وجعٌ في شقوقِ الصّقيع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي الفسي
    أديب وناقد
    • 14-10-2008
    • 54

    وجعٌ في شقوقِ الصّقيع


    ..

    أصابعُ ضريرةٌ..

    تتهجى طرقعةً خافتةً على شهيق الخوف

    رغم عنجهية التشابك

    وترتب النهايات العصبية في نوايا المساس

    كفٌّ.. أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد

    فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء


    وجوهٌ كاسياتٌ ..تحفظ ماءها بوابل من الترهات


    في مزاريب الليل المتاخم للمواخير

    بدأت الحمى تكشف عورة الوجع في شقوق الصقيع

    وتلد الأرق في قصيدة من شتات..

    الفكرةُ في رأسي منذ أزل

    والغايةُ ضياءٌ في جوف المدى

    هذه الليلةُ.. سأحتالُ مرةً أخرى ..

    على اليوم الثاني من الحمى ــ بقصيدة ــ ..حتى يجيء الصباح.

  • محمد الدمشقي
    أديب وكاتب
    • 31-01-2014
    • 673

    #2
    الفكرةُ في رأسي منذ أزل

    والغايةُ ضياءٌ في جوف المدى

    هذه الليلةُ.. سأحتالُ مرةً أخرى ..

    على اليوم الثاني من الحمى ــ بقصيدة ــ ..حتى يجيء الصباح.

    قفلة مشرقة لنص عميق ثري يعري الواقع بطريقة شعرية
    تلك الحمى تكشف لنا درجة حرارة القهر

    فقط لو ألغيت واو العطف هنا :

    وترتب النهايات العصبية في نوايا المساس
    و هنا :
    وتلد الأرق في قصيدة من شتات..

    و لو ألغيت الفاء هنا :
    فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء

    و إلا فالنص رائع بكل المقاييس
    محبتي
    كلا إن معي ربي سيهدين

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      حرف جميل بذاكرة الوجع.
      شكرا لهذا الرقي في المعنى أستاذنا القدير ع
      لي الفسي

      تحاياي بما يليق

      تعليق

      • علي الفسي
        أديب وناقد
        • 14-10-2008
        • 54

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الدمشقي مشاهدة المشاركة
        الفكرةُ في رأسي منذ أزل

        والغايةُ ضياءٌ في جوف المدى

        هذه الليلةُ.. سأحتالُ مرةً أخرى ..

        على اليوم الثاني من الحمى ــ بقصيدة ــ ..حتى يجيء الصباح.

        قفلة مشرقة لنص عميق ثري يعري الواقع بطريقة شعرية
        تلك الحمى تكشف لنا درجة حرارة القهر

        فقط لو ألغيت واو العطف هنا :

        وترتب النهايات العصبية في نوايا المساس
        و هنا :
        وتلد الأرق في قصيدة من شتات..

        و لو ألغيت الفاء هنا :
        فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء

        و إلا فالنص رائع بكل المقاييس
        محبتي

        طيب الله مساءك أيها الدمشقيّ النقيّ..
        اسمح لي أن أبرِّر نصِّي رغم أن القصيدة لا تُبرر
        لاحظ معي ــ أخي ــ أن واو العطف في " وترتب النهايات ..." قد عطفت (الترتيب) على (التهجّي) في " تتهجى طرقعةً ..." ولو حذفنا واو العطف، لجاز للمتلقي أن ينسب العطف على ما قبلها، أي كأن العبارة تصبح (رغم عنجهية التشابك ترتب النهايات العصبية في نوايا المساس)، بينما المقصود هو ما أسلفت.
        وينسحب نفس التفسير على حرف العطف في "وتلد الأرق في قصيدة من شتات".
        أما الفاء السببية في "فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء"؛ فهي ـ كما جاء ـ عند الجويني في البرهان : "فأما الفاء فإن مقتضاها التعقيب والتسبيب والترتيب"
        وقد جاءت في النص على النحو التالي : "كفٌّ أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد؛ فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء"
        فتخيل معي أخي محمد، حين نخذف الفاء، فتصبح العبارة: (كفٌّ أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد مسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء) وهنا اختلف المعنى، حيث صارت التجاعيد هي من مسح آخر نية مبيتة للنقاء، بينما المقصود هو ما أسلفت.
        بلغةٍ ناصعة النوايا، مبيتة الـنقاء، أشكر حضورك بكامل الحضور أخي العزيز، فقد أسرجتَ البهاء بين قناديل الحروف، فلك الثناء من معارج الضياء، وطيب الله مساءك.

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          أعتقد أن الوجع في شقوق الصقيع مصدره :
          وجوهٌ كاسياتٌ ..تحفظ ماءها بوابل من الترهات
          في مزاريب الليل المتاخم للمواخير
          والدليل :
          بدأت الحمى تكشف عورة الوجع في شقوق الصقيع

          يترك لنا الكاتب الباب مواربا ، للدخول أو للخروج لا يهم
          فيقول :
          هذه الليلةُ.. سأحتالُ مرةً أخرى ..

