فضيحتي في بلوتوث !

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    فضيحتي في بلوتوث !

    كتب مصطفى بونيف



    نحن في زمن البلوتوث ...
    هل شاهدتم فضيحة فلان وفلانة في الموبايل ؟؟؟
    يجب أن تكون حذرا في جميع تحركاتك ، وأن تلتفت يمينا وشمالا قبل أن تتكلم أو أن تقوم بأي فعل ، فقد يترصدك أحدهم بكاميرا هاتف جوال ، وتصبح فضيحتك بجلاجل ...ويتداولها الناس بهواتفهم المحمولة عن طريق ..بسلامته البلوتوث !.
    ومن شدة حرصي أصبحت لا أجرؤ على الدخول إلى أي حمام عمومي ، أما في البيت فإنني أتعمد إطفاء النور وأنا أستحم ...ليس خوفا من عملية تصوير داخل البيت ، ولكنني سمعت أن أمريكا بإمكانها أن تصورنا عن طريق الأقمار الصناعية ونحن في بيوتنا ....وتخيل معي كيف ستكون فضيحتك ومواقع الأنترنت تكتب بالبنط العريض "شاهدوا فضيحة موس وهو في الحمام " ...لا حول ولا قوة إلا بالله !.
    وما زاد من رعبي هو أنني شاهدت إحدى الفنانات وهي تبكي بمرارة على إحدى القنوات الفضائية بعد أن قاموا بنشر صور فيديو لها وهي في جلسة مباحثات مع أحد رجال الأعمال في غرفة بأحد الفنادق ....كانت الفنانة تبكي وتقول " فضحوني إلهي يفضحهم " ...من أجل ذلك يجب على كل واحد منا أن يفتش جيدا في غرفة الفندق ...فقد تترصد له كاميرا في علبة المناديل أو في النجفة ...أو من حيث لا ندري ..وإلا لن يصبح لون ملابسك الداخلية سرا ...
    ولا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يوقف انتشار الفضيحة عبر البلوتوث ...
    في القديم كانت الفضيحة تنتشر عبر ألسنة العجائز ...والاجتماعات النسائية ..
    حيث كانت تقطع فروة البني آدم ..ويتفرق دمه بين القبائل أقصد العجائز ..وما يهون من الأمر هو عدم وجود الدليل القاطع ...أما في أيامنا هذه فيكفي خالتي دليلة دليلا هاتفها المحمول بكاميرا وبلوتوث ..تتربع وسط حلقة نساء ..ثم تقول
    "بعد بسم الله الرحمن الرحيم ...إليكن البيان التالي ...ضبطت فلانة بنت فلان مع فلان بن فلانة في شقة بالمدينة الجديدة ...أو في سيارة ..."
    فترد إحدى النساء : لا حول ولا قوة إلا بالله ..فلانة بريئة وطاهرة أنا أعرف أهلها جيدا ...مستحيل هذه مجرد إشاعة .
    فترد خالتي دليلة مستهزئة : ههه ههاي ..إشاعة ..تقولين إشاعة ...تغطس يدها في صدرها وتخرج هاتفا خلويا من نوع الباندا ...أنظرن يا أخواتي ..هذا الفيديو تم تسجيله الأسبوع الماضي في الشقة ...شوفوا شوفوا ..الطاهرة البريئة وهي في أحضان طاهر شريف مثلها ..."
    فتصيح النسوة : الله أكبر ...الله أكبر ....
    وتواصل الخالة دليلة مرافعتها كأنها وكيل نيابة ...إليكم الفيديو الثاني وقد تم تصويره في سيارة ....أنظرن إلى الطاهرة الشريفة ..
    فتصرخ الخالة أمينة بعد أن تخرج هاتفها المحمول ...هيا يا دليلة أرسلي لي الفيديو عبر البلوتوث ...حتى تراه أم السعد التي توي خطبة هذه الفاجرة لابنها محمود بعد أن ترك ابنتي الشريفة الطاهرة ..!

