاية موبقُ
                        نعم كان الزفاف إلى النيل غاية تتمناها كل فتاة في مصر تعبيرا عن قداسة هذا النهر العظيم الذي تصوره المصري القديم إنسانا وجعلوه إلها وسموه حابى.
                        نتابع شاعرنا شوقى وهو يخاطبه:
                        لاقيت أعراسا ولاقت مأتما ** كالشيخ ينعم بالفـتاة وتزهقُ
                        في كل عام درة تلقى بلا ** ثمن إليك وحــرة لا تصدق
                        حول تسائل فيه كل نجيبة ** سبقت إليك متى يحول وتلحق
                        موقف عمرو بن العاص من هذه الظاهرة :

                        يقول الفقيه والمؤرخ أبوالقاسم عبدالرحمن بن عبدالحكم في كتابه "فتوح مصر والمغرب":
                        "لما فتح عمر بن العاص مصر أتى أهلها إلى عمر حين دخل شهر بؤونة فقالوا له:
                        ـ أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها.
                        ـ فقال لهم وما ذاك؟
                        ـ قالوا: كلما جاءت الثالثة عشر من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليه من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في النيل.
                        ـ فقال لهم عمر: هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله.
                        فأقاموا شهور بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري كثيرا ولا قليلا حتى هموا بالجلاء.
                        فلما رأى عمر بن العاص ذلك كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك، فكتب إليه عمر بن الخطاب أن قد أصبت أن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فالقها في النيل إذا أتاك كتابي.
                        فلما قدم الكتاب على عمر بن العاص فتح البطاقة فإذا فيها:
                        من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر.
                        أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد الجبار أن يجريك.
                        فألقى ابن العاص البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر، وكان أهل مصر قد تهيأوا للخروج منها والجلاء لأنه لا يقوم بمصلحتهم إلا النيل وأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة واستراحوا من ضحاياه هذا العام وما بعده من أعوام."
                        وظل المؤرخون بعد ابن الحكم يتناقلون هذه الرواية فيما كتبوه مثل المقريزي والكندي وابن تغري بردى والقطاعي وابن دقماق والسيوطي وياقوت الحموي وابن اياس.
                        رأى بعض المفكرين والمؤرخين من هذه الظاهرة
                        وظلت حكاية إهداء عروس للنبل كل عام في عيد وفاء النيل راسخة في الأذهان، واستمرت عادة إلقاء دمية خشبية على شكل فتاه آدمية بدلا من الفتاة الآدمية التي كانت تزف إلى النيل، جزءا من مراسم الاحتفال حتى الآن ومازال كتاب محدثون وشعراء يرددون الحكاية، حتى السينما أخذت من حكاية عروس النيل موضوعا لأفلامها.
                        ولقد بالغ الناس في تجسيد الأسطورة فقالوا إن الفتاه تظهر مرة أخرى وقد تحول نصفها الأسفل إلى سمكة لأن النهر لا يلتهم عرائسه بل يجعلها تعيش في أعماقه كالأسماك.
                        ومنذ كشف شامبليون أسرار اللغة المصرية القديمة بعد اكتشاف ضابط الحملة الفرنسية بوشارد لحجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية على مصر، بدأ الباحثون دراسة جادة للتاريخ المصري القديم، ومن هؤلاء الباحث الفرنسي بول لانجيه الذي تفرغ لدراسة حكاية عروس النيل.
                        وخرج الباحث من دراسته بأن المصريين القدماء كانوا لا يلقون بفتاه في النيل ولكنهم كانوا يحتفلون بإلقاء سمكة من نوع الاطم، وهذا النوع من السمك قريب الشبه بالإنسان ويصفه بعض العلماء بإنسان البحر تتميز أنثاه بأن لها شعرا كثيفا فوق ظهرها، ولها ما يشبه أرداف المرأة. أما وجهها فأقرب إلى كلب البحر وحين تسبح فوق الماء تتمايل كأنها راقصة.
                        وكان المصريون القدماء يزينون سمكة الاطم بألوان زاهية ويتوجون رأسها بعقود الورد والزهور ثم يزفونها إلى النيل في عيد وفائه.
