الضياعُ ... طفلة تلاحظ أن دميتها خارج نطاق الزمن
لم يوشم الوقت ذراعها ككل الأشياء
كانت لترتدي فستانها الورديّ أبدا
لو أن للروح مقاسا
لو أنها محظوظة .. كدمية!


الرحيلُ ... حقيبة من ثقوب سوداء
تبتلع الطريق وتلوّث وجه الخريطة بالحبر
كصبيّ يؤمن برجولته ،
بممحاته السحرية التي ستقضم سكة القطار
وتنهش من جسد السّفر
ببندقيته التي ستُسْقط الطائرة وتُبعد السماء
فينام مطمئنا أن والده الّذي حزم قلبه في المساء ....لن يغادر !

الخطوة الأولى ... صفحةٌ في دفتر الريح
لا استقرار فيها لحرف
لا قُبلة لتراب
لا ماء في وعاء السّراب
لكنها حلمٌ ....لاتخاذ شكل المسافة!

البوصلة ُ.. نجم يشير إلى اللّااتجاه
السحابة حكاية هربت من الموقد
يوم كان الجمر يشتعل سلاما
ولأن جدّتي لم تعد تغزل الحطب
انحسرت العاصفة في صوت الرعد !
يدوّي .. يدوّي ..ينذر ... يتوعّد
يتهم السماء بأنها عقيم
يكتب ملحمة عن المطر!
النهايات ..حصاد من كلمات
فلا السماء أنجبت نجوم أخرى
ولا جدتي -يوما - صدَقَت !

الموت ... تهشّم الصورة في المرآة
انكسار النبرة في الصراخ
وقدَرٌ سئم من الحكاية
وأراد تغيير الأبطال !

كي لا تموتَ إذن
لا تنبهر بالأضواء
لا تندهش بدور البطل في الحكاية
ولا تجرب خوذة الفارس
ابق فقط ..خارج النصّ
وكما الرّاوي اسكن الهامش
واكتب اسمك على الهواء
وانتظر ...
ثم انتظر ...
وإن لم تصل القافلة ...
لا تجزع ...
ربما كانت القافلة..أنتَ
فانطلق
مدّ يدك إلى الفراغ ... وانصهر
.
.


محمد الخضور أيها الشاعر المجرم

كلما قرأت قصيدتك تعبت .. وكنت أكتشف بُعدا آخرا للامكان
الذي أخذتني أليه
ماذا أقول لك ؟
الله يسامحك
ورحم الله الوالد وأسكنه فسيح جنانه
اعذرني على الثرثرة
فهذه القصيدة أجبرتني على الجري معها ومصافحتها في الأثير
مودتي .. وباقة ورد أبيض