ورقاء بغداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هائل الصرمي
    أديب وكاتب
    • 31-05-2011
    • 857

    شعر عمودي ورقاء بغداد

    كؤوس الحب تُسكر كالمدام
    وتضرم مهجة الصب الهمام
    ونبض الحب في الأرواح يسري
    ولو عجز المحب عن الكلام
    تبوح به العيون وإن تناءت
    وتدركه القلوب بغير رام
    حجابك زادني ولها وحباً
    ولو أني أغار من اللثام
    ولكن الخمائل في رباها
    تزيد تجملا بكسىَ الغمام
    يحبكِ أيها الورقاء قلبي
    فهل لصداه عندك من غرام
    بوديان الفؤاد أراك مرعى
    لمُهرٍ صَافنٍ ولهٍ تهــام
    تخفَّى بالحياء فكان زينا
    يزيد حياؤه الزاكي هيامي
    تزين بالعفاف فقلت خيرا
    مرادي أن أعفَّ عن الحرام
    يــظل بمحبس الأحلام حبي
    يمزقني وينهش في عظامي
    أيذوى فجر أيامي وعمري
    وأرحل مثل أسراب الحمام
    ويهتبلُ الغيور ويزدرينا
    ويذهب بالجوى حســـدُ اللَّئامِ
    ألا يا نبض أيامي الخوالي
    أيمضي بي الخيال بلا انهزام
    وترقبني الحبيبة فوق خيل
    بلا سرج عليه ولا لجام
    لأحملها إلى قصر منيف
    بآفاق الفضا فوق الغمام
    ترا هل ما تزال على صباها
    مناظرة تبادلني اهتمامي
    أم الترحال برح بي وأنسى
    غزالا ضرها طول المقام
    أما بلَّغْتَ يا ريح الخزامى
    معاذيري إليها أو مرامي
    أيجمعني بروح الروح وصلٌ
    فأسعد بالوصال وبالـوئام
    ومنذ تحجبت عيناك عني
    فأنت معي بصحوي أو منامي
    فطيفك لا يفارقني وإني
    أراكِ الآن من خلف الخيام
    بقلبي أنت ساكنة وروحي
    كأن قوامك الزاهي أمامي
    وكنت إذا أردتُ إليك وصلاً
    يحمل أهلَهَا أهلي سلامي
    وأختلق المعاذرَ كي أراني
    وأشفى لو لمحتك من سقامي
    وحسبي أن أجندل حين يُرمى
    فؤادي من عيونك بالسهام
    فأحيا ميتا وأموت حيا
    وما جدوى الحياة بلا غرام
    وكم أغرى الدّلال صهيل قلبي
    وشوقني لما تحت اللثام
    وهل يخشى المحب صدود قلب
    إذا وفد الكريم على الكرام
    تسربل بالحجاب فزاد حسنا
    وشف عن العواذل والــملام
    شفيف الروح موصوف السجايا
    بهي الحسن ممشوق القوام
    يسيرُ إذا سريتُ معي ويمشي
    كظلي في الخلاء وفي الزحام
    رماني طرفه فنظمت شعرا
    حفيا مذ رمى بالحب رامي
    نثرت كنانتي وأسلت حرفا
    يفجر من صبابته عرامي
    وحتى الملتقى يا نبض روحي
    يُشِّظ الشوقُ قلبي كالحسام

    التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 01-03-2014, 20:40.
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2
    شكرا على هذه الشامخة في ساحب الإبداع،
    وبوركت أيها الشاعر الكبير،
    وتحية تجلَة لك..
    وألف تقدير.
    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 25-02-2014, 07:42.

    تعليق

    • هائل الصرمي
      أديب وكاتب
      • 31-05-2011
      • 857

      #3
      شكرا لمرورك مباركة وجزيت خيرا
      عذب قلمك هو الأروع لك كل التقدير والإمتنان
      وجزاك الله خيرا
      لا حرمني الله منك أختي الكريمة
      مباركة وأنت مباركة
      التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 28-02-2014, 22:56.

