مِنْ حَكايا الصَّمْتِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    شعر تفعيلي مِنْ حَكايا الصَّمْتِ

    مَنْ حَكايا الصّمْتِ

    جَالِسَةً
    تَرْسُمُ في وَجْهِ الرِّمالِ صُورةً
    ظَلَّتْ تُعانِدُ الرِّياحَ بالْمُنى !!
    لَمْ يَبْقَ في الْوَجْهِ الْمُحَنَّى بالْأسى
    إلا تَجاعيدُ الْحكايةْ
    مُذْ أسْكَرتْها أحْرُفٌ وَلْهى إلى
    دَرْبِ الْعنا لِلانهايةْ
    كانَتْ يَدُ اللهِ هنا
    تُكَفْكِفُ الدَّمْعَ عَنِ النخيلِ والصَّفْصافِ
    بالْحُبِّ الْمُوشى في الشِّتاء الْمُرِّ
    حَتَّى تَحْتوي في حُزْنها
    صَمْتِ الشِّكايةْ
    وأذْرُعُ النَّهْرِ
    تُراقِصُ الْأماني في ضِفافِ الْغَيْبِ كي
    تَدْنو صَباحاتٌ غَدَتْ
    عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
    وَتِيْهنا صَمْتٌ يَعُضُّ الْحَرْفَ كي
    يُنْهي السُّطورَ في
    حكايا شهْرزادِ الْألفِ
    حتَّى يُشْرِقَ الصُّبحُ الْمُسَّجى
    خَلْفَ أسْوارِ الليالي
    والسَّنا المَحْبوسِ في سِجْنِ الرِّوايةْ
    وأنْتِ مازلْتِ هناكَ
    تَبْحَثيْنَ في وجوهِ النَّاسِ عنْ
    سَمْتِ الْفتى
    وفي انْتظارٍ لِلْغَدِ الْآتي
    مِنَ الْجُبِّ الَّذي
    قَدْ خَبَّأتْ عَتْمَتُهُ ... أَجْوِبَةٍ
    للْماء كي
    يَنْجو السُّؤالُ الصَّعْبُ مِنْ
    سَطْرِ الْوشايةْ
    مازِلْتِ تَجْلِسيْنَ فَوْقَ تَلَّةِ الرِّضا
    تُراوِدِينَ الْفَجْرَ عَنْ يَوْمِ توارى
    بَيْنَ أَزْمانِ الْجِبايةْ
    مازِلْتِ في
    قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
    لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
    كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
    مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
    غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
    حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
    أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
    بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى
    أَلَمْ يَحِنْ
    وَقْتُ انْتفاضاتِ الْخُطى
    كيْ تُنْزلي
    عَنْ كاهلِ الأيَّامِ ما
    خُطَّ لِسيْزيفَ مِنَ الْآلامِ
    حتى يّنْتهي مِنْ حِمْلِهِ الْمَلْعونِ
    جَرَّاءَ الْجِنايةْ
    مُنْذُ انْقضى
    عشاؤكِ الأخيرُ والسّاعاتُ دقَّتْ عاشرا
    تُعْلِنُ عَنْ
    بَدْءِ زمانِ الْعُهْرِ والْمُحَرَّمِ الْمُباحِ في
    عُرْفِ الْمَماليكِ
    وفي فِقْهِ سلاطينِ الدِّيانةْ
    وَأنْتِ كالْحُلْمِ الْمُعَنَّى لَمْ يَجِدْ
    ( يُوسفَ ) كي
    يَفُكَّ أسْرارِ الْرؤى
    ويسْتَعيدَ شالَكِ المَسْروقَ منْ
    سَبْعٍ عِجافٍ لمْ تَزَلْ
    تَبْحَثُ عَنْ
    سَبْعٍ سمانٍ
    في سَراديبِ الْمنى
    لَمْ يَأتِ عامٌ بَعْدَها
    كَي نَعْصِرَ الْأحلامَ فَجْرا يَشْتهي
    شَمْسَ الْبِدايةْ
    لَمْ تأتِ إلا أَدْمُعٌ
    على شِفاهِ الْحُلْمِ كي تَغْتالَهُ
    ترى متى
    تَخْضَوضَرُ الآلامُ يوما يافعا
    يشري سبايا الصَّبْرِ
    مِنْ قَيْدِ الْوصايةْ ؟!!
    شعر / هشام مصطفى






  • حسين الأقرع
    http://www.poetsgate.com/
    • 10-07-2013
    • 278

    #2
    " مازِلْتِ في
    قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
    لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
    كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
    مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
    غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
    حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
    أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
    بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى"
    لا فض فوك .. أحسنت النسيج ورسم الحكايا
    http://www.poetsgate.com/poet_3844.html

    تعليق

    • محمد تمار
      شاعر الجنوب
      • 30-01-2010
      • 1089

      #3
      فارهة متجذرة في عمق التاريخ
      بوركت وبورك قلمك...
      عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
      الغواية...
      مودتي
      التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

      تعليق

      • هشام مصطفى
        شاعر وناقد
        • 13-02-2008
        • 326

        #4
        يال
        المشاركة الأصلية بواسطة حسين الأقرع مشاهدة المشاركة
        " مازِلْتِ في
        قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
        لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
        كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
        مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
        غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
        حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
        أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
        بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى"
        لا فض فوك .. أحسنت النسيج ورسم الحكايا
        أخي الجميل
        لهطولك كل الشكر ولتقديرك تسعد الحروف
        مودي