    هل تتذكرون زوجتي ...؟؟؟ تلك التي حكيت لكم عنها في قصة الأكياس الزوجية ؟؟؟
    عدت ذات يوم إلى البيت منهكا ومتعبا من العمل ...وجدتها واقفة عند مدخل البيت ..والشرر يتطاير من عينيها ...نظرت إلى نظرة الكافر لمن صبأ ...ثم صاحت : أهلا وسهلا بك يا روميو !
    - خير يا جولييت ..؟؟؟ ، اقصد خير يا ....ماذا حصل ؟
    - تعرف نساء من ورايا ...سأقطعك ...بأسناني ...وأضعك في أكياس ..
    - ما بك ...أي نساء؟؟؟ ...يا حبيبتي بلاش أكياس ...هل هناك أنثى في العالم غيرك يا حلوتي ...اخزي الشيطان ...وخبي الأكياس ...
    - صاحبة البدلة الحمراء ..والشعر الغجري المجنون ....تحب مريام فارس من ورايا ....يا بتاع أنا والشوق ؟؟؟.

    ارتعدت أوصالي من الرعب : أقسم بالله العظيم ثلاث ..أنا لا أعرف مريام فارس ..ولا نانسي عجرم ....أنت الخير والبركة ..
    أخرجت زوجتنا من صدرها ..الهاتف المحمول ....اللي أنا اشتريته لها ...
    وفتحت ملفات الفيديو ثم قالت بحدة : من هذا ؟؟؟؟
    شاهدت الفيديو مصعوقا ....صوروني وأنا أتحدث إلى إحدى الزميلات في الشغل ...
    ابتسمت في خوف وبلاهة وحيرة : ههههههههه لا ..لا تقلقي هذه سوزي ..
    - سوزي ...ومن تكون سوزي يا سي روميو ؟.
    - سوزي ...زميلة في الشغل ...سيدة فاضلة ، ثم انظري نحن نقف باحترام في حرم الجامعة ...ثم استطردت قائلا ...من قام بتصويري وكيف وصلك هذا الفيديو ؟؟؟
    - البلوتوث يا حبيبي .....
    - آآآه البلوتوث ....التكنولوجيا شيئ جميل فعلا ...لكن أنظري أنا أقف معها باحترام ...يعني زوجك صاغ سليم ...والحمد لله ...

    وفجأة ...شاهدت على الفيدو لقطة الست سوزي وهي تدنو مني بشدة ..ويبدو المنظر كأنها تعانقني ....
    نظرت في عيني زوجتنا التي كانت تلوح بالشر ...ولم أستمع إلا لصوت الأكياس في جيب مئزر المطبخ الذي كانت تلبسه ...
    صرخت في رعب : أقسم بالله العظيم أن بعوضة دخلت في عيني ، والست سوزي بحسن نية كانت تريد أن تنتشلها ....أقسم لك بالله العظيم ثلاثة ..والله والله لم يحصل شيئ ...ورغم قسمي الكثير والشديد كأنني حرامي ضبطوه في السوق ....إلا أنني أكتب لكم هذا المقال ...من المستشفى !!!!


    مصطفى بونيف
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون
  • د.حيدرآل شامي
    عضو الملتقى
    • 28-04-2008
    • 118

    #2
    صديقنا العزيز مصطفى بونيف السلام عليكم..
    موضوعك هذا لا يختلف عن مواضيعك المشاغبة السابقة ..فالتميز حاضر والحس الكوميدي العالي فيها والطرح الجميل..هذه يا سيدي الفاضل احدى الاستعمالات الخاطئة للبلوتوث ..نعم له استعمالات في نواحي كثيرة جيدة ولكن البلوتوث وجد ليمتحن ايمان الناس ..فعلا..فنحن نسينا الجانب الجيد من وجه التكنلوجيا وابدعنا بابتكار كل ما يؤذي الاخرين من خلالها..
    ولا تنسى اخي الوايرليس هيدفون..ودي حاجة تتحط في الاذن وتتكلم منها ..تمشي وانت بتكلم نفسك ..يبقى الواحد وهو ماشي شايف الناس بتكلم نفسها زي المجانين مش من غلاء المعيشة لا حاشة وماشة ..وانما من فرط التكنلوجيا..
    في قديم الزمان كان تواصل الانسان من خلال اللسان ..ولو الواحد غلط بيقول "اعذرني يا باشا زلة لسان "..اما الان فالكيبورد هو لسان الناس ..ولو غلط بيقول زلة كيبورد ..
    ودمت ساخرا
    [align=center]
    [COLOR=red]

