صورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    صورة

    صورة


    هناكَ . . بقُربي !
    كأَنَّـها الحقيقةُ التي لم تُدركْ غُموضَها معرفةٌ
    لم يتجرَّأْ على تلوينِها المِدادُ ، فظلَّتْ مكتوبةً بلونِ الورق
    وحين أَهملَها الكتابُ . .
    استحالتْ صورةً لا يراها من العابرينَ . . إِلَّا الزَّمن

    هناكَ . . بقُربي
    والحياةُ تُعاملني كــَـ جارٍ ودود
    نتبادلُ التَّحيَّاتِ كُلَّ صُبحٍ . . ثمَّ نفترق
    فأَعودُ وحيرتي . . إِلى فنجانِ القهوةِ الباردة
    وتعودُ إِلى أَولادِها . . تُجهِّز لهمُ الموتَ والذكريات

    بابٌ واحدٌ سيكفي ..
    لكي أَصطحبَ النورَ في نزهةٍ إِلى محرابِها العتيق !
    غريبانِ نحنُ . . وفتحةٌ واحدةٌ في السقفِ تكفي
    لكي يتسامى كِلانا إِلى ذاتِ الوطن

    هناكَ . . بقُربي !
    وتتهيَّأُ الطريقُ – بِـعفويَّـةٍ - لترحيلِ المدائنِ
    وقطارٌ واقفٌ . . على الحياد !
    لا صورةَ للماءِ ، ولا صورةَ للهواء
    الشمعةُ الذائبةُ تَـشِفُّ قليلًا عمَّا تحتَها . . ثمَّ تختلف
    وصورةُ الكونِ . . يَنقُصُها مكانُ المُصوِّر !

    العمرُ سربٌ من الدقائقِ . . يُوجعُهُ الحِراك
    يقومُ بِدَورِ النَّوارسِ حينَ يَتطوَّعُ البحرُ لترحيلِ الصُّوَر
    يَحطُّ في آخرِ الدربِ على الحقيقةِ المالحة
    فتنحرُهُ ، لكي تحميهِ من داءِ الخُلود

    هناكَ . .
    ولكن بقُربي !
    كأَنَّنا صورتانِ محميَّتانِ من خديعةِ اللَّونِ ومكرِ التَّـقادُمِ
    تحمِلُنا على ظُهورِها المفاجآتُ . .
    فلا يرصُدُنا من العابرينَ . . إِلَّا الزمن !
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    بابٌ واحدٌ سيكفي ..
    لكي أَصطحبَ النورَ في نزهةٍ إِلى محرابِها العتيق !
    غريبانِ نحنُ . . وفتحةٌ واحدةٌ في السقفِ تكفي
    لكي يتسامى كِلانا إِلى ذاتِ الوطن

    نص رائع و عميق جدا
    بكل ما حمل من دهشة و صور
    أعجبني كثيرا أستاذي محمد الخضور

    محبتي
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      أكانت صورة الماء خارج الضفاف
      حين برحت به الغربة
      أم صورة الذي ولى
      و الوقت الذي تعافى بعيدا عنا
      و نحن في قاع الجب
      نتعجل السقف و نوارسه البيض
      بقتل رتابة الريم الذي كان بتكاسل الضفة عن جذب أطرافنا
      خارج حدود المباح ؟
      لكنها صورة أبكتنا أم أضحكتنا
      عجلت بنا أم أجلت وقتنا
      هي صورة .. ربما حين أدركنا المستقبل
      أحسسنا كم خناها .. و كم علينا أن نمنحها من الأسف مايليق
      بعمر ضائع و آمال سقطت زهراتها
      و لو ظلت عالقة رائحتها في صورة !

      رحلة مريرة
      مبسوطة على كفوف الزوايا
      و ربما كانت تنتظر زاوية أخرى
      لتكتمل شروط المأساة .. أو نمنحها القدرة على التحليق
      بقشرة جديدة ؛ تبدد ما نال الوقت ، و تعيد للرحلة صورتها في عين طفل الأمنية !

