تلاعب الشيطان اللعين بذوات الحجاب "الموديرن"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    تلاعب الشيطان اللعين بذوات الحجاب "الموديرن"

    تلاعب الشيطان اللعين بذوات الحجاب "الموديرن"

    كنت، منذ مدة، من سنة تقريبا، في الحافلة راجعا من حصة أعطيتها في العربية لغير الناطقين بها، كانت الحافلة تسير ببطئ بسبب الازدحام المعتاد في مدينة كبيرة كالجزائر العاصمة، وما أدراكم ما العاصمة، متوجهة بي إلى آخر محطة وصولها، وفي بطئها فرصة لتأمل الشارع و عامريه.

    كنت أنظر إلى الشوارع و الدكاكين و المارة من الجنسين و من مختلف الأعمار، كانت الساعة بُعيْد منتصف النهار وهي ساعة خروج الناس، رجالا ونساء، من مقار أعمالهم و أشغالهم و مدارسهم، لفت انتباهي ما ترتيده بعض النساء من ثياب التبرج و التبهرج و هن إلى التعري أقرب منهن إلى التستر والتحجب، و خطرت على بالي فكرة كتابة مقالة أبين فيها حال النساء المعاصرات مع الحجاب و العري في زمن اختلطت فيه المفاهيم حتى لا نكاد نميز الصحيح منها من الخاطئ.

    كنا في الماضي نعرف نوعين من النساء: المتحجبات و المتبرجات فقط، و كنا نعرف "الحايك" الأبيض في الجزائر العاصمة وما جاورها من مدن الوسط و الغرب و حتى في بعض مدن الجنوب الجزائري، كما نعرف "الملاية" القسنطينية السوداء التي ترتديها نساء الشرق الجزائري كله، أما منطقة القبائل فالنساء هناك لا يرتيدن لا الحايك و لا الملاية بل يخرجن بلباسهن التقليدي السابغ و الساتر المزركش باللوان الجملية أكثر من الحايك الأبيض العاصمي.

    كما كنا نعرف غير المتحجبات اللواتي لا يعترفن لا بالحايك و لا بالملاية و لا حتى باللباس التقليدي الساتر و السابغ، و هن المتأثرات بالغربيات الفاتنات، "السيفيليزي"، المتبرجات. أما اليوم فقد صرنا نعرف أنواعا من النساء في خروجهن إلى الشارع: 1. المتحجبات ؛ 2. المتبرجات ؛ 3. المتحجبات المتبرجات ؛ 4. المتبرجات المتحجبات ؛ و هي قسمة عقلية بمزج "التحجب" مع "التبرج" لكنها قسمة واقعية و مشاهدة يوميا و في كل مكان و بلد، لأن ما نراه من ألبسة النساء المتحجبات "الموديرن" يبعث على التأمل و التألم في الوقت نفسه، كيف صار الحجاب الشرعي لعبة بأيدي العابثين، و قد تفنن المصممون له و المصممات في اللعب به حتى أخرجوه من الشرعية إلى البدعية، و إذا رحت تنقد هذا الحجاب "الموديرن"، "حجاب التبرج" كما أسمسته في مقالة قديمة لي، ثارت النساء عليك واتهمت بالتخلف و الرجعة و ... "الوهابة" مع العلم أنهن لا يعرفن لا الوهابية و لا السلفية ولا حتى الإسلام نفسه و حكمه في الحجاب و التبرج.

    ما هذا "الحجاب" الغريب الفاتن المثير للغرائز و الشهوة ؟ كيف ترضى امرأة مسلمة بارتداء حجاب يجلب لها اللعنة المؤكَّدة المضمونة و هي تزعم أنها إنما ارتدت الحجاب طاعة لله تعالى و تسترا من عيون الرجال ؟ كيف يكون هذا الحجاب الفاتن المثير حجابا يصون المرأة وهو مجلبة للعيون و محركا للشهوة المعلنة و المخفية معا ؟ "حجاب" يكشف المستور الواجب إخفاؤه و يظهر المحظور إبداؤه ؟ كيف يكون الحجاب حجابا مانعا و هو شبكة شيطانية متينة تضيفها حبائله في الصيد ؟ أين شروط الحجاب الشرعي الواجب توفرها فيه، مثل ألا يكون ضيقا و لا شفافا، لا يصف و لا يشف، ولا ملونا بألوان زاهية تجلب الأنظار؟

    فعلا، لقد صارت نساء المسلمين المتحجبات "الموديرن" حبائل للشيطان اللعين.


