((يوميات صيدلية موفق......))بقلم فادي شعار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فادي شعار
    نقطة ساخرة
    • 04-04-2009
    • 254

    ((يوميات صيدلية موفق......))بقلم فادي شعار


    البارجة هيفا!!!!!!!!!
    آه منك حين اقتحمتِ الصيدلية.. كأنكِ بارجةٌ حربية...
    سبحان من سواكِ باخرة أحلامي الورديّة...
    آه منكٍ يا جميلة ...يا سفينة
    .....آه منك يا ....سمينة....
    آه منك من أين لك هذا اللحم؟!
    من أين لك كل هذا الهبر؟!
    في زمن لا نشتم فخد دجاجة ...في زمن القهر..
    في زمن معلبات الإعانة ، و شد الحزام على الخصر؟؟!!
    آه منكِ يا كتلة لحم ...يا بارجتي تبحر وسط البحر!!!
    قولوا عني ما شئتم..
    قولوا عني صيدلاني منحط في هذا العصر!!
    فأنا المكبل بأمواج اللحم الأبيض يرطم قلبي و الصخر!
    سبحان من رقق صوتكِ فذوّبني على الجمر!!
    يا رقة نانسي ، و دلع هيفا ..
    أما تذكرين ..
    أما تذكرين ..حين قلتِ لي بصوتك الجذّاب : Sorry ما عندي ألم...
    فقلتُ : الله لا يبعتـ ـــلك ألم ، و لو طلبتي مُنحفات فسأصاب بالألم...
    أما تذكرين أني لم أفهم قصدكِ و أعدتِ سؤالكِ : أنا ما عندي ألم ، أنتَ عندك ألم...
    قلت لكٍ: و ما ينفعكِ إن كان عندي أو ما عندي ألم!
    أما تذكرين سيدتي ،، رجاؤكِ بأدب: أريد منكَ لدقائق...بل ثواني ألم!
    قلت لكِ: آلامي كثيرة...ألمي في تقسيم المدينة ..ألم
    و ألمي أني أعمل هنا ريثما ينهار جدار برلين ...ألم
    ألم اشتياقي إلى حاراتي يفصلنا حاجز وهم ألم
    ألمي بشتات أسرتي و جيراني و خلاني و السكان هو ألم
    ألمي في الذين باتوا عند مليك مقتدر و فارقونا أشلاء هو ألم
    فأي ألم تريدين ؟؟؟
    و أي ألم تعشقين ؟؟؟
    ...
    ثم آلا تذكرين حين
    أشرتِ إلى يدي أنك تريدين
    تريدين استعارة القلم الذي أكتب به كل هذا الألم...
    عندها تابعتُ قائلاً لكِ: يحرق ريشك ما أفظع صنطرفيشك..
    يبدو أنكِ لست من نيويورك يبدو أنكِ من حلب ،،
    يا بنت الحلال على الأقل فخـــّمي حرف القاف حين تنطقيه ألفاً و لا ترقيقيه حتى أدرك أنك تريدين قلماً و ليس ألماً...
    نعم إذا كنت لا تذكرين فأنا أذكر كيف انسحبتِ بارجتي من الصيدلية و أنتِ تودعينني : فازيع ...فازيع..فازيع
    شو معنى صنطرفيش؟؟
    يا حياتي أنتَ؟
    Merci على الألم؟؟
    فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
    التعديل الأخير تم بواسطة فادي شعار; الساعة 27-10-2014, 21:15.
    sigpic
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    الجوعان بيحلم برغيف العيش يا فادي
    ويصير القلم في حساباته ألم والحبر دم !
    كنت أخشى عليك منها أن تصفعك بالقلم لو تماديت في تجاهلك لها
    ولن يشفع لك حنّيّة نانسي ولا دلع هيفا .

    تحياتي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • فادي شعار
      نقطة ساخرة
      • 04-04-2009
      • 254

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      الجوعان بيحلم برغيف العيش يا فادي
      ويصير القلم في حساباته ألم والحبر دم !
      كنت أخشى عليك منها أن تصفعك بالقلم لو تماديت في تجاهلك لها
      ولن يشفع لك حنّيّة نانسي ولا دلع هيفا .
      تحياتي
      فوزي بيترو

      يعني قلمها مارح يكون أتعس من الأقلام التي تعيشها!!! على العكس سينعشنا!
      خليها تصفع و تصفع و تصفع بالألم أكتر من هيك قلم ما في!!!
      مودتي و طاقة ود..
      sigpic

      تعليق

      • فادي شعار
        نقطة ساخرة
        • 04-04-2009
        • 254

        #4

        شاكيرا.... في صيدلية موفق!!!

