كوة الحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • البتول العاذرية
    أديب وكاتب
    • 27-09-2012
    • 1129

    كوة الحرية

    كوة الحرية

    سجين خلف القضبان ؛ الأغلال تقيد قدميه ويديه، تعتصرهما كأنه سيفر من سجانه لو أرخيت عنه، وهو المنفي في جزيرة مهجورة مخيفة تحيط بها المياه وتأسرها القروش وكواسر البحر، قابع هناك منذ سنين عجاف لا بارقة أمل في عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، يجرجر سلاسل أثقاله حتى وصل بعد سفر إلى تلك الكوة التي أسماها النافذة على سبيل المجاز لاالحقيقة.
    أتراهم حقاً يخشون هروبه منها!؟
    لايرى شيئاً في الحقيقة لكن صديقته أبطأت بالحضور هذا الصباح فلا زوار عداها وهو لايعرف الصباحات إلا بحضورها، بقي متسمراً في مكانه يرقبها ورفرفت أخيراً قربه يسبقها هديلها الذي مافتئ يفتق جراحه، وينكأ آلآمه كل صباح ومع ذاك ينتظره كمن ينتظر سعادةً في مقدمه، سعيد هو بكل الحزن والسقم الذي تجتره زيارتها.
    ابتسم مرحباً بنواحها العذب فهنا يقام مأتم كل صباح وهاهو هديلها المؤلم يعزف أعذب لحن وأشقاه ، أسند رأسه على الجدار قريباً من النافذة أعني الفرجة، تتداعى الذكريات الصاخبة الحزن الفاخرة الأنين، وأسئلة تمرق برأسه، لم هو هنا، ماجريرته، الجميع يقسم أنه برئ فلماذا العقاب؟ كم احتج وصرخ وشجب واستنكر والجواب دوماً :
    - نفذ الحكم ثم قدم احتجاجاً ينقض الحكم.
    ينقض الحكم بعد تنفيذه ،
    يالسخرية الأحكام.
    ويالك من أغلال صادرت حريتي .
    غمغم يناجي صديقته اشراقة الصباح كما يحب أن يسميها،
    - انظري بعينيك فاخبريني ماترين، واستشرفي واقع الحال؛ هل من أمل في محال، بانصهار تلك الأغلال، برحيل قوم أصحاب الكهف الظلمة ، وانبلاج فجر العدالة، أو بتفجرالرجل الأخضر في تلك الروح الضعيفة والجسد الناحل فيتضاعف حجماً ويقوى عزماً ويمزق تلك السلاسل المتقهقرة إلى حبال ويحطم أسوار قلعة سجنه بخارق قوته ويغادر غير عابئ يشق عباب البحر فيسحق حيواناته المفترسة، فقط الحرية وجهته، لكن لابد من درس صغير لجببارة السلطة وزبانية السجن.. وإن كانت الحرية تغني عن كل انتقام.

    لتحكي بصمتك بلغة الحرف
    لتترك أثرها على الأسوار
    على ذوب جليد الأنهار
    على الأغصان والأزهار
    لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى
  • البتول العاذرية
    أديب وكاتب
    • 27-09-2012
    • 1129

    #2
    سبق لي طرحه في نثريات حرة ولاأدري لما شعرت أنه ضل مكانه فتقبلوه (لطفاً) بكل ثقوبه أظن هنا موطنه!
    التعديل الأخير تم بواسطة البتول العاذرية; الساعة 20-01-2014, 08:38.
    لتحكي بصمتك بلغة الحرف
    لتترك أثرها على الأسوار
    على ذوب جليد الأنهار
    على الأغصان والأزهار
    لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      القصة موضوعها شيق واسلوبك رائع ولي ملاحظة بسيطة ارجو ان يتسع صدرك لها وهوغياب الحبكة عن القصة وكانت الخاتمة بعبارات تقريرية
      مودتي وتحياتي
      التعديل الأخير تم بواسطة محمود عودة; الساعة 20-01-2014, 11:13.