      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • رجب عيسى
        مشرف
        • 02-10-2011
        • 1904

        #4
        هناكَ . .
        ولكن بقُربي !
        كأَنَّنا صورتانِ محميَّتانِ من خديعةِ اللَّونِ ومكرِ التَّـقادُمِ
        تحمِلُنا على ظُهورِها المفاجآتُ . .
        فلا يرصُدُنا من العابرينَ . . إِلَّا الزمن !
        .....القدير محمد مثقال الخضور..................\\\\
        نثرتنا هنا بالألوان
        وبقينا نتبع صورك
        من فكرة الصورة تراءى لنا الشعر ينبت الريشة
        أصابعك عندما أطبقت حنانها على القلم
        كان الوجه قصيدة
        .........لمكان يستحقها وتستحقه هنا..........محبتي ومودتي................................

        ...............


        أثبت النص
        26\2\2014

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          #5
          كانت خدعة الموت
          أن يجعلنا نلتفت لأخر مرّة
          كان يعلم أننا مجبرون على الابتسام
          والتقطَ الصورة!

          كنتُ أشعر بشيء من العظمة
          حين أترك كل شيء خلفي
          بمطلق إرادتي وأرحل
          لم أكن أعلم أنه سيحنّطني
          في أروقة الغياب
          وأني سأجسن في إطار
          لا يمكن كسره... لأنه مسبوك من الزمن !

          لم أشفق يوما على دائرة مرقّمة
          أو على فنجان قهوة بردت
          و ها أنا مشلول اللون ...مصلوب النظرات
          مختنق كنافذة مُحكمة الصمت
          مهجورة من الرصيف والطير
          - كم الساعة الآن ؟
          - لم أعد أشعر بدوران الأرض
          -كيف السماء يا ترى؟
          - ملبّدة بالبياض، مستقيمة كورقة ...
          - ألم أقل لها أن لا تمطر
          - لم تفعل .. لكنّه البرق! والتُقطت الصورة...



          اليوم وأن أشد ترحالي العكسيّ
          وكلّي يقين باستحالته
          أخاف أن التفت ورائي..
          أن أبتسم ..
          أن أقع مجددا في قبضة صورة
          فأدخل دوامة العدم !

          .
          .
          الشاعر الرائع محمد الخضور
          مجددا تسرق منا أرواحنا
          تحررها في جنون جميل
          سعيدة أني كنت هنا
          وأنك ما زلت تؤثث نقطة الفراغ تلك ...بالوجود
          مع أنك لا تسهر كثيرا!
          أشكرك حقّا ...
          كل التقدير
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • محمد الدمشقي
            أديب وكاتب
            • 31-01-2014
            • 673

            #6
            العمرُ سربٌ من الدقائقِ . . يُوجعُهُ الحِراك
            يقومُ بِدَورِ النَّوارسِ حينَ يَتطوَّعُ البحرُ لترحيلِ الصُّوَر
            يَحطُّ في آخرِ الدربِ على الحقيقةِ المالحة
            فتنحرُهُ ، لكي تحميهِ من داءِ الخُلود

            الله الله يا أستاذنا الرائع
            ما أشد عمق تلك العبارة : داء الخلود
            هل الخلود فعلا داء نكابده عندما نسعى لخلود فكرة أو غاية أو أمنية ؟
            و أقول لك يا رائع
            كلماتك دائما تخلد في قلوبنا
            لله درك ما أروعك
            كلا إن معي ربي سيهدين

            تعليق

            • مهيار الفراتي
              أديب وكاتب
              • 20-08-2012
              • 1764

