ما عدْتُ أعلمُ ما أشــــــاءُ
أو ما أحسـُّـــــهُ يا ذُكـــــاءُ
ما عدْتُ أعلمُ ما أريـــــــدُ
و ما يريدُ لِيَ القضــــــــاءُ
إنِّي أمامَكِ مُسـْــــــــــتهامٌ
لا يُـفـارِقُـهُ الغبـــــــــاءُ ...
أنسى أمامَكِ حاضــــــري
ويغيبُ عَنْ عينيْ الضِّيــــاءُ
وتهيمُ في قلبيْ الدُّمـــــوعُ
ويســــتبدُّ بِهِ الشــــــــــتاءُ
ويضيعُ في صوتي الكلامُ
ومنْ شــــرايينيْ الدّمــــاءُ
ويصيبُني ذاكَ الذّهــــــولُ
ويـعْـتـريني الكِـبْـريـــاءُ ..
شَــــــفَتَاكِ وحْدَهُما دوائي
حينَ يخـذلـنــــــــي الدّواءُ
شــــــــفتاكِ إِكْسِيْرُ الخلودِ
فكيفَ يقْتُلُني الفنــــــاءُ!
الوجهُ يسْكبُهُ الضُّحـــــــى
والجفنُ يرْسُمُهُ المســــــاءُ
"ما الحبُّ إِلاّ نجمـــــــةٌ..
زرقاءُ يحْضنُها الفضــــاءُ
ما الحــــبُّ إِلاّ نبضُ قلـبٍ
لا يُواتيْــــــهِ انْطفــــــــاءُ
قَدَماكِ تمْثالٌ بَهِــــــــــيٌّ
فيـــــــهِ يكْتَمِلُ البهـــــــاءُ
إِنْ داسَــــــتَا أرضَ العراءِ
لَأَنْبَتَ الزَّهْرَ العــــــــراءُ
تلكَ الأَباخِسُ ليْتَــــــــــهُ
لمْ يقْتَرِبْ منْها الطّــــلاءُ
ورخامُ رِجْلِكِ بِتُّ أَكْــــرَهُ
أَنْ يُطَوِّقَـــــــهُ الحِــــــذاءُ
عشــــــــتارُ أنْتِ فعانقيني
واحْضُنيهــــا يا ســــــماءُ
حُسْنٌ ســــــماويُّ المعاني
فيهِ تُخْتَصَرُ النِّســــــــــاءُ
جَسَــــــدٌ حريريُّ البياضِ
عليــــــــــــهِ يَنْتَحِرُ الرِّداءُ
جَسَـــدٌ كَمِقْصَلَةِ الفِرَنْجَةِ..
ليْسَ يرْدَعُهُ البكــــــــاءُ..
ويُردِّدُ الرَّاويْ:
ثُمَّ اسْتَبَدَّ بِهِ الجُنُونْ... :
-"مَنْ قالَ إِنّ الحُبَّ تَحْكُمُهُ السُّنُونْ ؟!!"
فَأَجابَهُ صوتُ الأَميرةْ ... :
-"حتَّى ولو كُنْتُ الكَبيرةْ ؟!!"
فَأَجابَهَا : - "ما هَمَّنــــــــي..
يا لحْظَةَ الموتِ الأَخيْــــرةْ.."
أَمَرَ الهـــوى .. فَتَحَرَّرَتْ ..
مِنْ أسْرِها تلْكَ الضَّفيرةْ ......
....
وتَعَرَّتِ الشَّـمْسُ الطّهورَةُ ثُمَّ ماسَــــتْ دونَ سِــــتْرِ
كالبدرِ حافِيَةً تســــــــيرُ على ضــلوعي دونَ عُذْرِ
.....
وتَورَّدَ الجَسـَــــــــدُ النَّقـــيُّ
وأَزْبَدَتْ فيـــهِ البحــــــارْ
والموجُ مُضْطَرِبُ الجَوَانِبِ
والرّيــاحُ بِلا قــــــــرارْ
"ما الحُبُّ إِلاّ نجمـــــةٌ ..