    البُليْدة، مساء يوم الإثنين 19 رجب 1435 الموافق 19 مايو 2014.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    #2
    استاذنا الجليل / حسين ليشوري
    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    حقيقة أشكر لكم تلك اللمحة الجميلة و اللفتة المتميزة
    بطرقكم لهذا الموضوع و الذي أراه امتدادا حقيقيا لتحدي
    ابليس اللعين لبني آدم حين قال _ لأقعدن لهم صراطك المستقيم ـ
    في تحدي واضح لهم بأنه لن يأتيهم من باب الفساد مباشرة بل سيوسوس
    لهم بأن ما يفعلونه هو الصواب و هو الدين الحق و الحقيقة أنه يستدرجهم
    من حيث لا يعلمون بأن يثير فيهم نزعة _ العُجب _ بالنفس بأنها تؤدي التزاما
    دينيا _ بالحجاب _ و هي في واقع الأمر أخذت بظاهر الآية دون جوهرها .
    و هذا ما قصدته تماما في كتابي _ ابليس يطور نفسه _ بأن يستدرج بني آدم
    الى الشر و الفساد بدافع التدين .
    شكرا لكم و بورك قلمكم .
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
      استاذنا الجليل / حسين ليشوري: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
      حقيقة أشكر لكم تلك اللمحة الجميلة و اللفتة المتميزة بطرقكم لهذا الموضوع و الذي أراه امتدادا حقيقيا لتحدي ابليس اللعين لبني آدم حين قال _ لأقعدن لهم صراطك المستقيم ـ في تحدي واضح لهم بأنه لن يأتيهم من باب الفساد مباشرة بل سيوسوس لهم بأن ما يفعلونه هو الصواب و هو الدين الحق و الحقيقة أنه يستدرجهم من حيث لا يعلمون بأن يثير فيهم نزعة _ العُجب _ بالنفس بأنها تؤدي التزاما دينيا _ بالحجاب _ و هي في واقع الأمر أخذت بظاهر الآية دون جوهرها.
      و هذا ما قصدته تماما في كتابي _ ابليس يطور نفسه _ بأن يستدرج بني آدم الى الشر و الفساد بدافع التدين. شكرا لكم و بورك قلمكم.
      و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته و أفضاله.
      أهلا بك أخي الأستاذ محمد و عساك بخير وعافية.
      سرني أن كنت أول المعلقين على موضوعي السريع هذا و الذي يحتاج إلى مزيد من البيان و التوضيح و قد كتبته البارحة و نشرته على أمل العودة إليه لتنقيحه و إثرائه بعد أخذ آراء القراء.
      لو تعلم المرأة المسلمة ما يراد لها و ما يُمكر بها لاستمسكت بدينها الحنيف ليس بنواجذها فقط بل بأضراسها كلها و لاستعانت بنواجذ محارمها و أضراسهم كذلك، لكن ما الحيلة مع هذه المرأة وهي ترى ناصحها عدوا وخادعها صديقا ؟ لقد أدرك أعداء الأمة الإسلامية، وهم جنود إبليس المخلصون، من أين يضربون الأمة فضربوها بالمرأة المسلمة، فكانت هذه المرأة وبالا على نفسها وعلى أمتها في الوقت نفسه، والله المستعان.
      فعلا، إن إبليس ليطور نفسه و ليتني أجد كتابك في معرض الكتاب الدولي في الجزائر فسأكون سعيدا باقتنائه وقراءته و الاستفادة منه، هنيئا لك الإنجاز.
      أشكر لك أخي الفاضل محمد ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
      تحيتي و مودتي.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • محمد برجيس
        كاتب ساخر
        • 13-03-2009
        • 4813

        #4
        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

        تعليق

        • أم يونس
          عضو الملتقى
          • 07-04-2014
          • 182

          #5
          جزاك الله خيراً ،
          قد أعود بعد تفقد التحميل و القراءة - إن شاء الله -.

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
            جزاك الله عني خيرا أخي الفاضل و سأقرأ، إن شاء الله تعالى، ما جاد به مرقمك الجواد.
            تحيتي و تقديري.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أم يونس مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيراً ،
              قد أعود بعد تفقد التحميل و القراءة - إن شاء الله -.
              و جزاك خيرا أنت كذلك.

