قررت أن أعترف لها بحبي و اليوم فقط تنتابني نوبات حب لم أشعر بها من قبل لقد انتصرت اخيراً على سيد فوزي العاشق الأول في حارتنا و الذي كان يقلد العندليب الأسمر و اطلق على نفسه - عندليب السلام – كان يومياً يرينا فتيات لا يشق لهن غبار و تشبهن فتيات السينما ... تقمصت الدور أمام مرآتي و ظللت أجتر جميع المشاهد التي كانت دائرة بين " عمر الشريف و فاتن حمامة " و نجحت في إقناعي بحبي .. لقد كنت " دنجواناً " و لست فلاحاً كما يعتقدون ... قمت بعمل حركة بعيني اليسرى من شأنها أن يفهم من هو أمامي بأني أغازله و لكنها اصطدمت بنادية ذات الأرداف و حتى تقتنع أنني لم أقصدها هي كان لا بد ان أقدم قرابيناً و أتحمل صفعات و أنظف أواني ...
و قد تم بحمد الله لفت نظر سوسن بعد ان كاد قلبي يتوقف من الرعب فهي أخت الرجل الأول في الحارة – عندليب السلام – نفسه .. و تخيل أنك ستغازل أخت " فلانتينو " المرعب – و عندما ابتسمت الدنيا لي بعد أن ابتسمت سوسن أخبرتها أننا لا بد ان نلتقي بعيداً عن هذه الحارة المزعجة لكني فهت في طريق العودة الى بيتي و كانت صفعة حارة على وجهي أن هذا يعد مستحيلاً ماذا يصنع الرجل منا حتى يخرج من هذا الجو ...ما المانع لو زرنا النيل الذي يسمع لجميع العشاق الا عشاق حارتنا .. إننا حتى لا نعرف أسماء النبات داخل هذه المؤسسة الكئيبة التي تسمى حارتنا ... و بعد صراع مرير ليلاً و عشق و لوعة و حيرة ثم ألم و حلم بوليسي يتبعه حلم رومانسي يليه حلم رفضته الرقابة ... قمت في منتصف النهار و تعطرت و هذا لم يحدث منذ الربيع المنصرم و ارتديت أفخر ما عندي من ملابس – أقسم المتجر الذي اشتريتها منه أن من قام بارتدائها قبلي طالب في كلية الآداب ... و قمت بعمل لم أقم به في حياتي .. فقد استخدمت نفس المنشفة التي أستعملها لوجهي و مسحت حذاءً كان التراب عليه فخر له و خاصة الطبقات الذي أكد عالم جيولوجي أن هناك طبقة ترجع الى العصر الساداتي ... و قمت بحلق ما تبقى من شاربي و عندما نظرت في المرآة وجدت رجلاً مهيباً كان لا بد ان يكون ضابط شرطة او حتى سائق له ... استمعت الى أغنية " هذه ليلتي " الى أن امتلأت حماساً فتركت الماضي خلف ظهري و تقمصت شخصية " عمر الشريف " ترى هل سيغار مني بعد أن يسمع عني .. أم أنه سيتفهم الموقف و يعلم أنه لن يأخذ زمن غيره كنت أود و انا اسير في حارتي أن أقول " يا حارة مفكيش راجل " لكني تذكرت ما حدث لخالي الأكبر عندما أغواه شيطانه و قال هذه الجملة في حارة اقل شهرة من حارتنا و كيف أننا كنا نقسم للضاربين يميناً و شمالاً أنه حاصل على شهادة معاملة الأطفال .. الى أن فقد احساسه و ظل يضحـــــــك حتى اليوم بعد ان فقدت أعضاءه الاحساس و كيف أنه الآن يقوم بمهمة تبخير المحلات التجارية و من يرتاد المقاهي و يصرخ في المارة و يقول " بريزة فضة للي يصلي ع النبي " فعدلت عن الفكرة خاصة أنني أعد نفسي للهجرة الى الغردقة فهناك تعمل فـــــــــي صناعة " البيتزا " و يصبح لك شأناً و ربما يطلقون عليك " صبي الفطاطري " و هذا أفضل بكثير من " صبي العالمة " الذي التصق بي و عندما سرت باتجاه عربة الفول التي يقودها منذ عهد الخديوي سعيد الحاج سعيد قررت أن أقوم بتغيير النظام أطلقت من جيبي سراح خمسة جنيهات من الجنيهات القديمة التي كان الجنيه الواحد منها يقوم بالصرف على عائلة كبيرة ... فأكلت بهــــا الا ربعها و جعلت