حمراءُ بـلَّـلَـها المَغيْـــــبْ
ما الحُـــــــبُّ إِلّا نبضُ قلبٍ
لا يُفارِقُـــــــــهُ اللَّهـيْـبْ"
............
أذْكَتْـــهُ فاضْطَـرَمــا
كالنَّــــــارِ والْتَهَمَــــا
والطّفلةُ الكُبْرى تَئِنُّ
وتَحْضُــــــنُ الأَلمَــا
واللّيلُ يُنْصِتُ خِلْسَــةً
ويُـــــــبَلِّـلُ القَلمَـــــا
ويَخُطُّ شِعْرَهُ واصفاً
مـــــــا دارَ بيْنَهُمَــــا
............
ألقَتْ إِليهِ بِنَفْسِـــــــــــــها
واسْــتَسْلَمَتْ جِيْداً وفاهَـــا
ومَضَتْ تُسَلْسِلُ حُبَّهــــــا
مَحْمُومَةً .. آهـــاً فآهَـــــا
والطّفلُ يَعْتَصِرُ الكُـــــرُومَ
ولا يُعِيْرُ لهـــــا انْتِبَاهَـــــــا
مُتَعَرِّقَــــانِ .. كأنَّمَـــــــا ..
تِشْريْنُ قَدْ سَكَبَ المِيَاهَـــا
............
وأَفَاقَ مِنْ غيْبُوبَةِ الصَّمْتِ الرَّهِيْبَةْ..
ورأى الفتاةَ أمامَهُ..
في الظّلِّ.. جالِسَةً كئيبةْ..
-"هلْ قُلْتُ شيئاً خاطِئَاً؟!!
هلْ قلتُ شيئاً يا ذُكاءُ؟!!"
قالتْ لَهُ :
-"بلْ قُلْتَ إنِّي لسْتُ أدري
ما أُحِسُّــــــهُ يا ذُكـــــــاءُ"
"أَوْ لسْتُ أدري ما أريــــــدُ
وما يــريدُ لِيَ القضـــــــاءُ"
وبَقِيْتَ حِيْنــــاً صــــامِتَـــــاً
وعلى ملامِحِكَ الغبــــــاءُ
إِنّـــــــي أُريـــدُكَ أنْ تَبُوحَ
بِمَا لــديْــكَ ومــا تَشَـــــــاءُ
إِنّــــــــي أريدُ الآنَ قولاً
لا يُخالِطُـــهُ الرِّيــــاءُ"....
فَأصــابَهُ ذاكَ الذُّهـــــــولُ
وضــاعَ مِنْ فَمِـــهِ النِّـــداءُ
ورمى عليهِ الصَّمْتُ بُرْداً
واخْتَفَتْ مِنْــهُ الدّمـــــــاءُ
.......
قالتْ لَهُ : - " ماذا دهـــاكْ
ولِمَ السـُّــــــكونُ بِلا حراكْ
إِنّــــي سَئِمْتُ الوضْعَ جدّاً
وارْتمى حولي الهــــــلاكْ
أَ فَهَلْ عـســـــاني أَنْ أموتَ
بِرَغْبَتِي؟ أَمْ هَلْ عَسـَـاكْ؟!!
لَقَدِ اعْترانـــي ما اعْترانــي
مِنْ جحيمٍ في هــــــــواكْ
...........
ثُمَّ اسْــــــــتـبـدَّ بها الجنونُ
وحرَّرتْ تلكَ الضَّفيـــــــرةْ
وهَوَتْ عليهِ بنفســـــــها
كالشَّــــــمْسِ لاهِبَةً مُثِيْرَةْ
واللَّيلُ يُنْصِتُ خِلْسَــــــــةً
لِمَلاحِمِ الموتِ الأَخيــــــرةْ
ويَخُطّ قِصَّةَ ما جـــــرى
بيْنَ المُتَـيَّمِ والأَميـــــــــرةْ
................
