أنت تغيب
توفيق حنيش ،ألا تملك أن تدافع على نصّك ؟
أم أنّك دائما على عجل ؟
كنت أأنتظر أن تجيبني ،تجيب الأخت نجاح عيسى .
من يختفي ولا يردّ على قراءات الأصدقاء إلا بردود لا صلة لها بالنّص هو نفسه الّذي يختفي الآن ولا يتدخّل يحرص ألاّ يفهم القرّاء ما يتضمّنه النّصّ .
فلماذا إذن تنشر نصوصك ؟
كان قبلك مصطفى مراد يكتب بنفس النّفس السّاخر المتحدّي والمتمرّد .
ثمّ فجأة حدث ما جعل الجميع يوجلون .
أرجو ألاّ تغيب كثيرا

صباح الخير يا نجاح
لم يكن ذلك مني هروبا بل إني لم أنتبه إلى تعليق الزملاء الأجلاء وفي البداية دعيني أشكرك على تصويبك للأخطاء الكيبوردية وبعد فلا تنتظري مني أيتها الصديقة أن أجيبك عن سؤالك العزيز على نفسي فالكاتب الذي يكتب لا يفسر ما يكتب وإني في الأثناء أحترم رأيك وأجله ودمت لنا ناصحة

الكريم إياد
شكرا على التعليق الرّصين ...وإني مثلك أدعو للكاتب بالهداية واتركه لربه الغفور .أقول هذا وانا لا اظنّ أنه حاول أن يسيء إلى خالقه كما وقعت الإشارة إلى ذلك في تعليقك القيم ولست ملزما بأن أشرح ولو فعلت لسقطت أدبية النّص ولجعلنا المكتوب مجرّد درس في الأخلاق او في التفكير وهذا لا أحسنه كما يبدو لطثير من قرّائي...مسرور بحضورك وارجو ان تقرأ لي هذا وغيره

مرحبا أمّ عفاف ...
ما الدّاعي لاتهامي بالهروب والتهرب ؟ أنا حاضر بينكم أصغي لتقييمكم الثمين ولست مجبرا ولا أرى أني ملزم بالتفسير والتوضيح ...نص صوفي تربطه بالعقل والعاطفة وشائج متينة ...أتمنى أن أكون قد شفيت بغضا من غليلك

يا نجاح ...كنت في الصباح قد اقتبست مداخلتك الموجّهة أليّ والتي أشبعتني فيها لوما وتقريعا لم أتبين له سببا ولكن كان من الأجدى أن أقتبس هذه المشاركة التي وجهت فيها سهامك إلى الأستاذ إياد وهذا فعلا يؤلمني كثيرا وذلك للسببين التاليين على الأقلّ : - لم تنسّبي حكمك وتعمّدت الانحراف بالنصّ الأدبي من رحابة الفنّ إلى ضيق الوعظ وأظنّ أنّ الأستاذ إياد غنيّ عن هذا .(ليست عذبة (بالمرّة)!! ؟؟؟؟؟) - صادرت ذوق السيّد إياد وصرفته بالقوة إلى رأيك وفهمك وتمثلك وتقويمك الشخصي والحال أنّ الأدب القائم على الشعرية القائمة هي بدورها على الانزياح اللغوي لا تقبل ما يسميه العامة الحقيقة الواحدة والوحيدة . - إن القراءة يا صديقتي هي كما قال التوحيديّ "كلام على الكلام " وذلك لعمري صعب ولا يتقنه إلاّ القلة ومن المستهجن أن تنتظري "تبريري "يا سيدتي الفاضلة فالمبدع لا يبرر . ومن تواضع لله رفعه ونلتقي على الودّ

تقديري يا أستاذ إياد واحترامي :أخطاء الرقن لا تجعل صاحبها يفرّ بل تدفعه إلى شكر من لفت نظره إليها ...كان يمكن أن تجدوا مبرّرا آخر لغيابي ...

