النول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود عودة
    أديب وكاتب
    • 04-12-2013
    • 398

    النول

    قصة قصيرة
    النول

    احب النول منذ ولادته ، ارضعته امه وهو على حجرها بينما تحرك الدولاب الذي يلف خيوط النسيج
    على بكرة صغيرة " الماسورة " التي تشغل النول ، ينام نهارا على صوت حركات نول ابيه او دولاب امه
    كبر وترعرع بين احضان النول والدولاب ، النول بستان حياته ولهوه والدولاب لعبته المفضلة ، سرى حب
    النول في شراينه واستقر مع نبضات قلبه .
    والده كان من اوائل الرجال الذين تركوا الزراعة وانخرط في صناعة النسيج اليدوية ، ورث نول والده
    كأبن وحيد ، عشقه مع ملحقاته التي تشغل كل افراد البيت كل في مهمة محددة حتى يخرج ثوب النسيج
    كانت تغمره السعادة كلما شاهد امرأة تتهادى في مشيتها منتشية بثوبها الفلسطيني ويشعر معها بالفخر .
    تزوج وانجب اطفال بينين وبنات بجانب النول بعضهم في مدينته المجدل والبعض الآخر ولد في المخيم
    ولكن النول كان القاسم المشترك بينهم ، بحرص شديد حمل نوله على حمار وهو هارب من جحيم الموت
    والرعب مع زوجته ويحتضنان طفليهما . بعد شهور قليلة من هجرته القسرية نصب نوله في غرفة
    المخيم الصغيرة وعمل بهمة ونشاط على استمرار الثوب ليزين النساء ويتهادى على اجسادهن بمختلف
    الأعمار .
    حرص على تعليم اولاده وهو يرى بداية انقراض النول فأنهى معظمهم تعليمه الجامعي وعملوا في وظائف
    مرموقة ، بدأ التذمر بينهم من عمل والدهم الدئوب على النول وما يترتب عليه من جهد يشغل كل افراد
    الأسرة ، لم يأبه لتذمرهم واستمر في عمله رغم انتشار آلات النسيج الكهربائية الضخمة وكان من حسن
    حظه ان اصحاب هذه الآلات لم يقدموا على صناعة الثوب الفلسطيني الذي ينتجه النول وقد هفت الطلب عليه
    فلم تعد تلسبه سوى النساء الاتي تجاوز عمرهن خطوط الموضة .
    قرر الشباب الخروج من المخيم بعد تيسر حالهم وعملوا على بناء بيت يتسع لكل افراد الأسرة . وافق والدهم
    على مضض لعلمه سلفا انهم لن يسمحوا له باقامة النول الذي يعشقه ، رضخ لارادة اولاده وركن الى الراحة
    والعمل في الحديقة الصغيرة المحيطة بالمنزل ويقف متحسرا وهوينظر الى النوم الخشبي متكوما في حجرة
    صغيرة اسفل سلم البيت .
    ذهب كل افراد العائلة في رحلة ترفيهية الى شاطىء البحر واشعلوا نيران الشواء . اصيب بذهول وهو يرى
    النيران تأكل اخشاب النول . لفت به الدنيا وزاغت عيناه وخرجت من فيه صرخات مكتومة وتأوهات متحشرجة
    وتهاوى وسقط على الأرض وزوجته تصرخ بأعلى صوتها : والدكم .. انقذوا والدكم .
    محمود عودة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    محمد عوده
    لم أعرف ما هو ( النول )
    أعتذر منك لقصور معرفة معنى الكلمة وأتوسم فيك وسع الصدر وكتابة معنى الكلمة
    تحياتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      الأستاذة الأديبة المبدعة عائد محمد نادر ارجو المعذرة لقد اوضحت من خلال السرد ما هو النول عندما قلت هفت الطلب عليه بوجود آلات النسيج الكهرببائية الكبيرة وبذلك النول هو آلة النسيج اليدوية وهي مصنوعة من الخشب وشكرا جزيلا لطلتك البهية .. مودتي وتحياتي

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
        قصة قصيرة
        النول