      تعليق

      • البتول العاذرية
        أديب وكاتب
        • 27-09-2012
        • 1129

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
        القصة موضوعها شيق واسلوبك رائع ولي ملاحظة بسيطة ارجو ان يتسع صدرك لها وهوغياب الحبكة عن القصة وكانت الخاتمة بعبارات تقريرية
        مودتي وتحياتي
        أديبنا الرائع محمود عودة
        سرني راقي التواجد
        نعم يتسع أيها الرائع فالتفاعلات الهادفة البناءة تثري الطرح
        وترتقي به
        النص إسقاط لحال المرأة لدينا بالذات

        والرغبة الملحة من التحرر من قيود التقاليد والعادات التي أثقلها قيدها ولاتزال مكبلةً ترنو الخلاص
        ولاخلاص من جذب الخاطرة في الكتابة كما يبدو
        لاحرمناك مناراً
        التعديل الأخير تم بواسطة البتول العاذرية; الساعة 20-01-2014, 12:53.
        لتحكي بصمتك بلغة الحرف
        لتترك أثرها على الأسوار
        على ذوب جليد الأنهار
        على الأغصان والأزهار
        لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة البتول العاذرية مشاهدة المشاركة
          أقــول وقد ناحت بقربي حـــمــــامة ** أيـــا جــارتا لـــو تشعرين بحالي
          معــاذ الهوى ماذقت طارقة الــــــنوى ** ولا خطرت منك الهـــموم ببــــالي
          أتحــــمل محــــزون الفــؤاد قوادم ** على غصن نائي المســافـــــة عالِ
          ايا جــــــارتا ما انصف الدهر بيننــا**تعالي أقاسمـــــك الهـمـــوم تعالي
          تعالي تري روحــــــا لدي ضعــيفة**تردد في جســـــــم يعـــذب بـالِ
          أيضحك مأســـــــور وتبكي طليقة ** ويسكت محــــزون ويندب ســــــالِ
          لـقد كنت أولى منــك بالدمـع مقلـة ** ولكن دمــعي في الحـــوادث غـــــالِ
          سجين خلف القضبان ؛ لامساحة حرية ؛الأغلال تقيد القدمين واليدين ،كأنما سيفر من سجانه وهو في منفاه في جزيرة مهجورة مخيفة تحيط بها مياه هي في الحقيقة مسرح للقروش وكواسر البحر الأكثر منها غدراً ،قابع هناك من سنين عجاف لابارقة أمل في عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، يجرجر سلاسل أثقاله حتى وصل بعد سفر إلى تلك الكوة التي تنسب إلى النافذة على سبيل المجاز لاالحقيقة أتراهم حقاً يخشون هروبه منها ؟؟؟
          لايرى شيئاً في الحقيقة لكن صديقته أبطأت بالحضور هذا الصباح فلا زوار عداها وهو لايعرف اشراقة الصباح إلا بحضورها ظل متسمراً في مكانه يرقبها رفرفت أخيراً قربه يسبقها هديلها الذي مافتئ يفتق جراحه وينكأ ألآمه كل صباح ومع ذاك هو ينتظره كمن ينتظر سعادةً في مقدمه سعيد هو بكل الحزن والسقم الذي تجتره زيارتها.
          ابتسم مرحباً بنواحها العذب فهنا يقام مأتم كل فجر وهاهو هديلها المؤلم يعزف أعذب لحن وأشقاه ، أسند رأسه على الجدار قريباً من الفرجة كم تتداعى الذكريات الصاخبة الحزن الفاخرة الأنين، لم هو هنا، ماجريرته الجميع يقسم أنه برئ فلماذا العقاب؟
          كم احتج وصرخ وشجب واستنكر والجواب دوماً :نفذ الحكم ثم قدم احتجاجاً ينقض الحكم، ينقض الحكم بعد تنفيذه ، يالسخرية الأحكام العسكرية التعسفية بعد تنفيذها .يالك من أغلال منحتها العادات البالية والتقاليد المقيتة حق مصادرة الحرية ، الحرية ياله من مصطلح الجميع يتشدق بالحرية ولكن من يعي ماهيتها، من يطبق قوانين الحرية ومبادئها، وأكبر دعاتها ومناصريها هم أول الخونة .
          انظري بعينيك فاخبريني ماترين واستشرفي واقع الحال؛ هل من أمل في محال، بانصهار تلك الأغلال، برحيل قوم أصحاب الكهف الظلمة ،وانبلاج فجر العدالة، أو بتفجرالرجل الأخضر في تلك الروح الضعيفة والجسد الناحل فيتضاعف حجماً ويقوى. فقط الحرية وجهته.
          لكن لابد من درس صغير لجببارة السلطة وزبانية السجن، وإن كانت الحرية تغني عن كل انتقام .

