عِيدُ الأُمِ: مَلمَحٌ آخَر...
أُسْدِلَتْ خيوطُ القَمَرِ الفِضِيَة عَلَيٰ جَبِينِ أُمسِيَةٍ تَصْطَنِعُ الهُدوء.. وَأنسَرَبَ النسِيمُ بَينَ الخيوطِ مُوَشوِشَاً كَشَهرَزَادِ المَسَاءاتِ المَلَكِيَة.. وَتَعَلَقَتْ بأهدَابِ السَمَاءِ مَشَاعِلٌ ضَاوِيَة تَحمِلُ آلافِ النَجمَات.
،، ، ،، ، ،،
وَقَفَتْ قُربَ النَافِذة تَرقُبُ السَمَاءَ بِعَينِين صَغيرَتَين لَمَعَتْ فِيهمَا أضوَاءَ المَساء.. تُطِلُ عَلَيٰ حَدِيقَةٍ كَأنَ أزهَارَهَا تَحتَفِلُ بِزَفَافٍ للألوَانِ.. جَدَائلَهَا السَودَاء لَيلٌ حَرِيرِيٌ حَالِك.. تَلُوحُ عَلَيٰ وَجهَهَا المَلَائِكي سُحُبٌ كَئيبَة تُمطِرُ عَلَيٰ خَدَيهَا الغَضَين وَابِلُ دَمعٍ سَخِين.. يَهمِي إلَي مَوطِئ قَدَميهَا ليَرسمَ بُحَيرةً حَزِينَة كَمَا فِي حِكَايةِ الأمِيرَةِ وَتَعوِيذةِ السَاحِرَة.
،،، ،، ،، ،،،
إلتَفَتَتْ مُستَدِيرَة إلَي لَوحَةٍ ذَاتَ إطَارٍ مُذَهَبٍ مُعلَقَة ٌ عَلَيٰ الحَائِط ِِ بِعناية.. رُسِمَ عَليهَا وَجهَ شَابَةٍ ذَاتَ ثَلاثِينَ رَبِيعَاً.. تَنزَعُ مِن القَمَرِ فِتنتَهُ وَخيوطَهُ.. خَاطَبَتْ ذَاتَ الجَدائلِ وَجه القَمَر: (ألا تأتِينَ هَذِهِ اللَيلةِ لتأخذِي هَدِيتي؟. . ألا تَعرِفينَ طَرِيقَ العَودَةِ إلي المَنزل؟. . ألا تَسألينَ أهلَ الجَنةِ عَن الطَريق؟. .) أجَابهَا صَمتٌ مُطبَق.. وَطَوَي الليلُ جَنَاحيهِ وَبَكَيٰ عَلَيٰ وَجهِ القَمر.
بقلم: زياد الشكري
أُسْدِلَتْ خيوطُ القَمَرِ الفِضِيَة عَلَيٰ جَبِينِ أُمسِيَةٍ تَصْطَنِعُ الهُدوء.. وَأنسَرَبَ النسِيمُ بَينَ الخيوطِ مُوَشوِشَاً كَشَهرَزَادِ المَسَاءاتِ المَلَكِيَة.. وَتَعَلَقَتْ بأهدَابِ السَمَاءِ مَشَاعِلٌ ضَاوِيَة تَحمِلُ آلافِ النَجمَات.
،، ، ،، ، ،،
وَقَفَتْ قُربَ النَافِذة تَرقُبُ السَمَاءَ بِعَينِين صَغيرَتَين لَمَعَتْ فِيهمَا أضوَاءَ المَساء.. تُطِلُ عَلَيٰ حَدِيقَةٍ كَأنَ أزهَارَهَا تَحتَفِلُ بِزَفَافٍ للألوَانِ.. جَدَائلَهَا السَودَاء لَيلٌ حَرِيرِيٌ حَالِك.. تَلُوحُ عَلَيٰ وَجهَهَا المَلَائِكي سُحُبٌ كَئيبَة تُمطِرُ عَلَيٰ خَدَيهَا الغَضَين وَابِلُ دَمعٍ سَخِين.. يَهمِي إلَي مَوطِئ قَدَميهَا ليَرسمَ بُحَيرةً حَزِينَة كَمَا فِي حِكَايةِ الأمِيرَةِ وَتَعوِيذةِ السَاحِرَة.
،،، ،، ،، ،،،
إلتَفَتَتْ مُستَدِيرَة إلَي لَوحَةٍ ذَاتَ إطَارٍ مُذَهَبٍ مُعلَقَة ٌ عَلَيٰ الحَائِط ِِ بِعناية.. رُسِمَ عَليهَا وَجهَ شَابَةٍ ذَاتَ ثَلاثِينَ رَبِيعَاً.. تَنزَعُ مِن القَمَرِ فِتنتَهُ وَخيوطَهُ.. خَاطَبَتْ ذَاتَ الجَدائلِ وَجه القَمَر: (ألا تأتِينَ هَذِهِ اللَيلةِ لتأخذِي هَدِيتي؟. . ألا تَعرِفينَ طَرِيقَ العَودَةِ إلي المَنزل؟. . ألا تَسألينَ أهلَ الجَنةِ عَن الطَريق؟. .) أجَابهَا صَمتٌ مُطبَق.. وَطَوَي الليلُ جَنَاحيهِ وَبَكَيٰ عَلَيٰ وَجهِ القَمر.
بقلم: زياد الشكري
تعليق