        تعليق

        • هشام مصطفى
          شاعر وناقد
          • 13-02-2008
          • 326

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
          فارهة متجذرة في عمق التاريخ
          بوركت وبورك قلمك...
          عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
          الغواية...
          مودتي
          أخي المبدع الجميل / محمد
          لتقدرك تزدهر الحروف بحلة بهاء مرورك العطر
          شكرا بحجم السماء لهكذا هطول
          موتي

          تعليق

          • عبدالهادي القادود
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 11-11-2014
            • 939

            #6
            عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغوايةْ

            جميل أن نقحم خيوم البيان في مضامير جديدة لنعود بالدهشة

            شاعرنا هشام مصطفى

            بورك النبض

            لا عدمناك

            تعليق

            • الحسن فهري
              متعلم.. عاشق للكلمة.
              • 27-10-2008
              • 1794

              #7
              مَنْ حكايا الصّمْتِ

              جَالِسَةً
              تَرْسُمُ في وَجْهِ الرِّمالِ صُورةً
              ظَلَّتْ تُعانِدُ الرِّياحَ بالْمُنى !!
              لَمْ يَبْقَ في الْوَجْهِ الْمُحَنَّى بالْأسى
              إلا تَجاعيدُ الْحكايةْ
              مُذْ أسْكَرتْها أحْرُفٌ وَلْهى إلى
              دَرْبِ الْعنا لِلانهايةْ
              كانَتْ يَدُ اللهِ هنا
              تُكَفْكِفُ الدَّمْعَ عَنِ النخيلِ والصَّفْصافِ
              بالْحُبِّ الْمُوشى في الشِّتاء الْمُرِّ
              حَتَّى تَحْتوي في حُزْنها
              صَمْتِ الشِّكايةْ
              وأذْرُعُ النَّهْرِ
              تُراقِصُ الْأماني في ضِفافِ الْغَيْبِ كي
              تَدْنو صَباحاتٌ غَدَتْ
              عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
              وَتِيْهنا صَمْتٌ يَعُضُّ الْحَرْفَ كي
              يُنْهي السُّطورَ في
              حكايا شهْرزادِ الْألفِ
              حتَّى يُشْرِقَ الصُّبحُ الْمُسَّجى
              خَلْفَ أسْوارِ الليالي
              والسَّنا المَحْبوسِ في سِجْنِ الرِّوايةْ
              وأنْتِ مازلْتِ هناكَ
              تَبْحَثيْنَ في وجوهِ النَّاسِ عنْ
              سَمْتِ الْفتى
              وفي انْتظارٍ لِلْغَدِ الْآتي
              مِنَ الْجُبِّ الَّذي
              قَدْ خَبَّأتْ عَتْمَتُهُ ... أَجْوِبَةٍ
              للْماء كي
              يَنْجو السُّؤالُ الصَّعْبُ مِنْ
              سَطْرِ الْوشايةْ
              مازِلْتِ تَجْلِسيْنَ فَوْقَ تَلَّةِ الرِّضا
              تُراوِدِينَ الْفَجْرَ عَنْ يَوْمِ توارى
              بَيْنَ أَزْمانِ الْجِبايةْ
              مازِلْتِ في
              قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
              لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
              كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
              مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
              غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
              حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
              أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
              بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى
              أَلَمْ يَحِنْ
              وَقْتُ انْتفاضاتِ الْخُطى
              كيْ تُنْزلي
              عَنْ كاهلِ الأيَّامِ ما
              خُطَّ لِسيْزيفَ مِنَ الْآلامِ
              حتى يّنْتهي مِنْ حِمْلِهِ الْمَلْعونِ
              جَرَّاءَ الْجِنايةْ
              مُنْذُ انْقضى
              عشاؤكِ الأخيرُ والسّاعاتُ دقَّتْ عاشرا
              تُعْلِنُ عَنْ
              بَدْءِ زمانِ الْعُهْرِ والْمُحَرَّمِ الْمُباحِ في
              عُرْفِ الْمَماليكِ
              وفي فِقْهِ سلاطينِ الدِّيانةْ
              وَأنْتِ كالْحُلْمِ الْمُعَنَّى لَمْ يَجِدْ
              ( يُوسفَ ) كي
              يَفُكَّ أسْرارِ الْرؤى
              ويسْتَعيدَ شالَكِ المَسْروقَ منْ
              سَبْعٍ عِجافٍ لمْ تَزَلْ
              تَبْحَثُ عَنْ
              سَبْعٍ سمانٍ
              في سَراديبِ الْمنى
              لَمْ يَأتِ عامٌ بَعْدَها
              كَي نَعْصِرَ الْأحلامَ فَجْرا يَشْتهي
              شَمْسَ الْبِدايةْ
              لَمْ تأتِ إلا أَدْمُعٌ
              على شِفاهِ الْحُلْمِ كي تَغْتالَهُ
              ترى متى
              تَخْضَوضَرُ الآلامُ يوما يافعا
              يشري سبايا الصَّبْرِ
              مِنْ قَيْدِ الْوصايةْ ؟!!
              ==========
              بسم الله.
              تحليق طويل في عوالم حالمة مستقصية..!
              على أجنحة الرجز المتنوعة الأشكال!
              .......
              الرجاء مراجعة بعض الكلمات، لغة وشكلا.
              والله المستعان.
              تحيات شعرية من أخيكم.
              التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 15-04-2022, 22:33.
              ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
              ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
              ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
              *===*===*===*===*
              أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
              لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
              !
              ( ح. فهـري )

              تعليق

              يعمل...
              X