          الزميلة القدير
          البتول العاذرية
          نص جميل
          حاولت معك في الإقتباس أن أزيح عن كاهله بعض العبء
          ليتك تقارنين وتعملين على ذلك وراسليني لو شئت أن تعدلي بأي مكان في النص كي يخرج بأجمل وأكثر قوة
          لك القدرة على تطويع الكلمات بيتول فحاولي بعد وأتصورك تميلين للقص وهذا واضح
          اشد على يدك وأرحب بك كثيرا لأنك تمتلكين الأدوات ولا تحتاجين سوى الكتابة ومتابعة النصوص كي تتفتح أمام مخيلتك أفق أخرى وتختلف
          القراءة للغير ستساعدك كثيرا لأنك ستتعلمين طرقا قد تكون مختلفة أو متشابهة
          هل فكرت بالعنوان زميلتي فسجين تشي بالنص وربما عنوان آخر سيعطي النص قوة أكبر وليكن مثلا( الفرجة والبحر ) أو ( وجهته ) أو أي عنوان آخر
          كل الورد والمحبة لك
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • البتول العاذرية
            أديب وكاتب
            • 27-09-2012
            • 1129

            #6
            أستاذتنا الرائعة عائدة محمد نادر

            يكفيني هذا المرور الأنيق كم نثر من عبق الزهر

            يشرفني التواصل معك والإفادة من علمك والنهل من خبراتك

            لاحرمناك مناراً مرشداً
            لتحكي بصمتك بلغة الحرف
            لتترك أثرها على الأسوار
            على ذوب جليد الأنهار
            على الأغصان والأزهار
            لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

            تعليق

            • البتول العاذرية
              أديب وكاتب
              • 27-09-2012
              • 1129

