تويت
العزيزة أماني نص شيق وسرد سلس ، ولكن بطلك لو استحم بكل العطور ستطغى رائحة الفساد النتنة على كل شيء ، رسمك لتحركات الشخصية كان دقيقا والنهاية لاذعة استمتعت هنا مع تحياتي وباقة ياسمين
-
-
إذا فقد فعل البائع فعلته بهذا المسؤول.
نص "كاريكاتوري" ركب السخرية اللاذعة للنيل من الشخصية المركزية و إشفاء غل القارئ.
و قد اعتمدت الكاتبة من خلال السرد و زرع بعض التفاصيل إلى إلصاق بعض الصفات السلبية بهذا المسؤول أبرزها التكبر و العجرفة، مما يجعل القارئ يتموقف سلبيا منه، و يجد في نفسه كرها له، و تأتي النهاية لتشفي غله و تنتصر له من هذا "المتعجرف" و لو في أرض الأحلام.
لكن الرائحة الكريهة في النص لا تخلو من رمزية، فهي رائحة الفساد الفاضحة التي تكاد تكون ملاصقة لجميع المسؤولين إلا من رحم الله.
النص كما أشار بعض الكرام شابته بعض الهنات اللغوية و التركيبية، لكنها قليلة.
لي ثلاث ملاحظات أرجو تقبلها و قد أكون مخطئا : في محاولة منك لرسم معالم الشخصية المركزية و بناء موقف سلبي لدى المتلقي اتجاهها، سقطت في بعض المواضع في التقريرية و المباشرة، و جاءت الجمل تعبر عن ذات السارد و رأيه بشكل مفضوح، و أذكر هنا بعض الأمثلة: "يكاد يتفتق كبرياء وترفعا" "انتعل حذاء ثمنه يكفي لوحده إعالة اسرة من عدة أفراد لشهور ناهيك عن الطاقم كله" "رفع أصبعه الوسطى لأحدهم شاتما إياه كونه من الرعاع لا يحترم قانون السير وهو المسؤول المفدى يقف" .
الملاحظة الثانية أن الاشارة إلى فرار الناس من رائحة هذا المسؤول في ثلاثة مواضع سابقة، أفقد القفلة بعض بريقها و قدرتها على المفاجأة خصوصا و انها بنيت على نفس الأمر، أي نتانة الرائحة.
الملاحظة الثالثة: بخصوص هذه الجملة: "أخذ حبة الثوم التي يحتفظ بها في درج وحكها على جبهته فوق دينار كاد أن ينمحي ليدكن لونه ويظهر أثر سجود لا يعرف ما هو إلا اذا اضطر للصلاة في حشد من المستحيل التملص منه. " أجدها هنا مجانية و قد تخندق النص في نطاق معين،أو إديولوجية معينة و قد تحول مساه و تشوش على رهانه ومن الأفضل تجنبها لأن الفساد ليس لصيقا بمن يدعون التدين، هو ليس حكرا على الاسلاميين و لا اللبيراليين ولا الاشتراكيين و لا ... هو طبع من طباع البشر.
أعتذر عن الإطالة و أكرر أن ما أقوله رؤية تحتمل الخطأ قبل الصواب. و على قدر انجذابنا للنصوص يكون تفاعلنا معها.
تحيتي و تقديريالتعديل الأخير تم بواسطة عبد السلام هلالي; الساعة 24-01-2014, 08:46.كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجاريةتعليق
تعليق