              مرحبا بك، أم يونس، في كل زمان و مكان و يسرني حضورك الكريم.
              مع التذكير أن ما رقنته هنا عبارة عن خواطر أولية بادرت بتسجيلها و نشرها قبل أن تفلت من ذهني المكدود.
              تحياتي.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • أم يونس
                عضو الملتقى
                • 07-04-2014
                • 182

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                و جزاك خيرا أنت كذلك.

                مرحبا بك، أم يونس، في كل زمان و مكان و يسرني حضورك الكريم.
                مع التذكير أن ما رقنته هنا عبارة عن خواطر أولية بادرت بتسجيلها و نشرها قبل أن تفلت من ذهني المكدود.
                تحياتي.


                لا أحب عدم الصدق بطبعي فقد جاء تعليقي بتلقائية بعدما فتحت مشاركة أ.برجيس ،
                و إنما في الوقت عينه لطالما آمنت بالـ"خيرة المحضة " حيث أن الله دائماً يسوق إلينا الخير سوقاً و إن لم ندرِ ،
                فجاري -إن شاء الله - القراءة لما كتبتما والتعليق بعد الانتهاء من بعض أموري .

                "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أم يونس مشاهدة المشاركة

                  لا أحب عدم الصدق بطبعي فقد جاء تعليقي بتلقائية بعدما فتحت مشاركة أ.برجيس، و إنما في الوقت عينه لطالما آمنت بالـ"خيرة المحضة " حيث أن الله دائماً يسوق إلينا الخير سوقاً و إن لم ندرِ، فجاري -إن شاء الله - القراءة لما كتبتما والتعليق بعد الانتهاء من بعض أموري.
                  "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك"
                  الحمد لله الذي جعلنا سببا إلى الخير من حيث ندري أو لا ندري.
                  {ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم}.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • أم يونس
                    عضو الملتقى
                    • 07-04-2014
                    • 182

                    #10
                    و إلى ذلك الحين أود خدمة في مسألة لغوية لطالما أرقتني لماذا بعد لا الناهية للفعل المعتل الآخر " ندري " بالذات لا نحذف حرف العلة الياء ؟
                    صدقاً هنا و حتى غير هنا لطالما ترددت في كتابتها " لا ندري ، ما ندري " أو " لا ندرِ ، ما ندرِ" و ما ناهية هنا كذلك وليست مصدرية .
                    التعديل الأخير تم بواسطة أم يونس; الساعة 20-05-2014, 16:38.

                    تعليق

                    • نجاح عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 08-02-2011
                      • 3967