      تعليق

      • ناظم الصرخي
        أديب وكاتب
        • 03-04-2013
        • 1351

        #4
        بهاء حرف وأسلوب أخاذ في خميلة وارفة الظلال
        انسيابية بمتانة وبوح آسر وإسراج شفيف لفيض المشاعر
        سلم البنان والبيان أخي الشاعر القدير أ.هائل الصرمي
        دمت بإبداع وتألق مع أعطر التحايا

        تعليق

        • فكري النقاد
          أديب وكاتب
          • 03-04-2013
          • 1875

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة هائل الصرمي مشاهدة المشاركة


          الشاعر المبدع
          قصيدة من الروائع
          حملتنا على أجنحتها وعبرت إلى زمان الشعر والأصالة والأدب
          فدمت مبدعا

          مع الاحترام والتقدير
          " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
          إما أن يسقى ،
          أو يموت بهدوء "

          تعليق

          • هيثم ملحم
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 20-06-2010
            • 1589

            #6
            هائل الصرمي
            معين لا ينضب
            رائع وأكثر هذا الهطول العذب
            أحييك يا شاعري ولك منى أرقى التحايا وأعطرها
            مودتي لك يا غالي
            sigpic
            أنت فؤادي يا دمشق


            هيثم ملحم

            تعليق

            • مباركة بشير أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 17-03-2011
              • 2034

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة هائل الصرمي مشاهدة المشاركة
              شكرا لمرورك هي من شعري بارك الله فيك نضمتها وأن أكتب قصة ابن زريق
              يا أخي الكريم ،،،قرأتُ قصة ابن زريق البغدادي ، ،التي كتبت
              ولكن لماذا تنسبُ إليه قصيدة من نظمك ؟؟؟
              أولست أنت القائل في القصة المذكورة " في ملتقى القصة" :

              سيعرفُ حين يجمعه الجوارُ أتصدقه المشاعرُ أم تحارٌ.
              لكنه إلى الرجاء أميل , ها هو يلامس شغاف قلبه وجد يتدفق كالشلال يشيد بذكر أخلاقها وحسن أوصافها ,متذكرا مواقف خلتْ بلسان حاله قائلا:
              [TABLE="width: 99%"]
              كؤوس الحب تُسكر كالمدام
              وتضرم مهجة الصب الهمام
              ونبض الحب في الأرواح يسري
              ولو عجز المحب عن الكلام

              والمشكلة أنك تعقبها بقصيدته " لاتعذليه" لابن زريق البغدادي
              " من العصر العباسي" !


              تعليق

              • هائل الصرمي
                أديب وكاتب
                • 31-05-2011
                • 857

                #8
                أشكركم من كل قلبي على مروركم وتعليقاتكم الجميلة وجزاكم الله خيرا على حسن ظنكم بأخيكم
                أسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم
                لا حرمني الله منكم بوركتم
                وجمعة مباركة

                تعليق

                • هائل الصرمي
                  أديب وكاتب
                  • 31-05-2011
                  • 857