                        ومنذ أعوام تم كشف سمكة من هذا النوع في بحيرة قارون بالفيوم.
                        ويقال ايضا ان انهم اكتشفوا فى نهر النيل دميات من الفخار ومعنى هذا انه لم يلقوا بفتيات حقيقيه
                        أما إلقاء عروس حقيقية في النيل، فلم تعرفه مصر إلا في عهد المماليك حيث جاءوا بالفتيات المدربات على السباحة تدريبا جيدا والقوا بهن في النهر ثم يتركن ليسبحن حتى الشاطئ في كرنفال الاحتفال.
                        إن إلقاء عروس حية في النيل ليس إلا خرافة فجميع من أرخوا لمصر قبل ابن عبدالحكم مثل هيكاه وهيرودوت وتيودور الصقلي وبلوتراك وكليمان السكندري الذين كتبوا عن الحياة والعادات الفرعونية والغرائب والتقاليد في مصر القديمة لم يتناولوا من قريب أو بعيد حكاية عروس النيل.
                        كما أن عبدالحكم كتب هذه الحكاية بعد فتح عمر بن العاص لمصر بمئتين وثلاثين عاما ولم يكن من معاصريها وربما رويت له.
                        وواضح من متن الرواية أن النيل استمر ثلاثة شهور لم يجر فيه كثير ولا قليل ولو حدث هذا لهلك كل من في مصر كما أنه من المستحيل علميا ارتفاع النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة.
                        ويؤكد الباحث مختار السويفي أن الحضارة المصرية حضارة راقية لم تعرف على مر العصور الضحايا البشرية لأي إله أو معبود مهما علا شأنه. ويقول السويفي إذا كان للنيل عروس فهي أرض مصر التي يدخل عليها النيل في موسم الفيضان كما يدخل الرجل على عروس في ليلة زفافها.
                        كما أن نقوش المعابد المصرية والبرديات التي عددت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية عروس النيل، ولو كانت هذه حكاية حقيقية لما أغفلتها النقوش.
                        وتذكر الدكتورة نعمات أحمد فؤاد إحدى عاشقات الحضارة المصرية في كتابها "القاهرة في حياتي" أن حكاية عروس النيل ليس لها أساس تاريخي، ولم ترد غير القصة التي ذكرها بلوتراك والتي تقول إن ايجيبتوس ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد فأشار إليه الكهنة بإلقاء ابنته في النيل ففعل ثم ألم به ندم شديد فألقى بنفسه في النيل فهلك مثل ما هلكت.
                        ويقول عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية عمر"، "إن رواية عروس النيل على علاتها قابلة للشك في غير موضع فيها عند مضاهاتها على التاريخ، وقد يكون الواقع منها دون ما رواه الرواة بكثير.
                        ورغم ذلك عاشت الأسطورة في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانون والسينما ومازالت كتب كثيرة ترددها كواقع.
                        لكن الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم وعيها وتحضرها.
                        لقد قدست مصر النيل العظيم شريان الحب والنماء نبع الخير والخضرة والازدهار، واحتفت به وظلت تناجيه في أناشيدها المقدسة، وصاغت الملاحم في عشقه، ولكنها أيضا قدست الإنسانية والإنسان، ولم تضح بروح إنسان من أجل فيض النهر الخالد وهذه شهادة لمصر لا ضدها
                        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                        ويذهل عنها عقل كل لبيب
                        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                        وفرقة اخوان وفقد حبيب

                        زهيربن أبي سلمى​

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          أستاذي المبدع سليمان ميهوبي
                          لك شكري وتقديري على ترجمتك الرائعة ؛والتي لامست شغاف القلوب
                          نعم شغاف القلوب فلكم تغنى أناس وعشاق ومجروحين وفرحين وشعراء بهذا النيل
                          الجد الأكبر
                          ولكم كُتبت فيه قصائد شعرية وذات معان سامية
                          ومهما كتبنا..ومهما وصفنا..فلا يمكننا أن نروي عطشنا لعشقنا للنيل
                          أشكر فيك شعورك المرهف لترجمة القصائد الراقية والرقيقة
                          ولتكن بخير

