حب يتسكع خارج البيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    حب يتسكع خارج البيت

    اصطحبها بعد أن أقنعها أن لا حل غير هذه الطريقة، و هو يعدها بتكرار الفعلة إن نجحت خطته ، أراد أن يفر بها ليوم أو بعضه، بعيدا عن المدينة التي رفضتهم، فالعلمة مدينة تتعقب الحب و تطارد الطيور، هي تماما مركز بوليسي يمارس الرقابة على القلوب، يخنق الأعناق و يجثم صخبها على صدرك.
    رغم عدم اقتناعها باديء الأمر بخطته الغريبة و المحفوفة بالمخاطر، إلا أنها رضخت للمشاعر التي تنتابها، و استسلمت للحيوان الذي يسكنها، هذا الحيوان الذي تحسه يكاد يتمرد عليها و قد يفتك بها، كل يوم تنهش الأحاسيس صدرها و هي تنتظر لحظة تنفرد فيها به، وقت مستقطع من الحياة، بعيدا عن الجدران الأربعة، و قد بدا الأمر مثل الأفلام الهندية.
    أشار لسائق التاكسي بالتوقف بجانب الطريق، على مقربة من الغابة.
    -رقم هاتفك عندي، عندما أعيد الاتصال بك لا تتأخر في القدوم لتعيدنا.
    -سأكون بانتظار اتصالك سيدي.
    أمسكها من خصرها حيث كانت الغابة تلتقط أنفاسها، ، و تتربص بنبض القلب الذي كان يسارع بالخطو نحو الغابة، بخطوات بطيئة تخللتها بعض القبل و بعض عبارات الحب؛ التي كثيرا ما انسلت منه في شكل بخار يشبه الابتسامات و أحيانا جمل مشفرة. دلف بها نحو زاوية من الطبيعة الأولى.
    ثم بحركة رشيقة و بشقاوة شيخ بلغ الخمسين خيبة، التقطها بين ذراعيه و هو ينهش عينيها، تناولها كفريسة تتمتع بافتراسها، تنتظر أن يغرس شفتيه في فمها بقوة و هي تئن شوقا لزمن تحبه خارج التوقيت، لا تريد للساعة أن تستطرد في وظيفتها الرتيبة، تريد للوقت أن يصاب بالزكام؛ فيستريح و يأخذ إجازة مرضية، ليهملهما قليلا، ليترك لهما مساحة كافية للعبث، للطيش، للحب. تريد للجاذبية أن تصاب بالعطب، ليتحررا، فيخرجا من دائرة الوجود قليلا.
    لم يكن بيد الأشجار إلا دعوة العصافير لحفلة تبدو صاخبة، كذلك الشمس، التي استيقظت على خطتهما، و من لحظتها و هي تترصدهم، و تترقب انفراده بها، و رغم كثافة الأشجار إلا أنها استطاعت أن تنفذ إليهم؛ فترسم تعابير و تفاصيل أجسامهم على الأرض، تفاقمت حرارة الجو، و تقلصت المسافة بينهما فغدت قاب قوسين من النار.
    -كم اشتقت لرائحة العرق التي تملأ رقبتك.
    قالها و هو يطارد نقطة عرق تتدحرج على جسدها، مرر يديه على شعرها الذي مشطه الريح. و هي تلفظ الشوق تنهدات لغوية:
    -و لكم اشتقت للدغات شاربك، و كأنها حقن مخدرة.
    و استسلمت تماما لبحة صوته، لقوة ذراعيه و إن كانت مختلطة بالارتعاش و الرجفة، عزت ذلك للهواء البارد قليلا، سافرت في رائحة دخان السجائر العالق بمعطفه، و هو يلتهم الصمت الذي كان يحتضنهما، يقلص المسافة بينهما، بعناق يتمناه طويلا، يريده قيدا يشبه العبودية لرائحة جسدها.
    أحسا ببعض الحركات تقترب منهما، سارع بسرعة نحو مصدر الضوضاء، و هو يهمس لها:
    -لا تخافي دونك الموت حبيبتي.
    انطلق صوت صفارة سيارة الدرك الوطني، ليندس للغابة نحوهم و بسرعة دركيان، اتجه نحوهما قبل الوصول إليهما، و هو يصيح بوجههما:
    -انتظرا حتى ترتدي ملابسها و بعدها افعلا ما يحلو لكما.
    اقتادهما الدركيان نحو مركز الدرك، و صفارة السيارة تعوي و كأنها تشي بهما، ربما هو الفرح بصيد ثمين و ذبح عظيم. نظر نحوهما أحد رجال الأمن و هو يرشق العجوز بنظرة لوم و سب:
    -ماشي عيب عليك، الشيوخ اللي مثلك راحوا حجو.
    -الحج خليتو لصحابك.
    في مركز الدرك كان قائد المركز ينظر لوجههما و هو يبتسم سخرية و اشمئزازا منهما:
    -سبحان الله، كيف استطعت أن تفعل هذا؟، ألا تستحيان من عملكما هذا، و كأنكما مراهقان تهربان بحبكما بعيدا عن الناس. أتعرف أن هذا إخلال بالأدب العام؟.
    طأطأ الشيخ رأسه، لتنفلت دمعة أحرقت قلبه، ثم تناول من جيبه بعض الأوراق و هو يتحدث بنبرة سخط ابتلعته حشرجة البكاء و صوت صدئ ينبعث من حنجرته الملتهبة.
    - إسمع بني، هذه المرأة هي زوجتي، و هاك دفتر العائلة و بطاقتينا. حضرات القائد، البيت الذي أملكه مكون من غرفة واحدة، مع أربع فتيات و ولدين، حتى النوم نتناوب فيه، فأين يمكنني أن أمارس الحب، إلا الهرب به نحو الغابة.
    التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 11-06-2014, 19:15.
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها
  • سفيان الحسن
    أديب وكاتب
    • 25-11-2011
    • 80