                  #9
                  أختي الكريمة مباركة بشير أحمد أشكرك على مرورك وأقدر لك استفسارك
                  لو ركزت قليلا لوجدتني أقول بلسان حاله و لم أقل بلسانه
                  ومعلوم أن القصة إذا تناولت بصورة أدبية لبد للخيال أن يتدخل ليصف المشاعر ويصورها بصورة أدبية لا تخل بالحقيقة
                  ويمتدح النقاد من الناحية الفنية أن يرتدي الراوي أو الشاعر ألسنة من من يتحدث عنهم فيقول بلسانهم ويومي إلى ظلاله في ذلك
                  فيجوز أن يتقمص مشاعر من يروي قصتهم لتصدق تجربته ويؤثر إنتاجه الفني هكذا أظن والأخوة المتخصصين هنا سيبينون لنا ذلك بإسهاب ويصوبوني
                  إن أخطأت فنحن مازلنا نحبو عسى أن نبلغ إلى منازل الأدباء ــ
                  على سبيل المثال قصيدة أبتاه ماذا قد يخط بناني والسيف والجلاد ينتظراني
                  هي لشاعر بعيش خارج السجن تقمص حالة أحد أصدقائه المحكم عليهم بالإعدام فعاش التجربة كأنه هو ونسج تلك القصيدة المبدعة على لسان المسجون والناس كلها تظن أن القصيدة للمسجون
                  لقد طافت هذه القصيدة الأفاق ولو كان هذا الشاعر هو السجين المحكم عليه لما استطاع أن يصور عن نفسه ذلك التصوير الذي صوره عن صديقه بلسان صديقه لأنه بعيد عن تأثير المشكلة عليه فتأثره بالمشكلة يمنعه من الإبداع والإدهاش
                  وهذا كلام يطول عموما أنا أشرت بأنها ليست لبن زريق وذلك عندما قلت بلسان حاله ومن هنا اكتسبت القصيدة ــ فيما أظن وظن أخوني الذين علقوا هناـ حرارتها واندماجها مع القصة بتوفيق الله ولله الحمد
                  شاكر لك ومقدر
                  مود تي
                  دمت بخير

                  تعليق

                  • هائل الصرمي
                    أديب وكاتب
                    • 31-05-2011
                    • 857

                    #10
                    هذه قصيدة قلتها لأحد الأصدقاء المقربين بعد وافات أمه قلتها على لسانه
                    كأنه أنا إستشعرت مصابه بعد أن حدثني عن مناقب أمه حتى أبكاني فقلت هذه القصيدة المعنونة بشط الأمومة

