** طفولةٌ و حَرب **
طفلٌ و خمسةُ أعوام ..
و بقايا من رغيف خبز ..
تشدُّها الأصابع تخشى السقوط ..
ودمعةٌ تفلت قهراً ..
من عينٍ أبكاها برد الوجع ..
تحفر على الخد طريقها الوعر ..
بين غبار صَفعِ الهروب ..
من غول الحرب والدمار ..
للموت في أحضان التشرد..
تئنُّ النظرات باستفهام الكلمات ..
لمن امتهنوا دمار الحاضر..
لمن أطفؤوا في العيون منارة المستقبل ..
وأجبروه امتطاء صهوة الضياع ..
***
ضائعةٌ بين ألوان الشوارع والطرقات ..
تطل كشمس شتاءٍ حزين تخنقها الغيوم ..
كلمةٌ بلغة المتحالفين مع الموت ..
لتعليق مشنقة وطن ..
"سعيدٌ" ..كتبتْ على ممزق الثياب ..
لتخالفَ كلّ الوقائعِ في حياتهِ ..
في البردِ القارسِ ..
مُتسلّلاً في نُحولةِ الجسدِ ..
زارعاً الرجفةَ في نعومةِ الأصابعِ ..
فلا يهتمُّ لللّغاتِ وكلماتِها ..
من كانَ البؤسُ عنواناً ..
لكلِّ يومٍ في طفولتهِ ..
و في دمعةِ نَعيِ الطّفولة ..
يأتيكَ بكلِّ صمتِ الكونِ سائلاً ..
عن السعادةِ الموؤودةِ في عُمِرهِ ..
عُمِرهِ المذبوحِ .. المصلوبِ ..
على أبوابِ القصفِ و الخراب ..
السائرِ إلى المجهولِ و الشتات ..
إنّه طفلٌ من بلادي ..
***
الحربُ اغتالت أحلام العصافير ..
مزّقتْ في النّفس كلَّ الأماني ..
أطلقتهُ رُغمَ الصّغرِ تائهاً ..
يبحث عن ذاتهِ و يسألُ عن الهويّة ..
في وطنِ استوطنته الذئاب ..
رغيفُ الخبزِ حلماً ..
و شربةُ الماءِ هدفاً ..
لطفلٍ بلغ من العُمُرِ ثَمان ..
الصقيعُ يعانقُ الجوعَ في بيتهِ ..
و هو مسجونٌ في الشوارعِ و الساحات ..
يبحثُ عن لقمةٍ للعيشِ..
الفقرُ بابٌ مخلوع ..
تكسره ريح العَوَز ..
و الأزهار لا تقوى الصراع ..
للعبةِ الحياةِ قوانينها ..
فإما العيش بصبرٍ و تصميم ..
أو تموتَ تحتَ جلد السّياط ..
***
على رصيفِ الألم يبيعُ الفرح ..
فرحٌ ضاع في عُتمة نهار ..
يدلُف من تصدّعٍ في جدار طفولة ..
يبيعُ بيد و يحملُ بأخرى الكتاب ..
لترتجف العقول كحجر يسقط على سطح ماء ..
نعم ..لا عيبَ أن يكون الرصيف ..
بيتاً .. و رزقاً .. و درساً ..
لمن حدق في الشمس المسافرة نَحو الأفق ..
لن تقتلوا البراءةَ في نفسهِ ..
لن تحرِقوا في القلب شعلةَ الحياة ..
أخذتمْ الأبَ و البيتَ و المدرسةَ ..
و تركتم الظلام و القهر ..
لم يبقَ عنده ليعطيكم ..
إلاّ نبض روحٍ في جسدٍ صغير ..
شكراً لكمْ حينَ تسرِقُوها ..
يلحق بركْبِ الطيور ..
إلى الجّنانِ خلفَ القمر ..
لكنَّهُ جالسٌ هنا..باقٍ شاهقٌ كجَبل ..
هذهِ أرضهُ .. وطنهُ ..
يتحدى كلّ موتِكم و شرِّكم لأجلهِ ..
فماذا أنتمْ فاعلونَ بدفق حياةٍ ..
يسري من الرأس حتى القدم ..
