اعْتِذارٌ للْقَمَر
أُحُبُّكِ ...
أَعْرِفُ كَيْفَ تَجِيءُ القَصِيْدةْ
وَكَيْفَ تَذُوبُ عَلى شَفَتَيْكِ اسْتِعَارَةْ
وَتَأْخُذُ شَكْلَ الغُرُوب المُوَرَّدِ..
مِنْ وَجْنَتَيْكْ
أُحُبُّكِ ...
قَدْ قَالَ لي الليْلُ وَهْوَ يَلّفُ النَّهَارَ
عَلى سَاعِدَيْهِ سِوَارَاً
ألا أَيُّهَا الطِّفْلُ سَافِرْ
إِلى رَحْمَةِ الحُبِّ وَاقْرَأْ كِتَابَكَ...
قُمْ لِلصَّلاةِ ،
سَتَجْري بِعَيْنَيْكَ هَذي الشُّمُوسْ
وَغَادِرْ بِكِسْرَةِ حُلْمٍ
إلى مُنْتَهَاهَا
وَقَدِّمْ يَمِيْنَ الوَلَاءْ
أُحُبُّكِ ...
يَرْقُصُ وَجْهُكِ تَحْتَ المَطَرْ
وَيُنْبِتُ كُلَّ الزَّوَايَا قَمَرْ
إِذَا جِئْتُ أَبْحَثُ بَيْنَ حُرُوفِيَ عَنْكِ ،
أُلاقِيْكِ أَكْبَرُ مِنْ كَلِمَاتِي
فَكَيْفَ سَأُوْجِزُ حُبَّكِ في كِلْمَتَيْنْ
أُحُبُّكِ...
أُصْبِحُ بَيْنَ الحَقِيْقَةِ حِيْنَاً وَبَيْنَ الخَيَالْ
أَمُدُّ ذِرَاعاً مِنَ الغَيْمِ
لِلْبَحْرِ حِيْنَ يُكَسَّرُ فَوْقَ الرِّمَالْ
وَأَجْمَعُ بَوْحَ الكُؤُوسِ
أٌوَزِّعُ نَخْبَاً عَلَى العَاشِقِيْنْ
لَعَلِّي إِذَا مَا سَكِرْتُ
أَرَىْ فِي ابْتِسَامَةِ وَجْهِكِ ثَغْرَ الهِلالْ
وَيَغْدُو احْتِمَالَ الوُصُوْلِ وِصَالْ
أُحُبُّكِ...
أَكْتُبُ لَوْحَةَ شِعْرٍ
عَلى وَجْهِكِ القَمَرِيْ
وَأَذْكُرُ رَسْمَكِ في كُلِّ لَوْنٍ
وَشَكْلٍ
أُحُبُّكِ فِيْمَا مَضى
وَفِي المَرَّةِ المُقْبِلَةْ
وَحِيْنَ تَجِيْئيْنَ ...
أَشْهَدُ أَنِّي رَأيْتُ انْشِقَاقَ القَمَرْ
وَأَنَّكِ في الأرْضِ يَا فِتْنَتي مُعْجِزَةْ
وَأَغْرَقُ في بَحْرِ عَيْنَيْكِ لا أَتَذَكَّرُ إلاّ هُمَا
أُحُبُّكِ...
أّبْدَأُ فَصْلاً جَدِيْدَاً
أُقَدِّمُ فِيْهِ اعْتِذَاريْ
وَأَحْذِفُ بَعْضَ الثَّوَاني المُمِلَّةِ والمُزْعِجْةْ
وَأَتْرُكُ نِصْفِي عَلَيْكِ
وَنِصْفِي لَدَيْكِ
أُكَفِّرُ عَنِّي بِكُلِّي
وَلِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةْ
فَهَلْ تَقْبَلِيْنَ اعْتِذَاريْ
لِأَحْظَى بِجَفْنِكِ هَذَا الرَّحِيْم
عَلَى المَغْفِرَةْ
وَهَلْ تَغْفِرِيْنَ
ذٌنُوبي
غَبَائي
وَتِلْكَ الحَمَاقَةً في حُبِّنَا
لأنِّي تَرَكْتُ الجَدَائِلَ دُوْنَ اهْتِمَامٍ
وَذُبْتُ بِلَوْنِ احْتِرَاقي
وَلَمْ أَلْتَفِتْ
لِمَشْيِكِ يَوْمَاً
وَأَنْتِ تُنَادِيْنَ...
