لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ
(1)
لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ كَعِطْرِ المساءْ
كَعِطْرِ المدى حيْنَ يبكي الشِّتاءْ
لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ قريبٌ مِنَ القلبِ..
كالله عِنْدَ اقْتِرابِ البلاءْ
وكالله عِنْدَ ابْتِداءَ الدُّعاءْ
لِخَدَّيْكِ رائِحَةٌ تَسْتَبِيْنِي
لِخَدَّيْكِ رائِحَةٌ كالخُزامى
لِخَدَّيْكِ رائِحَةُ الأَنْبِيَاءْ
(2)
تَعَلَّقْتُ فِيْكِ..
وأُقْسِمُ بالله إنِّي مريْضٌ
ودائي عَقِيْمٌ
وما عُدْتُ أَقْدِرُ صَبْراً عَلَيْهْ
وإنِّي أخافُ مَصَحَّ المَجانِيْنِ..
أرجوكِ لا تأخُذِيْني إليْهْ
خُذِيْنِي إليْكِ
وأَبْقِي شفاهي على شَفَتَيْكِ
فَعَلِّي أَعودُ مِنَ اللّا زمانْ
وعَلّي أَعُودُ مِنَ اللّا مكانْ
وعَلِّيَ أَرْشُفُ ترياقَ ثغرٍ
يُعِيْدُ لِروحِيَ بَعْضَ الأمانْ
(3)
دخلتُ بِحُبِّكِ عصْرَ الجنونْ
وصارتْ حياتي متاهاتِ عِشْقٍ
تنامُ أمامَ جدارِ الظّنونْ
وتصْحو وراءَ جدارِ اليَقيْنْ
وصارَ هواكِ بساتينَ شوكٍ
تُطَوِّقُ حقلاً مِنَ الياسَمِيْنْ
(4)
أُحاوِلُ عندَ اقْتِرابِكِ مِنِّي
التَّحَضُّرَ كيلا أعَضَّكِ..
كيلا أعَضَّ شِفاهَكِ..
كيلا تخافِيْ...
أحاوِلُ تَرْويْضَ نفْسِي قليْلا
فَلِلْخَدِّ والثَّغْرِ والياسَمِيْنِ
شعورٌ رقيقٌ يخافُ الصَّهيْلا
ولكِنَّنِي في هواكِ قَتِيْلٌ
فكيْفَ تخافِيْنَ صبَّاً قَتِيْلا
(5)
تَعَلَّقْتُ فِيْكِ..
وأًصبَحَ قلبي..
دَرِيْئَةَ سَهْمِ الهوى والجمالْ
وسَهْمِ الخَيالْ
وسَهْمِ التَّوَحُّدِ والإِنْعِزَالْ
وأَصْبَحْتُ ناياً غريْبَ الطُّقُوسِ
يُرَدِّدُ ألحانَ صخْرِ الجِبالْ
وألحانَ مليارِ حُلْمٍ جَمِيْلٍ
تُعانِقُ دَرْبُهُ جِيْدَ المُحالْ
(6)
لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ كَعِطْرِ المساءْ
كَعِطْرِ المدى حيْنَ يبكي الشِّتاءْ
وإنِّي تَعَلَّقْتُ فِيْكِ..
وعُلِّقْتُ بينَ الحياةِ وبينَ الفناءْ
ولا أَسْتَطِيْعُ الرُّجُوعَ إليْها
ولا أسْتَطِيْعُ التَّقَدُّمَ عَلِّي
أُخَفِّفُ بالموتِ هذا العَناءْ
فماذا سأفْعَلُ كَيْ يُحْسَمَ الأمْرُ..
بينَ التُّرابِ وبينَ السَّماءْ؟!
وماذا سأفْعَلُ كَيْ لا أَذُوبَ
أَمامَكِ كالشَّمْعِ عِنْدَ اللِّقَاءْ؟!
..............