                          مسافرٌ زاده الخيالُ
                          والسحر والعطر والظلالُ
                          ضمآن والكأس في يديده
                          والحب والفن والجمالُ

                          شابت على ارضه الليالي
                          وضيعت عمره الجبالُ
                          ولم يزل ينشدُ الديارَ
                          ولم يزل ينشدُ الديارَ
                          ويسأل الليل والنهارَ
                          والناس في حبه سكارى
                          هاموا على شطه الرحيبِ
                          آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                          وموجك التائه الغريبِ
                          يانيل يا ساحر الغيومِ

                          يا واهب الخلدِ للزمانِ
                          يا ساقي الحبِ والاغاني
                          هات اسقني واسقني ودعني اهيـم
                          كالطير في الجنانِ
                          يا ليتني موجة فاحكي
                          الى لياليكَ ما شجاني
                          واغتدي للرياحِ جارى
                          واسكب النور للحيارى
                          فان كواني الهوى وطارَ
                          كانت رياح الدجى طبيبِ
                          آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                          وموجك التائه الغريبِ
                          يانيل يا ساحر الغيومِ

                          سمعت في شطك الجميلِ
                          ما قالت الريحُ للنخيلِ
                          يسبح الطيرُ ام يغني
                          ويشرح الحبَ للخميلِ
                          واغصنٌ تلك ام صبايا
                          شربن من خمرة الاصيلِ

                          وزورقٌ بالحنين سارَ
                          ام هذه فرحة العذارى
                          تجري وتُجري هــواك نارَ
                          حملت من سِحرُها نصيبِ
                          آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                          وموجك التائه الغريبِ
                          يانيل يا ساحر العيون

                          (موضوع منقول عن تاريخ النيل)

                          نهر النيل .. واسطورة عروس النيل


                          اصل التسميه فى كلمة النيل

                          ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ((باليونانية: Νειλος)، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos ((باليونانية: Αιγυπτος) وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt.

                          عيد وفاء النيل

                          هوا أحد الأعياد المصرية التى ترجع إلى العهد المصرى القديم منذ سبعة الآف عام, و مازال المصريون يحتفلون به حتى اليوم. لم يتغير من الإحتفال شئ, سوى أن المصريين لم يعودوا يلقوا بعروسِ خشبية في النيل بل إقتصر الأمر على الإحتفال على ضفاف النهر.
                          فيضان النيل

                          فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
                          ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.
                          وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف .
                          أسطورة عروس النيل
                          وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... كما أسند لها الفراعنة مهام اله العدل " أمهوت " وكانت " ايزيس " هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية بل كانت الحملة العسكرية على الصومال بأمر من " حتشبسوت " التى أرسلت إلى ملك البلاد رسالة توضح فيها بأن هدف الحملة ليس عسكرياً ولكنه هدف تجارى .. كما أسندت الملكة قيادة الجيش إلى قائد من بلاد النوبة " غس " حتى يستطيع التفاهم مع أهل البلاد ... وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية ....
                          وفي المقابل والنقيض انتشرت ظاهرة (( عروس النيل )) التي تقضي بالقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض
                          فكيف لحضارة من اعظم الحضارات تقوم على مثل هذه الضحايا فحضارتنا لم تصل الى هذا الحد
                          تعالوا معي إلى كرمة بن هانئ دار أمير الشعراء أحمد شوقي التي تطل على النيل لنشاهد صورة حية لعروس النيل في الشوقيات:
                          ونجيبة بين الطفولة والصبا ** عذراء تشربها القلوب وتعلقُ
                          كان الزفاف إليك غاية حظها ** والحظ إن بلغ النهاية موبقُ
                          نعم كان الزفاف إلى النيل غاية تتمناها كل فتاة في مصر تعبيرا عن قداسة هذا النهر العظيم الذي تصوره المصري القديم إنسانا وجعلوه إلها وسموه حابى.
                          نتابع شاعرنا شوقى وهو يخاطبه:
                          لاقيت أعراسا ولاقت مأتما ** كالشيخ ينعم بالفـتاة وتزهقُ
                          في كل عام درة تلقى بلا ** ثمن إليك وحــرة لا تصدق
                          حول تسائل فيه كل نجيبة ** سبقت إليك متى يحول وتلحق
                          موقف عمرو بن العاص من هذه الظاهرة :