        أخيراً افتتحت حساب لصديقي في الصيدلية بعد أن ساومته على كأس شاي و سندويشة زعتر و بطاطا مقلية...
        طبعاً هو حساب خاص به في الفيس بوك...
        و أنشأت له كروب "قلبي انكوى"..
        و لأنه من عشاق شاكيرا...فقد طلب مني أن يكون اسمه في الحساب باسم مستعار هو "نور شاكيرا"..
        إلا أن الاسم كان للعامة مبهماً وكان يوحي للأنوثة أكثر ..
        فكان الغالبية يظنوه أنثى أم أرداف و أم شفايف سليكون..
        بل أخذوا يتغزلون به على أنه لابس تنورة و شالح البنطلون..
        و لكن سرني أنه مازال هنالك المحافظات الشرسات..
        فأولى المحادثات التي جاءته من إحداهن و هي تهاجمه بعد أن عرفته أنه شاب قائلة و مغادرة الكروب : وداعاً أنا شريفة اللطيفة ،، لا أحب الكباب و لا الحديث مع الشباب ..
        فكانت تلك صدمته الأولى في عالمه الافتراضي..
        إلا أن المحادثة الثانية جرت عندي بالصيدلية في دقيقة و ثانية ،،
        فكان المتصل معه أيضاً باسم مستعار هو (صياد الصبايا) و كان الحوار التالي
        (صياد الصبايا) : مرحباً
        "نور شاكيرا" :هلا
        (صياد الصبايا) : بدون مقدمات ما رأيكِ بالبوسة ..يا منورة أنتِ؟!
        "نور شاكيرا": لو كنتَ أمامي لقتلتك يا قليل الأدب ...روح وجه السؤال لأمكَ أو أختكَ..
        (صياد الصبايا) : لا تنزعجي فأنتِ في الفيس أسمح لكِ أن تتمادي بالكلام المنحط معي ..
        "نور شاكيرا" : لا يا واطي يا منحط أنا شاب ، و لست فتكات أو زمبلكات ...إن كنتَ تقبلني كصديق فأهلاً بكَ بلا بوسات ...
        (صياد الصبايا) : أنا أسف فعلاً أول مرة أتحدث مع واحد نظيف ، خليك شريف ، و نصيحة إياك أن تصاحب الصيدلاني الزفت في الكروب لأنه سيفسدك كما أفسدني و يضيع مستقبلك العاطفي هو واحد داهية من تحت الزنار..
        "نور شاكيرا": معقول!!!!! شكراً للتنبيه
        فقلت له و أنا أقهقه : على شو عمـــ تشكره ،، يخرب بيت أبوه ... فضحني .. و بعد لم أضمُّه إلى كروبي "بوس الواوا" لأعطيه الدروس...
        فصاح بي مع لكمة على خدي و هو يقول لي :
        غيّر لي اسمي المتعوس!!! لأنه حـــ يوديني في داهية .....و يعيشني كابوس!! فقد هتكت رجولتي..
        فقلت له : روووووح يا شيخ ليش بقي رجال بهـــ البلد!!! خليك شاكيرا و دوووس دووس!!!

        فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
        التعديل الأخير تم بواسطة فادي شعار; الساعة 21-08-2014, 21:33.
        sigpic

        تعليق

        • منار يوسف
          مستشار الساخر
          همس الأمواج
          • 03-12-2010
          • 4240

          #5
          شو معنى صنطرفيش؟؟
          الحمد لله ان خرجت البارجة من الصيدلية بلا حوادث و لا إصابات
          فقط بلاغ بالتحرش من بلدوزر ساخر شاعر

          افتقدناك كثيرا اديبنا الساخر الرائع
          و لي عودة ان شاء الله
          ربما يفتح الله عليّ بقضية تحرش أو دفاع عن الشرف
          و انت عارفني دايما جاااااااااااهزة و المحكمة موجودة

