العِرضُ عِرضِي يا فتًا والثارُ ثاري
والأرضُ أرضِي يا فتًا والدارُ داري
والقاتل المأجور ينجو لائذًا
من كلِّ نارٍ إنما أصليه ناري
لا أسألُ الغرب الحقود إغاثةً
راعي حما الأفراخ ذيبٌ لا يداري
متاففٌ متغطرسٌ متحذلِقٌ
والطفل جاع ولم يلد ليلي نهاري
لا أسأل الغِرَّ الذي قد غرَّهُ
حفظُ الكتابِ مضيعًا حقَّ الذراري
إن كان نصرًا ينتفخْ ويقول نَصْرِي
وإذا فشِلتُ يلومُني والعارُ عاري !!
تفضحه نبرةُ صوتِه مهما رَغَى
يبدي الحقيقةَ قولُهُ مهما يُوارِي
وانا السجينُ انا الجريحُ انا القتيل
ويقولُ إني معتكف ولزِمتُ داري
لكنني ولدُ الكريمِ وذِمَّتِي
أنِّي أصونُ شريعتي وأصونُ جارِي
إن كان مِن أهلِ الكتابِ ومسلمًا
أو كانَ ضيفًا لائحًا أشعلت نارِي
فأنا الكريمُ ابنُ الكريمِ وامَّتِي
تابى الهوان وقد بدا فجرُ انتصاري