(تجلِّياتُ عَابر)
على شُرْفةِ
بانتظارِ مُرورِ النَّسيمِ
أُصَلّي لأيقونةٍ أزْهَرتْ وَعْدَها
كي يَحينَ المَسَاءُ
على شُرْفةٍ
وَقفتُ أداعِبُ خُصُلاتِ ضَوءٍ
يبددُها العَابرونَ
وَكلّي انتشَاءُ
مَزيجٌ مِنَ الخَوفِ والشَّوقِ
امتطيا خَاطِري لحظةً
فَصدّهُما الكِبرياءُ
ألا أيُّها المتزمِّلُ بالوَهمِ !
أنتَ رَسُولي إلى البَحْرِ
وَمِزمارُ لَحني يُضاءُ !
وَصَلت َ , وكانتْ مَواويلُ عِشقي تُزمْجرُ
والخمرُ يَسْكرُ فيَّ
والاشتهاءُ
عَبرتُ إلى الشَّاطئ المُتبقي منَ القلبِ
فاستقبلتني الرِّمَالُ
وَجَدَّ اللِّقاءُ
عَانقتني مَحَارةٌ
قلتُ أينَ لؤلؤتي التَّي كُنتِها
بكتْ دَمعةٌ
بكيتُ وغابَ الضِّياءُ
رميتُ بصَدري على صَدرِها
هَدْهَدتني قليلاً .. قليلاً..
تَدثِّرُني وَجْهَها
والرَّحيقُ يُقطّرُ مِن ثَغرِها
والغِنَاءُ !
22/4/2014
**
تعليق