              #7
              استخدام اسم الاشارة وجه المتلقي إلى البعيد
              لاحداث علاقة من هذي المسافة بين المتأمل و المعنى بين قارئ النص و كاتبه
              التكرار جاء للتعميق و التوكيد و التوليد و للاستفادة أيضا أقصى ما يمكن من هذي العلاقة
              من اسم الإشارة ( هناك ) و حتى الحرف المشبه بالفعل (كأنها ) نكاد نتفرس الرحلة
              التي تحط رحالها في المقطع الأخير الذي أضيفت إليه - لكن المشبهة بالفعل أيضا -
              كمعترضة بين شاطئين رسم بينهما الشاعر لوحات عميقة كان الرحيل فيها سفينة و العدمية أفق
              الشاعر الجميل كعادته أخي و صديقي الأديب محمد الخضور
              بوركت و دمت بخير
              أسوريّا الحبيبة ضيعوك
              وألقى فيك نطفته الشقاء
              أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
              عليك و هل سينفعك البكاء
              إذا هب الحنين على ابن قلب
              فما لحريق صبوته انطفاء
              وإن أدمت نصال الوجد روحا
              فما لجراح غربتها شفاء​

              تعليق

              • آمال محمد
                رئيس ملتقى قصيدة النثر
                • 19-08-2011
                • 4507

                #8
                .
                .

                الصورة .. صدمة
                تكشف عن ساق الشمعة وقد نذرت وقودها
                احترق على خيط الوعد

                الصورة .. أنت تدلل الحرف يتلوى على جيد أنثى
                تكسر وقار الزجاج وتغويك

                لا زمن هنا
                لا موت هناك
                فقط لحظة تحاول تفسير الصدفة
                لحظة تحاول تفسير القهوة

                كلاهما يعبران الذاكرة تأتي بك أنت

                لا تنظر إلى الساعة
                الزمن توقف
                الزمن ركع أمام صورة ابتسمت لحروق الشمس

                لا تنظر إلى الساعة
                هذه السكين مقدسة
                هذه السكين درب يفتح النافذة على اسمك المؤجل

                أنظر إلى الصورة الأن
                ها هو المصور يعلن على الصورة ... الشعر


                محمد
                للغتك طعم الحياة , طعم التجربة
                للغتك طعم القيام وقد استسلم لجبروت حروفك

                تعليق

                • صهيب خليل العوضات
                  أديب وكاتب
                  • 21-11-2012
                  • 1424

                  #9

                  رائع شاعري العزيز محمد الخضور ، دائما تبدو أجمل و أعمق شعرا
                  هنيئاً لك و لنا هذا الإبداع الذي نفرح له و نحبه
                  كل الحبّ

                  كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                  تعليق

                  • منار يوسف
                    مستشار الساخر
                    همس الأمواج
                    • 03-12-2010
                    • 4240

                    #10
                    كلمات لا تأتي عبثا
                    و صور لم تلتقط من فراغ
                    بل جاءت بالحقيقة في قالب عتيق بقدم الزمن
                    مالحة بقدر هزائمنا
                    مؤلمة بقدر انكساراتنا
                    و أمام كل النوافذ المفتوحة على الكون
                    نرى اندلاع المشاهد التي ترسخ حرائقنا
                    تمنيت أن لا ينتهي النص
                    لأظل أرصد كل هذه الصور البديعة
                    في صدقها و لغتها الثرية و شِعرها الوارف
                    تقديري و احترامي
                    شاعرنا الكبير

                    تعليق

                    • محمد الدمشقي
                      أديب وكاتب
                      • 31-01-2014
                      • 673

                      #11
                      فقط أنوه للأخ رجب بأن النص لم يكن مثبتا عندما دخلته و قمت بتثبيته بناء على ردك أخ رجب
                      فأرجو القيام بالتثبيت بعد الرد كي لا تختلط علينا الأمور و شكرا
                      كلا إن معي ربي سيهدين

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                        بابٌ واحدٌ سيكفي ..
                        لكي أَصطحبَ النورَ في نزهةٍ إِلى محرابِها العتيق !
                        غريبانِ نحنُ . . وفتحةٌ واحدةٌ في السقفِ تكفي
                        لكي يتسامى كِلانا إِلى ذاتِ الوطن

                        نص رائع و عميق جدا
                        بكل ما حمل من دهشة و صور
                        أعجبني كثيرا أستاذي محمد الخضور

