صلاة الغروب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي داود..اللاذقية
    شاعر
    • 31-08-2013
    • 169

    شعر عمودي صلاة الغروب

    أطلِّي على شُرْفَةٍ منْ حَديْدْ

    ضحوكٍ كوجهِ الصَّباح الوليْدْ

    فَـعَـيـْنـايَ شـــاخِصَتَانِ إليــها

    وقلبي ... تَـتَـبَّـعَ ذاكَ الصَّعيْدْ

    تفيضُ إلى طيْفِكِ الرُّوحُ عِشْقاً

    و يَصْبُو إليهِ الشَّــبابُ الكميْدْ

    أتاكِ ـ و فيهِ مِنَ الهمِّ سُـقْمٌ
    ـ
    فأرداهُ سَـهْمُ الجمالِ السَّـــديْدْ

    ●●●
    أنا ... في انْتِظارِكِ منْذُ قرونٍ

    ومـنْـذُ زمـانٍ بعيدٍ . . . بعيْدْ

    أنا ... كـلَّ عصْرٍ أراكِ عليها

    كَنَرْجِسَــةٍ ... في الرَّبيعِ الجديْدْ

    وأَرشُفُ قطرةَ حُسْنٍ وأمضي

    و رُبَّ صّدٍ لا يرومُ المزيْدْ

    ●●●
    هُوَ الحُبُّ ... يأمُرُني بالتَّمادي

    ويدفـعُـني ... للجنــونِ المَرِيْدْ

    هُوَ الحُبُّ ... يأمُرُني بالتَّلاشـي

    و إنِّــي رهـيـنٌ بما قــدْ يُرِيْدْ

    هُوَ الحُبُّ ـ رَغْمَ المسـافَةِ بيني

    وبَـيْـنَـكِ ـ مُـلْـتَـهِـبٌ ... لا يَبيْدْ

    ●●●
    أَجِـيْـبِــي ـ إلهةَ حُبِّي ـ نِدائي

    و رُبَّ مُنـادٍ صَبُــورٍ جَلِيْــــدْ

    و رُبَّ إلـــــهٍ توارى بصمْتٍ

    و أَطْرَقَ عنْــدَ ابْتِهــالِ العبيْدْ

    وأَلقى سَـــــتَائِرَهُ دونَ دمعي

    وأَسْـــلَمَني ... للمصيرِ الأكيْدْ

    ●●●
    لِعَيْـنَيْـكِ عِنْدَ الغُرُوبِ أصلّي

    صلاتي ... وأنْشِدُ بعضَ النَّشيْدْ

    كنايٍ شَــــــــجَاهُ النَّحيبُ وأمٍّ

    تُعــانِقُ جُثَّـــةَ طِفلٍ وَحِيْــــدْ
    ●●●
    مُحَيَّاكِ ســوسَــنَةٌ مِنْ طُيُوبٍ

    تَسَــــرْبَلَ ثوبَ الحياءِ الفريْدْ

    تَسَــــرْبَلَ بدْرَ انْتِصافِ اللّيالي

    و وَشَّاهُ نجْمُ الفضاءِ الرَّغيْدْ

    ●●●
    أطلّي فقلبي تَشَـظَّى اشْــتِياقاً

    لِمَرْآكِ ... حتَّى انْقِطاعِ الوريْدْ

    أطلّي فقدْ طالَ وقْتُ احْتِضاري

    و جَفَّ بِثَغْرِ الجِراحِ الصَّديْدْ

    و أَصْبَحَ لـونُ المدى قُرْمُزِيَّاً

    وغادَرَ شَـــيْخُ النَّهارِ الطّريْدْ

    و عانَقَتِ الشَّمْسُ صدْرَ البِحَارِ

    و آنَ أوانُ الـلّـقاءِ المـجـيْــدْ

    أطلّي ... فهذا زمانُ البراري

    وهـذِهِ ســاعَةُ وحْيِ القَـصِيْـدْ
    ▪▪▪
    التعديل الأخير تم بواسطة علي داود..اللاذقية; الساعة 09-03-2014, 19:37.
  • محمد تمار
    شاعر الجنوب
    • 30-01-2010
    • 1089

    #2
    ساحرة آسرة
    لله درّك يا أخي علي
    القراءة لك متعة...

    وأَرشُفُ قطرةَ حُسْنٍ وأمضي
    و رُبَّ صّدٍ لا يرومُ المزيْدْ


    إذا كنت تقصد صدّا من الصدود
    فأعد النظر في وزن الشطر..

    أَجِـيْـبِــي ـ إلهةَ حُبِّي ـ نِدائي

    و رُبَّ مُنـادٍ صَبُــورٍ جَلِيْــــدْ


    أليس في ثقافتنا العربية الإسلامية
    ما يغنيك عن الاستنجاد بالثقافة اليونانية
    خاصة وأنّ الأمر متعلق بالعقائد
    أم أنّ لشاعرنا تفسيرا آخر؟...
    تقبل خالص مودتي ...
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد تمار; الساعة 10-03-2014, 21:19.
    التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

    تعليق

    • علي داود..اللاذقية
      شاعر
      • 31-08-2013
      • 169

      #3
      أخي الشاعر الجميل محمد تمار....شكرا لك على مرورك الكريم...دمت عطرا ساحرا في هذا المنتدى....صدٍ قصدت بها العطشان...الذي يكتفي بالقليل......بورك وجودك وحضورك وعبيرك...بوركت

      تعليق

      • عبدالهادي القادود
        نائب رئيس ملتقى الديوان
        • 11-11-2014
        • 939

        #4
        لِعَيْـنَيْـكِ عِنْدَ الغُرُوبِ أصلّي

        صلاتي ... وأنْشِدُ بعضَ النَّشيْدْ

        كنايٍ شَــــــــجَاهُ النَّحيبُ وأمٍّ

        تُعــانِقُ جُثَّـــةَ طِفلٍ وَحِيْــــدْ

        علي داود

        ما أجمل هذا التدفق على قارب المتقارب

        لا عدمناك

        تعليق

        يعمل...
        X