          تعليق

          • فادي شعار
            نقطة ساخرة
            • 04-04-2009
            • 254

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
            الحمد لله ان خرجت البارجة من الصيدلية بلا حوادث و لا إصابات
            فقط بلاغ بالتحرش من بلدوزر ساخر شاعر
            افتقدناك كثيرا اديبنا الساخر الرائع
            و لي عودة ان شاء الله
            ربما يفتح الله عليّ بقضية تحرش أو دفاع عن الشرف
            و انت عارفني دايما جاااااااااااهزة و المحكمة موجودة
            أما سبب غيابي فهو أنني أشغــِّـل الصنطرفيش لسحب المياه إلى الطوابق العليا فنحن الأن محاصرين حتى في قطرات الماء...
            ومع ذلك الحمد لله...
            و بعد
            أستغرب أنه ما زال هنالك قضايا تحرش أو دفاع عن الشرف ....
            يا الله عفوك...فنحن تجاوزنا هذه المرحلة من زمان...
            و قطعنا أشواطاً و أشواط و دخلنا في أحضان المدينة الفاضلة
            أدعوك دعوة و جولة سياحية في مدينتنا الفاضلة
            مدينة بلا شبابيك
            بلا جدران
            بلا أبواب
            بلا شوارع...
            بلا محاكم...
            فما فائدة المحاكم....إن غاب العدل ..
            وما فائدة بارجتي أمام هطول الصواريخ الأنثوية عليَّ..
            لذاااا
            خلينا نعيش و نتحرش
            قبل ما نموت و الحانوتي فينا يتحرش!!
            التعديل الأخير تم بواسطة فادي شعار; الساعة 24-08-2014, 21:47.
            sigpic

            تعليق

            • فادي شعار
              نقطة ساخرة
              • 04-04-2009
              • 254

              #7

              صواريخ أنثوية
              جاءتني صاروخ كصواريخ الفنية في الفضائيات العربية و طرقت باب الصيدلية و قالت لي : هاااااي
              فأجبت : و عليكِ الهااايات!!
              فأرادت أن تعرف بنفسها : أنا أرملة ..
              فقلت : أرملة العنكبوت السوداء...
              قالت : ياااااي شو إنك مهدددوم ...ممكن أن أضع ربطة الخبز أمانة عندك.. ريثما أحضر الإعانة من مركز توزيع الإعانات للأرامل و المتضررين من الحرب الهوجاء...
              و رغم أنه أوصاني الغالبية أن لا اضع الأمانات في الصيدلية ،، فقد تكون الأمانة طامة كبرى عليَّ و على أبويَّ ..
              ممكن أن تكون الأمانة أفيون ، أو دولارات مضروبة أو قطعة سلاح أو متفجرات أو عبوة ناسفة ...
              لكن الوضع هنا مختلف فهذه الإنسانة مناضلة ،،صاروخ استراتيجي تمتلك امكانيات عالية وقعتُ من طولي حتى شروشي بل حاولت التماسك بأن أتمسكت بها و بدأت أترجاها : ضعي ما تريدين وضعه أمانة عندنا ،، و سأضع البنادول و السيتامول على خبزاتك و على إعانتك ، ،،
              و لتنسِ إنك صاروخ يتبعك ألوف و ألوف..
              في زمن كلوووو مصروف ..مصروف...
              اجبري بخاطر هـــ العبد المنتوف...
              كوني زوجته يكن لك شعراً و حروف...
              عندها صاحت زوجتي و يديها على زمارة رقبتي و قالت لي : اعترف يا منتوف.. مين بدك تتزوج؟؟!!!و بمين عمـــ بتتغزل؟؟!!
              و لم يخلصني من موت محتوم سوى ابنتي الصغيرة التي تدخلت في هجوم أمها حين قالت لي :
              ((بابا ...بابا .. أنت مو أنت و إنت جعان (خدلك سنيكرز)!!!...))
              عندها أكلت السنيكرز و صحوت لأدرك أنني أعيش صواريخ حرب حقيقية لا صواريخ أنثوية !!!

              فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء


              sigpic

              تعليق

              • فادي شعار
                نقطة ساخرة
                • 04-04-2009
                • 254