          في ردّك على ملاحظة أخي محمد الدمشقي كنت مصيبا أخي علي .
          تحياتي لكما وللأخت منيرة الفهري
          فوزي بيترو

          تعليق

          • علي الفسي
            أديب وناقد
            • 14-10-2008
            • 54

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
            حرف جميل بذاكرة الوجع.
            شكرا لهذا الرقي في المعنى أستاذنا القدير ع
            لي الفسي

            تحاياي بما يليق
            ممتن لكلماتك المحفزة أستاذة منيرة ..
            وأتشرف بمرورك الرائع

            تعليق

            • المختار محمد الدرعي
              مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
              • 15-04-2011
              • 4257

              #7
              نص وارف و عميق
              حضرت فيه معايير قصيدة النثر بقوة
              و حلق بنا بعيدا عبر أجنحة التأويل
              شدني العنوان كثيرا وجع في شقوق الصقيع
              كنت رائعا شاعرنا
              تقديري
              [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
              الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



              تعليق

              • محمد الدمشقي
                أديب وكاتب
                • 31-01-2014
                • 673

                #8
                كفٌّ أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد؛ فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء"

                توضيح رائع أديبنا فقط لي وجهة نظر بسيطة
                في النثر نكتب القصيدة كما نحب
                أنت لو كتبتها سطرين بدون الفاء

                على النحو التالي
                كفٌّ أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد؛
                مسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء"

                كنت فورا سأعرف أن المسح عائد للكف بدون تلك الفاء
                ففعل المسح لا يصح بالتجاعيد بل بالكف لكن لو كنت تقصد أن السطر الثاني نتيجة للسطر الأول فالفاء في مكانها و إن كنت أرى أن تترك للقارئ مهمة الربط و التأويل

                و ملاحظتك حول الواو ايضا مع كل اقتناعي بفكرتك لكن صدقني
                من دونها فهمت قصدك تماما
                و السطر الشعري أصلا لا يشرح السطر السابق

                بل هو وحدة مستقلة بذاتها و نحن نعرف كيف نربطها و بمن نربطها
                صدقني من دونها عرفنا لمن تعود الجملة منطقيا

                محبتي لك و للدكتور فوزي أرجو أن تكون الفكرة قد توضحت فالربط لا يحتاج أدوات توصيل بل الفكرة الشعرية هي التي تربط السطور ببعضها و في ملاحظتيك فهمت سلفا و عرفت لمن يعود التعبير من دون الواو و الفاء من خلال السياق و المعنى
                محبتي يا راقي و شكرا للحوار الأدبي المفيد
                كلا إن معي ربي سيهدين

                تعليق

                • علي الفسي
                  أديب وناقد
                  • 14-10-2008
                  • 54

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد الدمشقي مشاهدة المشاركة
                  كفٌّ أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد؛ فمسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء"

                  توضيح رائع أديبنا فقط لي وجهة نظر بسيطة
                  في النثر نكتب القصيدة كما نحب
                  أنت لو كتبتها سطرين بدون الفاء

                  على النحو التالي
                  كفٌّ أعمت بصيرتها بقايا من تجاعيد؛
                  مسحت آخر نيّة مبيتة للنقاء"

                  كنت فورا سأعرف أن المسح عائد للكف بدون تلك الفاء
                  ففعل المسح لا يصح بالتجاعيد بل بالكف لكن لو كنت تقصد أن السطر الثاني نتيجة للسطر الأول فالفاء في مكانها و إن كنت أرى أن تترك للقارئ مهمة الربط و التأويل

                  و ملاحظتك حول الواو ايضا مع كل اقتناعي بفكرتك لكن صدقني
                  من دونها فهمت قصدك تماما
                  و السطر الشعري أصلا لا يشرح السطر السابق

                  بل هو وحدة مستقلة بذاتها و نحن نعرف كيف نربطها و بمن نربطها
                  صدقني من دونها عرفنا لمن تعود الجملة منطقيا

                  محبتي لك و للدكتور فوزي أرجو أن تكون الفكرة قد توضحت فالربط لا يحتاج أدوات توصيل بل الفكرة الشعرية هي التي تربط السطور ببعضها و في ملاحظتيك فهمت سلفا و عرفت لمن يعود التعبير من دون الواو و الفاء من خلال السياق و المعنى
                  محبتي يا راقي و شكرا للحوار الأدبي المفيد
                  كتبت، فأجزلت ــ أخي محمد ــ فكلنا يبحث عمّا يجعل الشعر شعراً، ويستعذب شكلاً شعريّاً يستهوي الذائقة، والاختلاف في الرأي؛ لا يفسد للود قضية، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"
                  شكراً لنقائك أخي الكريم وطيّب الله مساءك بكل الخير
                  التعديل الأخير تم بواسطة علي الفسي; الساعة 18-03-2014, 23:31.