ذكاء: (اسم من أسماء الشمس)
وهي في القصيدة كناية عن حبيبة الشاعر. .الأميرة الشرقية "ث.أ"
أو ما أحسـُّـــــهُ يا ذُكـــــاءُ
ما عدْتُ أعلمُ ما أريـــــــدُ
و ما يريدُ لِيَ القضــــــــاءُ
إنِّي أمامَكِ مُسـْــــــــــتهامٌ
لا يُـفـارِقُـهُ الغبـــــــــاءُ ...
أنسى أمامَكِ حاضــــــري
ويغيبُ عَنْ عينيْ الضِّيــــاءُ
وتهيمُ في قلبيْ الدُّمـــــوعُ
ويســــتبدُّ بِهِ الشــــــــــتاءُ
ويضيعُ في صوتي الكلامُ
ومنْ شــــرايينيْ الدّمــــاءُ
ويصيبُني ذاكَ الذّهــــــولُ
ويـعْـتـريني الكِـبْـريـــاءُ ..
شَــــــفَتَاكِ وحْدَهُما دوائي
حينَ يخـذلـنــــــــي الدّواءُ
شــــــــفتاكِ إِكْسِيْرُ الخلودِ
فكيفَ يقْتُلُني الفنــــــاءُ!
الوجهُ يسْكبُهُ الضُّحـــــــى
والجفنُ يرْسُمُهُ المســــــاءُ
"ما الحبُّ إِلاّ نجمـــــــةٌ..
زرقاءُ يحْضنُها الفضــــاءُ
ما الحــــبُّ إِلاّ نبضُ قلـبٍ
لا يُواتيْــــــهِ انْطفــــــــاءُ
قَدَماكِ تمْثالٌ بَهِــــــــــيٌّ
فيـــــــهِ يكْتَمِلُ البهـــــــاءُ
إِنْ داسَــــــتَا أرضَ العراءِ
لَأَنْبَتَ الزَّهْرَ العــــــــراءُ
تلكَ الأَباخِسُ ليْتَــــــــــهُ
لمْ يقْتَرِبْ منْها الطّــــلاءُ
ورخامُ رِجْلِكِ بِتُّ أَكْــــرَهُ
أَنْ يُطَوِّقَـــــــهُ الحِــــــذاءُ
عشــــــــتارُ أنْتِ فعانقيني
واحْضُنيهــــا يا ســــــماءُ
حُسْنٌ ســــــماويُّ المعاني
فيهِ تُخْتَصَرُ النِّســــــــــاءُ
جَسَــــــدٌ حريريُّ البياضِ
عليــــــــــــهِ يَنْتَحِرُ الرِّداءُ
جَسَـــدٌ كَمِقْصَلَةِ الفِرَنْجَةِ..
ليْسَ يرْدَعُهُ البكــــــــاءُ..
ويُردِّدُ الرَّاويْ:
ثُمَّ اسْتَبَدَّ بِهِ الجُنُونْ... :
-"مَنْ قالَ إِنّ الحُبَّ تَحْكُمُهُ السُّنُونْ ؟!!"
فَأَجابَهُ صوتُ الأَميرةْ ... :
-"حتَّى ولو كُنْتُ الكَبيرةْ ؟!!"
فَأَجابَهَا : - "ما هَمَّنــــــــي..
يا لحْظَةَ الموتِ الأَخيْــــرةْ.."
أَمَرَ الهـــوى .. فَتَحَرَّرَتْ ..
مِنْ أسْرِها تلْكَ الضَّفيرةْ ......
....
وتَعَرَّتِ الشَّـمْسُ الطّهورَةُ ثُمَّ ماسَــــتْ دونَ سِــــتْرِ
كالبدرِ حافِيَةً تســــــــيرُ على ضــلوعي دونَ عُذْرِ
.....
وتَورَّدَ الجَسـَــــــــدُ النَّقـــيُّ
وأَزْبَدَتْ فيـــهِ البحــــــارْ
والموجُ مُضْطَرِبُ الجَوَانِبِ
والرّيــاحُ بِلا قــــــــرارْ
"ما الحُبُّ إِلاّ نجمـــــةٌ ..