                    أمَّاهُ وانْتَفَضَ الأسَى بِكَياني وتَورَّمَتْ مُقَلي منْ ألأحْزَانِ
                    وخُطَاكِ أسْمَعُهَا فأرْتَقِبُ الخُطَا وأتِيْهُ في وَجَعِي فَلاَ ألْقَانِي
                    أمَّاهُ والذِّكْرَى تُلاَحِقُ مُهْجَتِي والهَمُّ منْ ألمِ الفِراقِ ذوَانِي
                    وأرَاكِ بَينَ مَشَاعِري مَزْرُوعَةً وأنَامُ والذِّكْرَى عَلىَ أجْفَانِي
                    والوجْهُ يَضْحَكُ كَالصَّبَاحِ بَشَاشَةً والصَّوتُ هَزْهَزَ مَسْمَعِي فشَجَاني
                    فأقولُ أمي أيْنَ أنتِ فلا أرىَ عذبَ الحديثِ ولا أرى أشْجَاني
                    قالوا طواكِ الموتُ ويلَ الموتِ هلُ تَطْويِ المنِيةُ جَنَّتي وجَنَانِي
                    أنَا لا أطِيقُ بأنْ أرىَ بيتي بلاَ أُمٍ أيَخلُو البَيْتُ منْ وِجْدَانِي
                    في كُلِّ نَاحِيةٍ أراكِ بها أرى نفسي تَذوبُ بهذه الأركان
                    وبكُلِّ مُتَّكَئٍ جَلَسْتِ بهِ هُنَا وبكلِّ ركنٍ من سَناكِ أرَانِي
                    في فرشكِ الُْمُمْتَدِ حَيثُ تَرَكْتِهِ يَشْكُو فِرَاقَكِ بَعْدَمَا أبْكَاني
                    مِنْدِيلُ رأسِكَ عِطْركِ الفلي مِثـْ ـلِي يُتِّمَا وعَليْــكِ يَنْتَحِبَان
                    ويداكِ في الأسْحارِ تَنْفُض نَوْمنَا حَباً لنَتْلو سُورةَ الرحمنِ
                    وَتلِمِلمُ الأبْنَاءَ حَوْلَ مَوَائِدِ الـ ـقُرآنِ وَالَهَفِي على قُرْآنِي
                    وأراك والأبناء في قيلولة كَالظِّلِّ حِينَ يَقِيلُ في الودْيَانِ
                    فَيُرَفْرِفُونَ بِِشَدْوهمْ ونشيدهم كالطَّير حِينَ يَرِفُّ في الأغْصَانِ
                    وتَطِيرِي منْ فَرَحٍ ( بزَيَنَبَ)عِندمَا حَفِظَتْ كِتَابَ اللهِ في إتْقَانِ
                    وتَعَافُ عيْنُكِ غَمْضَهَا قَلَقاً إذَا جَارَ الزَّمَانُ عَليَّ أو أضْنَانِيِ
                    ويَظلُّ طرفك شَارِداً هل صورتْ نَبْضَ الأمُومَةِ لوْحَةُ الفَنَّانِ
                    وتَظَلُّ أذْنُكِ تَسْمَعُ الأخْبَارَ عنْ سَفَري القَريبِ وكم أراكِ تُعَانِي
                    وإذَا اعْتَرتنِي كَبْوَةٌ ومَلَّمَّةٌ أنْتِ الملاذ ُ لكَبْوَتِي وأمَانِي
                    وإذا نَهَضْتُ لحَاجَةٍ ومُهِمَّةٍ عَيْنَاكِ تَرْقبُ عَوْدَتِي بِِحَنَانِ
                    أمَّاهُ كَيْفَ أعِيشُ بَعْدكِ والأسىَ يَقْـتَاتُ أحْلاَمِي وكلَ كَيَاني
                    والليلُ لا أجِدُ المسرَّةَ عِنْدَهُ فالنَّجْمَةُ الكبرى بلا عِنْوانِ
                    والفجرُ رَغْمَ ضيائه ِوجَمَالِهِ من لوعتي وردٌ بلا ريحانِ
                    وأغِيبُ عَنِّي لا أراني حَاضِراً وأتِيهُ عنْ نَفْسي وعن خِلاَّنِي
