صمت الكنيسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد محمود الامين
    أديب وكاتب
    • 01-06-2012
    • 233

    صمت الكنيسة

    صمت الكنيسة
    الأبيض الجالس على الأرض، جوار الحجر الأسود ملتحفا الأسود، يرتعش كأنه مقرور، وينظر خارج جسده!
    يتمتم كمن يتلو صلاته:
    ــ الموت زائرٌ معتادٌ، ينزل علينا ضيفا فى كل مناسبة. ولم نألفه !
    صوتٌ تردد صداه..قارعا دواخله:
    ــ اليوم الأحد ولا أحد؟!...
    مدّ كفه المبتورة ملوحا:
    ــ لمن نقرع الأجراس؟
    أطال النظرفوق الركام.ثم صرخ منتحبا:
    ــ أوّاه.... كنيستاه..
    رحل خارج جسده ليصعد. فتعثر بالحجر الأسود، فتدحرجا معا إلى أسفل.
    مصر ومامصر سوى الشمس
    التي بهرت بثاقب نورهاكل الورى
    والناس فيك إثنان...
    شخص رأى حسنا فهام به
    وشخص لايرى!
  • حسن لختام
    أديب وكاتب
    • 26-08-2011
    • 2603

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة سعاد محمود الامين مشاهدة المشاركة
    صمت الكنيسة
    الأبيض الجالس على الأرض، جوار الحجر الأسود ملتحفا الأسود، يرتعش كأنه مقرور، وينظر خارج جسده!
    يتمتم كمن يتلو صلاته:
    ــ الموت زائرٌ معتادٌ، ينزل علينا ضيفا فى كل مناسبة. ولم نألفه !
    صوتٌ تردد صداه..قارعا دواخله:
    ــ اليوم الأحد ولا أحد؟!...
    مدّ كفه المبتورة ملوحا:
    ــ لمن نقرع الأجراس؟
    أطال النظرفوق الركام.ثم صرخ منتحبا:
    ــ أوّاه.... كنيستاه..
    رحل خارج جسده ليصعد. فتعثر بالحجر الأسود، فتدحرجا معا إلى أسفل.
    تروق لي جدا النصوص اللاهوتية، ويروق لي جدا علم اللاهوت، الشاسع، والعريض والجد معقّد..راق لي التقابل في النص بين الأبيض والأسود..والجسد والروح..
    أحيانا، نستمتع بنصوص أدبية رائعة، بالرغم، أننا لانفهم المقصدية والمغزى والرؤية..وهذا هو الجميل في الأدب
    محبتي وتقديري، سعاد محمود الامين

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      وكأني أسمع صرخة استغاثة في هذا النص .
      دعوة للإلتحام ونبذ الكراهية المدمرة .
      تصمت الكنيسة عندما تصبح ركاما وتختلط حجارتها
      بالحجر الأسود الذي كان لَبِنة في البنيان .

      أعجبني النص أختنا سعاد
      فليباركك الرب
      فوزي بيترو

      تعليق

      • سعاد محمود الامين
        أديب وكاتب
        • 01-06-2012
        • 233

        #4
        االاديب حسن
        تحيةعطرة
        أعجبتني إشادتك بهذا النص الملغوم فى هذه الأحداث الساخنة والكتابة عن هكذا أفكار بالرغم من أنها تعجبني..أولا لأنى أتألم لهدم دور العبادة بأنواعها لانها تمثل شيئا روحيا للآخر المختلف لذلك كان الأبيض والأسود فى النص..الأرض تسعنا جميعنا.لقد تجاورنا وتزاملنا مع الميسحيين فى بلدتى منذ أجدادى لم أر سوى حسن الجوار والتسامح ولم يخطر على بالنا أنهم مختلفون..غرسوا فينا الأنسانية ورحلوا رقم قلة تعليمهم يعيشون على الفطرة. وحب الانسان لأخيه الأنسان..شكرا لك

        مصر ومامصر سوى الشمس
        التي بهرت بثاقب نورهاكل الورى
        والناس فيك إثنان...
        شخص رأى حسنا فهام به
        وشخص لايرى!

        تعليق

        • سعاد محمود الامين
          أديب وكاتب
          • 01-06-2012
          • 233

          #5
          الأديب فوزى
          نورت متصفحي..بمرورك العبق.هذه صرخة تنادى بما ولى من زمن تعايشت فيه الأديان والأفراد على السراء والضراء زرنا كنائسهم فى جميع مناسباتهم مع أسرنا زواج وعزاء وأعياد..وتبادلت اسرنا هدايا العيد.. تزاملنا فى العمل سنين.. ماذايجرى الآن كأني فى حلم..لقداستفزني الوضع الراهن الضبابي الغير مفهوم ..لا إكراه فى الدين ماذا يريد مفجري دور العبادة..هذا النص اردت أن أحرك به الساكن غير المتطرف..لك الود والمحبة وشكرا لك
          مصر ومامصر سوى الشمس
          التي بهرت بثاقب نورهاكل الورى
          والناس فيك إثنان...
          شخص رأى حسنا فهام به
          وشخص لايرى!

          تعليق

          يعمل...
          X