                          يقول الفقيه والمؤرخ أبوالقاسم عبدالرحمن بن عبدالحكم في كتابه "فتوح مصر والمغرب":
                          "لما فتح عمر بن العاص مصر أتى أهلها إلى عمر حين دخل شهر بؤونة فقالوا له:
                          ـ أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها.
                          ـ فقال لهم وما ذاك؟
                          ـ قالوا: كلما جاءت الثالثة عشر من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليه من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في النيل.
                          ـ فقال لهم عمر: هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله.
                          فأقاموا شهور بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري كثيرا ولا قليلا حتى هموا بالجلاء.
                          فلما رأى عمر بن العاص ذلك كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك، فكتب إليه عمر بن الخطاب أن قد أصبت أن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فالقها في النيل إذا أتاك كتابي.
                          فلما قدم الكتاب على عمر بن العاص فتح البطاقة فإذا فيها:
                          من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر.
                          أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد الجبار أن يجريك.
                          فألقى ابن العاص البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر، وكان أهل مصر قد تهيأوا للخروج منها والجلاء لأنه لا يقوم بمصلحتهم إلا النيل وأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة واستراحوا من ضحاياه هذا العام وما بعده من أعوام."
                          وظل المؤرخون بعد ابن الحكم يتناقلون هذه الرواية فيما كتبوه مثل المقريزي والكندي وابن تغري بردى والقطاعي وابن دقماق والسيوطي وياقوت الحموي وابن اياس.
                          رأى بعض المفكرين والمؤرخين من هذه الظاهرة
                          وظلت حكاية إهداء عروس للنبل كل عام في عيد وفاء النيل راسخة في الأذهان، واستمرت عادة إلقاء دمية خشبية على شكل فتاه آدمية بدلا من الفتاة الآدمية التي كانت تزف إلى النيل، جزءا من مراسم الاحتفال حتى الآن ومازال كتاب محدثون وشعراء يرددون الحكاية، حتى السينما أخذت من حكاية عروس النيل موضوعا لأفلامها.
                          ولقد بالغ الناس في تجسيد الأسطورة فقالوا إن الفتاه تظهر مرة أخرى وقد تحول نصفها الأسفل إلى سمكة لأن النهر لا يلتهم عرائسه بل يجعلها تعيش في أعماقه كالأسماك.
                          ومنذ كشف شامبليون أسرار اللغة المصرية القديمة بعد اكتشاف ضابط الحملة الفرنسية بوشارد لحجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية على مصر، بدأ الباحثون دراسة جادة للتاريخ المصري القديم، ومن هؤلاء الباحث الفرنسي بول لانجيه الذي تفرغ لدراسة حكاية عروس النيل.
                          وخرج الباحث من دراسته بأن المصريين القدماء كانوا لا يلقون بفتاه في النيل ولكنهم كانوا يحتفلون بإلقاء سمكة من نوع الاطم، وهذا النوع من السمك قريب الشبه بالإنسان ويصفه بعض العلماء بإنسان البحر تتميز أنثاه بأن لها شعرا كثيفا فوق ظهرها، ولها ما يشبه أرداف المرأة. أما وجهها فأقرب إلى كلب البحر وحين تسبح فوق الماء تتمايل كأنها راقصة.
                          وكان المصريون القدماء يزينون سمكة الاطم بألوان زاهية ويتوجون رأسها بعقود الورد والزهور ثم يزفونها إلى النيل في عيد وفائه.
