
وتشدو الطيور
***********
وحاورتُ أطيارَ هذا الصبـــــاح
عن السِّر في لحنها المستمرّ
وعَن بهجة في الغِناء الجميلِ
وعن صحوَة في البُكُور العَطِر
أأرواحها تلتقي طيفَ ســَــعْدٍ
وكيف السّــــبيلُ لدربٍ وعِر
وآمَّلتُ أن تستَجيبَ الطّيورُ
لمفتونها حائراً - يَنتظِــــــــر
فلَم تستَمعْ للنداء الشَّـــــقيِّ
مملّاً سخيفاً بإنسٍ أشِـــــــر
وفَرَّت بعيداً بعالي الغُصون
ولم تلتفتْ للسؤالِ المُصِرّ
يفَتّشُ عن طيفِ سعدٍ يلُوح
بِشطآنِهِ يختَفي يســـــتتِر
وعادَ الغَريدُ اعتراهُ الوُجومُ
يغنّي على زهرَةٍ تَعتَـــــــطِر
***
بدا يهزأ الصّبحُ والـــطّير غنّى
على حَيْــــرةٍ طوّحت بالبَشَر
يقولُ الغريد استخفَّ السؤالَ
كفاكم -وترعونَ بِــذراً لِـــشَرّ !
مطاياكمُ - زئبقِيُّ السُّمـــــــــــوم
وطينُ امتصاص الرّواء - المَقرّ
حرقتم بأطماعِكم طيــــــــرَها
فلا تبحثوا في خفايا الــــــــقَدَر
فإنَّ الســــعادة يــــــا بـاحثينَ
بقلب أمين خـــــــــلا من بَطَر
فلا في مُروج لها من عُشوشٍ
ولا في اللآلي بعمق البَحَـــــــر
ولا ساطع النجم وافي بسعدِ
وما الفقرُ جافى لسعدٍ- حَظَر
ولا القُصرُ وافت بسعدٍ مقيم
ولا وشوَشَ السَّعدُ منها حجَر
بقلب جميل شواطي انشراحٍ
فلا تجعل الموجَ ريمَ الــــــكدَر
وفتّش على طيرها في الفــؤادِ
يغنّي لك السّعد يحلو الوَطــــر
21-5-2014
ك-ن
الثلاثاء
مع تحياتي
تعليق