صورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
    صورة


    هناكَ . . بقُربي !
    كأَنَّـها الحقيقةُ التي لم تُدركْ غُموضَها معرفةٌ
    لم يتجرَّأْ على تلوينِها المِدادُ ، فظلَّتْ مكتوبةً بلونِ الورق
    وحين أَهملَها الكتابُ . .
    استحالتْ صورةً لا يراها من العابرينَ . . إِلَّا الزَّمن

    هناكَ . . بقُربي
    والحياةُ تُعاملني كــَـ جارٍ ودود
    نتبادلُ التَّحيَّاتِ كُلَّ صُبحٍ . . ثمَّ نفترق
    فأَعودُ وحيرتي . . إِلى فنجانِ القهوةِ الباردة
    وتعودُ إِلى أَولادِها . . تُجهِّز لهمُ الموتَ والذكريات

    بابٌ واحدٌ سيكفي ..
    لكي أَصطحبَ النورَ في نزهةٍ إِلى محرابِها العتيق !
    غريبانِ نحنُ . . وفتحةٌ واحدةٌ في السقفِ تكفي
    لكي يتسامى كِلانا إِلى ذاتِ الوطن

    هناكَ . . بقُربي !
    وتتهيَّأُ الطريقُ – بِـعفويَّـةٍ - لترحيلِ المدائنِ
    وقطارٌ واقفٌ . . على الحياد !
    لا صورةَ للماءِ ، ولا صورةَ للهواء
    الشمعةُ الذائبةُ تَـشِفُّ قليلًا عمَّا تحتَها . . ثمَّ تختلف
    وصورةُ الكونِ . . يَنقُصُها مكانُ المُصوِّر !

    العمرُ سربٌ من الدقائقِ . . يُوجعُهُ الحِراك
    يقومُ بِدَورِ النَّوارسِ حينَ يَتطوَّعُ البحرُ لترحيلِ الصُّوَر
    يَحطُّ في آخرِ الدربِ على الحقيقةِ المالحة
    فتنحرُهُ ، لكي تحميهِ من داءِ الخُلود

    هناكَ . .
    ولكن بقُربي !
    كأَنَّنا صورتانِ محميَّتانِ من خديعةِ اللَّونِ ومكرِ التَّـقادُمِ
    تحمِلُنا على ظُهورِها المفاجآتُ . .
    فلا يرصُدُنا من العابرينَ . . إِلَّا الزمن !

    نحن الغد الملقى على رصيف انتظار
    الأحلام التي تداعب خدود الصبر
    كلما اهتز الأنين أومأت قرارة الكأس
    وردا وأناشيد لتولد الاماني على شفة الهروب
    من خدود الورد الباكي نستمد بعض النور
    ونحن بقايا في منفى الكلمات
    من زبد الحزن نصنع أعشابا
    تضمد العناوين المجروحة
    شطآن الذاكرة المشروخة
    كيما يبهت السؤال
    تفقد العيون لون الحقيقة

    أنت المصور البارع الذي يرصد تفاصيل الحياة
    اذا الكون لا ينقصه شيء ما دمت هنا
    بعينك الثاقبة ..واحساسك المرهف

    رائع كما عهدي بك دائما ايها الشاعر الجميل
    محمد الخضور
    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 18-10-2014, 18:25.

    تعليق

    • طاهر مصطفى
      شاعر
      • 26-02-2014
      • 135

      #17
      هناكَ . .
      ولكن بقُربي !
      كأَنَّنا صورتانِ محميَّتانِ من خديعةِ اللَّونِ ومكرِ التَّـقادُمِ
      تحمِلُنا على ظُهورِها المفاجآتُ . .
      فلا يرصُدُنا من العابرينَ . . إِلَّا الزمن
      نص حمل رؤيا صورية راقية المعنى في توظيق القالب التشكيلي اللغوي لقصيدة النثر الحديث مما اعطى المتلقي الغوص والتمتع بحرف كان الاجمل
      محبتي
      طاهر