                    وأهُشُّ للأصْحَابِ حِينَ أراهُمُ والقلبُ مُنْشَغِلٌ بِموت جَنَانِي
                    أنَا لا أُعَارِضُ حِكْمَةَ البَاري ولا حُكْمَ القضَاءِ ولمْ يَخِلْ مِيزاني
                    لكـنَّ أمي نَسْمةٌ كانتْ هنَا ما عُدْتُ ألقَاهَا ولا تَلْقَانِي
                    لكنَّ أمي رَوْضَةٌ كانتْ لنَـا مثل الرَّبِيْعِ وزَهرِهِ الفَيْنَانِ
                    كانتْ ظِلالاً وارِفاً وسَنَابِلاً ثَمَراً منِ الأعنابِ والرُّمَـانِ
                    لكــن أمي قِبلةٌ لثمتْ هنا سجـــداتها بيتي بكل مكان
                    كانتْ إذا مَرَّ الضُّحى بجِوَارِهَا صَلَّتْ فَصَلَّى مِثَلهَا ودعاني
                    وإذا دَجَى ليلٌ رأيتُ دموعهَا كالمزنِ أو كالنَّهرِ في جَرَيَانِ
                    والصَّبحُ يُسْفِرُ في يديهِ بَذلُهَا ليوزعَ الإحسانَ للجــيـرانِ
                    أقراطها بِِِيعَتْ لتبني مَسْجِداً والعقدُ مُرْهُونٌ لِنُصْرةِ عَانِ
                    وهناكَ في الأقصَى سَحَائبُ جودهَا تُتْلىَ بِسَمعِ الدَّهرِ والحَدَثَانِ
                    كانتْ سَوَاعِدُ خَيْرَهَا مَمْدُودَةً تَـفْـتَـرُّ بين دقائقٍ وثـُـوانِ
                    وفم الزمانِ وإنٍ نَسيتُ مُحَدِّثاً عنْ بِرِّهَا في السِّرِّ والإعْلاَنِ
                    وعن المكَارمِ كَيفَ تَغْرِسُ بَذْرَهَا في النَّشْءِ دونَ تَكَلُّفٍ وتواني
                    عُمْرٌ طَوَاهُ الموْتُ كَيْفَ أصُوغُهُ لَحْناً ..وإني سيد الألحان
                    أو تَعْذُلونِي أنَّ قلبي هَائمٌ ولِبُعْدِهَا يَرْثِي الرِّثاءَ لِسَانَي
                    لا تَعْذلوا قَلْباً تَقَرَّحَ بالأسَى فالموْتُ مرٌٌ ..ليس في إمكاني
                    يَعَقوبُ منْ فَرَطِ الْتِيَاعِ فِرَاقِهِ لوَلِيدِهِ ابْـــيَضَّتْ لهُ عَيْنَـانِ
                    ولهُ منْ الأبناءِ مَا يَعْتَاضُهُ مـَــنْ ذَا يُعَوْضُنِي بِأُمٍ ثََـانِ
                    لا تَعْذُلونِي إنْ نَثَرتُ كَنَانَتِي ورَسَمْتُ أوْجَاعِي على أوزَانِي
                    لا تَعْذُلوني في رِثاءِ سَعَادَتِي فَدِمَاؤُهَا تَجِري علىَ شِريَانِي
                    يَبكِي الوجُودُ فَكَيْفَ لا أبْكِي أنَا ومَلِيكَتي رَحَلتْ بلاَ اسْتِئْذانِ
                    تَبْكِي السَّمَاوَاتُ العُلىَ لفِرَاقِهَا والأرضُ تَبْكِيهَا على الإحْسَانِ
                    تَبكي لهَا الآفاق والدنيا ومـا أبْكَاهُمَا يَا عَاذِلي أبْكـَانِي
                    شَطُّ الأمُومَةِ كانَ مِرْفَأ رِحْلَتِي واليَومَ أمَوَاجٌ بِِلاَ شُطْـــآَنِِ
                    سَفُنِي تُبَعْثِرُهَا الرِّيَاحُ وزَوْرَقي يَمْشِي بلاَ هَدَفٍ ولا رُبَّانِ