                      #11
                      مساء الخير استاذ ليشيوري ..
                      نعم موضوع شيّق ..ومُلح ، نشكرك على طرحهِ ..
                      لست وحدك من ترى هذا العجب العُجاب من حال بعض المسلمات المتحجبات ..
                      فوالله أحياناً تنظر إلى فتاة من اولئك الفتيات فتصاب بالقرف والإشمئزاز من طريقة لباسها
                      ,,ودعني أصارحك أنني ..وغيري كثيرون نقول في سرنا ، وفي حواراتنا ..
                      (أن بعض النساء السافرات ( والحق يُقال ) يكُنّ أحياناً احتشاماً ووقاراً ..وأقلّ لفتاً للنظر
                      من تلكم المتحجبات اللواتي يرتدين الملابس التي لا تحمل أي شرط من شروط ملابس المحجبة ..
                      والتي كما قلت حضرتك ..( يجب ألا تشف أو تصف أو تكشف) ...
                      لا نستطيع أن ننكر أن ملابسهن .. لا تكشف ...لكنها أحياناً تشِف ...وغالباً تصِف وبكل دقة ...
                      تفاصيل أجسادهن وبشكل مُخجل ..ومُقرف ..ومستفز ‘ وخصوصاً من قِبلنا نحن النساء ..
                      لأنه شيء مخجل فعلاً لنا أن تكون بيننا تلك الفئة غير الواعية ...
                      من اللواتي يرتدين ملابس تكاد تظنها مجرد ألوان طُلِيت بها أجسادهن ..
                      من ( البلوزة المسماة body إلى البنطال الفيزون والذي لا يعدو كونه جورباً طويلاً لا أكثر )
                      ناهيك عن المغالاة في التبرج ..واستعمال الماكياج بشكل مكثف ملفت بألوانه الصارخة ، والتي
                      لا تصلح إلا لحفلات الزفاف ..أو المناسبات والسهرات..!!
                      وكثيراَ ما يتساءل المرء وهو يمر بمثل اولئك النسوة أو الفتيات ..( تُرى ألا تنظر إحداهن إلى المرآة قبل
                      ان تخرج من بيتها ، وكيف لا تفكّر بما قد ينالها من انتقاد واستهجان ..
                      ولا أريد أن أتطرق إلى ما يُسمّى (بالتحرُش )
                      والذي قد تتعرض له من فئات شريرة شهوانية ...لا ضمير لديها ولا أخلاق تنهاها عن فعل المنكرات ..
                      متذرعة بأن إغراء الفتيات المتبرجات هو ما يقودهم إلى مثل تلك الأفعال المرفوضة ..
                      متناسين أن غض البصر فريضة إلهيّة ...وسُنة نبوية ..!!قبل أن يكون التزاما اخلاقياً ..بشكل عام ..
                      ثم كيف لا تتورع تلك الفتيات عن ارتداء ملابس تُظهرها كعارية وبكل دِقة بلا أدنى ذرة من حياء ،
                      رغم أن الحياء هو أجمل ما في المرأة ..، تلك الزينة التي لم تعُد تستعملها أي امرأة أو فتاة ..في هذه الأيام ..
                      ألاّ من رحم ربي منهن ..!
                      وكما قال أحدهم ( رحم الله زماناً كانت خدود النساء تحمرُّ خجلاً وحياء ..ورموشها تُسدَل بتلقائية مُحببة ،
                      حين تلتقي نظراتها بنظرة حب أو إعجاب ..!
                      والأنكى والأدهى من ذلك ...أين أفراد عائلاتهن ..من آباء وأمهات وأخوة ..وحتى أزواج ..
                      كيف لا تلفت أنظارهم ملابس بناتهم ..وهن في طريقهن خارج المنزل .؟؟؟؟!!
                      فقد اصبحت تلك الملابس هي اختيار السواد الأعظم من النساء في وقتنا الحاضر ، هذا ...مع عدم إغفال وجود
                      هذا مع عدم إغفال وجود نساء محجبات ملتزمات فاضلات ..يرتدين ملابساً حسب الشروط الشرعية تماماً ...
                      تنظر للواحدة منهن ..فترى النور ..يشعّ من وجههاً ..أقصد نور الحياء ..والأدب والخجل المُحبَب .
                      نعم قوة الشخصية مطلوبة في هذا الزمن المليء بالتحديات والصراعات ، واستقلال القرار حق ..والحرية
                      أيضاً حق مقدس من حقوق المرأة .. وأقصد هنا الحرية العاقلة المتعقلة ..الصادرة عن (قلب عاقل ) وعقلٍ واعٍ ..
                      الحرية في اختيار طريقنا في الحياة ..ومجال دراستنا ..ومن ثم مجال عملنا ..وفي اختيار شريك الحياة دون قمع
                      أو إكراهٍ ..أو فرض رأي الأهل على الفتاة ضد رغبتها ..
                      وليس تلك الحرية الحمقاء غير المنضبطة ..الحرية في التسيُب ..وفي السهر خارج المنزل إلى ساعات الليل
                      المتأخرة ..
                      أو مصاحبة رفيقات ورفقاء السوء وغيرها من ممارسات غريبة على مجتمعاتنا العربية الإسلامية ..!
                      وأرجو أن تسمح لي استاذ ليشيوري أن أختلف معك في حكاية الألوان الزاهية في ملابس المحجبات ..
                      فهل علينا كي نكون ملتزمات .وغير ملفتات لأنظاركم ومثيرات لشهواتكم أن نرتدي السواد أو البياض
                      من قمة رأسنا إلى أخمص الأقدام ؟؟ يا سلام !!!
                      ماذا يضيرك انت أو أي رجل إن كانت المرأة ترتدي حجاباً ذا لون زاهٍ ..زهريّ أو سماويّ أو ليلكيّ ...؟؟
                      أو زياً محتشماً ..لا يصف ولا يكشف ولا يشف ..لكنه ملون بألوان هادئة ...باعثة على التفاؤل والأمل ..
                      ألا يلجم شهواتكم ..إلاّ السواد أو الرماد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      أنا مثلاً لا أحب الأسود ولا الأبيض ..ولا الرماديّ ولا البنيّ ...في ملابسي ...
                      فالأبيض رغم انه لون النقاء ..والصفاء والخير وووو ، إلاّ أنني اعتبره لون العدم ..ولون الموت ، ولا احب ارتداءه إلا
