تصبحين على وردة من هديل الحمام
فوق أوراقها كتب الثلج أغنية
وتنفس من عطرها ألف صبح...وفي حضنها أغمضت طفلة جفنها
وتزحلق خيط من الشمس في المرمر المتناثر بين أوراقها...ثم نام
مسْلِماً حلمه للغمام
تارة يتغلغل فيه فيبيضّ...او يتبختر ما بين أطيافه
فيخفّ....يشفُّ...كأرجوحة تحمل الروح
تمضي بها لعوالمَ مسكونة بالرحيق
مدائنَ من أرضها ينبت الشعر حرفاً فحرفاً
إلى أن يصير سنابلَ وردية اللون تبسم مثل بريق الرخام...
تصبحين على قطرة من ندى مثقل بالعبير
تغمر الجفن في غبطة، وتغني له
من أغاني الطفولة ما حفظته...فيغرق فيها...
وطيفاً كضوء الشموع يصير
تبدده همسات النعاس، فيذبل...
لكن ما فيه من سوسن لا يفارقه
هاهو الآن ينسلّ حتى يعود غداً بجناحين
يختصران العذوبة في بعض ريش يطير
على كوكب سابح في فضاء من الليلك المتراقص
ومن حوله تتهادى زغاريدُ
تبرق فيها ابتسامات كوكبة من نجوم
وتلفحها موجة من أثير
على قزح مد نحو الفراديس أذرُعَه
فتمرغ فيها الضياء الذي صار علبة ألوان زيتْ
وعانق وجه السماء فرفّتْ على ثغرها بسمةٌ
وابتنت من سناه لأحلامها النيّراتِ سريراً وبيت
وقال-وقد ملأ الألق المتماوج من صوتها الأفقَ-:
هاقد تذوقت طعم الحياة لتوي...
فلا عجبٌ إن جعلتك أيها القوس نهراً على ضفتيه ارتميت
ومن وجهه العذب هلا سقيت شفاهيَ حتى ارتويت؟
تصبحين على وتر من خيوط الصباح
تجمعها ثم تجدلها جوقة من فراش
تدوزن أنوارها ثم تطلقها في الفضاء
فتلهو هناك وتنساب منها جداول من صور وأغانٍ
وسجعُ كنارٍ شجيِّ الصداح
على حلم فيه يزدحم الورد
فيه يعرِّش صوت المؤذن: حيّ على الشعر
حي على الحب...حي على وشوشات الأقاح
وهيا إلى عالم يعصر الأمنيات كؤوس نبيذ
ويسكب من ألق الذكريات ماءً زلالاً قراح
بحفظ الملائك نامي...أيا صفحة من كتابي المقدسِ
يا شال عطر يلف به وجهَه الياسمين...
فيبدوَ أحلى وأبهى لدى الابتسام
لتحرسْ جفونك عين الربيع، ويرقدْ على جفنك المخملي السلامْ
ولون المسا ليكنْ هدهداتٍ لجفنك
ولندع القمر الذهبي يهامس عينيكِ في البعد
علَّ به خجلاً أن يقارب وجهك
أو خشية أن يلامس خدك كي لا يذوب
كعاشقة سافر النبض من قلبها فوق أشرعة من هيام
وبعدُ...فعيناكِ نرجستان...وفي غفوة النرجس الؤلئي
يطيب ابتداء الحياة....وفيه يلذ الختام....
فوق أوراقها كتب الثلج أغنية
وتنفس من عطرها ألف صبح...وفي حضنها أغمضت طفلة جفنها
وتزحلق خيط من الشمس في المرمر المتناثر بين أوراقها...ثم نام
مسْلِماً حلمه للغمام
تارة يتغلغل فيه فيبيضّ...او يتبختر ما بين أطيافه
فيخفّ....يشفُّ...كأرجوحة تحمل الروح
تمضي بها لعوالمَ مسكونة بالرحيق
مدائنَ من أرضها ينبت الشعر حرفاً فحرفاً
إلى أن يصير سنابلَ وردية اللون تبسم مثل بريق الرخام...
تصبحين على قطرة من ندى مثقل بالعبير
تغمر الجفن في غبطة، وتغني له
من أغاني الطفولة ما حفظته...فيغرق فيها...
وطيفاً كضوء الشموع يصير
تبدده همسات النعاس، فيذبل...
لكن ما فيه من سوسن لا يفارقه
هاهو الآن ينسلّ حتى يعود غداً بجناحين
يختصران العذوبة في بعض ريش يطير
على كوكب سابح في فضاء من الليلك المتراقص
ومن حوله تتهادى زغاريدُ
تبرق فيها ابتسامات كوكبة من نجوم
وتلفحها موجة من أثير
على قزح مد نحو الفراديس أذرُعَه
فتمرغ فيها الضياء الذي صار علبة ألوان زيتْ
وعانق وجه السماء فرفّتْ على ثغرها بسمةٌ
وابتنت من سناه لأحلامها النيّراتِ سريراً وبيت
وقال-وقد ملأ الألق المتماوج من صوتها الأفقَ-:
هاقد تذوقت طعم الحياة لتوي...
فلا عجبٌ إن جعلتك أيها القوس نهراً على ضفتيه ارتميت
ومن وجهه العذب هلا سقيت شفاهيَ حتى ارتويت؟
تصبحين على وتر من خيوط الصباح
تجمعها ثم تجدلها جوقة من فراش
تدوزن أنوارها ثم تطلقها في الفضاء
فتلهو هناك وتنساب منها جداول من صور وأغانٍ
وسجعُ كنارٍ شجيِّ الصداح
على حلم فيه يزدحم الورد
فيه يعرِّش صوت المؤذن: حيّ على الشعر
حي على الحب...حي على وشوشات الأقاح
وهيا إلى عالم يعصر الأمنيات كؤوس نبيذ
ويسكب من ألق الذكريات ماءً زلالاً قراح
بحفظ الملائك نامي...أيا صفحة من كتابي المقدسِ
يا شال عطر يلف به وجهَه الياسمين...
فيبدوَ أحلى وأبهى لدى الابتسام
لتحرسْ جفونك عين الربيع، ويرقدْ على جفنك المخملي السلامْ
ولون المسا ليكنْ هدهداتٍ لجفنك
ولندع القمر الذهبي يهامس عينيكِ في البعد
علَّ به خجلاً أن يقارب وجهك
أو خشية أن يلامس خدك كي لا يذوب
كعاشقة سافر النبض من قلبها فوق أشرعة من هيام
وبعدُ...فعيناكِ نرجستان...وفي غفوة النرجس الؤلئي
يطيب ابتداء الحياة....وفيه يلذ الختام....
تعليق