المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
مشاهدة المشاركة
سبب اعتقادنا أن المرأة المدخنة أكثر قابلية للانحراف، هو ارتباط التدخين لدى المرأة المعاصرة بالأجواء الموبوءة الفاسدة.
ولقد رأيت بأم عيني جدات بقريتي يدخن الشمة، وهن أكثر النساء طيبة وأحسنهن خلقا.
ولقد رأيت نساء طاعنات في السن يدخنَّ في بعض القرى اللبنانية والتركية ولكنهن أبعد النساء عن الإنحراف.
فالتدخين في مثل هذه الحالات مرتبط بالبيئة الثقافية المحلية التي قد تشجع على ممارسته ولو سرا.
أما التدخين لدى المرأة الشابة في المدينة المعاصرة فلا يمكن فصله عن الرذيلة بشتى أنواعها.
هناك نساء ارتبطن بالتدخين نتيجة ولوجهن لعالم الفن العربي، الذي تغيب عنه كثير من القيم الأخلاقية.
نعم، هناك نساء جرَّبن التدخين سرا من باب محاولة اكتشاف المجهول، ولكنهن توقفن عن ذلك لاحقا.
خلاصة القول:
إذا كانت الخمر أم الخبائث فإن التدخين أبوها.
ثقافتنا المحلية تستقبح التدخين من المرأة، وتستسيغه من الرجل، نتيجة اعتبارات ذكورية لا علاقة لها بالشريعة ولا المنطق والعقل.
وإذا كان التدخين عند الرجل لا يشجع على الانحراف بالضرورة، فإنه لدى المرأة ليس كذلك، لأن إتيان هذا الفعل في المنظور الذكوري: خروج عن الأنوثة وسقوط في التغريب وكسر للثوابت المحلية.
أنوثة المرأة في الطبع السليم، ترفض مباشرة بعض ما أصبح لدى الكثيرين خصوصية ذكورية.
التدخين لدى بعض النساء يختصر التعبير عن انحرافهن، والتدخين لدى البعض الآخر لا يعبر سوى عن مجرد نزوة شبابية "قروية" استحكمت في النفس.
قل لي أين تعلمت المرأة تدخينها، أخبرك عن أخلاقها.
تحياتي القلبية
تعليق