                    أماهُ لا أنْسَاكَ يَومَ وعَظتِني وأذَقْتِ قَلبي منْ شَذَاكِ مَعَانِي
                    هذي الحياةَ مَحَّبةٌ فارحل بها (ولدي) الحَبِيب بِِهِمَّةٍ وتَفــان
                    وذ َكَرْتِِ لي أنَّ المَرَارَةَ بُرْهَــةٌ تُـذوى معَ الأيامِ بالنِّسْيَانِ
                    للموتِ نُخْلَقُ يا بُنَيَ فلاَ تَهُنْ يَفْنَى الجَمِيعُ فكُلُّ حَيٍ فَانِ
                    أماه قلبي مطمئن إنما بترتْ من الفجر الجميل يـــــدان
                    أَنَّى سَرَيْتُ سَرَتْ خِلاَلُكِ في دمي فزمانُهَا لوْ تَسْألوهُ زَمَانِي
                    كانتْ إذَا احْتَدَمَ الخِلافُ رأيْتَهَا جِسْر الوصَالِ ومَوْرِد الإحْسَان
                    كانت تُحَلِّقُ في الفَضَاءِ مشاعراً وتبثُّ نَجْواهَا بِقلبِ حَانِ
                    وأنا وأهلي من رباهَا نَجْتَنِي أحْلَى الثِّمَارِ بكَفِّهَا الوَهْنَانِ
                    تَتَفَتَّقُ الرَّحَمَاتُ بينَ ضُلوعِهَا كَتَفَتُّقِ الأزْهَارِ في البُسْتَانِ
                    وتُسَايرُ الأقْدَارَ إنْ هي أظْلَمتْ ودُعَاؤها جِسرٌ إلى المنَّانِ
                    كانَ المحَيَا بالوَضَاءَةِ مُشْرقاً واليومَ يُطْوى في ربَا نَيْسَانِ
                    أماه ما وفيتُ حقكِ إنني مازلتُ فيك مراوحاً بمكاني
                    كم ليلةٍ سَهِرتْ على جَمْرِ الغَضَى عَيْنٌ عَلَيَ وَأُخْرَى في إخْواني
                    أيَامَ كُنَّا والطُّفُولةُ حَولنَا مَرْحَى وقلبُ الأمِ في خَفَقَانِ
                    عينَاكِ من أجْلي تَقَرَّحَ جفنها والدَّمْعُ أطْلُبُهُ فمَا وَافَانِي
                    واليومَ تَطْلُبُني الدُّمُوعُ ولمْ أجدْ شيئاً يَفِيكِ ولا وَفَتْ أحْزَانِي
                    أماهُ يا نَبْعْ الحَنَانِ ومَوْئِلي مَهْمَا نظمتُ فلنْ يَفِيكِ بَيَاني
                    لو أنَّ عندي مِلْكُ منْ مَلَكُوا الدُّنَا كَي أفْتَدِيكِ فَدَيْتُ دونَ تَوَانِ
                    لكنَّهَا الأقدارُ ليسَ يُهِمُهَا نَوْحُ القَصِيدِ ولا تّثَكُّلُ عَانِ
                    وافَتْ لتَخْطَفَ منْ أُحِبُّ كَأنَّمَّا قَدَرُ المَنِيَةِ يَبْتَلي إيمَانِي
                    رَبَّاهُ فارْحَمْهَا ونّوَّرْ قَبْرهَا وامْنُّنٌ عليها منكَ بالرضوان
                    ربَّاهُ واجْعَلْ في الجِنَان مَقَامَهَا العَالي وقَرِّبَهَا من العَدْنَانِ
                    واربط على قلبي الكليل فإنني أرجو رضاك بحبها وكفاني
                    هائل سعيد الصرمي
                    كل من قرأها يظن أنها أمي أسأل الله أن يعافيها ويمد في عمرها ويحسن ختمتها إلا أحد الأخوة الفحول في الشعر والنقد
                    قال لا يمكن أن تكون هذه القصيدة لمن فقد أمه, إلا أن يكون قالها بعد زمن من مصابه , لأنه لن يكون واقعا تحت تأثير مصابه
                    وإما أن يكون قالها شخص أخر لصديق مقرب منه فقد أمه ؛
                    والسبب كما قال أن القصيدة تمتلك كل عناصر الإبداع الذي يستحل معه أن تصدر ممن يحتسي المصاب
                    تجدون تفاصل ماذكره الناقد المدعو بالخطيب في ملتقى الواحة الثقافية تحت عنوان شط الأمومة
                    لقد أدهشني هذا الرجل بما قاله عن القصيدة وصاحبها وعجبت لفراسة النقاد وكياستهم
                    دمتم بألف خير ومعذرة على الإسهاب
                    مودتي ودعائي
                    التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 21-02-2014, 00:55.