    #2
    الاستاذ والصديق ياسين صدمت من المدخل الصعب للقصة لكن حبكة النهاية خارقة صدقني انا اتعلم منك رغم مرارة القصة وواقع الوطن السجن الذي نعيش فيه وتسرق فيه احلامنا وحبنا حتى لكننا نقاوم في صمت جميلة حقا القصة رغم ما فيها من اوصاف ....خاصة جدا اخي وصديقي اعجبتني القصة شكرا لك

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      #3
      الجميل هو عودة الإنسان إلى الطبيعة الأم لممارسة الفعل البدئي ، الفعل المطهر ، غير أن التمدن المضجر ، وصل إليهما ، مما يعني أن التمدن كان على حساب مشاعر الإنسان و مطالبه الأولى.
      المدينة العربية صنعت لضبط أنفاس المواطن ، و معرفة دقات قلبه و ما يجول بذهنه ، تقتل فيه الإنسان ، ليصير عبارة عن آلة من دون مشاعر.
      الغابة تساوي الطبيعة ، و كل الأفعل المرتبطة بهذا الفضاء ترمز للحرية ، غير أن سيارة الدرك عوت ، لتصبح العلاقة رمزية ، أي صراع بين الوداعة و المكر. وداعة الطبيعة و مكر المدينة و خبثها.
      مودتي

      تعليق

      • حارس الصغير
        أديب وكاتب
        • 13-01-2013
        • 681

        #4
        أخي الرائع المبدع بسباس عبد الرزاق
        لم تكن مأساة ذلك الخمسيني وحده إنها مأساة شباب لم يجدوا ما يتزوجون به.
        مأساة أناس لم يكن لهم نصيب من الحد الأدنى للحياة.
        صديقي نضح قلمك بالمعاناة وكنت بارعا.
        تحيتي لك

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          - إسمع بني، هذه المرأة هي زوجتي، و هاك دفتر العائلة و بطاقتينا. حضرات القائد، البيت الذي أملكه مكون من غرفة واحدة، مع أربع فتيات و ولدين، حتى النوم نتناوب فيه، فأين يمكنني أن أمارس الحب، إلا الهرب به نحو الغابة.

          الله عليك و على جمال سردك
          و أكبر و أكثر من ذلك كونك إنسانا جميلا خلوقا

          أحببت هذه .. و طمعت في أكثر و أكثر رحيلا في الحب و المتعة و تجسيد كل شيء عففت عنه

          الموقف الأخيرو رده عليهم لم يعجبني بصفة شخصية
          حتى و إن كان جميلا وموفقا ..
          تمنيت أن يلطمهم لطما ببعض التصرفات و الحديث الوجودي ليتزن العالم على أرض النص و ليس على أرض الواقع
          المريب
          أتعرف قلت قبل قراءة السطر الأخير :
          سوف يقول ابتلع مؤخرتك ، و لا تعطني قفاك كلما رأيت كم أنت مهجور الروح !
          و أكملتها بعيدا عنك

          شكرا بسباس الجميل .. أمتعتني !!


          يوما ما سوف تجعلني أبتلع هرائي بخصوص سلامة اللغة ؛ فمتى تفعلها ؟؟؟؟؟؟؟


          sigpic

          تعليق

          • ادريس الحديدوي
            أديب وكاتب
            • 06-10-2013
            • 962

            #6
            نص جميل و ممتع .. النهاية لم أكن أتوقعها .. فكانت صادمة بلا شك بالنسبة لرجال الدرك و بالنسبة لي بكل صراحة ..
            مشكلة السكن أصبحت أهم أسباب عدم تماسك المجتمع و من أهم شروط الحياة ، و لعل النص جاء ليبرهن على ذلك ..