              #7
              كوة الحرية

              سجين خلف القضبان ؛ الأغلال تقيد قدميه ويديه، تعتصرهما كأنه سيفر من سجانه لو أرخيت عنه، وهو المنفي في جزيرة مهجورة مخيفة تحيط بها المياه وتأسرها القروش وكواسر البحر، قابع هناك منذ سنين عجاف لا بارقة أمل في عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، يجرجر سلاسل أثقاله حتى وصل بعد سفر إلى تلك الكوة التي أسماها النافذة على سبيل المجاز لاالحقيقة.
              أتراهم حقاً يخشون هروبه منها!؟
              لايرى شيئاً في الحقيقة لكن صديقته أبطأت بالحضور هذا الصباح فلا زوار عداها وهو لايعرف الصباحات إلا بحضورها، بقي متسمراً في مكانه يرقبها ورفرفت أخيراً قربه يسبقها هديلها الذي مافتئ يفتق جراحه، وينكأ آلآمه كل صباح ومع ذاك ينتظره كمن ينتظر سعادةً في مقدمه، سعيد هو بكل الحزن والسقم الذي تجتره زيارتها.
              ابتسم مرحباً بنواحها العذب فهنا يقام مأتم كل صباح وهاهو هديلها المؤلم يعزف أعذب لحن وأشقاه ، أسند رأسه على الجدار قريباً من النافذة أعني الفرجة، تتداعى الذكريات الصاخبة الحزن الفاخرة الأنين، وأسئلة تمرق برأسه، لم هو هنا، ماجريرته، الجميع يقسم أنه برئ فلماذا العقاب؟ كم احتج وصرخ وشجب واستنكر والجواب دوماً :
              - نفذ الحكم ثم قدم احتجاجاً ينقض الحكم.
              ينقض الحكم بعد تنفيذه ،
              يالسخرية الأحكام.
              ويالك من أغلال صادرت حريتي .
              غمغم يناجي صديقته اشراقة الصباح كما يحب أن يسميها،
              - انظري بعينيك فاخبريني ماترين، واستشرفي واقع الحال؛ هل من أمل في محال، بانصهار تلك الأغلال، برحيل قوم أصحاب الكهف الظلمة ، وانبلاج فجر العدالة، أو بتفجرالرجل الأخضر في تلك الروح الضعيفة والجسد الناحل فيتضاعف حجماً ويقوى عزماً ويمزق تلك السلاسل المتقهقرة إلى حبال ويحطم أسوار قلعة سجنه بخارق قوته ويغادر غير عابئ يشق عباب البحر فيسحق حيواناته المفترسة، فقط الحرية وجهته، لكن لابد من درس صغير لجببارة السلطة وزبانية السجن وإن كانت الحرية تغني عن كل انتقام .
              تعديل النص الأصلي والعنوان بواسطة قلم المبدعة عائده محمد نادر حماها الله من شمعة عطاء
              لتحكي بصمتك بلغة الحرف
              لتترك أثرها على الأسوار
              على ذوب جليد الأنهار
              على الأغصان والأزهار
              لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميلة القديرة
                البتول العاذرية
                نسخت النص المعدل ونشرته بدل السابق
                بودي سيدتي أن اقول لك سيدتي أنك تمتلكين المقدرة والخيال اللازم كي تبدع أناملك ولست اجاملك
                وإن ساعدتك قليلا فهذا ليس معناه أني فعلت شيئا كبيرا بل هو واجبي نحوك لأني صاحبة رسالة وأجدك تستحقين أن نمدك بالخبرة والعون، لكن لولا موهبتك وخيالك لما استطعت أنا فعل شيء
                اشكرك على الإطراء وأتمنى لك مستقبلا زاهرا وهذا ما أتصوره لأنك فعلا تمتلكين موهبة
                كل المحبة لك والورد
                أنك تمتلك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • إبراهيم الليث
                  أديب وكاتب
                  • 01-12-2013
                  • 131

                  #9
                  انظري بعينيك فاخبريني ماترين، واستشرفي واقع الحال؛ هل من أمل في محال، بانصهار تلك الأغلال، برحيل قوم أصحاب الكهف الظلمة ، وانبلاج فجر العدالة، أو بتفجرالرجل الأخضر في تلك الروح الضعيفة والجسد الناحل فيتضاعف حجماً ويقوى عزماً ويمزق تلك السلاسل المتقهقرة إلى حبال ويحطم أسوار قلعة سجنه بخارق قوته ويغادر غير عابئ يشق عباب البحر فيسحق حيواناته المفترسة، فقط الحرية وجهته، لكن لابد من درس صغير لجببارة السلطة وزبانية السجن وإن كانت الحرية تغني عن كل انتقام
                  حتما سيكون يوماً ما..
                  فكير من تلك الأغلال استحكمت فيها أقفال العادات التي ما أنزل الله بها من سلطان
                  واختلطت بالمفاهيم الدينية واختبأت وراءها وهي لا تمت لها بصلة
                  حتى غدت طالبة العدالة لا تفرق كثيرا بين تلك المفاهيم المختلطة ببعضها
                  فلفظتها جميعها ومجتها.

                  البتول العاذرية
                  سعدت كثيرا بقراءة هذه القصة الرائعة التي تحمل في طياتها واقع مرير تحكي عنه
                  بأسلوب جميل يفهم من خلاله مدى المرارة والألم الحاصلين من ذلك الواقع الذي يفرض نفسه على عنصر دون آخر..