                    تعليق

                    • هائل الصرمي
                      أديب وكاتب
                      • 31-05-2011
                      • 857

                      #11
                      لا حرمني الله منكم دمت بخير جميعا أعزاء وأصدقاء
                      مودتي

                      تعليق

                      • هائل الصرمي
                        أديب وكاتب
                        • 31-05-2011
                        • 857

                        #12
                        أين أنت أيتها الرائعة يعجبني دائما تفاعلك وتعليقاتك الجملية ولذلك أرجو أن لا تأخذي بخاطرك مني فأنا حبيت
                        أن أوضح فقط متفاعلا مع استفسارك مستمتعا بالحوار بهدف الأستفادة فعسى أن أجد منك أو من سواك ما أنتفع به كما أجده دائما
                        وكم وكم أستفدت منكم فقد استفدت من هذه الواحة الرائدة الكثير والكثير جزاكم ربنا خيرا وأدام بيننا المودة والفوائد التي تدفعنا للتطور
                        لا حرمني الله من ملاحظاتكم الرائعه وتعليقاتكم الجميلة والهادفة
                        شكرا بلا حدود
                        با نتظار ملاحظاتكم إن وجدت
                        مودتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 24-02-2014, 23:51.

                        تعليق

                        • غالية ابو ستة
                          أديب وكاتب
                          • 09-02-2012
                          • 5625

                          #13
                          [gdwl]هائل الصرمي;
                          أختي الكريمة مباركة بشير أحمد أشكرك على مرورك وأقدر لك استفسارك
                          لو ركزت قليلا لوجدتني أقول بلسان حاله و لم أقل بلسانه
                          ومعلوم أن القصة إذا تناولت بصورة أدبية لبد للخيال أن يتدخل ليصف المشاعر ويصورها بصورة أدبية لا تخل بالحقيقة
                          ويمتدح النقاد من الناحية الفنية أن يرتدي الراوي أو الشاعر ألسنة من من يتحدث عنهم فيقول بلسانهم ويومي إلى ظلاله في ذلك
                          فيجوز أن يتقمص مشاعر من يروي قصتهم لتصدق تجربته ويؤثر إنتاجه الفني هكذا أظن والأخوة المتخصصين هنا سيبينون لنا ذلك بإسهاب ويصوبوني
                          إن أخطأت فنحن مازلنا نحبو عسى أن نبلغ إلى منازل الأدباء ــ
                          على سبيل المثال قصيدة أبتاه ماذا قد يخط بناني والسيف والجلاد ينتظراني
                          هي لشاعر بعيش خارج السجن تقمص حالة أحد أصدقائه المحكم عليهم بالإعدام فعاش التجربة كأنه هو ونسج تلك القصيدة المبدعة على لسان المسجون والناس كلها تظن أن القصيدة للمسجون
                          لقد طافت هذه القصيدة الأفاق ولو كان هذا الشاعر هو السجين المحكم عليه لما استطاع أن يصور عن نفسه ذلك التصوير الذي صوره عن صديقه بلسان صديقه لأنه بعيد عن تأثير المشكلة عليه فتأثره بالمشكلة يمنعه من الإبداع والإدهاش
                          وهذا كلام يطول عموما أنا أشرت بأنها ليست لبن زريق وذلك عندما قلت بلسان حاله ومن هنا اكتسبت القصيدة ــ فيما أظن وظن أخوني الذين علقوا هناـ حرارتها واندماجها مع القصة بتوفيق الله ولله الحمد
                          شاكر لك ومقدر
                          مود تي
                          [/gdwl]دمت بخير

                          الأخ الشاعر الفاضل -هائل الصرمي
                          حفظك الله
                          الأخت الغالية الشاعرة مباركة بشير
                          حفظك الله
                          سامحاني--واسمحا لي أن أدخل حواركما ، فالأخت
                          الشاعرة مباركة حبيبتي وصديقتي
                          وأنت زميل حرف وغالي علينا في الملتقى ونعزك

                          الحقيقة وللأمانة قبل أن أشارك بحثت عن قصائد
                          لأبي زريق البغدادي---لم أجد إلا لا تعذليه