    [SIZE="6"][COLOR="Red"][FONT="diwani"][frame="1 98"][FONT="Arial"]ما الموت الا بأن نحيا ونحن نرى
    أنّا العبيدُ وبعضُ الناسِ مولانا
    ما الموتُ إلا بِأن نَعمى و نحنُ نَرى
    ماالموت إلا بأن نرضى بما كانا
    يا صرخةَ العبدِ , ماناديتُ لو حضنتْ
    روحُ السلام وحبُ الناس دنيانا
    فإنْ حُرِمنا حياةَ الناس لاخُلِقتْ
    فينا الحياةُ ولا عاشتْ بقايانا
    لا ترهبوا صَرخةَ العبدِ الفناءَ فما
    تُفْنى الحياةُ , وإنْ خانتك احيانا[/FONT][/frame][/FONT][/COLOR][/SIZE]


    [/COLOR]
    [/align]

    تعليق

    • ظميان غدير
      مـُستقيل !!
      • 01-12-2007
      • 5369

      #3
      مصطفى بونيف


      المشكلة ليست في البلوتوث ..وليست من التكنولوجيا


      إنما من العقليات التي تدير وتستخدم هذه التقنيات



      أسعدني قراءة الموضوع وأعجبتني روحك الكوميدية

      لك تحياتي


      ظميان غدير
      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

      صالح طه .....ظميان غدير

      تعليق

      • عثمان علوشي
        أديب وكاتب
        • 04-06-2007
        • 1604

        #4
        أخي مصطفى..
        أنا أعرف أنك ستطردني من مدرسة المشاغبين لأنني أدرس من وراك.. يعني خلفك في الصف..فلا تقلق ولا تغضب..ههه
        لن أزيد على ما قاله الأخوين الكريمين د. حيدر آل شامي والأخ ظميان غدير. لأن التكنولوجيا المتطورة وجدت أصلا لخدمة الأهداف الاستراتيجية للقوى العالمية. وعندما سقطت في يد العامة من الناس صار لها وقع أخطر من وقع خالتك دليلة والخالة أمينة المسكينة.
        ولكي لا تكون ضحية للبلوتوت عليك بتغليف جسمك بالشمع هههههههه
        تحياتي أيها المبدع الساخر
        عثمان علوشي
        مترجم مستقل​

        تعليق

        • ياسمينة المغربي
          عضو الملتقى
          • 12-12-2007
          • 80

          #5
          يا ستار من الفضائح .
          أصبح الجميع فعلا يخشى من التصوير السري عن طريق كاميرات الجوالات ، وكثير من النساء فضحن بعد تصويرهن في الحفلات والأفراح الخاصة .

          وضعت يدك على الجرح كما عودتنا دوما .
          دام ألقك .

          شكرا
          [COLOR=#FF6633][mark=#FFFF33]كن صديقي.
          كن صديقي.
          إنني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك..
          وأنا أحتاج أحيانا لأن اقرأ ديواناً من الشعر معك..
          وأنا – كامرأة- يسعدني أن أسمعك..

          فلماذا –أيها الشرقي- تهتم بشكلي؟..
          ولماذا تبصر الكحل بعيني..
          ولا تبصر عقلي؟.

          إنني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار.
          فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟.
          ولماذا فيك شيء من بقايا شهريار؟[/mark][/COLOR]

          تعليق

          • د.مازن صافي
            أديب وكاتب
            • 09-12-2007
            • 4468

            #6
            طالما انك في المشفى
            فهنا يتوجب علينا ارسال باقات من الورود الحمراء
            ويا سيدي انتبه للبعوض والواوا مرة أخرى
            بلاش تروح على الحياة البرزخية في المرة القادمة
            بيعملوها والله

            شكرا مصطفى لهذا الادراج الرائع

            مازن
            مجموعتي الادبية على الفيسبوك

            ( نسمات الحروف النثرية )

            http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

            أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

            تعليق

            • مصطفى بونيف
              قلم رصاص
              • 27-11-2007
              • 3982

              #7
              الإخوة الأعزاء
              د/ حيدر ، ظميان غدير ، ياسمين المغربي ، عثمان علوشي ، د / مازن

              شكرا لكم ...قرائتكم وتعاليقكم زادت من بهجتي وسعادتي وفخري بكم
              [

              للتواصل :
              [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
              أكتب للذين سوف يولدون

              تعليق

              يعمل...
              X