حمراءُ بـلَّـلَـها المَغيْـــــبْ
ما الحُـــــــبُّ إِلّا نبضُ قلبٍ
لا يُفارِقُـــــــــهُ اللَّهـيْـبْ"
............
أذْكَتْـــهُ فاضْطَـرَمــا
كالنَّــــــارِ والْتَهَمَــــا
والطّفلةُ الكُبْرى تَئِنُّ
وتَحْضُــــــنُ الأَلمَــا
واللّيلُ يُنْصِتُ خِلْسَــةً
ويُـــــــبَلِّـلُ القَلمَـــــا
ويَخُطُّ شِعْرَهُ واصفاً
مـــــــا دارَ بيْنَهُمَــــا
............
ألقَتْ إِليهِ بِنَفْسِـــــــــــــها
واسْــتَسْلَمَتْ جِيْداً وفاهَـــا
ومَضَتْ تُسَلْسِلُ حُبَّهــــــا
مَحْمُومَةً .. آهـــاً فآهَـــــا
والطّفلُ يَعْتَصِرُ الكُـــــرُومَ
ولا يُعِيْرُ لهـــــا انْتِبَاهَـــــــا
مُتَعَرِّقَــــانِ .. كأنَّمَـــــــا ..
تِشْريْنُ قَدْ سَكَبَ المِيَاهَـــا
............
وأَفَاقَ مِنْ غيْبُوبَةِ الصَّمْتِ الرَّهِيْبَةْ..
ورأى الفتاةَ أمامَهُ..
في الظّلِّ.. جالِسَةً كئيبةْ..
-"هلْ قُلْتُ شيئاً خاطِئَاً؟!!
هلْ قلتُ شيئاً يا ذُكاءُ؟!!"
قالتْ لَهُ :
-"بلْ قُلْتَ إنِّي لسْتُ أدري
ما أُحِسُّــــــهُ يا ذُكـــــــاءُ"
"أَوْ لسْتُ أدري ما أريــــــدُ
وما يــريدُ لِيَ القضـــــــاءُ"
وبَقِيْتَ حِيْنــــاً صــــامِتَـــــاً
وعلى ملامِحِكَ الغبــــــاءُ
إِنّـــــــي أُريـــدُكَ أنْ تَبُوحَ
بِمَا لــديْــكَ ومــا تَشَـــــــاءُ
إِنّــــــــي أريدُ الآنَ قولاً
لا يُخالِطُـــهُ الرِّيــــاءُ"....
فَأصــابَهُ ذاكَ الذُّهـــــــولُ
وضــاعَ مِنْ فَمِـــهِ النِّـــداءُ
ورمى عليهِ الصَّمْتُ بُرْداً
واخْتَفَتْ مِنْــهُ الدّمـــــــاءُ
.......
قالتْ لَهُ : - " ماذا دهـــاكْ
ولِمَ السـُّــــــكونُ بِلا حراكْ
إِنّــــي سَئِمْتُ الوضْعَ جدّاً
وارْتمى حولي الهــــــلاكْ
أَ فَهَلْ عـســـــاني أَنْ أموتَ
بِرَغْبَتِي؟ أَمْ هَلْ عَسـَـاكْ؟!!
لَقَدِ اعْترانـــي ما اعْترانــي
مِنْ جحيمٍ في هــــــــواكْ
...........
ثُمَّ اسْــــــــتـبـدَّ بها الجنونُ
وحرَّرتْ تلكَ الضَّفيـــــــرةْ
وهَوَتْ عليهِ بنفســـــــها
كالشَّــــــمْسِ لاهِبَةً مُثِيْرَةْ
واللَّيلُ يُنْصِتُ خِلْسَــــــــةً
لِمَلاحِمِ الموتِ الأَخيــــــرةْ
ويَخُطّ قِصَّةَ ما جـــــرى
بيْنَ المُتَـيَّمِ والأَميـــــــــرةْ
................
ذكاء: (اسم من أسماء الشمس)
وهي في القصيدة كناية عن حبيبة الشاعر. .الأميرة الشرقية "ث.أ"
تعليق