                  تحيتي ومودتي أيتها البتول..
                  تقبلي مروري المتواضع

                  تعليق

                  • عبدالرحيم التدلاوي
                    أديب وكاتب
                    • 18-09-2010
                    • 8473

                    #10
                    نص طيب
                    ذكرني بالشاعر فراس
                    مودتي

                    تعليق

                    • البتول العاذرية
                      أديب وكاتب
                      • 27-09-2012
                      • 1129

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم الليث مشاهدة المشاركة
                      حتما سيكون يوماً ما..
                      فكير من تلك الأغلال استحكمت فيها أقفال العادات التي ما أنزل الله بها من سلطان
                      واختلطت بالمفاهيم الدينية واختبأت وراءها وهي لا تمت لها بصلة
                      حتى غدت طالبة العدالة لا تفرق كثيرا بين تلك المفاهيم المختلطة ببعضها
                      فلفظتها جميعها ومجتها.

                      البتول العاذرية
                      سعدت كثيرا بقراءة هذه القصة الرائعة التي تحمل في طياتها واقع مرير تحكي عنه
                      بأسلوب جميل يفهم من خلاله مدى المرارة والألم الحاصلين من ذلك الواقع الذي يفرض نفسه على عنصر دون آخر..

                      تحيتي ومودتي أيتها البتول..
                      تقبلي مروري المتواضع
                      أيها المبدع إبراهيم الليث
                      لاشكر يفي عميق الامتنان لهذا المرور الأنيق
                      وتأمل اسقاطات السطور نعم إنها عادات ماأنزل الله بها من سلطان
                      وغدت أغلالاً تقيد كل مافينا وعلى الله المشتكي
                      دام تواجدك الثري العابق الأريج
                      لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                      لتترك أثرها على الأسوار
                      على ذوب جليد الأنهار
                      على الأغصان والأزهار
                      لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                      تعليق

                      • البتول العاذرية
                        أديب وكاتب
                        • 27-09-2012
                        • 1129

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                        نص طيب
                        ذكرني بالشاعر فراس
                        مودتي
                        أستاذي القدير عبد الرحيم التدلاوي
                        شكراً لمرورك الأنيق
                        التعديل الأخير تم بواسطة البتول العاذرية; الساعة 12-04-2014, 18:29.
                        لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                        لتترك أثرها على الأسوار
                        على ذوب جليد الأنهار
                        على الأغصان والأزهار
                        لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة البتول العاذرية مشاهدة المشاركة
                          كوة الحرية

