حين جئت هنا، كنتُ سعيدة جدا لأني لمحت في أوّل السطر شيئا رقيقا رومانسيا في نص الدكتور فوزي...
ربما يكون ذلك الحب المتخفّي طيلة مسيرته الأدبيّة،،
هو يعرف كيف يجيء بالورد حين تجف أزهار الحدائق العموميّة والمنزليّة..
لكن وأنا أتوغّل في القراءة ،
بدأت أقنع نفسي أن هذا الرجل الذي أعرفه عن قرب واسمه فوزي سليم بيترو،
هو شخصيّة تحمل في جعبتها الكثير.
مخزونا ثقافيا واسعا،،، معرفيّا كبيرا،،،انسانيّا عميقا،،،
فأمضي أكثر وأعرف مدى المرارة حين تكون الوسادة مليئة بالدابابيس
حين نلتفت ولا نجد سوى الفراغ يملأ المكان....
قلم عميق يحرص على الحكمة في أيّ قضية انسانية من القضايا التي يطرحها ، من خلال قصائده الكبيرة..
هناك عناوين لا تُمحى مثل خبز أمّي... الجنة للأسياد فقط ........خبز الفقراء
بهيّة....و غيرها الكثير الكثير...
لذلك فقط، عرفت و أنا اخرج الآن على أطراف أصابعي، أنّ في جميع مرحل القصيدة و تموجاتها، صرخة حارقة تودّ أن تطير نحو الأفق.
تحياتي
تعليق