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #18
        صورة تلد كل لحظة ما لا نهاية له في مسارب الكون
        تحيل المهمل الى جنائزنا وسلم الوقت الصاعد فينا...حتى الشهقة التي لا تجاور الا الوقت الذي لا ينحني...
        سلم قلبك ولسانك
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • محمد ثلجي
          أديب وكاتب
          • 01-04-2008
          • 1607

          #19
          بابٌ واحدٌ سيكفي ..
          لكي أَصطحبَ النورَ في نزهةٍ إِلى محرابِها العتيق !
          غريبانِ نحنُ . . وفتحةٌ واحدةٌ في السقفِ تكفي
          لكي يتسامى كِلانا إِلى ذاتِ الوطن

          مليئ انت اخي محمد بثقل الوطن بحنينك اليه لان يكون وطنا خالصا آمنا
          لم يخرج النص من شعورك المضرب تجاه الوطن وحنينك اليه لهوائه وصباحاته
          يقابل ذلك خوفك عليه وعلى اهله الطيبين

          نص جميل كما هي نصوصك اخي محمد تحمل رسالة بجانب رؤاها وصورها الخلابة

          ***
          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
          يساوى قتيلاً بقابرهِ

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
            كانت خدعة الموت
            أن يجعلنا نلتفت لأخر مرّة
            كان يعلم أننا مجبرون على الابتسام
            والتقطَ الصورة!

            كنتُ أشعر بشيء من العظمة
            حين أترك كل شيء خلفي
            بمطلق إرادتي وأرحل
            لم أكن أعلم أنه سيحنّطني
            في أروقة الغياب
            وأني سأجسن في إطار
            لا يمكن كسره... لأنه مسبوك من الزمن !

            لم أشفق يوما على دائرة مرقّمة
            أو على فنجان قهوة بردت
            و ها أنا مشلول اللون ...مصلوب النظرات
            مختنق كنافذة مُحكمة الصمت
            مهجورة من الرصيف والطير
            - كم الساعة الآن ؟
            - لم أعد أشعر بدوران الأرض
            -كيف السماء يا ترى؟
            - ملبّدة بالبياض، مستقيمة كورقة ...
            - ألم أقل لها أن لا تمطر
            - لم تفعل .. لكنّه البرق! والتُقطت الصورة...



            اليوم وأن أشد ترحالي العكسيّ
            وكلّي يقين باستحالته
            أخاف أن التفت ورائي..
            أن أبتسم ..
            أن أقع مجددا في قبضة صورة
            فأدخل دوامة العدم !

            .
            .
            الشاعر الرائع محمد الخضور
            مجددا تسرق منا أرواحنا
            تحررها في جنون جميل
            سعيدة أني كنت هنا
            وأنك ما زلت تؤثث نقطة الفراغ تلك ...بالوجود
            مع أنك لا تسهر كثيرا!
            أشكرك حقّا ...
            كل التقدير


            أهلا بالأستاذة الجميلة
            الرقيقة
            بسمة الصيادي

            هو الكون .. صورته ينقصها مكان المصور
            البلاد ضيقة بلا هواء
            والرئات قبور حين تموت الدقائق
            كانت النافذة ستكفي لو ان الجدار قَبِلَ بالهزيمة
            وفتحة السقف كافية لنظرات العتاب .. وأنفاس الانتظار
            أحيانا يكون الكون أصغر من هذا المكان
            وأحيانا لا يكون هناك شيء صغير
            فكل شيء يكبر مع تساقط أوراق التقاويم
            قالت الأرض : كل شيء .. سواي .. يكبر
            فانفلت من مساربه الهواء
            ووزع الرئات على المنافذ

            سيدتي
            يصير المكان أجمل
            حين تحضرين

            تحياتي الكثيرة لك
            ومودتي واحترامي

            تعليق

            يعمل...
            X