                          لكنك أخي هائل قلت في القصة: , ها هو يلامس شغاف قلبه وجد يتدفق كالشلال يشيد بذكر أخلاقها وحسن أوصافها ,متذكرا مواقف خلتْ بلسان حاله قائلا:
                          ( هذا ما قلته في القصة وكأنك تنسب النص إلي (ابن زريق)فالصيغة نفسها ماكان يجب أن تكون بهذه الصورة)
                          وقد قيل :-أنه من الغريب أنهم لم يجدوا لها غيرها
                          فالقصيدة هذه محط الخلاف وأنا أقدرك ،وأقدر
                          صديقتي مباركة وأعرف أنها دائماً نصيرة الحق
                          وأعتقد أنها لن تتأخر في محاورتك لإزالة اللبس
                          وأما عن تقمص الشخصيات والتعبير بلسانها
                          فهو في الحقيقة من صلب الشعر فليس كل ما ينظم
                          وليد تجربة خاصة، وقد يحس الشاعر بالتجربة التي
                          أمامه أكثر من صاحبها، وتكون قصيدة والموضوع في
                          هذا لا يحتاج نقاشاً ولا يتسع لخلاف بمنطق الشعر والنظم
                          فما هي المشكلة؟
                          من قال أنه يجب أن تقول عن لسان ابن زريق-وهل زريق صاحب
                          تجربة خاصة -كل من أحب وفقد حبه أو حرم منه لسبب من
                          الأسباب يراها تعبر عنه وكأنها قيلت له، أليس كذلك----؟
                          أنا كتبت قصيدة لصديقة لي -وطنية مخلصة ،وكانت وأسيرة
                          وحتى السجانات الصهيونيات يعرفن قصتها لم تقدر ولم تشأ
                          أن تخبئها ،وقد تخلى عنها زوجهافي اذ كانا في يقيمان في أحد أقطار الم
                          وقد أحب هناك فتاة أخرى ، ورماها في مصر وهناك قال
                          لها دبري أمرك وعودي لأهلك وكنا تحت الاحتلال، وحارت
                          ألى أن تطوع شباب نشامى وأدخلوها وهم مقاومون فاعتقلوا
                          واعتقلت مثلهم ، وروت حكايتها لنا وكتبت لها ، وكل من علق
                          ظنها أنا -وقالوا ما قالو ا وهي هنا في الملتقى(إهداء الى خديجة)
                          لكن أحداً لم يصدق ظنوها لي--وأكثر قصائدي وقصصي لآخرين
                          تأثرت بقصصهم وحالاتهم--ليس في ذلك عيب أو انتقاد وهذا رأيي
                          وإلا فأكثر قصائدي لن تكون لي!
                          أعتقد جازمة أن الأخت مباركة لم تكن تقصد أن القصيدة ليست
                          قصيدتك ،ربما حصل التباس في موضوع الحوار الموضوع
                          ربما لصديقتي رأي مخالف لرأيي وعندها سأتشرف بالحوار معكما

                          تنبيه--لكنني لم أنتبه هل اختارها قصيدة مميزة أم ماذا لم أتأكد
                          لأننا خرجنا قبل أن أوفي القراءة حقها بعنوان كؤوس الحب
                          القصيدة نفسها في منتديات أريج الخير --كما هي -وقد كتبها
                          المدعو (نور حمدين) ولك أن تراها وهي بتاريخ نشرك لها في
                          منتدى عيون العرب 19-2-2014
                          أما هنا فالقصيدة سابقة هذا التاريخ وهي في 17=2=2014
                          مما يثبت أنك السباق وأنها قصيدتك
                          إلى أن نلتقي الصديقة الغالية الأمينة الحقانية--ونسمع
                          ونحاور أقول لك!
                          لا تغضب الحوار مشروع ولا ضرر ولا ضرار.
                          لك كل تحياتي على هذه الرائعة-خريدة من روائع
                          الشعر ----وعشت وعاشت بغداد الغالية
                          شتائل الياسمين والجوري ومودتي
                          كن بخير
                          وللأخت الغالية الشاعرة مباركة-ليتك تحضرين حوارنا واعذريني أنني دخلت
                          وأني والله لولا أنني رأيت ضرورة المشاركة ،فالشاعر متفهم ويحاور ولم تحضري
                          استسمحتك وأدعوك بكل الحب لنتحاور في موضوع ،حواز تقمص الشاعر لأي
                          شخصية من عدمه، ولك محبتي وتحياتي ومن أراد أن يشاركنا على الرحب والسعة

                          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                          تعليق

                          • عبد الرحيم محمود
                            عضو الملتقى
                            • 19-06-2007
                            • 7086

                            #14
                            أخي هائل المحترم
                            والأخت مباركة الغالية
                            قبل أن أكتب رأيا أرجو منك أخي هائل أن تصرح بلا مواربة أن القصيدة كلها لك .
                            وللأخت مباركة ، أرجو أن توضحي هل هناك ما يوحي بأن القصيدة ليست للشاعر بالدليل الثابت .
                            مع أني أرى أن آخرين أيضا نسبوا النص لأنفسهم .
                            نثرت حروفي بياض الورق
                            فذاب فؤادي وفيك احترق
                            فأنت الحنان وأنت الأمان
                            وأنت السعادة فوق الشفق​

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X