                  تعليق

                  • علي الفسي
                    أديب وناقد
                    • 14-10-2008
                    • 54

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                    أعتقد أن الوجع في شقوق الصقيع مصدره :
                    وجوهٌ كاسياتٌ ..تحفظ ماءها بوابل من الترهات
                    في مزاريب الليل المتاخم للمواخير
                    والدليل :
                    بدأت الحمى تكشف عورة الوجع في شقوق الصقيع

                    يترك لنا الكاتب الباب مواربا ، للدخول أو للخروج لا يهم
                    فيقول :
                    هذه الليلةُ.. سأحتالُ مرةً أخرى ..

                    في ردّك على ملاحظة أخي محمد الدمشقي كنت مصيبا أخي علي .
                    تحياتي لكما وللأخت منيرة الفهري
                    فوزي بيترو
                    تشرفتُ بتلمسك عمق الوجع في شقوق الصقيع بأنامل فاحصة يستطيب لها المكوث
                    شكراً لقراءتك الجميلة أخي فوزي وأعتذر منك عن عدم الترتيب في الرد
                    التعديل الأخير تم بواسطة علي الفسي; الساعة 18-03-2014, 23:45.

                    تعليق

                    • علي الفسي
                      أديب وناقد
                      • 14-10-2008
                      • 54

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                      نص وارف و عميق
                      حضرت فيه معايير قصيدة النثر بقوة
                      و حلق بنا بعيدا عبر أجنحة التأويل
                      شدني العنوان كثيرا وجع في شقوق الصقيع
                      كنت رائعا شاعرنا
                      تقديري
                      وكنت أنيقاً مميزاً ثريّ الحضور أخي المختار
                      شكراً لك أخي الكريم وأعتذر منك أيضاً عن عدم الترتيب في الرد.
                      التعديل الأخير تم بواسطة علي الفسي; الساعة 18-03-2014, 23:44.

                      تعليق

                      • غالية يونس الذرعاني
                        أديبة وكاتبة
                        • 28-11-2010
                        • 71

                        #12
                        وجعٌ راقٍ أيها المبدع .تقديري

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          العزيزان الأديبان الراقيان علي و محمد
                          أسعد الله أوقاتكما كلاكما مصيب فيما ذهب إليه
                          فالاكثار من حروف العطف - و لنتحدث عن الواو بشكل خاص - يحيل النص من النثرية إلى فن آخر
                          لكن الواو ركن أساسي في اللغة العربية تفيد العطف و المزامنة و المعية و لا نستطيع ببساطة أن ننسفها
                          إن كل حرف له ضرورة و حيز لا بد أن يشغله في اللغة العربية و لا ضير من حروف العطف
                          أو الواو بمعانيها المتعددة في قصيدة النثر على ألا تتالى و تكثر فتكون عبئا على النص
                          بالنسبة إلى النص فـأراه رائعا مقطرا مختمر الفكرة زاخرا بلغة شعرية راقية
                          ابتداء من الأصابع الضريرة و انتهاء بالصباح
                          أما اختيار العنوان فكان موفقا و شعريا جدا
                          أخي الأديب الراقي علي القسي
                          بوركت و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • علي الفسي
                            أديب وناقد
                            • 14-10-2008
                            • 54

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة غالية يونس الذرعاني مشاهدة المشاركة
                            وجعٌ راقٍ أيها المبدع .تقديري
                            مرحباً بك أختي العزيزة غالية الذرعاني..
                            سعدت بمرورك

                            تعليق

                            • علي الفسي
                              أديب وناقد
                              • 14-10-2008
                              • 54

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                              العزيزان الأديبان الراقيان علي و محمد
                              أسعد الله أوقاتكما كلاكما مصيب فيما ذهب إليه
                              فالاكثار من حروف العطف - و لنتحدث عن الواو بشكل خاص - يحيل النص من النثرية إلى فن آخر
                              لكن الواو ركن أساسي في اللغة العربية تفيد العطف و المزامنة و المعية و لا نستطيع ببساطة أن ننسفها
                              إن كل حرف له ضرورة و حيز لا بد أن يشغله في اللغة العربية و لا ضير من حروف العطف
                              أو الواو بمعانيها المتعددة في قصيدة النثر على ألا تتالى و تكثر فتكون عبئا على النص
                              بالنسبة إلى النص فـأراه رائعا مقطرا مختمر الفكرة زاخرا بلغة شعرية راقية
                              ابتداء من الأصابع الضريرة و انتهاء بالصباح
                              أما اختيار العنوان فكان موفقا و شعريا جدا
                              أخي الأديب الراقي علي القسي
                              بوركت و دمت بألف خير
                              أهلا بنقاء الذائقة، وبياض السريرة، ما كان إلا تلاقح للأفكار، وإثراء للحوار، بمسحة بريئة النوايا؛ وإلا ما فائدة هذه الفضاءات الثقافية.
                              سعيدٌ بكلماتك أخي مهيار، وسعيد أيضاً بالحوار مع أخي محمد الدمشقي.
                              دمت بكل الود
                              التعديل الأخير تم بواسطة علي الفسي; الساعة 21-03-2014, 15:34.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X