                        محبتي



                        الأستاذ الفاضل
                        والعزيز
                        بسباس عبد الرزاق

                        أشكرك سيدي الفاضل على حضورك الكريم
                        ومرورك الغني

                        لك المحبة والتقدير والاحترام

                        تعليق

                        • أحمد الخالدي
                          أديب وكاتب
                          • 07-04-2012
                          • 733

                          #13
                          الاستاذ الانيق الرائع محمد مثقال ... الصورة جلية الاحساس والنقاء وترمز للبقاء والاستمرارية مع الزمن رغم تلاشي الالوان التي تحويها وتحيط بها ولأن الزمن هو الوحيد الذي يدركها ويحكيها للناظرين في كل لحظة يريدون فيها معرفة فحواها ... والعمق المتسارع يقودنا دوما الابداع من قلم لايعرف غير الابداع ... تحياتي لشخصك النبيل ..

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            أكانت صورة الماء خارج الضفاف
                            حين برحت به الغربة
                            أم صورة الذي ولى
                            و الوقت الذي تعافى بعيدا عنا
                            و نحن في قاع الجب
                            نتعجل السقف و نوارسه البيض
                            بقتل رتابة الريم الذي كان بتكاسل الضفة عن جذب أطرافنا
                            خارج حدود المباح ؟
                            لكنها صورة أبكتنا أم أضحكتنا
                            عجلت بنا أم أجلت وقتنا
                            هي صورة .. ربما حين أدركنا المستقبل
                            أحسسنا كم خناها .. و كم علينا أن نمنحها من الأسف مايليق
                            بعمر ضائع و آمال سقطت زهراتها
                            و لو ظلت عالقة رائحتها في صورة !

                            رحلة مريرة
                            مبسوطة على كفوف الزوايا
                            و ربما كانت تنتظر زاوية أخرى
                            لتكتمل شروط المأساة .. أو نمنحها القدرة على التحليق
                            بقشرة جديدة ؛ تبدد ما نال الوقت ، و تعيد للرحلة صورتها في عين طفل الأمنية !

                            محبتي



                            الصورة هناك .. وأنا أيضا هناك
                            هكذا تكون اللعبة ضائعة
                            وتكون المسافات لغة بعيدة .. مليئة بالصمت
                            الصورة أن يتلاشى الجدار .. كفكرةٍ
                            أن يظل الجدار .. كحامل للوقت والذكريات
                            أن تتنكر لك الحياة فتعاملك ك جار ودود
                            أن تتنكر أنت لها حين لا تهدي اولادها سوى الموت والذكريات
                            الصورة .. أن أرفض الجدار
                            أن أذبح المسافات
                            وأن أفهم رغبة الطير الذبيح .. بالرقص

                            محبتي لك أستاذي الجميل

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رجب عيسى مشاهدة المشاركة
                              هناكَ . .
                              ولكن بقُربي !
                              كأَنَّنا صورتانِ محميَّتانِ من خديعةِ اللَّونِ ومكرِ التَّـقادُمِ
                              تحمِلُنا على ظُهورِها المفاجآتُ . .
                              فلا يرصُدُنا من العابرينَ . . إِلَّا الزمن !
                              .....القدير محمد مثقال الخضور..................\\\\
                              نثرتنا هنا بالألوان
                              وبقينا نتبع صورك
                              من فكرة الصورة تراءى لنا الشعر ينبت الريشة
                              أصابعك عندما أطبقت حنانها على القلم
                              كان الوجه قصيدة
                              .........لمكان يستحقها وتستحقه هنا..........محبتي ومودتي................................

                              ...............


                              أثبت النص
                              26\2\2014




                              الأستاذ الفاضل
                              والأخ العزيز
                              رجب عيسى

                              شرفتني وأسعدتني بحضورك الطيب
                              ورأيك الذي أعتز به

                              أشكرك كثيرا على كرم الحضور
                              وعلى تشريف النص بالتثبيت

                              محبتي وتقديري لكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X