*****************
طفلٌ و خمسةُ أعوام ..
و بقايا من رغيف خبز ..
تشدُّها الأصابع تخشى السقوط ..
ودمعةٌ تفلت قهراً ..
من عينٍ أبكاها برد الوجع ..
تحفر على الخد طريقها الوعر ..
بين غبار صَفعِ الهروب ..
من غول الحرب والدمار ..
للموت في أحضان التشرد..
تئنُّ النظرات باستفهام الكلمات ..
لمن امتهنوا دمار الحاضر..
لمن أطفؤوا في العيون منارة المستقبل ..
وأجبروه امتطاء صهوة الضياع ..
***
ضائعةٌ بين ألوان الشوارع والطرقات ..
تطل كشمس شتاءٍ حزين تخنقها الغيوم ..
كلمةٌ بلغة المتحالفين مع الموت ..
لتعليق مشنقة وطن ..
"سعيدٌ" ..كتبتْ على ممزق الثياب ..
لتخالفَ كلّ الوقائعِ في حياتهِ ..
في البردِ القارسِ ..
مُتسلّلاً في نُحولةِ الجسدِ ..
زارعاً الرجفةَ في نعومةِ الأصابعِ ..
فلا يهتمُّ لللّغاتِ وكلماتِها ..
من كانَ البؤسُ عنواناً ..
لكلِّ يومٍ في طفولتهِ ..
و في دمعةِ نَعيِ الطّفولة ..
يأتيكَ بكلِّ صمتِ الكونِ سائلاً ..
عن السعادةِ الموؤودةِ في عُمِرهِ ..
عُمِرهِ المذبوحِ .. المصلوبِ ..
على أبوابِ القصفِ و الخراب ..
السائرِ إلى المجهولِ و الشتات ..
إنّه طفلٌ من بلادي ..
***
الحربُ اغتالت أحلام العصافير ..
مزّقتْ في النّفس كلَّ الأماني ..
أطلقتهُ رُغمَ الصّغرِ تائهاً ..
يبحث عن ذاتهِ و يسألُ عن الهويّة ..
في وطنِ استوطنته الذئاب ..
رغيفُ الخبزِ حلماً ..
و شربةُ الماءِ هدفاً ..
لطفلٍ بلغ من العُمُرِ ثَمان ..
الصقيعُ يعانقُ الجوعَ في بيتهِ ..
و هو مسجونٌ في الشوارعِ و الساحات ..
يبحثُ عن لقمةٍ للعيشِ..
الفقرُ بابٌ مخلوع ..
تكسره ريح العَوَز ..
و الأزهار لا تقوى الصراع ..
للعبةِ الحياةِ قوانينها ..
فإما العيش بصبرٍ و تصميم ..
أو تموتَ تحتَ جلد السّياط ..
***
على رصيفِ الألم يبيعُ الفرح ..
فرحٌ ضاع في عُتمة نهار ..
يدلُف من تصدّعٍ في جدار طفولة ..
يبيعُ بيد و يحملُ بأخرى الكتاب ..
لترتجف العقول كحجر يسقط على سطح ماء ..
نعم ..لا عيبَ أن يكون الرصيف ..
بيتاً .. و رزقاً .. و درساً ..
لمن حدق في الشمس المسافرة نَحو الأفق ..
لن تقتلوا البراءةَ في نفسهِ ..
لن تحرِقوا في القلب شعلةَ الحياة ..
أخذتمْ الأبَ و البيتَ و المدرسةَ ..
و تركتم الظلام و القهر ..
لم يبقَ عنده ليعطيكم ..
إلاّ نبض روحٍ في جسدٍ صغير ..
شكراً لكمْ حينَ تسرِقُوها ..
يلحق بركْبِ الطيور ..
إلى الجّنانِ خلفَ القمر ..
لكنَّهُ جالسٌ هنا..باقٍ شاهقٌ كجَبل ..
هذهِ أرضهُ .. وطنهُ ..
يتحدى كلّ موتِكم و شرِّكم لأجلهِ ..
فماذا أنتمْ فاعلونَ بدفق حياةٍ ..
يسري من الرأس حتى القدم ..
*****************
تعليق