[url=http://www.gulfup.com/?uSNfYV][/url
آه يا سليمى---هكذا الدنيا
رفضنا الاعتراف-تحت الصدمة
ورجعنا قبلنا وليس لنا الا القبول
رحمه الله------الصديقة الصدوقة
وسلام عليها --ورحمة من الله
وجزاك خيراً















-

الموت جبان

مالوش عزيز
يدخل بيوت الطيبين
الحامدين
الشاكرين
زي ما بيدخل
بيوت الألعوبان
و ينام على نفس الرصيف
في حضن وردة
أو صبي
مطرود من الخارطه
و الشوارع
و الميدان
و لا عمره داق
معنى الشبع
و الستر
و الضل الأمان

الموت جبان
مالوش
ايدين
طيبه
تسعف غريق
أو قلب
يرحم
من الألم
عليل
برئ
أو زند شهم
يسترك
م الفقر
أو
من ذل الطريق
ويصبرك
على خيانة
الرفيق
أو الشقيق
و حكمته
أنه
مالوش
بين البشر
و الكائنات
أبدا صديق
و انه في نهاية الحكاية
عشماوي
مطبوع
بالأوامر
من غير سؤال
من غير
تردد
أو مجرد
احتمال
بالشفقة
أو بالحزن
أو
باشتباه اللون
و انكسارات المكان

الموت جبان
ومالوش خيار
في النبالة
و الحقارة
وطهارة الفرسان


آسف سليمى
القلب موجوع
و النفس مشنوقة
على حبل الفجيعة
كانت إنسانة
و ستظل في الضمير بنفس اللون و الملامح
حاضرة و لو أرهقنا غيابها !

في جوار الله طبي نفسا و روحا
هو أولى بك
و أبر
و نحن بك لاحقون
في أمان الله و حفظه " أمنية "

لا نحتفي بك أيها الموت
لكن القصيدة تلت موكب الوداع
....وتلت قوس النور في جيوب الشفق
سليمى العزيزة
كم جميل ان يطل قلبك بكل هذاالحب
رحم الله فقيدتنا

بأي قلم نكتبكِ..وأنت كنت الأقلام والمحابر والأوراق ..
كنتِ في العيون بسمة
فاصبحتِ دمعة ..جمّدتها الصدمة ، ثم ..بعد استيعاب الفجيعة سالت أنهاراً
أنا لا أريد أن اكتبكِ قصيدة رثاء ..ولا موال نواح ..
فلا أصعب مِن رثاء عزيز ..أوبكاء حبيب ..
فليس لديّ وقت لدوزنة حروف البكاء ..أو لِوزن كلمات الوداع ..
سأكتبكِ سطوراً عفوية مفعمة بروح ما كان يجمعنا من خصوصية ووداد ..
هكذا هي العصافير ..تتهاوى كسيرة الجناح وهي في عز الغناء ..حين تصطادها
أذرع الرياح..وأنت كنتِ عصفورة الشجن ..وبلسم الجراح ..وأغنية المساء والصباح ..
كنتِ أول من يفتتح الصباح بإشراقة قلمك في ( كلمات للصباح) وفي ( خربشات الملتقى)
وفي ( الفيروزيات) ..وكنت أول مَن يقتفي خطاك هنا وهنا وهناك ..
ويتبعها ثرثرات مرحة على الخاص ..وأخبار صغيرة وحكايات ..عن العطور والموضة
وآخر الصرعات ..والألوان ..ومشاكسة شركاء الحياة ..وفنون الطبخ والحلويات ..!
يا إلهي ..أين يمكن لأحدنا أن يركن تلك الذكريات ..
وبماذا يمكن تغليفها ..وإخفائها بعيداً عن مرمى الدموع والآهات ..
وفي أي بحر يُمكننا إغر اقها ..وبأي أثقال يمكننا تحميلها كي تغوص
عميقاً إلى القاع ...ولا تعود تؤرقنا ..او تطفو فوق سطوحنا فتفقدنا التوازن
وتغرقنا معها في بحار الدموع ...!!
لأول مرة سأحاول أن أقولها ..وأصدّق أنك أصبحتِ الفقيدة ..والمرحومة
وسبيّة الموت قاهر العباد ..
لأول مرة سأقولها بعد فقدان الأمل في تكذيب الخبر أو التباس الأسماء .
..رحمكِ الله ورحمنا وأسبغ علينا نعمة الصبر والسلوان
لعل ..صورتك الرمزية التي اخترتيها مؤخراً كانت إلهاماً ..لم تقصديه ..ولم يفهمهُ أحد منا
تلك الصورة التي لا تحتوي إلا على عبارة ( اللهم اغفرلي ) ...!
سبحانه وتعالى ..
نسأله تعالى أن يغفر لك ذنوبك ..ويعفو عنكِ..ويرحمكِ ..ويسكنك فسيح جنان النعيم
ذلك النعيم الذي اخترتِ اسمكِ في الملتقى من وحيه ( أمنية النعيم ) ..
جعله الله مثواكِ..ومثوى كل الصالحين ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
********
عذراً للعزيزة سليمى ..
نسيت من فرط انشغالي بذكرى أمنية ورحيلها أن أشير لقصيدتك الرائعة
سلمتِ يداكِ ..كلمات من وجع ودموع ,,
كتبتِ فأبكيتينا ..
كعادتك تُربّتي على القلوب الموجوعة ..كما تشاركي القلوب الفرحة أفراحها ..
دمتِ أختي العزيزة للوفاء عنوان .