صَلاةٌ مُـؤَجَّـلة
الشَّارعُ الذي يَحملُني .. لا يذهبُ إِليَّ
يَنتظرني قربَ شُقوقِ الـرَّصيفِ
لكي يُـوزِّعَ عثراتي على الحُفرِ الجائعة
أَنا السَّائِـرُ نَحوَ المشهدِ الفائتِ
يُـرشدُني إِليَّ أَثري على العُشبِ
ويُـنقذُني الوقتُ الضَّائعُ من هولِ الصَّافرة
الصمتُ مُعجزتي الأَخيرةُ
أَقولُ بهِ ما لا أُريدُ أَن أَقول
أَرفعهُ إِلى اللهِ صلاةً ، فَـتُمطرني السَّماءُ بالكبرياء
أَرسمُهُ إِليهِ طريقًا ، فيتكاثرُ على جانِـبيَّ البياضُ
أَتركُهُ على الـنَّـافذةِ العَجوزِ ، فتأتيني الفكرةُ الشَّاعِرة
أَنا الجدارُ الذي يَتصدَّعُ سرًّا حين يَحملُ اللوحةَ المُبهمة
وأَنا الأَلوانُ التي تَـبْـهَـتُ على مَهلِها في العتمةِ القاسية
كيف أَراني وقد أَطلقتْ سراحيَ الأَرضُ ؟
فلا تُـعيدُني إِليَّ إِلا الدَّورةُ الكاملة
وأَين أَلقاني وقد أَحسنَ الغُروبُ عاقِبتي بالـتَّـوهانِ العظيم ؟
فلا يحملُني إِلى السَّماءِ شارعٌ
ولا تَـهتدي إِليَّ الـنِّـهايةُ الشامخة !
الشارعُ الذي يُـودِّعُني .. لا يَستقبِلُ الوصايا
لم أَكن حارسًا خائـنـًا لهذا الكونِ الفقيرِ
حين تركتُهُ يَـتسرَّبُ من بينِ أَصابعي
تَسَرُّبَ الآمالِ من قُضبانِ السُّجون
لم أَحتفظ بِكُلِّ الشَّائعاتِ
لكي أُقنعَ الطَّريقَ بالاحتمالاتِ الخائبة
لم أَجدْ مكانـًا للوصايا ، فَتركـتُـها في المهدِ الذي يُوَحِّـدُهُ الغياب
ستحتاجُ لحنـًا ونـايـًا أَخيرًا وعَـرَّافـةً وقابلة
لكي تَـتحوَّلَ يومـًا .. إِلى سُنبلة
ها أَنذا أَتـفرَّعُ نيابةً عن الأَغصانِ التي رماها صانعُ الـتَّـوابيت
أَتـناثرُ نيابةً عن غَمامةٍ فَـقدتْ ظِلَّها في الليل
أَبكي نيابةً عن أُمِّي الخائفة
أَموتُ نيابةً عنِّي لكي أُعطيني فُرصةً للإِياب
الآفاقُ سُقوفُ الـنَّـوافذِ ، تَمنعُ عَينيَّ من اللَّحاقِ بِـوَهْمِ الانتصار
البِحارُ نِهاياتٌ مالحةٌ للدُّروبِ التي لا تكتمل
أَنا الصَّلاةُ التي يُـؤَجِّلُها الأَنينُ
وأَنا الذي حين أَحرقَني الشَّارعُ الـرَّاجعُ
أَعَـدْتُـني إِليهِ دِفـئًا .. وإِضاءَةً خافِـتة !
الشَّارعُ الذي يَحملُني .. لا يذهبُ إِليَّ
يَنتظرني قربَ شُقوقِ الـرَّصيفِ
لكي يُـوزِّعَ عثراتي على الحُفرِ الجائعة
أَنا السَّائِـرُ نَحوَ المشهدِ الفائتِ
يُـرشدُني إِليَّ أَثري على العُشبِ
ويُـنقذُني الوقتُ الضَّائعُ من هولِ الصَّافرة
الصمتُ مُعجزتي الأَخيرةُ
أَقولُ بهِ ما لا أُريدُ أَن أَقول
أَرفعهُ إِلى اللهِ صلاةً ، فَـتُمطرني السَّماءُ بالكبرياء
أَرسمُهُ إِليهِ طريقًا ، فيتكاثرُ على جانِـبيَّ البياضُ
أَتركُهُ على الـنَّـافذةِ العَجوزِ ، فتأتيني الفكرةُ الشَّاعِرة
أَنا الجدارُ الذي يَتصدَّعُ سرًّا حين يَحملُ اللوحةَ المُبهمة
وأَنا الأَلوانُ التي تَـبْـهَـتُ على مَهلِها في العتمةِ القاسية
كيف أَراني وقد أَطلقتْ سراحيَ الأَرضُ ؟
فلا تُـعيدُني إِليَّ إِلا الدَّورةُ الكاملة
وأَين أَلقاني وقد أَحسنَ الغُروبُ عاقِبتي بالـتَّـوهانِ العظيم ؟
فلا يحملُني إِلى السَّماءِ شارعٌ
ولا تَـهتدي إِليَّ الـنِّـهايةُ الشامخة !
الشارعُ الذي يُـودِّعُني .. لا يَستقبِلُ الوصايا
لم أَكن حارسًا خائـنـًا لهذا الكونِ الفقيرِ
حين تركتُهُ يَـتسرَّبُ من بينِ أَصابعي
تَسَرُّبَ الآمالِ من قُضبانِ السُّجون
لم أَحتفظ بِكُلِّ الشَّائعاتِ
لكي أُقنعَ الطَّريقَ بالاحتمالاتِ الخائبة
لم أَجدْ مكانـًا للوصايا ، فَتركـتُـها في المهدِ الذي يُوَحِّـدُهُ الغياب
ستحتاجُ لحنـًا ونـايـًا أَخيرًا وعَـرَّافـةً وقابلة
لكي تَـتحوَّلَ يومـًا .. إِلى سُنبلة
ها أَنذا أَتـفرَّعُ نيابةً عن الأَغصانِ التي رماها صانعُ الـتَّـوابيت
أَتـناثرُ نيابةً عن غَمامةٍ فَـقدتْ ظِلَّها في الليل
أَبكي نيابةً عن أُمِّي الخائفة
أَموتُ نيابةً عنِّي لكي أُعطيني فُرصةً للإِياب
الآفاقُ سُقوفُ الـنَّـوافذِ ، تَمنعُ عَينيَّ من اللَّحاقِ بِـوَهْمِ الانتصار
البِحارُ نِهاياتٌ مالحةٌ للدُّروبِ التي لا تكتمل
أَنا الصَّلاةُ التي يُـؤَجِّلُها الأَنينُ
وأَنا الذي حين أَحرقَني الشَّارعُ الـرَّاجعُ
أَعَـدْتُـني إِليهِ دِفـئًا .. وإِضاءَةً خافِـتة !
تعليق