(1)
لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ كَعِطْرِ المساءْ
كَعِطْرِ المدى حيْنَ يبكي الشِّتاءْ
لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ قريبٌ مِنَ القلبِ..
كالله عِنْدَ اقْتِرابِ البلاءْ
وكالله عِنْدَ ابْتِداءَ الدُّعاءْ
لِخَدَّيْكِ رائِحَةٌ تَسْتَبِيْنِي
لِخَدَّيْكِ رائِحَةٌ كالخُزامى
لِخَدَّيْكِ رائِحَةُ الأَنْبِيَاءْ
(2)
تَعَلَّقْتُ فِيْكِ..
وأُقْسِمُ بالله إنِّي مريْضٌ
ودائي عَقِيْمٌ
وما عُدْتُ أَقْدِرُ صَبْراً عَلَيْهْ
وإنِّي أخافُ مَصَحَّ المَجانِيْنِ..
أرجوكِ لا تأخُذِيْني إليْهْ
خُذِيْنِي إليْكِ
وأَبْقِي شفاهي على شَفَتَيْكِ
فَعَلِّي أَعودُ مِنَ اللّا زمانْ
وعَلّي أَعُودُ مِنَ اللّا مكانْ
وعَلِّيَ أَرْشُفُ ترياقَ ثغرٍ
يُعِيْدُ لِروحِيَ بَعْضَ الأمانْ
(3)
دخلتُ بِحُبِّكِ عصْرَ الجنونْ
وصارتْ حياتي متاهاتِ عِشْقٍ
تنامُ أمامَ جدارِ الظّنونْ
وتصْحو وراءَ جدارِ اليَقيْنْ
وصارَ هواكِ بساتينَ شوكٍ
تُطَوِّقُ حقلاً مِنَ الياسَمِيْنْ
(4)
أُحاوِلُ عندَ اقْتِرابِكِ مِنِّي
التَّحَضُّرَ كيلا أعَضَّكِ..
كيلا أعَضَّ شِفاهَكِ..
كيلا تخافِيْ...
أحاوِلُ تَرْويْضَ نفْسِي قليْلا
فَلِلْخَدِّ والثَّغْرِ والياسَمِيْنِ
شعورٌ رقيقٌ يخافُ الصَّهيْلا
ولكِنَّنِي في هواكِ قَتِيْلٌ
فكيْفَ تخافِيْنَ صبَّاً قَتِيْلا
(5)
تَعَلَّقْتُ فِيْكِ..
وأًصبَحَ قلبي..
دَرِيْئَةَ سَهْمِ الهوى والجمالْ
وسَهْمِ الخَيالْ
وسَهْمِ التَّوَحُّدِ والإِنْعِزَالْ
وأَصْبَحْتُ ناياً غريْبَ الطُّقُوسِ
يُرَدِّدُ ألحانَ صخْرِ الجِبالْ
وألحانَ مليارِ حُلْمٍ جَمِيْلٍ
تُعانِقُ دَرْبُهُ جِيْدَ المُحالْ
(6)
لِخَدَّيْكِ عِطْرٌ كَعِطْرِ المساءْ
كَعِطْرِ المدى حيْنَ يبكي الشِّتاءْ
وإنِّي تَعَلَّقْتُ فِيْكِ..
وعُلِّقْتُ بينَ الحياةِ وبينَ الفناءْ
ولا أَسْتَطِيْعُ الرُّجُوعَ إليْها
ولا أسْتَطِيْعُ التَّقَدُّمَ عَلِّي
أُخَفِّفُ بالموتِ هذا العَناءْ
فماذا سأفْعَلُ كَيْ يُحْسَمَ الأمْرُ..
بينَ التُّرابِ وبينَ السَّماءْ؟!
وماذا سأفْعَلُ كَيْ لا أَذُوبَ
أَمامَكِ كالشَّمْعِ عِنْدَ اللِّقَاءْ؟!
..............
تعليق