وصار السّلام ُبمَدْيَنَ قوسًا من النّارِ
طيراً أبابيلَ تعلُو الرِّمَالِ
سواراً يحاصِرُني بالسؤالِ
لئلا يكونَ لرائحة الشمسِ لونُ
ارْتَحَلْتُ على أَدْهَمٍ يَسْبِقُ الريحَ
يَنْتَفِضُ الصّالحونَ
ضَريحًا ضريحًا
بَصِيصُ الشّموع يُرَصِّعُ قَبْرِي
ووقعُ خطايَ تدلَّى من الصَّمتِ شوقا إليكِ..
هنا قبر أمي ،بكيتُ عليها ،انتحبتُ، جلستُ بجانب جَدْولِ ماء ،تصوَّرْتُهَا في المنام ،شققتُ عليها القماشَ، وتكبُرُ أمي أمامَ البنادقِ تهمي عيونًا ، وتكبُرُ أمي لدى الشعراءِ كلوحة زيتٍ تغالبُ بسْمتَهَا ،تُرْسِلُ النظراتِ حِبَالاً تعارك غولا من العارِ كالسَّرَطَانِ تبوأَ مَقْعَدَ صِدْقٍ هناكَ ،،
هنا وقف الماءُ
صَلَّى مَعَ النَّاسِ
سلَّمَ قبلَ السجودِ
وأرخَى التحيةَ دفقًا من النورِ
تُنْشَرُ فَوْقَ الرُّؤوسِ
رويدًا رويداً
بدونِ صَهيلِ
تعليق