شيئاً فشيئاًَ، وعلى وقع إشراقة صباح ربيعي تترنح ثوانيه بسكرة شدو العصافير، وهمسات نسيمات شبه صامتة، ها هي أولى خطوات النور تتراقص كفراشة فيرتسم في ثناياها سديم وجه، تماوجات صوت، صدى ضحكة يتعانق فيها العطر والضوء في مشهد ربما كان له مثيل في الفراديس.
ليست إلا ثوانيَ، حتى تبدأ ملامح الصورة بالاكتمال: تطلع فيها وردتان، سنبلة قمح، وهديل حمامة تخشى ان يشد صوتها ثوب الفجر، فيقطع عليه لذة الانسياب على مهل. شمس وصلت لتوها، ولما تزل تنفض بعض ما علق في جفونها من نعاس...
أحدق في الأفق، أحاول أن لا أصدق ما أراه، لا لشيء سوى أن قلبي الصغير ليس بعدُ مستعداًً لاستقبال هذا الدفق من الفرح...يحاول بما أوتي من بقية نبض أن يسرع الخطى ليلحق بالمواويل الوردية التي تترقرق في كل مكان، تنثرها تلك الصورة التي ما لبثتُ، وبعد أن عادت إلي خيوط من الوعي أو ما يشبهه، أن استطعتُ إدراك كنهها: إنها ابتسامتك التي رسمت لحظات الصباح الأولى، وعيناك اللتان أذنتا للربيع أن يطلق أصوات الحساسين معلناً ميلاداً جديداً للكون: ميلاداً غفا على احضان الورود ليصحو محاطاً بحفيف أجنحة الملائكة.
وحدهما عيناك قادرتان على الكتابة بالياسمين، وتلوين قوس قزح بلون عسلي يبدو أجمل من ألوان الطيف جميعها، ووحدهما تجيدان العزف ععلى ناي من ضياء، أنغاماً يلتقي فيها رفيف الذكريات بصداح الأماني، ليؤلفا معاً صلاة ترتفع إلى خالقها مثقلة بالعبير.
فلخيولٍ من الرؤى تتسابق في جفنيكِ، ولريش طاووس يختال مدى الرموش، سلام وقبلة أعرف أنهما لن يحيطا بهذا الكون من الجمال، ولكنهما سيتركان ذكرى تكفكف وطأة الحنين في قادم الأيام.
ليست إلا ثوانيَ، حتى تبدأ ملامح الصورة بالاكتمال: تطلع فيها وردتان، سنبلة قمح، وهديل حمامة تخشى ان يشد صوتها ثوب الفجر، فيقطع عليه لذة الانسياب على مهل. شمس وصلت لتوها، ولما تزل تنفض بعض ما علق في جفونها من نعاس...
أحدق في الأفق، أحاول أن لا أصدق ما أراه، لا لشيء سوى أن قلبي الصغير ليس بعدُ مستعداًً لاستقبال هذا الدفق من الفرح...يحاول بما أوتي من بقية نبض أن يسرع الخطى ليلحق بالمواويل الوردية التي تترقرق في كل مكان، تنثرها تلك الصورة التي ما لبثتُ، وبعد أن عادت إلي خيوط من الوعي أو ما يشبهه، أن استطعتُ إدراك كنهها: إنها ابتسامتك التي رسمت لحظات الصباح الأولى، وعيناك اللتان أذنتا للربيع أن يطلق أصوات الحساسين معلناً ميلاداً جديداً للكون: ميلاداً غفا على احضان الورود ليصحو محاطاً بحفيف أجنحة الملائكة.
وحدهما عيناك قادرتان على الكتابة بالياسمين، وتلوين قوس قزح بلون عسلي يبدو أجمل من ألوان الطيف جميعها، ووحدهما تجيدان العزف ععلى ناي من ضياء، أنغاماً يلتقي فيها رفيف الذكريات بصداح الأماني، ليؤلفا معاً صلاة ترتفع إلى خالقها مثقلة بالعبير.
فلخيولٍ من الرؤى تتسابق في جفنيكِ، ولريش طاووس يختال مدى الرموش، سلام وقبلة أعرف أنهما لن يحيطا بهذا الكون من الجمال، ولكنهما سيتركان ذكرى تكفكف وطأة الحنين في قادم الأيام.
تعليق