                          ومنذ أعوام تم كشف سمكة من هذا النوع في بحيرة قارون بالفيوم.
                          ويقال ايضا ان انهم اكتشفوا فى نهر النيل دميات من الفخار ومعنى هذا انه لم يلقوا بفتيات حقيقيه
                          أما إلقاء عروس حقيقية في النيل، فلم تعرفه مصر إلا في عهد المماليك حيث جاءوا بالفتيات المدربات على السباحة تدريبا جيدا والقوا بهن في النهر ثم يتركن ليسبحن حتى الشاطئ في كرنفال الاحتفال.
                          إن إلقاء عروس حية في النيل ليس إلا خرافة فجميع من أرخوا لمصر قبل ابن عبدالحكم مثل هيكاه وهيرودوت وتيودور الصقلي وبلوتراك وكليمان السكندري الذين كتبوا عن الحياة والعادات الفرعونية والغرائب والتقاليد في مصر القديمة لم يتناولوا من قريب أو بعيد حكاية عروس النيل.
                          كما أن عبدالحكم كتب هذه الحكاية بعد فتح عمر بن العاص لمصر بمئتين وثلاثين عاما ولم يكن من معاصريها وربما رويت له.
                          وواضح من متن الرواية أن النيل استمر ثلاثة شهور لم يجر فيه كثير ولا قليل ولو حدث هذا لهلك كل من في مصر كما أنه من المستحيل علميا ارتفاع النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة.
                          ويؤكد الباحث مختار السويفي أن الحضارة المصرية حضارة راقية لم تعرف على مر العصور الضحايا البشرية لأي إله أو معبود مهما علا شأنه. ويقول السويفي إذا كان للنيل عروس فهي أرض مصر التي يدخل عليها النيل في موسم الفيضان كما يدخل الرجل على عروس في ليلة زفافها.
                          كما أن نقوش المعابد المصرية والبرديات التي عددت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية عروس النيل، ولو كانت هذه حكاية حقيقية لما أغفلتها النقوش.
                          وتذكر الدكتورة نعمات أحمد فؤاد إحدى عاشقات الحضارة المصرية في كتابها "القاهرة في حياتي" أن حكاية عروس النيل ليس لها أساس تاريخي، ولم ترد غير القصة التي ذكرها بلوتراك والتي تقول إن ايجيبتوس ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد فأشار إليه الكهنة بإلقاء ابنته في النيل ففعل ثم ألم به ندم شديد فألقى بنفسه في النيل فهلك مثل ما هلكت.
                          ويقول عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية عمر"، "إن رواية عروس النيل على علاتها قابلة للشك في غير موضع فيها عند مضاهاتها على التاريخ، وقد يكون الواقع منها دون ما رواه الرواة بكثير.
                          ورغم ذلك عاشت الأسطورة في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانون والسينما ومازالت كتب كثيرة ترددها كواقع.
                          لكن الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم وعيها وتحضرها.
                          لقد قدست مصر النيل العظيم شريان الحب والنماء نبع الخير والخضرة والازدهار، واحتفت به وظلت تناجيه في أناشيدها المقدسة، وصاغت الملاحم في عشقه، ولكنها أيضا قدست الإنسانية والإنسان، ولم تضح بروح إنسان من أجل فيض النهر الخالد وهذه شهادة لمصر لا ضدها
                          أهلا أهلا أهلا بالغالية العزيزة أستاذتي
                          سعاد عثمان علي
                          شرفتِ المتصفح و نورتِ ملتقى الترجمة الذي هو منك و بك يسمو
                          شكراااا لهذه الإضافة الجميلة التي تعلمنا منها و استفدنا بالفعل
                          تقديري و مودتي التي لااااا تنقطع عزيزتي