                      مصحوباً بلون آخر متفائل ..، وأما الأسود فهو لو الظلم والظلام والظلمات ...إلى آخر قائمة السلبيات ..ولا أحبذ
                      ارتداءة وحده ايضاً ...!! لكن الجمع بين الأبيض والأسود في اللباس هو قمة الأناقة ..!
                      وأنا سألت أكثر من داعية عن وجوب ار تداء الأسود أو الأبيض فقط في الزي الشرعيّ ،
                      فنفى أن الإسلام يأمرنا بذلك ..!
                      .. نقطة هامة اخرى إسمح لي أن أثيرها حول الحجاب ..قد تغيب عن بال الكثيرين هنا او هناك ..
                      وهي أن غالبية الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب وخصوصاً ..المراهقات وما فوق العشرين بقليل ..لا يرتدينه
                      عن قناعة ..او تديُن ..ولكن إما تحت أكراه الأهل ..وضغط العائلة والأقارب ..وإما تقليداً اجتماعياً ..وتقليداً
                      لصديقاتهن ..ومسايرة للشكل العام والذي اصبح يسود العالم العربي او الإسلامي ...بصرف النظر عن التديُن ..
                      (إن أردنا الصراحة ) وعدم إخفاء رؤوسنا في الرمال كالنعامات ..!
                      فأنت ترى الأب أو الأم يفرض على ابنته الحجاب ..هكذا ودون تفسير أو إقناع ..
                      أو تدرُجٍ في ترسيخ القرار في عقل الإبنة ...
                      حتى المدرسة ..ففي بعض المدارس الخاصة والتي تكون إدارتها منوطة بمدير أو مديرة متدينة
                      يُفرض على الفتيات ارتداء الحجاب ..وهذا موجود وملموس بشكل مكثف ..!
                      أنا لا أقول أن هذا خطئاً ..ولكني أقول أن هذا الأمر يجب أن يُترك للفتاة وعائلتها ..
                      لا أن يُفرض عليها من إدارة المدرسة ، لأنها سترتديه داخل أسوار المدرسة ..وتخلعه بمجرد خروجها منها ..!
                      لهذا ولغيرهِ من الأسباب ، تجد الفتاة ما أن تصل الرابعة أو حتى الثالثة عشر ارتدتْ الحجاب بشكل تلقائي ..
                      وبقيت ترتدي الملابس العادية الضيقة بشكل لا يقبله العقل ولا الذوق السليم ..ودون أي تفكير أو حرج ..
                      أو إرشاد أو توجيه من الأهل ..لكأن الحجاب مفروض على الشعر وحدهُ ، دون بقية الجسد الأنثويّ ..
                      من هنا وهنا بالذات يأتي دور الأبوين ..في تهيأة الفتاة لارتداء الزي الإسلامي المحتشم .وبالتدريج وبالإقناع
                      ودون قمع أو إكراه ..أقول هذا لأن الفتاة حين ترتدي الزي الشرعي بإرادتها وقناعتها ..ورضاها ..ف
                      ستلتزم به بكل جدية وعن اقتناع جديّة ...ولن تقوم بخداع أهلها وخلعه حين يحلو لها وبعيداً عن عيونهم ..
                      ثم ترتديه حين تعود إليهم ..وهذا يحدث ألاف المرات ..ومن ملايين الفتيات ..
                      تخرج الفتاة من بيت اهلها بالحجاب ..وفي السيارة تنزعه وتعطي لشعرها الحرية في اللإنطلاق ..
                      وإن كانت ممن يرتدين الجلباب فستخلعه أيضاً ...لأنها تكون قد ارتدت تحته ما يحلو لها ..
                      وما هو إلاّ قشرة يسهل إزالتها بمجرد االإبتعاد عن عيون الأهل والرقباء ..!
                      خصوصا لو كانت طالبة جامعية تدرس في مدينة أخرى ولا تزور أهلها إلا زيارات اسبوعية متباعدة ،
                      وفي أوقات الإمتحانات لا تزورهم إلا كل بضعة أسابيع ..! أو فتاة تعمل بعيداً عن مكان إقامة عائلتها ..
                      وهذا أمر معروف وشائع بين الكثير من النساء غير المقتنعات بالحجاب ..، وليس من بنات أفكاري ..!
                      ولا يقولنّ لي أحد أنني اتجنى أو أهاجم ..ابداً والله ..ولكني أريد أن أبرهن أن ليس كل من ارتدت الحجاب
                      أو الجلباب أو العباءة تعتبَر ملتزمة أو محتشمة او متدينة ...إن لم تكن قد تلقَّت تربية سليمة
                      وإرشاد وتوعية منذ نعومة أظفارها ...!
                      ومن ناحية أخرى أصبحنا نلاحظ أن بعض المحجبات تفوق السافرات تزيناً ..وتبرُّجاً ..
                      والدليل هو ما نراه أمامنا في كل مكان سواء في الشوارع أو الجامعات ، أو أماكن العمل ..،
                      أو حتى على شاشات وسائل الإعلام ....!
                      وأرجو ألا يُفهم من كلامي أنني ضد الحجاب لا سمح الله ، ولكني ضد ممارسات بعض المحجبات ..
                      بما لا يتوافق مع ما يرمز له الحجاب من احتشام والتزام وخلق كريم وتديٌنٍ سليم خالٍ من أي شوائب ..،
                      ولذلك أعود وأكررررررر ..التربية ثم التربية ثم التربية ...فهي الحصن والتحصين ، وهي الحماية الأكيدة
                      لأي فتاة وبالإقناع لا الإكراه ..
                      ثقّف ابنتك بدينها الإسلاميّ الحنيف ..وعلّمها الحفاظ على نفسها واغرس فيها المباديء والقيم والحق والخير ..
                      واستمع إليها وناقشها بالتي هي أحسن ..وأكثر حناناً وعطفاً واستيعاباً واحتواء ..وامنحها الثقة ..ولا تجعلها محط
                      شكوكك وتشكيكك ، ولا تُضيّق عليها بلا داعٍ ..وكن صديقاً لها لا رقيباً عليها في كل حركاتها وسكناتها ...
                      ودعها تنطلق في معترك الحياة متسلحة بكل تلك القيم التي ذكرتها آنفاً ..، وثق أنها لن تخون ثقتك ، أو تتنكّر
                      لتعاليم دينها ..أو تخرج عن حدود الإلتزام ..!!