            القدير و المبدع بسباس مودتي و تقديري
            ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

            تعليق

            • حواء الأزداني
              أديبة وكاتبة
              • 28-10-2013
              • 138

              #7
              نص..تذوقت فيه لذة الطبيعة .. وكأني العاشقة والمعشوقة ..الطبيعة وقطرة العرق ..الدرك وصفارة الشرطة ..سرد ممتع جداً هكذا عهدي بك أستاذي دائماً ..رائع جداً جداً
              حــــــواء الأزداني

              ربي إن رفعتني عند الناس (درجة) ’’’’فـــ احططني عند نفسي بمثلها .

              تعليق

              • بسباس عبدالرزاق
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 2008

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سفيان الحسن مشاهدة المشاركة
                الاستاذ والصديق ياسين صدمت من المدخل الصعب للقصة لكن حبكة النهاية خارقة صدقني انا اتعلم منك رغم مرارة القصة وواقع الوطن السجن الذي نعيش فيه وتسرق فيه احلامنا وحبنا حتى لكننا نقاوم في صمت جميلة حقا القصة رغم ما فيها من اوصاف ....خاصة جدا اخي وصديقي اعجبتني القصة شكرا لك
                لا نزال نتعلم إلى آخر لحظة من الحياة
                و ربما نحن ما نزال نستجدي الحلم و نوظف حواسنا لإغرائه

                سرني حضورك أخي سفيان
                أشتاق لصوتك و أتمنى رؤيتك في قريب أجل

                محبتي
                السؤال مصباح عنيد
                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                تعليق

                • بسباس عبدالرزاق
                  أديب وكاتب
                  • 01-09-2012
                  • 2008

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                  الجميل هو عودة الإنسان إلى الطبيعة الأم لممارسة الفعل البدئي ، الفعل المطهر ، غير أن التمدن المضجر ، وصل إليهما ، مما يعني أن التمدن كان على حساب مشاعر الإنسان و مطالبه الأولى.
                  المدينة العربية صنعت لضبط أنفاس المواطن ، و معرفة دقات قلبه و ما يجول بذهنه ، تقتل فيه الإنسان ، ليصير عبارة عن آلة من دون مشاعر.
                  الغابة تساوي الطبيعة ، و كل الأفعل المرتبطة بهذا الفضاء ترمز للحرية ، غير أن سيارة الدرك عوت ، لتصبح العلاقة رمزية ، أي صراع بين الوداعة و المكر. وداعة الطبيعة و مكر المدينة و خبثها.
                  مودتي
                  المدينة العربية إسمنت خالص
                  غرفة ضيقة، رصيف مرهِقْ

                  الغريب حقا أن يحدث الغرائبي في أرض الواقع
                  فحين يعد جرأة أدبية، هو فلتة إجتماعية على جانب المدينة
                  حيث تحتضن الطبيعة المرهقين من المدينة

                  سرني حديثك أخي عبدالرحيم الذي قال الكثير و الكثير

                  محبتي صديقي البهي
                  السؤال مصباح عنيد
                  لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
                    أخي الرائع المبدع بسباس عبد الرزاق
                    لم تكن مأساة ذلك الخمسيني وحده إنها مأساة شباب لم يجدوا ما يتزوجون به.
                    مأساة أناس لم يكن لهم نصيب من الحد الأدنى للحياة.
                    صديقي نضح قلمك بالمعاناة وكنت بارعا.
                    تحيتي لك
                    هي الجريمة حتما

                    و لك أن تتصور عدد الذين ضبطوا أهاليهم في تلك الوضعية
                    هي ليست جريمة و لكن الأكفال تشوه عندهم صورة الوالدين عندها
                    و يتعرض عندها جيل كامل لأمراض نفسية معقدة هي ما أنتجت العنف و الجريمة و حالة الإحباط العامة

                    نعم أخي حارس المعاناة تعدت الغريب و العجب

                    تقديري لحضورك الوارف أيها الجميل

                    محبتي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • بسباس عبدالرزاق
                      أديب وكاتب
                      • 01-09-2012
                      • 2008

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      - إسمع بني، هذه المرأة هي زوجتي، و هاك دفتر العائلة و بطاقتينا. حضرات القائد، البيت الذي أملكه مكون من غرفة واحدة، مع أربع فتيات و ولدين، حتى النوم نتناوب فيه، فأين يمكنني أن أمارس الحب، إلا الهرب به نحو الغابة.