                          تعليق

                          • م.سليمان
                            مستشار في الترجمة
                            • 18-12-2010
                            • 2080

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع صافي مشاهدة المشاركة
                            أسجل إعجابي بهذه الترجمة الجميلة
                            بارك الله فيك أستاذ سليمان ميهوبي
                            احترامي و تقديري
                            ***
                            أهلا مجددا بطلتك اللطيفة الظريفة وبحضرتك الكريمة، صديقي وأخي ربيع صافي.
                            شكرا لك على المرور المسعد.
                            دمت.
                            ***
                            sigpic

                            تعليق

                            • م.سليمان
                              مستشار في الترجمة
                              • 18-12-2010
                              • 2080

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              أستاذي المبدع سليمان ميهوبي
                              لك شكري وتقديري على ترجمتك الرائعة ؛والتي لامست شغاف القلوب
                              نعم شغاف القلوب فلكم تغنى أناس وعشاق ومجروحين وفرحين وشعراء بهذا النيل
                              الجد الأكبر
                              ولكم كُتبت فيه قصائد شعرية وذات معان سامية
                              ومهما كتبنا..ومهما وصفنا..فلا يمكننا أن نروي عطشنا لعشقنا للنيل
                              أشكر فيك شعورك المرهف لترجمة القصائد الراقية والرقيقة
                              ولتكن بخير

                              مسافرٌ زاده الخيالُ
                              والسحر والعطر والظلالُ
                              ضمآن والكأس في يديده
                              والحب والفن والجمالُ

                              شابت على ارضه الليالي
                              وضيعت عمره الجبالُ
                              ولم يزل ينشدُ الديارَ
                              ولم يزل ينشدُ الديارَ
                              ويسأل الليل والنهارَ
                              والناس في حبه سكارى
                              هاموا على شطه الرحيبِ
                              آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                              وموجك التائه الغريبِ
                              يانيل يا ساحر الغيومِ

                              يا واهب الخلدِ للزمانِ
                              يا ساقي الحبِ والاغاني
                              هات اسقني واسقني ودعني اهيـم
                              كالطير في الجنانِ
                              يا ليتني موجة فاحكي
                              الى لياليكَ ما شجاني
                              واغتدي للرياحِ جارى
                              واسكب النور للحيارى
                              فان كواني الهوى وطارَ
                              كانت رياح الدجى طبيبِ
                              آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                              وموجك التائه الغريبِ
                              يانيل يا ساحر الغيومِ

                              سمعت في شطك الجميلِ
                              ما قالت الريحُ للنخيلِ
                              يسبح الطيرُ ام يغني
                              ويشرح الحبَ للخميلِ
                              واغصنٌ تلك ام صبايا
                              شربن من خمرة الاصيلِ

                              وزورقٌ بالحنين سارَ
                              ام هذه فرحة العذارى
                              تجري وتُجري هــواك نارَ
                              حملت من سِحرُها نصيبِ
                              آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
                              وموجك التائه الغريبِ
                              يانيل يا ساحر العيون

                              (موضوع منقول عن تاريخ النيل)

                              نهر النيل .. واسطورة عروس النيل


                              اصل التسميه فى كلمة النيل

                              ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ((باليونانية: Νειλος)، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos ((باليونانية: Αιγυπτος) وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt.

                              عيد وفاء النيل

                              هوا أحد الأعياد المصرية التى ترجع إلى العهد المصرى القديم منذ سبعة الآف عام, و مازال المصريون يحتفلون به حتى اليوم. لم يتغير من الإحتفال شئ, سوى أن المصريين لم يعودوا يلقوا بعروسِ خشبية في النيل بل إقتصر الأمر على الإحتفال على ضفاف النهر.
                              فيضان النيل

                              فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
                              ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.
                              وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف .
                              أسطورة عروس النيل
                              وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... كما أسند لها الفراعنة مهام اله العدل " أمهوت " وكانت " ايزيس " هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية بل كانت الحملة العسكرية على الصومال بأمر من " حتشبسوت " التى أرسلت إلى ملك البلاد رسالة توضح فيها بأن هدف الحملة ليس عسكرياً ولكنه هدف تجارى .. كما أسندت الملكة قيادة الجيش إلى قائد من بلاد النوبة " غس " حتى يستطيع التفاهم مع أهل البلاد ... وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية ....
                              وفي المقابل والنقيض انتشرت ظاهرة (( عروس النيل )) التي تقضي بالقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض
                              فكيف لحضارة من اعظم الحضارات تقوم على مثل هذه الضحايا فحضارتنا لم تصل الى هذا الحد
                              تعالوا معي إلى كرمة بن هانئ دار أمير الشعراء أحمد شوقي التي تطل على النيل لنشاهد صورة حية لعروس النيل في الشوقيات:
                              ونجيبة بين الطفولة والصبا ** عذراء تشربها القلوب وتعلقُ
                              كان الزفاف إليك غاية حظها ** والحظ إن بلغ النهاية موبقُ
                              نعم كان الزفاف إلى النيل غاية تتمناها كل فتاة في مصر تعبيرا عن قداسة هذا النهر العظيم الذي تصوره المصري القديم إنسانا وجعلوه إلها وسموه حابى.
                              نتابع شاعرنا شوقى وهو يخاطبه:
                              لاقيت أعراسا ولاقت مأتما ** كالشيخ ينعم بالفـتاة وتزهقُ
                              في كل عام درة تلقى بلا ** ثمن إليك وحــرة لا تصدق
                              حول تسائل فيه كل نجيبة ** سبقت إليك متى يحول وتلحق
                              موقف عمرو بن العاص من هذه الظاهرة :