                      وسيبك من الشيطان ...ومن التذرُع بغواياته ..حتى وإن كانت حقيقة لا لُبس فيها ..
                      لأنه في مثل هذه الحالات لن يجد له إليها طريقاً
                      ولا إلى غوايتها سبيلاً ..لأنها تملك سلاحاً أحدّ من كل غواياتهِ وإغراآتهِ ...!!
                      تحياتي استاذ حسين ليشيوري ..وكل التقدير ..وعذراً للإطالة فالموضوع يستحق ..( ولا انت إيه رأيك) ؟؟ههه
                      تقديري واحترامي وأمسية بعطر الخزامى ..!
                      نجاح ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 20-05-2014, 19:13.

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أم يونس مشاهدة المشاركة
                        و إلى ذلك الحين أود خدمة في مسألة لغوية لطالما أرقتني لماذا بعد لا الناهية للفعل المعتل الآخر " ندري " بالذات لا نحذف حرف العلة الياء ؟ صدقاً هنا و حتى غير هنا لطالما ترددت في كتابتها " لا ندري ، ما ندري " أو " لا ندرِ ، ما ندرِ" و ما ناهية هنا كذلك وليست مصدرية .
                        هناك فرق بَيِّن بيْن "لا" الناهية و "لا" النافية، فأما "لا" الناهية فهي تجزم الفعل المعتل بحذف حرف العلة، و أما "لا" النافية فلا تفعل فعل الأخرى.
                        فعندما نقول:"لا ندري" فهو نفي للدراية و ليس نهيا عنها، كما في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَ‌ٰلِكَ أَمْرًا} (الطلاق/1) و قولِه تعالى:{
                        يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}(النساء/11).

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • أم يونس
                          عضو الملتقى
                          • 07-04-2014
                          • 182

                          #13
                          أعرف الفرق بين الناهية و النافية ،
                          إنما ظننت أن النافية تنفي الاسم فقط ؟
                          "أنتَ من فعل لا محمد"

                          يبدو أن عقلي الآن في زوبعة سأؤجل فضها لاحقاً.