الحاج سعيد يحتفظ بالباقي و عندما أخبرني أهذا يعد قرضاً أخبرته أن ما تبقى من الخمسة جنيهات هو له لكنه لم يصدق و أخذ باقي اليوم أجازه و قبل أن ينتشر الخبر في حارتنا كالنار تأكل القش كنت اجلس على المقهي التي يطل شباك سوسن عليها و عندما ظهرت في الشرفة تجرأت و طلبت خمس قهوات فعلمت أن الموعد الساعة الخامسة و عندما سألني الخادم عن شيء آخر أخبرته أن تكون المياه المستخدمــــــة نقية كمياه النيل فعلمت أن اللقاء عند النيل و أضفت له " كوبري قصر النيل " لكنه لم يفهم شيئاً و ظن أنني أهذي ... جلست هناك حتى الرابعة عصراً و عندما ظهرت اشارات أنها فهمت مضمون الرسالة و خرجت في اتجاه الطريق الرئيسي خرجت في طريقي بصحبتها دون أن يلحظ احد أننا في الأصل واحد .... سيكون اليوم حافلاً ... و نزلت هي في ميدان التحرير نزلت بعدها ... و التقينا و كان لقائنا عظيماً شعرت ما يشعر به الآدميون عندما يحبون ... هل حقاً ستكون لي امرأة و ستفكر في أيضاً ؟ و كانت الحكومة تطهر الكوبري في هذا اليوم و كان ضابطاً جديداً يرى أن اصطحاب الفتيات لرؤية النيل هو جريمة منكرة رغم أن الفتيات جلسن في بيوتهن كثيراً دون رحمة ,,, و الشباب ضاعت احلامهم كثيراً دون جدوى....
العجيب أن الحكومة تركت شارع الهرم الذي لا يوجد فيه غير الرقص و جلست لاصطيادنا في هذا اليوم بالذات .. و بعدها علمت أنه كانوا يدربون الضباط الجدد عملي - و كنت اول من وقع عليه الاختيار ... و كل ما كنت اقوم به أن يدي عانقت يدها ...انني حتى لم أخبرها بما صنعه الليل ... قاموا بدفعنا الى السيارة الجميلة التي تدعى " البوكس " و طبعاً سيستدعون أحداً من عائلتها ليتسلمها من قسم الشرطة .. أما أنا لابد أن أعترف بكل القضايا المعلقة لديهم حتى تتم الموافقة على وجودي داخل أسوار الجحيم ... هذا أفضل بكثير من الخروج الى حارتنا فكل من يتعلم الضرب أو تعلمـــــــه سيجرب ذلك على وجهي و أرافق خالي في تبخير المحلات التجارية و الجالسون على المقاهي و " بريزة فضة للي يصلي ع النبي "
25 / 1 / 2014 م
و قد تم بحمد الله لفت نظر سوسن بعد ان كاد قلبي يتوقف من الرعب فهي أخت الرجل الأول في الحارة – عندليب السلام – نفسه .. و تخيل أنك ستغازل أخت " فلانتينو " المرعب – و عندما ابتسمت الدنيا لي بعد أن ابتسمت سوسن أخبرتها أننا لا بد ان نلتقي بعيداً عن هذه الحارة المزعجة لكني فهت في طريق العودة الى بيتي و كانت صفعة حارة على وجهي أن هذا يعد مستحيلاً ماذا يصنع الرجل منا حتى يخرج من هذا الجو ...ما المانع لو زرنا النيل الذي يسمع لجميع العشاق الا عشاق حارتنا .. إننا حتى لا نعرف أسماء النبات داخل هذه المؤسسة الكئيبة التي تسمى حارتنا ... و بعد صراع مرير ليلاً و عشق و لوعة و حيرة ثم ألم و حلم بوليسي يتبعه حلم رومانسي يليه حلم رفضته الرقابة ... قمت في منتصف النهار و تعطرت و هذا لم يحدث منذ الربيع المنصرم و ارتديت أفخر ما عندي من ملابس – أقسم المتجر الذي اشتريتها منه أن من قام بارتدائها قبلي طالب في كلية الآداب ... و قمت بعمل لم أقم به في حياتي .. فقد استخدمت نفس المنشفة التي أستعملها لوجهي و مسحت حذاءً كان التراب عليه فخر له و خاصة الطبقات الذي أكد عالم جيولوجي أن هناك طبقة ترجع الى العصر الساداتي ... و قمت بحلق ما تبقى من شاربي و عندما نظرت في المرآة وجدت رجلاً مهيباً كان لا بد ان يكون ضابط