حِيْنَ اتَّجَهْتُ وَرَائي
لِصَوْتِ الرُّجُوْلَةِ في شَرْقِنَا
يُنَادِي بِأَلاّ تَكُونَ ضَعِيْفاً أَمَامَ النِّسَاءْ
فَكَيْفَ اسْتَمَعْتُ لِهَذا الغَبَاءْ
وَكَيْفَ سَمَحْتُ لِنَفْسي
بِذَبْحِكِ مِثْلَ العَصَافِيْرِ كَيْفْ
لِمَاذَا شَنَقْتُ ابْتِسَامَةَ ثَغْرِكِ...
يَا ضَحِكَاتَ الطُّفُولَةْ
وَأَزْعُمُ حُبَّكِ كَيْفْ
لِمَاذا قَسَوْتُ عَلَيْكِ
وَشِئْتُكِ حَسْبَ مِزَاجِي
وَأَدْعُوْكِ حِيْنَ أَشَاءْ
وَأُلْغِيْكِ حِيْنَ أَشَاءْ
وَأَنْتِ هَدِيَّةُ رَبْي إِلَيْ
فَقُوْلي
إذَا مَا غَفَرْتِ
كَمَا قَدْ عَهِدْتُكِ...
كَيْفَ أُعِيْدُ لِعَيْنَيْكِ بَعْضَ الصَّفَاءْ
شعر/ خالد بن علي البهكلي
السعودية – أبو عريش
30/5/1435هــ
أُحُبُّكِ ...
أَعْرِفُ كَيْفَ تَجِيءُ القَصِيْدةْ
وَكَيْفَ تَذُوبُ عَلى شَفَتَيْكِ اسْتِعَارَةْ
وَتَأْخُذُ شَكْلَ الغُرُوب المُوَرَّدِ..
مِنْ وَجْنَتَيْكْ
أُحُبُّكِ ...
قَدْ قَالَ لي الليْلُ وَهْوَ يَلّفُ النَّهَارَ
عَلى سَاعِدَيْهِ سِوَارَاً
ألا أَيُّهَا الطِّفْلُ سَافِرْ
إِلى رَحْمَةِ الحُبِّ وَاقْرَأْ كِتَابَكَ...
قُمْ لِلصَّلاةِ ،
سَتَجْري بِعَيْنَيْكَ هَذي الشُّمُوسْ
وَغَادِرْ بِكِسْرَةِ حُلْمٍ
إلى مُنْتَهَاهَا
وَقَدِّمْ يَمِيْنَ الوَلَاءْ
أُحُبُّكِ ...
يَرْقُصُ وَجْهُكِ تَحْتَ المَطَرْ
وَيُنْبِتُ كُلَّ الزَّوَايَا قَمَرْ
إِذَا جِئْتُ أَبْحَثُ بَيْنَ حُرُوفِيَ عَنْكِ ،
أُلاقِيْكِ أَكْبَرُ مِنْ كَلِمَاتِي
فَكَيْفَ سَأُوْجِزُ حُبَّكِ في كِلْمَتَيْنْ
أُحُبُّكِ...