                              يقول الفقيه والمؤرخ أبوالقاسم عبدالرحمن بن عبدالحكم في كتابه "فتوح مصر والمغرب":
                              "لما فتح عمر بن العاص مصر أتى أهلها إلى عمر حين دخل شهر بؤونة فقالوا له:
                              ـ أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها.
                              ـ فقال لهم وما ذاك؟
                              ـ قالوا: كلما جاءت الثالثة عشر من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليه من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في النيل.
                              ـ فقال لهم عمر: هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله.
                              فأقاموا شهور بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري كثيرا ولا قليلا حتى هموا بالجلاء.
                              فلما رأى عمر بن العاص ذلك كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك، فكتب إليه عمر بن الخطاب أن قد أصبت أن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فالقها في النيل إذا أتاك كتابي.
                              فلما قدم الكتاب على عمر بن العاص فتح البطاقة فإذا فيها:
                              من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر.
                              أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد الجبار أن يجريك.
                              فألقى ابن العاص البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر، وكان أهل مصر قد تهيأوا للخروج منها والجلاء لأنه لا يقوم بمصلحتهم إلا النيل وأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة واستراحوا من ضحاياه هذا العام وما بعده من أعوام."
                              وظل المؤرخون بعد ابن الحكم يتناقلون هذه الرواية فيما كتبوه مثل المقريزي والكندي وابن تغري بردى والقطاعي وابن دقماق والسيوطي وياقوت الحموي وابن اياس.
                              رأى بعض المفكرين والمؤرخين من هذه الظاهرة
                              وظلت حكاية إهداء عروس للنبل كل عام في عيد وفاء النيل راسخة في الأذهان، واستمرت عادة إلقاء دمية خشبية على شكل فتاه آدمية بدلا من الفتاة الآدمية التي كانت تزف إلى النيل، جزءا من مراسم الاحتفال حتى الآن ومازال كتاب محدثون وشعراء يرددون الحكاية، حتى السينما أخذت من حكاية عروس النيل موضوعا لأفلامها.
                              ولقد بالغ الناس في تجسيد الأسطورة فقالوا إن الفتاه تظهر مرة أخرى وقد تحول نصفها الأسفل إلى سمكة لأن النهر لا يلتهم عرائسه بل يجعلها تعيش في أعماقه كالأسماك.
                              ومنذ كشف شامبليون أسرار اللغة المصرية القديمة بعد اكتشاف ضابط الحملة الفرنسية بوشارد لحجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية على مصر، بدأ الباحثون دراسة جادة للتاريخ المصري القديم، ومن هؤلاء الباحث الفرنسي بول لانجيه الذي تفرغ لدراسة حكاية عروس النيل.
                              وخرج الباحث من دراسته بأن المصريين القدماء كانوا لا يلقون بفتاه في النيل ولكنهم كانوا يحتفلون بإلقاء سمكة من نوع الاطم، وهذا النوع من السمك قريب الشبه بالإنسان ويصفه بعض العلماء بإنسان البحر تتميز أنثاه بأن لها شعرا كثيفا فوق ظهرها، ولها ما يشبه أرداف المرأة. أما وجهها فأقرب إلى كلب البحر وحين تسبح فوق الماء تتمايل كأنها راقصة.
                              وكان المصريون القدماء يزينون سمكة الاطم بألوان زاهية ويتوجون رأسها بعقود الورد والزهور ثم يزفونها إلى النيل في عيد وفائه.