        أحب النول منذ ولادته ، (ارضعته أمه وهو على حجرها بينما تحرك الدولاب الذي يلف خيوط النسيج) مالذي أرضعته امه هل هو الحليب أم حب النول؟
        على بكرة صغيرة " الماسورة " التي تشغل النول ، ينام نهارا على صوت حركات نول أبيه أو دولاب امه
        كبر وترعرع بين أحضان النول والدولاب ، النول بستان حياته ولهوه والدولاب لعبته المفضلة ، سرى حب
        النول في شراينه واستقر مع نبضات قلبه .( تكررت الكلمات )
        والده كان من أوائل الرجال الذين تركوا الزراعة وانخرط في صناعة النسيج اليدوية ، ورث نول والده
        كإبن وحيد ، عشقه مع ملحقاته التي تشغل كل أفراد البيت كل في مهمة محددة حتى يخرج ثوب النسيج
        كانت تغمره السعادة كلما شاهد امرأة تتهادى في مشيتها منتشية بثوبها الفلسطيني ويشعر معها بالفخر .
        تزوج وأنجب أطفال بنين وبنات بجانب النول بعضهم في مدينته المجدل والبعض الآخر ولد في المخيم
        ولكن النول كان القاسم المشترك بينهم ، بحرص شديد حمل نوله على حمار وهو هارب من جحيم الموت
        والرعب مع زوجته ويحتضنان طفليهما . بعد شهور قليلة من هجرته القسرية نصب نوله في غرفة
        المخيم الصغيرة وعمل بهمة ونشاط على استمرار الثوب ليزين النساء ويتهادى على أجسادهن بمختلف
        الأعمار .
        حرص على تعليم أولاده وهو يرى بداية انقراض النول فأنهى معظمهم تعليمه الجامعي وعملوا في وظائف
        مرموقة ، بدأ التذمر بينهم من عمل والدهم الدءوب على النول وما يترتب عليه من جهد يشغل كل أفراد
        الأسرة ، لم يأبه لتذمرهم واستمر في عمله رغم انتشار آلات النسيج الكهربائية الضخمة وكان من حسن
        حظه أن أصحاب هذه الآلات لم يقدموا على صناعة الثوب الفلسطيني الذي ينتجه النول وقد هفت الطلب عليه
        فلم تعد تلسبه سوى النساء اللاتي تجاوز عمرهن خطوط الموضة .
        قرر الشباب الخروج من المخيم بعد تيسر حالهم وعملوا على بناء بيت يتسع لكل أفراد الأسرة . وافق والدهم
        على مضض لعلمه سلفا أنهم لن يسمحوا له بإقامة النول الذي يعشقه ، رضخ لإرادة اولاده وركن الى الراحة
        والعمل في الحديقة الصغيرة المحيطة بالمنزل ويقف متحسرا وهوينظر الى النوم الخشبي متكوما في حجرة
        صغيرة أسفل سلم البيت .
        ذهب كل أفراد العائلة في رحلة ترفيهية الى شاطىء البحر وأشعلوا نيران الشواء . أصيب بذهول وهو يرى
        النيران تأكل أخشاب النول . لفت به الدنيا وزاغت عيناه وخرجت من فيه صرخات مكتومة وتأوهات متحشرجة
        وتهاوى وسقط على الأرض وزوجته تصرخ بأعلى صوتها : والدكم .. انقذوا والدكم .
        محمود عودة
        الزميل القدير
        محمد عودة
        فكرة النص جميلة
        تراثنا ينقرض، انقذوا التراث
        هكذا رأيت النص ورؤيتي تقبل الخطا قبل الصواب
        ولأن هناك الكثير من تراثنا العربي الأصيل فعلا يتجه نحو الإنقراض
        والآن زميلي
        هل قرأت الإقتباس
        أرجوك افعل وسترى كم همزة وكم هفوة
        وأدري أنك جديد وأنك تحتاج للمران والخبرة أكثر
        ستكون لك
        إقرأ زميلي واقرأ حتى تتعب عيناك
        القراءة وحدها من ستعطيك القوة
        شاب النص تكرار وإعادة أرى أن تكثفه وإن شئت راسلني بعد تنقية النص لأعدله لك
        تحياتي ومحبتي لفلسطين الحبيبة وأهلها
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • عاشقة الادب
          أديب وكاتب
          • 16-11-2013
          • 240

          #5
          اولا تعرفنا على كلمة جديدة هي النول .
          كم تمنيت ان احضى بذالك اللباس الفلسطيني
          كنت اضن النسوة من يصنعه بايديهن .
          اكتشفت في قصتك انه من النول
          وربما عندنا في فاس مايشبه النول .
          قصة رائعة اخدتنا لمعناة الفلسطنين بين الترحيل والخوف وفقدان الهوية حتى في لبس ورثوه .
          اعجبني اسلوبك السلس .
          اتمنى لك مزيدا من التألق .
          ودي
          التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة الادب; الساعة 12-12-2013, 21:51.