شرطة او حتى سائق له ... استمعت الى أغنية " هذه ليلتي " الى أن امتلأت حماساً فتركت الماضي خلف ظهري و تقمصت شخصية " عمر الشريف " ترى هل سيغار مني بعد أن يسمع عني .. أم أنه سيتفهم الموقف و يعلم أنه لن يأخذ زمن غيره كنت أود و انا اسير في حارتي أن أقول " يا حارة مفكيش راجل " لكني تذكرت ما حدث لخالي الأكبر عندما أغواه شيطانه و قال هذه الجملة في حارة اقل شهرة من حارتنا و كيف أننا كنا نقسم للضاربين يميناً و شمالاً أنه حاصل على شهادة معاملة الأطفال .. الى أن فقد احساسه و ظل يضحـــــــك حتى اليوم بعد ان فقدت أعضاءه الاحساس و كيف أنه الآن يقوم بمهمة تبخير المحلات التجارية و من يرتاد المقاهي و يصرخ في المارة و يقول " بريزة فضة للي يصلي ع النبي " فعدلت عن الفكرة خاصة أنني أعد نفسي للهجرة الى الغردقة فهناك تعمل فـــــــــي صناعة " البيتزا " و يصبح لك شأناً و ربما يطلقون عليك " صبي الفطاطري " و هذا أفضل بكثير من " صبي العالمة " الذي التصق بي و عندما سرت باتجاه عربة الفول التي يقودها منذ عهد الخديوي سعيد الحاج سعيد قررت أن أقوم بتغيير النظام أطلقت من جيبي سراح خمسة جنيهات من الجنيهات القديمة التي كان الجنيه الواحد منها يقوم بالصرف على عائلة كبيرة ... فأكلت بهــــا الا ربعها و جعلت الحاج سعيد يحتفظ بالباقي و عندما أخبرني أهذا يعد قرضاً أخبرته أن ما تبقى من الخمسة جنيهات هو له لكنه لم يصدق و أخذ باقي اليوم أجازه و قبل أن ينتشر الخبر في حارتنا كالنار تأكل القش كنت اجلس على المقهي التي يطل شباك سوسن عليها و عندما ظهرت في الشرفة تجرأت و طلبت خمس قهوات فعلمت أن الموعد الساعة الخامسة و عندما سألني الخادم عن شيء آخر أخبرته أن تكون المياه المستخدمــــــة نقية كمياه النيل فعلمت أن اللقاء عند النيل و أضفت له " كوبري قصر النيل " لكنه لم يفهم شيئاً و ظن أنني أهذي ... جلست هناك حتى الرابعة عصراً و عندما ظهرت اشارات أنها فهمت مضمون الرسالة و خرجت في اتجاه الطريق الرئيسي خرجت في طريقي بصحبتها دون أن يلحظ احد أننا في الأصل واحد .... سيكون اليوم حافلاً ... و نزلت هي في ميدان التحرير نزلت بعدها ... و التقينا و كان لقائنا عظيماً شعرت ما يشعر به الآدميون عندما يحبون ... هل حقاً ستكون لي امرأة و ستفكر في أيضاً ؟ و كانت الحكومة تطهر الكوبري في هذا اليوم و كان ضابطاً جديداً يرى أن اصطحاب الفتيات لرؤية النيل هو جريمة منكرة رغم أن الفتيات جلسن في بيوتهن كثيراً دون رحمة ,,, و الشباب ضاعت احلامهم كثيراً دون جدوى....
العجيب أن الحكومة تركت شارع الهرم الذي لا يوجد فيه غير الرقص و جلست لاصطيادنا في هذا اليوم بالذات .. و بعدها علمت أنه كانوا يدربون الضباط الجدد عملي - و كنت اول من وقع عليه الاختيار ... و كل ما كنت اقوم به أن يدي عانقت يدها ...انني حتى لم أخبرها بما صنعه الليل ... قاموا بدفعنا الى السيارة الجميلة التي تدعى " البوكس " و طبعاً سيستدعون أحداً من عائلتها ليتسلمها من قسم الشرطة .. أما أنا لابد أن أعترف بكل القضايا المعلقة لديهم حتى تتم الموافقة على وجودي داخل أسوار الجحيم ... هذا أفضل بكثير من الخروج الى حارتنا فكل من يتعلم الضرب أو تعلمـــــــه سيجرب ذلك على وجهي و أرافق خالي في تبخير المحلات التجارية و الجالسون على المقاهي و " بريزة فضة للي يصلي ع النبي "
25 / 1 / 2014 م

تعليق