                          سجين خلف القضبان ؛ الأغلال تقيد قدميه ويديه، تعتصرهما كأنه سيفر من سجانه لو أرخيت
                          عنه، وهو المنفي في جزيرة مهجورة مخيفة تحيط بها المياه وتأسرها القروش وكواسر البحر، قابع هناك منذ سنين عجاف لا بارقة أمل في عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، يجرجر سلاسل أثقاله حتى وصل بعد سفر إلى تلك الكوة التي أسماها النافذة على سبيل المجاز لاالحقيقة.
                          أتراهم حقاً يخشون هروبه منها!؟
                          لايرى شيئاً في الحقيقة لكن صديقته أبطأت بالحضور هذا الصباح فلا زوار عداها وهو لايعرف الصباحات إلا بحضورها، بقي متسمراً في مكانه يرقبها ورفرفت أخيراً قربه يسبقها هديلها الذي مافتئ يفتق جراحه، وينكأ آلآمه كل صباح ومع ذاك ينتظره كمن ينتظر سعادةً في مقدمه، سعيد هو بكل الحزن والسقم الذي تجتره زيارتها.
                          ابتسم مرحباً بنواحها العذب فهنا يقام مأتم كل صباح وهاهو هديلها المؤلم يعزف أعذب لحن وأشقاه ، أسند رأسه على الجدار قريباً من النافذة أعني الفرجة، تتداعى الذكريات الصاخبة الحزن الفاخرة الأنين، وأسئلة تمرق برأسه، لم هو هنا، ماجريرته، الجميع يقسم أنه برئ فلماذا العقاب؟ كم احتج وصرخ وشجب واستنكر والجواب دوماً :
                          - نفذ الحكم ثم قدم احتجاجاً ينقض الحكم.
                          ينقض الحكم بعد تنفيذه ،
                          يالسخرية الأحكام.
                          ويالك من أغلال صادرت حريتي .
                          غمغم يناجي صديقته اشراقة الصباح كما يحب أن يسميها،
                          - انظري بعينيك فاخبريني ماترين، واستشرفي واقع الحال؛ هل من أمل في محال، بانصهار تلك الأغلال، برحيل قوم أصحاب الكهف الظلمة ، وانبلاج فجر العدالة، أو بتفجرالرجل الأخضر في تلك الروح الضعيفة والجسد الناحل فيتضاعف حجماً ويقوى عزماً ويمزق تلك السلاسل المتقهقرة إلى حبال ويحطم أسوار قلعة سجنه بخارق قوته ويغادر غير عابئ يشق عباب البحر فيسحق حيواناته المفترسة، فقط الحرية وجهته، لكن لابد من درس صغير لجببارة السلطة وزبانية السجن.. وإن كانت الحرية تغني عن كل انتقام.

                          هلا وغلا بالبتول
                          أتذكر أني قرأت هذا النص غاليتي
                          لكن لاعليك
                          نص بكم هائل من الظلم والشجن سيد القص هنا
                          رأيته يكلم حمامة أو طير نورس لاأدري لكني تهيألي أنه يكلم غير بشري
                          لك ملكة وحضور فلماذا العزوف عن القص
                          وأجزم أن في جعبتك الكثير فأفيضي علينا به
                          محبتي وغابات ورد
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • البتول العاذرية
                            أديب وكاتب
                            • 27-09-2012
                            • 1129

                            #14
                            أستاذتي القديرة عايدة محمد نادر

                            نعم أستاذتي الفاضلة هذا نص قديم سبق وأنت تفضلت باختصاره وقد قمت في هذا المتصفح باتباع النصح والاختصار حسب توجيهاتك النيرة ونشره هنا

                            بعد التعديل وقد علقت على ذلك أيضاً ؛يبدو أن غيابك القهري وماتتمتعين به من حس عالي تجاه تلاميذك وحرصك على مساندة كل بداية والأخذ بيد كل موهبة وإن صغر حجمها وراء تعليقك الآن
                            أصدقك القول
                            أن تعليقك اليوم أسعدني أيما سعادة وشعرت بالفخر وأني قد أكتب مايستحق القراءة
                            كلماتك الداعمة ليست كأي ثناء إنها التحفيز وبث نار الدافعية داخل من تدعمه توجيهاتك وتحفيزاتك الرائعة
                            حقاً ذهبت لدي الدافعية مذ أمد لكن الآن الشعورجداً مختلف
                            ياإلهي كم أنت محفزة لكل من يضعه الحظ الجميل في طريقك الفاخر
                            لاشكر يفيك أبداً سوى دعوات بكل الخير في ظهر الغيب تتبعك أينما كنت
                            لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                            لتترك أثرها على الأسوار
                            على ذوب جليد الأنهار
                            على الأغصان والأزهار
                            لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #15
                              اعذريني غاليتي
                              لم أنتبه وربي أني كتبت لك مداخلة على نصك
                              ربما كان خيرا لك عزيزتي كي تتذكري أن لك رؤية وخيال وأنك تستطيعين أن تكتبي جميلا
                              محبتي وغابات ورد وأتمنى عليك المثابرة والقراءة هي التي ستأتيك بالآفاق والمدارك
                              صدقيني لاشيء مثل القراءة ومشاركة الرؤية مايجعلنا أفضل وجدا
                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X