أشكرك أخي الشاعر الحبيب محمد سمير السحار على مداخلتك
لكن الشعر لم يكن ببداياته بحسب نظام واحد لا يريم عنه كما
قلت ، أتفق معك بكل حروفك ولا أزال أدعو للتجديد وسأمارسه
بشعري لا فقط أكتفي بالقول فحسب !

أخي محمد الصالح الجزائري
هذا هو ما أدعو إليه ، أنا ضد إلغاء البحور
أو تجازو التفعيلات تجاوزا يخل بالموسيقى
وهارمونيكا النص وموسقة عباراته ، وضد
إلغاء القافية ، لكن أريد فقط أن أتيح مجالا
للموسيقا بشكل أوسع قليلا / شكري واحترامي .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ عبد الرحيم محمود
أنت تفتح موضوعا قديما جديدا كثر فيه الجدل والنقاش , إن طبيعة النفس البشرية تميل إلى التجديد والتطوير وتجريب كل ماهو جديد , ولكن هذا الأمرفي مجال الشعر بالذات دونه الكثير من المحاذير التي تمنع حدوثه, وقد منعت الشعراء في كل العصور من الخوض في غمار التجربة فيه , والقلائل الذين حاولوا اختراع أوزان شعرية جديدة قوبلت محاولاتهم بالرفض الشديد من شعراء ونقاد عصرهم , والسبب في ذلك أن العرب قد بذلوا كل جهد ممكن للحفاظ على اللغة العربية وآدابها كما وصلتهم من غير تحريف ولاتشويه , بل وضعوا قواعد ناظمة لكل علم منها , والعروض أحدها , وكل ذلك من أجل الحفاظ على لغة القرآن الكريم , لذلك فإن من حاولوا التجديد في العروض ومخالفة بعض قواعد الخليل مثل أبو العتاهية وأبو النواس وغيرهم , لم يجدوا لهم مؤيدا ومتبعا واعتبر تجديدهم غير مقبول عروضيا .
والآن نجد الكثير من شعراء العصر الحديث يخالفون قواعد العروض تحت عنوان التجديد , ولو سمحنا لهؤلاء بما يسمونه تجديدا لضاعت بحور الشعر الخليلية ولوجدنا المئات من الأوزان الجديدة تغزو فضاءنا الشعري من غير رقيب ولاحسيب .
إن شعر التفعيلة هو الاختراق الوحيد الناجح لهذا الجدار الصلب , والذي جاء تلبية لحاجة شعراء القرن العشرين إلى التحرر قليلا من قيود الوزن والقافية , وبالرغم من اعتماده على وزن التفعيلة الخليلية الخالصة إلا أن بعض الباحثين لايعتبرونه من تفعيلات الخليل على الإطلاق , فمابالك إذا بقصيدة النثر التي أراها مجموعة من الخواطر الشعرية وتخلو من الوزن والإيقاع الموسيقي .
وعندنا في جامعاتنا طلاب علم العروض يشتكون من كثرة البحور الشعرية الستة عشر مع تفريعاتها وزحافاتها وعللها , فكيف لنا أن نزيد متاعبهم باختراع بحور جديدة لاتضيف شيئا إلى الشعر بل تصبح عبئا يثقل كاهله .
أما بالنسبة للمثال الذي ذكرته وهو :
ياغصن نقى مكللا بالذهب أفديك من الردى بأمي وأبي
فهذا البيت على وزن بحر الدوبيت الشهير وهو :
فعْلن متَفاعلن فعولن فعِلن
| - ه - ه | - - - ه - - ه | - - ه - ه | - - - ه |
وبالرغم من أنه وزن مستحدث إلا أنه نال قبولا لدى المغنين , وقد أصبح الآن تراثا لاينظم على وزنه إلا القليل من الشعراء .
أنا مع التجديد الذي لايضيع التراث الشعري , وكما أقول دائما الحكم في النهاية للمتلقين وقبولهم لأي تجديد محتمل , مع تأكيدي أن التجديد الحقيقي يكون بالموضوع الذي يعالج قضايا الساعة ,ومن رسم صور جديدة مستقاة من التجربة الشخصية للشاعر ,ومن تفاعله مع العصر الذي يعيش فيه .
الأستاذ عبد الرحيم محمود
دمت بحفظ المولى

توفيق الخطيب

الأخ الشاعر عبد الرحيم محمود

أين كان هذا الطرح عني لم أره!

الحقيقة أن نكون صورة واحدة يخالف

طبيعتنا البشرية فلكل ما يطربه -ويتأثر من قريب او بعيد
بطبيعته الخاصة ونفسيته وملكاته الموسيقية التذوقية التي يختلف فيها الاخ عن أخيه---وقلت هذا
عندما دخلت الملتقي 2012 ولم أجد من يسندني وأصبحت
كأنني ارتكبت خطيئة-----وهناك كبار الشعراء لم يهتموا بذلك ون منا لم يعرف مقولة ابي العتاهيةأنا فوق النقد-----وأبو نواس وابن الرومي وهناك أشعار كثيرة لم تشملهها عروض الفراهيدي-----ثم ان الالتزام الكامل والمستمريعتبر جمودا----هذا الرأي سبقنا به ابن الزمخشري وغيره
واذا بشأن الاوتار التناغمة التي تنسجم مع س-من الشعراء----صراحة انا ضد الجمود وأميل لنظرية الاوتار المتناغمة ومن فطر شاعر----لماذا نرفض شعره وهو يتبع موسيقى منسجمة مع تكوينه النفسي----تطرب النفس ولا تخدش السمع
تماما------------------أـنا أضم صوتي لصوتك فما قبله الذوق بلا التمسك بجمود العروض--هو أجمل من المتمسك بالعروض ولا تنسجم معه ولا ينسجم بك
الشاعر يستطيع أن يميز الكسر فور استماعه بعروض او بدون عروض----فالموسيقى فعلا اهم
من العروض
لا تواتيه الموسيقى المتناغمة ويعتمد على العروض هو حر اذا استمرأ الجمود
ومن هنا --أعبر عن رأيي فما تقبله الذائقة، وما لا يجرح السمع، فهو مقبول بعيدا عن عروض الفراهيدي
فالشعر ملكة قد يقتلها الجمود ويبشعها
تحياتي واحترامي أخي الشاعر الأجمل بدعوته للتجديد
وللعلم لا تعيقني العروض ولكنني من أشد المعارضين
لجمودها
تحياتي واحترامي