(صُوى على الطَّريق)
بَيني وَبينكِ خَيْطُ عِشقٍ
فاستقلِّي الرِّيحَ وانْطَلِقي شَهَابا
ما عُدْتُ أنْتظرُ اللِّقاءَ
ولمْ تَعدْ أحْجَارُ أرْصِفةِ الشَّوارعِ تَشتَهيني
أو مَصَابيحُ الزَّوايا تُغْمِضُ العَينينِ عَنّي
أو تُوَاسِيني اقتِرَابا
هيّا ارْحَلي
مَازلتُ أحْلمُ بالوَداعِ
وأنتِ قَافلتي تَزيدُ بيَ اغْترابا
يَمَمْتُ شَطرَ النَّهدِ أسْألُهُ عنِ التَّاريخِ
يَكتبُهُ على شَفتيَّ
حَدّثَني حَديثَ البَحْرِ لِلشُطآنِ
فاسْتهوَيْتُ أشْرَبُ عَذبَهُ
رَفَضَ الشَّرَابا
وَيقُولُ لِي :
عَبثاً تُحَاوِلُ !
دَعْ بَرَاكِيني كما هِيَ في خُمُودِ الثَّلجِ
يَكْفيني عَذابا
جُنَّ الظَّلامُ بِمُقلتيها
وَاسْتَفَاقَ الفَجْرُ
يَنْزَعُ عنْ مَفاتِنِها الحِجَابا
وَيردُّ منْ خَلْفِ المَواجِعِ صَوتُ أُنْثى
كانَ في غَيبُوبةٍ ..أو رُبَّما اختَبرَ الجَوَابا
لا ! لا تدَعْني !
أنتَ سِرُّ وِلادَتي في الكَوْنِ
والدُّنيا لنا مُنذُ التقينا
والشُّمُوعُ نُضِيئُها
عَسَلاً مُذَابا
12/5/2014
**
تعليق