                              ومنذ أعوام تم كشف سمكة من هذا النوع في بحيرة قارون بالفيوم.
                              ويقال ايضا ان انهم اكتشفوا فى نهر النيل دميات من الفخار ومعنى هذا انه لم يلقوا بفتيات حقيقيه
                              أما إلقاء عروس حقيقية في النيل، فلم تعرفه مصر إلا في عهد المماليك حيث جاءوا بالفتيات المدربات على السباحة تدريبا جيدا والقوا بهن في النهر ثم يتركن ليسبحن حتى الشاطئ في كرنفال الاحتفال.
                              إن إلقاء عروس حية في النيل ليس إلا خرافة فجميع من أرخوا لمصر قبل ابن عبدالحكم مثل هيكاه وهيرودوت وتيودور الصقلي وبلوتراك وكليمان السكندري الذين كتبوا عن الحياة والعادات الفرعونية والغرائب والتقاليد في مصر القديمة لم يتناولوا من قريب أو بعيد حكاية عروس النيل.
                              كما أن عبدالحكم كتب هذه الحكاية بعد فتح عمر بن العاص لمصر بمئتين وثلاثين عاما ولم يكن من معاصريها وربما رويت له.
                              وواضح من متن الرواية أن النيل استمر ثلاثة شهور لم يجر فيه كثير ولا قليل ولو حدث هذا لهلك كل من في مصر كما أنه من المستحيل علميا ارتفاع النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة.
                              ويؤكد الباحث مختار السويفي أن الحضارة المصرية حضارة راقية لم تعرف على مر العصور الضحايا البشرية لأي إله أو معبود مهما علا شأنه. ويقول السويفي إذا كان للنيل عروس فهي أرض مصر التي يدخل عليها النيل في موسم الفيضان كما يدخل الرجل على عروس في ليلة زفافها.
                              كما أن نقوش المعابد المصرية والبرديات التي عددت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية عروس النيل، ولو كانت هذه حكاية حقيقية لما أغفلتها النقوش.
                              وتذكر الدكتورة نعمات أحمد فؤاد إحدى عاشقات الحضارة المصرية في كتابها "القاهرة في حياتي" أن حكاية عروس النيل ليس لها أساس تاريخي، ولم ترد غير القصة التي ذكرها بلوتراك والتي تقول إن ايجيبتوس ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد فأشار إليه الكهنة بإلقاء ابنته في النيل ففعل ثم ألم به ندم شديد فألقى بنفسه في النيل فهلك مثل ما هلكت.
                              ويقول عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية عمر"، "إن رواية عروس النيل على علاتها قابلة للشك في غير موضع فيها عند مضاهاتها على التاريخ، وقد يكون الواقع منها دون ما رواه الرواة بكثير.
                              ورغم ذلك عاشت الأسطورة في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانون والسينما ومازالت كتب كثيرة ترددها كواقع.
                              لكن الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم وعيها وتحضرها.
                              لقد قدست مصر النيل العظيم شريان الحب والنماء نبع الخير والخضرة والازدهار، واحتفت به وظلت تناجيه في أناشيدها المقدسة، وصاغت الملاحم في عشقه، ولكنها أيضا قدست الإنسانية والإنسان، ولم تضح بروح إنسان من أجل فيض النهر الخالد وهذه شهادة لمصر لا ضدها
                              ***
                              شكرا من أعماق القلب لك الأستاذة الفاضلة وأختي الودود سعاد عثمان علي : أوردتنا النيل فسقيتنا وأوردت علينا من أخباره فعلمتنا ما لم نكن نعرف عنه ثم زدت فأطربتنا من أعذب ما قيل في النيل من أشعار وما لحن من قصائد.
                              شكرا جزيلا يا سعادة.
                              مغ كل تمنياتي لك بالصحة الكاملة والخير الوافر إن شاء الله.
                              ***
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X