كان ذلك قبل الغروب بقليل , في فصل ألخريف عندما تسقط أوراق التين واللوز ....
كنت أرقب الغروب بفرح الممزوج بشئ من التوتر ... أدخل الحمام مسرعا وأغسل ما علق بأطرافي من أوساخ جراء ألعابنا العنيفه ثم انفض غبار التراب عن سروالي , ثم أنطلق باتجاه أول الشارع الذي يطوق حينا ألهادئ الوادع , وتحت شجرة سرو باسقه أجلس على حجر ملقى هناك أنتظر أبي .
الرياح تحرك أغصان الشجره الكبيره بعنف فيصدر عنها صوتا يثير الرهبه والخوف في نفسي .
الشارع يخلو من الماره تقريبا , تتجمع بقع صغيره من مياه ألامطار هنا وهناك .. يمر بي رجلا في منتصف العمر هو جار لنا يتفاجأ بوجودي وبشئ من ألاستغراب يسألني ماذا تفعل هنا ياولد ؟!
أشعر بالانزعاج من هذا التدخل ولكني أجيبه بأدب أنني أنتظر ابي ! يرتد الى الخلف ثم يكمل طريقه بعد أن يلقي علي نصيحه بعدم الخروج من البيت في هذا الوقت وأنه علي العوده الى البيت بسرعه .
لاألقي بالا الى نصيحته فهذا حينا ألآمن الذي أعرف كل حجر فيه ثم ان أبي سيأتي بعد قليل اذن من أي شئ أخاف ؟
فجأه يظهر ضوء مصابيح سياره من بعيد , تتسارع دقات قلبي أقف مستعدا حتى يستطيع أبي تمييزي من بين الظلمه الخفيفه التي تكون قد بدأت بالانتشار , يقترب الضوء أصغي السمع جيدا
وأحاول تمييز صوت محرك السياره فقد كان لدي ألقدره على معرفة سيارة أبي من خلال صوت المحرك !
تتوقف السياره يمتلئ قلبي بسعاده غامره أحاول أن أخفيها بمكر طفولي عندما أشاهد أبي وهو ينظر الي ويدعوني الى الصعود معه . بسرعة البرق أكون جالسا الى جانبه . يضع يده على رأسي يتحسس شعري بحنو ثم يسألني ماذا تفعل هنا ؟! كنت ألعب أجيب ! أقول ذلك محاولا اخفاء مشاعري التي كانت ربما تفضحني . لاأدري لما كنت أخجل من أظهار مشاعري وحبي الشديد له ! في الطريق الى البيت يسألني ان كنت أحدثت بعض المشاكل لأمي أو الجيران ؟ فورا أجيب بالنفي ولا أنظر الى وجهه خوفا من نظراته التي تخترقني , يخرج شيئا من جيبه ويمده الي حلوى أحبها ثم يمازحني .
نصل الى البيت بسرعه ينزل أبي بينما أبقى في السياره أجلس خلف المقود أحاكي أفعال أبي في القياده
قبل مده طلب مني ابني أن آخذه الى بيتنا القديم . أوقفت سيارتي في مكان بعيد نسبيا مفضلا السير على ألاقدام أتلمس عبق الذكريات الجميله . مررنا من نفس المكان الذي كنت أنتظر به أبي فاجتاحت قلبي موجة حزن عميقه كادت الدمعه أن تطفر من عيني , لاحظ ابني ذلك فسألني سؤلا جافا ماذا كنت تفعل هنا ؟! نظرت اليه بتمعن شديد ... وكأني أنظر اليه أول مره بحثت في قسمات وجهه الجامده عن ذلك الحب الذي كان يغمر قلب ذلك الفتى الصغير الذي كان ينتظر أبيه هنا فلم أجد ذلك الفتى .
كنت أرقب الغروب بفرح الممزوج بشئ من التوتر ... أدخل الحمام مسرعا وأغسل ما علق بأطرافي من أوساخ جراء ألعابنا العنيفه ثم انفض غبار التراب عن سروالي , ثم أنطلق باتجاه أول الشارع الذي يطوق حينا ألهادئ الوادع , وتحت شجرة سرو باسقه أجلس على حجر ملقى هناك أنتظر أبي .
الرياح تحرك أغصان الشجره الكبيره بعنف فيصدر عنها صوتا يثير الرهبه والخوف في نفسي .
الشارع يخلو من الماره تقريبا , تتجمع بقع صغيره من مياه ألامطار هنا وهناك .. يمر بي رجلا في منتصف العمر هو جار لنا يتفاجأ بوجودي وبشئ من ألاستغراب يسألني ماذا تفعل هنا ياولد ؟!
أشعر بالانزعاج من هذا التدخل ولكني أجيبه بأدب أنني أنتظر ابي ! يرتد الى الخلف ثم يكمل طريقه بعد أن يلقي علي نصيحه بعدم الخروج من البيت في هذا الوقت وأنه علي العوده الى البيت بسرعه .
لاألقي بالا الى نصيحته فهذا حينا ألآمن الذي أعرف كل حجر فيه ثم ان أبي سيأتي بعد قليل اذن من أي شئ أخاف ؟
فجأه يظهر ضوء مصابيح سياره من بعيد , تتسارع دقات قلبي أقف مستعدا حتى يستطيع أبي تمييزي من بين الظلمه الخفيفه التي تكون قد بدأت بالانتشار , يقترب الضوء أصغي السمع جيدا
وأحاول تمييز صوت محرك السياره فقد كان لدي ألقدره على معرفة سيارة أبي من خلال صوت المحرك !
تتوقف السياره يمتلئ قلبي بسعاده غامره أحاول أن أخفيها بمكر طفولي عندما أشاهد أبي وهو ينظر الي ويدعوني الى الصعود معه . بسرعة البرق أكون جالسا الى جانبه . يضع يده على رأسي يتحسس شعري بحنو ثم يسألني ماذا تفعل هنا ؟! كنت ألعب أجيب ! أقول ذلك محاولا اخفاء مشاعري التي كانت ربما تفضحني . لاأدري لما كنت أخجل من أظهار مشاعري وحبي الشديد له ! في الطريق الى البيت يسألني ان كنت أحدثت بعض المشاكل لأمي أو الجيران ؟ فورا أجيب بالنفي ولا أنظر الى وجهه خوفا من نظراته التي تخترقني , يخرج شيئا من جيبه ويمده الي حلوى أحبها ثم يمازحني .
نصل الى البيت بسرعه ينزل أبي بينما أبقى في السياره أجلس خلف المقود أحاكي أفعال أبي في القياده
قبل مده طلب مني ابني أن آخذه الى بيتنا القديم . أوقفت سيارتي في مكان بعيد نسبيا مفضلا السير على ألاقدام أتلمس عبق الذكريات الجميله . مررنا من نفس المكان الذي كنت أنتظر به أبي فاجتاحت قلبي موجة حزن عميقه كادت الدمعه أن تطفر من عيني , لاحظ ابني ذلك فسألني سؤلا جافا ماذا كنت تفعل هنا ؟! نظرت اليه بتمعن شديد ... وكأني أنظر اليه أول مره بحثت في قسمات وجهه الجامده عن ذلك الحب الذي كان يغمر قلب ذلك الفتى الصغير الذي كان ينتظر أبيه هنا فلم أجد ذلك الفتى .
تعليق