أُصْبِحُ بَيْنَ الحَقِيْقَةِ حِيْنَاً وَبَيْنَ الخَيَالْ
أَمُدُّ ذِرَاعاً مِنَ الغَيْمِ
لِلْبَحْرِ حِيْنَ يُكَسَّرُ فَوْقَ الرِّمَالْ
وَأَجْمَعُ بَوْحَ الكُؤُوسِ
أٌوَزِّعُ نَخْبَاً عَلَى العَاشِقِيْنْ
لَعَلِّي إِذَا مَا سَكِرْتُ
أَرَىْ فِي ابْتِسَامَةِ وَجْهِكِ ثَغْرَ الهِلالْ
وَيَغْدُو احْتِمَالَ الوُصُوْلِ وِصَالْ
أُحُبُّكِ...
أَكْتُبُ لَوْحَةَ شِعْرٍ
عَلى وَجْهِكِ القَمَرِيْ
وَأَذْكُرُ رَسْمَكِ في كُلِّ لَوْنٍ
وَشَكْلٍ
أُحُبُّكِ فِيْمَا مَضى
وَفِي المَرَّةِ المُقْبِلَةْ
وَحِيْنَ تَجِيْئيْنَ ...
أَشْهَدُ أَنِّي رَأيْتُ انْشِقَاقَ القَمَرْ
وَأَنَّكِ في الأرْضِ يَا فِتْنَتي مُعْجِزَةْ
وَأَغْرَقُ في بَحْرِ عَيْنَيْكِ لا أَتَذَكَّرُ إلاّ هُمَا
أُحُبُّكِ...
أّبْدَأُ فَصْلاً جَدِيْدَاً
أُقَدِّمُ فِيْهِ اعْتِذَاريْ
وَأَحْذِفُ بَعْضَ الثَّوَاني المُمِلَّةِ والمُزْعِجْةْ
وَأَتْرُكُ نِصْفِي عَلَيْكِ
وَنِصْفِي لَدَيْكِ
أُكَفِّرُ عَنِّي بِكُلِّي
وَلِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةْ
فَهَلْ تَقْبَلِيْنَ اعْتِذَاريْ
لِأَحْظَى بِجَفْنِكِ هَذَا الرَّحِيْم
عَلَى المَغْفِرَةْ
وَهَلْ تَغْفِرِيْنَ
ذٌنُوبي
غَبَائي
وَتِلْكَ الحَمَاقَةً في حُبِّنَا
لأنِّي تَرَكْتُ الجَدَائِلَ دُوْنَ اهْتِمَامٍ
وَذُبْتُ بِلَوْنِ احْتِرَاقي
وَلَمْ أَلْتَفِتْ
لِمَشْيِكِ يَوْمَاً
وَأَنْتِ تُنَادِيْنَ...
حِيْنَ اتَّجَهْتُ وَرَائي
لِصَوْتِ الرُّجُوْلَةِ في شَرْقِنَا
يُنَادِي بِأَلاّ تَكُونَ ضَعِيْفاً أَمَامَ النِّسَاءْ
فَكَيْفَ اسْتَمَعْتُ لِهَذا الغَبَاءْ
وَكَيْفَ سَمَحْتُ لِنَفْسي
بِذَبْحِكِ مِثْلَ العَصَافِيْرِ كَيْفْ
لِمَاذَا شَنَقْتُ ابْتِسَامَةَ ثَغْرِكِ...
يَا ضَحِكَاتَ الطُّفُولَةْ
وَأَزْعُمُ حُبَّكِ كَيْفْ
لِمَاذا قَسَوْتُ عَلَيْكِ
وَشِئْتُكِ حَسْبَ مِزَاجِي
وَأَدْعُوْكِ حِيْنَ أَشَاءْ
وَأُلْغِيْكِ حِيْنَ أَشَاءْ
وَأَنْتِ هَدِيَّةُ رَبْي إِلَيْ
فَقُوْلي
إذَا مَا غَفَرْتِ
كَمَا قَدْ عَهِدْتُكِ...
كَيْفَ أُعِيْدُ لِعَيْنَيْكِ بَعْضَ الصَّفَاءْ
شعر/ خالد بن علي البهكلي
السعودية – أبو عريش
30/5/1435هــ
تعليق