أجدك أستاذ توفيق مازلت تراوغ
من طلب منك أن تفسر نصك ؟
ثم أنت لست مدعوا كما قلت لتبرير فكرك
أنت فقط مدعو للرّدّ ردودا جادّة على ما يكتب الزملاء حول نصك .
وإلا فسيكون لي في اليوم ألف تعليق من نوع :
جميل
أبدعت
رائع
بوركت
كم أنت مبدع
وما إلى ذلك من عبارات تشبه الأكلة السريعة
يا سيدي أنت فعلا تراوغ
بعبارة أخرى أنا أدرك الحقيقة التي تريد أن تخفيها والتي يفترض بك أن تعترف بها إلاّ أنك أقل من ذلك بكثير
تحاول أن تصنع لنفسك بريستيج يضيق بك
الحقيقة أدركها جيدا وهي بسيطة وجميلة ونقيّة
غير أنك كما أسلفت لست في مستوى الاعتراف بها
لست أدري لماذا تفعل ذلك
ألتبدوَ كأولئك المتخمين بذخا ؟أم لأنّ الأمر غير عادي من وجهة نظرك .
فلتدفع إذن ثمن هروبك من الحقيقة وتنكّرك المشبوه وتلحّفك بالتغيير الحقائق
مع ذلك كنت أحبّك

هذا كلام لا علاقة له بالنّقد ويجعلني أشكّ في قدرات كاتبه ... لا يسعدني أن أدخل في مهاترات مثل هذه ..أنصحك بأن تقرئي أكثر مما تكتبي

وأخيرا شخص ذكي ،ذكي جدا يعرف كيف يرد ويتفطن إلى الحقيقة
الشكّ طريقك إلى اليقين
متى اعترفت بي ككاتبة يوما ؟
وهل قرأت لي لتقول أنك تشك في قدراتي أستاذ توفيق ؟
إلا إذا قصدت القدرات الأخرى
القدرات العقلية
ياه !
وأخيرا كاتب ذكي يكتشف أنّني مجنونة ويبرر طيشي
يا سيدي ما دمت مجنونة وما دمت لا تستطيع أن تدخل في مهاترات معي ومادمت مع ذلك أحبك كما أنت
فكيف تتواضع وتتوجه إلي بالنصح
كم أنت طيب يا أستاذ توفيق
كم أنت إنساني
مع إساءتي لك تحسن إلي
هكذا تكون في قمة التدين والإنسانية
والله المشكلة الحقيقية هي أنّني فعلا أقرأ ولا تفيد قراءتي
حتى أنّني لو تدري قرأت كل نصوصك حتى في مواقع أخرى كالأدباء الأحرار وغيرهم
وستجد اسمي في قائمة من قرؤوا كل نصوصك يا سيدي إلا أنك من الذكاء بحيث عرفت أن قراءة نصوصي لا تليق بكاتب مبدع مثلك فلم يدفعك الفضول لقراءتها
أو حتى تصفحها
يا سي توفيق أنا لا أملك سوى هذه اللغة التي وهبتني نفسها عروسا في كامل بهائها
ولن أستطيع مقارعتك ولا مقارعة غيرك حين تدفعني بغاية التخلص من مضايقاتي
ثق أنّني لن أخسر عضوا لحظة وقوعي فعظامي مرنة لا تعرف الانكسار
وقلبي تدرّب على الوقوف للحظات والاكتفاء بأقل ما يمكن من النبضات في مواجهة شحّ الحياة
يا سي توفيق كنت أريد أن يكون صدرك أرحب وأافقك أكثر امتدادا
كنت أودّ أن تخيب ظني في عبوسك وأن تبتسم لمرّة في وجه من يتهيأ لك أنه يريد الإساءة
وكنت كذلك أود أن تكون قادرا على المحبّة في أوج الحنق والغضب
ألا ترى أنني أحبّك في كل الحالات ؟
ألا تجد أنّني لا أملك إلا أن أحبّك حتى وأنت تتبرّأ مني ؟
كن ودودا ولا تنس أن الحياة مبنية على المحبّة

مرحبا ...العفو ...لم أشكك في قدراتك العقلية ولكنّ الأمر يتعلق بصناعة النقد ومهارة القراءة ...على أية حال فليسامحني كلّ من وجد مني وكلّ من رأى أني قد أسأت ...لا تحملي هما يا أمّ عفاف ...اعتبري الأمر كأنه لم يكن