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                            (...)وسيبك من الشيطان ...ومن التذرُع بغواياته ..حتى وإن كانت حقيقة لا لُبس فيها ..لأنه في مثل هذه الحالات لن يجد له إليها طريقاً ولا إلى غوايتها سبيلاً ..لأنها تملك سلاحاً أحدّ من كل غواياتهِ وإغراآتهِ ...!!
                            تحياتي استاذ حسين ليشيوري ..وكل التقدير ..وعذراً للإطالة فالموضوع يستحق ..( ولا انت إيه رأيك) ؟؟ههه
                            تقديري واحترامي وأمسية بعطر الخزامى ..!
                            نجاح ..
                            أهلا بالأستاذة الناجحة نجاح و عساك بخير وعافية دائما و أبدا.
                            أشكر لك مشاركتك الثرية هذه و أرجو أن يستفيد منها من يطلع عليها.
                            و قبل محاولة التعقيب ببعض الكليمات أسألك: ما شأنك مع لقبي ؟ تكتبينه دائما خطأ حتى تعبت من تصحيحه في مشاركاتك المتعددة.
                            و لا تعتذري، أرجوك، من الإطالة فكلامك مفيد مهما طال.
                            أما عن ترك الشيطان و إغوائه و إغرائه فهذه نكتة جميلة لم أفكر فيها أبدا، كنت أحسب بأنه أكثر فتكا بالمؤمنين الصالحين من غيرهم من أتباعه المنحرفين.
                            {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } (البقرة/208) و {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (فاطر/6).
                            التربية الاجتماعية وحدها لا تكفي في بث الوعي الإسلامي الصحيح بل يجب تدعيمها بالتربية الإيمانية أو التربية الروحية التي تربط بين الدنيا و الآخرة في الوقت نفسه، لم يعد الشيطان يشتغل وحده بل له جنود و أعوان و خدَّام و منهم كثير من المسلمين أنفسهم يساعدونه في مهامه الكثيرة و منها النزغ بين الرجل و المرأة فيما يسمى عبثا الحرب بين الرجل و المرأة و هي حرب وهمية "دونكخية" نسبة إلى "الدون كيخوت" (الدون كيشوت) أو هي حرب "دونكية" نسبة إلى "الدونكي"، أجل الله قدرك، لأن المسلمين قد أصابهم داء الأمم السابقة كما أخبر بذلك النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، و إن الآية الكريمة التي نزلت في بعض بني إسرائيل صحيحة في كثير من المسلمين حتى من علمائهم:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (الجمعة/5).
                            نسأل الله العفو والعافية.
                            أشكر لك، أديبتنا المتميزة نجاح، حضورك الزكي و تفاعلك الذكي.
                            و لك من البُليدة الوُريْدة أجمل تحية.

                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #15
                              شكرا استاذ ليشوري ...( ها أنا تهجّيت حروف لقبك جيداً الآن ) هههههه!!
                              شكرا لرأيك في مداخلتي ..وشكراً لتقبلك طولها ..
                              وأما عن تعليقك على التربية ( والتي اطلقت عليها الإجتماعية ) ...
                              فأنا لم أقصد التربية الإجتماعية فقط ...
                              بل قصدت تربية الأبوين لابنتهما بشكل عام ومن كل النواحي
                              بمعنى أن تكون تربية شاملة كاملة ..دينياً وخُلقياً ..واجتماعياً وفكرياً ..
                              وأصلاً لا يدفع الإنسان للتحلي بمكارم الأخلاق في تعاملاته الإجتماعية والإنسانية ..إلاّ انتمائه الدينيّ ..
                              فالتربية الشامة تأخذ بعين الإعتبار هاذيْن الشقين الهاميْن ...العيب مجتمعياً ..والحرام دينياً ..ولا يصح
                              أحدهما دون الآخر ..فلا يمكن اعتبار الكذب مثلاً عيباً دون أن نعتبره حراماً أيضاً ...وكذلك السرقة
                              أو النميمة ..فكل الممارسات السلبية عيب وحرام في نفس الوقت ..
                              ونفس الكلام ينطبق على الفضائل ..إيجاباً ..فهي محمودة دينياً ..ومقبولة اجتماعياً ..
                              تحياتي والود ..
                              التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 20-05-2014, 19:42.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X