          تعليق

          • محمود عودة
            أديب وكاتب
            • 04-12-2013
            • 398

            #6
            الأستاذة الأديبة المبدعة عائدة شكري وامتناني لك ولأهتمامك بما كتبته واعترف لك انني رغم مرور سنين على كتابتي القصة والرواية وقد اصدرت كتابين واحد مجموعة قصصية بعنوان رسائل من السجن الأسرائيلي ورواية بعنوان ولكن ، لتكون قبورا لنا واود توضيح وجهة نظري بالنسبة للأقتباس الذي اشرت اليه اولا بالنسبة للرضاعة فهي قطعا ارضعته الحليب الى جانب حبه للنول ولذلك نظرا لأنشغالها بعمله كانت ترضعه وهي تقوم بعملها مما جعله يعشق النول اما بالنسبة للهمزات فاعترف لك بعدم قدرتي على استخدام الكمبيوتر كما يجب فلا اتمكن من كاتبة الهمزة السفلى لذلك اتركها بدون همزة واود ان اوضح ايضا أن معظم كتاباتي هي من مواقع معاناة شعبنا الفلسطيني الذن انا جزء منه
            واكرر شكري وامتناني لك ولأهتمامك وابداعك .. ارجو ان يتسع صدرك لردي مع اعتذاري الشديد .. مودتي وتحياتي

            تعليق

            • محمود عودة
              أديب وكاتب
              • 04-12-2013
              • 398

              #7
              الأستاذة الأديبة المبدعة عاشقة الأدب كل الشكر والأمتنان لطلتك البهية .. مودتي وتحياتي
              التعديل الأخير تم بواسطة محمود عودة; الساعة 14-12-2013, 10:53.

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميل القدير
                محمد عوده
                كل الهلا بك
                إذن سأقول لك لنبدأ النص منذ ( أرضعته امه حب النول... وهكذا دواليك ) كي يستقيم السرد والمعنى
                أتتفق معي على هذا كي لاتبقى الجملة عائمة
                أشكرك على سعة صدرك
                تحياتي ومحبتي
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • محمود عودة
                  أديب وكاتب
                  • 04-12-2013
                  • 398

                  #9
                  الأستاذة الأديبة المبدعة عائدة محمد نادر اولا ارجو المعذرة اسمي محمود عودة وليس محمد عودة ومعك حق في جملة ارضعته امه حب النول ولكني عندما كتبت ارضعته وهوعلى حجرها وهي تحرك الدولاب فهذا الدولاب هو مكمل للنول لأن النول لايمكن ان يشتغل بدونه وهنا من وجهة نظري ارضعته الحليب مع حب النول .. لك شكري وامتناني

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
                    الأستاذة الأديبة المبدعة عائدة محمد نادر اولا ارجو المعذرة اسمي محمود عودة وليس محمد عودة ومعك حق في جملة ارضعته امه حب النول ولكني عندما كتبت ارضعته وهوعلى حجرها وهي تحرك الدولاب فهذا الدولاب هو مكمل للنول لأن النول لايمكن ان يشتغل بدونه وهنا من وجهة نظري ارضعته الحليب مع حب النول .. لك شكري وامتناني
                    الزميل القدير
                    محمود عوده
                    والله لا أريد أن أبدو وكأني ( الفهمانه كثير ) لكني أراها بوضعها الحالي عائمة، ولك مطلق الحرية أن تتشبث بها، لكنك حين تنشر ورقيا ستقول أن عائده كانت على حق، حين تقرأ رأي النقاد والتجربة خير برهان.

                    أنت لن تفسر النص كلما قرأ لك قاريء وتفسير النص أصلا لايجوز لأن الكاتب يكتب وينتهي الأمر لكنه حين يكتب يجب أن تكون رؤيته واضحة كي لا يلتبس الأمر على القاريء.
                    أسعدني النقاش معك حول النص
                    تحياتي لك
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • محمود عودة
                      أديب وكاتب
                      • 04-12-2013
                      • 398

                      #11
                      الأستاذة الأديبة المبدعة عائدة كل الشكر والتقدير لك ولأهتمامك وسآخذ برأيك ان شاء الله ولا استطيع ان اصف لك سعادتي بالحوار معك حول النص ودمت بخير وسعادة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X