                      الله عليك و على جمال سردك
                      و أكبر و أكثر من ذلك كونك إنسانا جميلا خلوقا

                      أحببت هذه .. و طمعت في أكثر و أكثر رحيلا في الحب و المتعة و تجسيد كل شيء عففت عنه

                      الموقف الأخيرو رده عليهم لم يعجبني بصفة شخصية
                      حتى و إن كان جميلا وموفقا ..
                      تمنيت أن يلطمهم لطما ببعض التصرفات و الحديث الوجودي ليتزن العالم على أرض النص و ليس على أرض الواقع
                      المريب
                      أتعرف قلت قبل قراءة السطر الأخير :
                      سوف يقول ابتلع مؤخرتك ، و لا تعطني قفاك كلما رأيت كم أنت مهجور الروح !
                      و أكملتها بعيدا عنك

                      شكرا بسباس الجميل .. أمتعتني !!


                      يوما ما سوف تجعلني أبتلع هرائي بخصوص سلامة اللغة ؛ فمتى تفعلها ؟؟؟؟؟؟؟


                      نعم أستاذي
                      كان بمقدوري الذهاب لأبعد مما سافرت فيه من الحب، و لا أعرف لما توقفت عند ذلك الحد..

                      و كنت أيضا قادرا على توجيه جملة من الشتائم و السب للدركي
                      و لكنني كنت أحاول تكريس نوعا من الواقعية على تصرف الشيخ في النص و عالم القصة.. و كم اندهشت لردك و كأنك كنت معي لحظة كتابتها..

                      هو نص تبدو فيه خطة الهروب غريبة... هذا في نص أدبي يحتمل الغرابة و العجائب
                      فما بالك لو حصل في حياتنا اليومية أليس ذلك أستاذي قمة القهر و الظلم

                      سعيد جدا أن النص أمتعك و جعلك تحبه، تحب الشيخ و حبيبته و خطتهما و تلك المغامرة التي حقا أدهشتني عن نفسي...

                      أستاذي ربيع تظل دائما نبراسا لنا لنتعلم من أخطائنا و من صوابنا،
                      و سأحاول أن أجعلك تفرح بي يوما ما...
                      محبتي الدائمة
                      السؤال مصباح عنيد
                      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                      تعليق

                      • بسباس عبدالرزاق
                        أديب وكاتب
                        • 01-09-2012
                        • 2008

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ادريس الحديدوي مشاهدة المشاركة
                        نص جميل و ممتع .. النهاية لم أكن أتوقعها .. فكانت صادمة بلا شك بالنسبة لرجال الدرك و بالنسبة لي بكل صراحة ..
                        مشكلة السكن أصبحت أهم أسباب عدم تماسك المجتمع و من أهم شروط الحياة ، و لعل النص جاء ليبرهن على ذلك ..


                        القدير و المبدع بسباس مودتي و تقديري
                        مشكلة السكن
                        ثقافة الحب و حب الثقافة
                        الكثير من القضايا أصبحت تعصف بنا
                        و يأتي البعض ليضحك على عقولنا و يصف كل خسائره بالإنجازات
                        نعم ..هو أنجز مجتمع مفككا تماما..لازملو ميكانيكي اجتماعيات ليعيد ترتيبه


                        أستاذي ادريس أشكر لك تفاعلك و إشادتك بالقصة و القفلة

                        محبتي و تقديري
                        السؤال مصباح عنيد
                        لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                        تعليق

                        • محمد الشرادي
                          أديب وكاتب
                          • 24-04-2013
                          • 651

                          #13
                          أهلا أخي بسباس
                          نص مر مرارة حياتنا البئيسة . لا مكان للفقراء تحت الشمس .كل شيء يجهضه فقرنا . حتى اللذة المشروعة يجب ان نقترفها كما نقترف أي جرم مخالف للقوانين و الشرائع.
                          قفلة صادمة . تذبح القيم كلها.
                          تحياتي

                          تعليق

                          • اياد الخطيب
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2014
                            • 52

                            #14
                            في هذا القصّ الجميل حنكة وهو دعوة للطبيعة للمشاركة بهذه الحميمية التي تتلاشى في زحمة الضواحي المكتظّة وأعجبني رأي الاستاذ عبد الرحيم التدلاوي إلّا أنّي لا أتفق معه أنّ الطبيعة تكون دائماً وديعة .

                            تعليق

                            • حدريوي مصطفى
                              أديب وكاتب
                              • 09-11-2012
                              • 100

                              #15
                              استفزتني بعض الكلمات...ولكن المتن حيث حُشيت هدأني، وحدسي الاستشرافي للقراءة هيأني لدوي القنيلة ،فلم ارتعب لحضور رجال الدرك....إجمالا كانت الحبكة والسرد سيّديْ الموقف بل قمة الإبداع في هذا النص
                              بت لا أخشى الموت منذ عرفت أن كل يوم بل كل لحظة يموت شيء مني

                              تعليق

                              يعمل...
                              X