                #8

                "لـَـــو" أليسا في صيدلية موفق!!
                فجأة قـُــرِعَ جرس منزلي...
                فسمعت ابني يقول بعد فتح باب المنزل : يا أرض احفظي من عليكِ و لا تزلزلي..
                سألته من بعيد : من الطارق؟!
                فأجابني : شقفة علـــ الباب...قشطة مهلبية...
                قلت له : يا بني متى كنا نطلب طلبات خارجية ...
                قال لي : قصدي أليسا الحلوة.. واقفة تسأل عنك يا بابا...
                فقفزت تاركاً برودة فرشتي ... فقد كنت أفترش في هذا الحر بلاط غرفتي ، و صحوت تماماً من غفوتي ،، و قلت في نفسي يا حلاوة ليلتي، ثم همست في إذن ابني و ابنتي لأنسى أبوتي :
                ـ اشغلا أمكما عن "أليسا" فإنها عـَلِمَتْ ستذبحني بسكين الغيرةِ...
                و بدأت أبحث عن بلوزتي ، ، عن سترتي ، إلا أن ابني شجعني بالخروج عليها بوضعيتي ..
                فخرجت مستقبلا إياها بقولي : هلا ... مين ؟؟ أليسا !! لا أنتٍ أحلى ليسه !!
                قالت : شكراً هذا من لطفك ..
                ـ تفضلي...
                ـ بل أنت تفضل معي,,,،،مستعجلة جداً حتى لا وقت لدي لأفرك عيني بإصبعي..
                ـ خير ،، إلى أين ..
                ـ خذني معك إلى الصيدلية...ضروري .. ضروري ..ضروري..
                ـ انتظريني ألبس ..
                ـ سآخذك أنت زي مــ أنتَ و أعيدكَ فوراً...
                ـ أكيد الحالة خطيرة ،، أرجو أن تجدي عندي طلبك فأغلب الأدوية مفقودة في هذه الحرب الضروس ، وهذا الحصار و الدمار..
                ـ فهمتني غلط لا أريد دواء..
                ـ لا أريد أن أفهمك صح .. الله يستر عليكِ انا رجل متزوج أخاف الله..
                ـ كمان فهمتني غلط ,,,جارُك مُسيِّر المعاملات وضع باسبوري(جواز سفري) أمانة لديك ، و أنت أغلقت الصيدلية قبل حضوري إليك ، و المشكلة أنها غداً صباحاً سفرتي...و سأكون لك من الشاكرات لو تكرمت و ذهبنا معاً لإحضاره و بدون مبررات.
                ـ تكرم عيونك...غالي و الطلب رخيص...

                خرجنا معاً بعد أن همستُ بإذن ابني ثانية بأن يقول لأمه أنني سأعود بعد أن أقض الحالة الإسعافية التي بين يدي!!
                كانت شبيهة "أليسا" تقود سيارتها مسرعة مجتازة كل الحواجز العسكرية دون تفتيش ، أو طلب الهويّة بل كان يـــُضرب لها التحيّة..
                قلت لها : لا أحد في مثل هذه الظروف يخرج بعد العشاء مع شخص غير معروف ، و لكنني توسمت فيك الخير ، و أحببتُ أن أخدمكِ فأنا أحب أن أغيث كل ملهوفة ...و لا مانع أن تخطفيني من هذا المدينة المنتوفة ، و التي أضحى مصيرها مجهول بعد أن قـُـسِّمت لتدك بشتى أنواع القذائف..
                فأجابتني مناغشة: نعم سأخطفك و نغني سوا "حلوة يا بلدي..."
                أخيراً وصلنا الصيدلية...
                فناولتها الأمانة جواز البعاد و الفراق ..
                ثم أعادتني إلى منزلي حسب الاتفاق..
                و حين وصلتُ.. أحببتُ أن أكون معها سبور ، فهممت إليها لأعانقها مودعاً ..
                فحالت زوجتي بيني و بينها ، فقد كانت بانتظاري ، و الشرر يتطاير من عينيها...
                فقلت لها: إذا حلفتُ لك بأني كنتُ أودعها فقط فلن تصدقي..
                فقالت لي زوجتي : أصَدِقـُكَ ،، و لكن الناس حين تراك باللباس الفلكلوري ،، و في هذه الوضعية ماذا ستقول عنكَ ..رووووح يا شيخ شَمَسْتــَـنا في الحارة ...يعني كان ناقصنا ....أليسا...و تحسسنا أنك في شاطئ أوديسا!!
                بقلم : فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
                التعديل الأخير تم بواسطة فادي شعار; الساعة 30-08-2014, 20:04.
                sigpic

                تعليق

                • فادي شعار
                  نقطة ساخرة
                  • 04-04-2009
                  • 254

                  #9


                  ((حالتي مولعة...مع القطط الأربعة!!!))
                  تصوروا أن فرقة الفور- كاتس زارت "حلب" مدينتنا ومن بين الصيدليات قصدت صيدليتنا..
                  فأحسست أنني "فادي رمزي" قصدي "هاني رمزي" في فِـلمِه (أسد و قطط أربعة)...
                  أكيد أن هدف القطط الأربعة من تلك الزيارة هدف إنساني كالمعونات الانسانية التي تصلنا من العالم لتخفيف ضغوط الحرب و آثارها الاقتصادية و الاجتماعية ..
                  قفوا..
                  أيها العالم ..لا تصدقوا..
                  من قال أننا نعيش الحرب ..
                  كلا إنها فبركة فيلم هندي ...بدليل أن الفرقة هنا.. عندي...
                  المهم أنني احترت كيف أرحب بهنَّ ،، لقد أحسستُ أن مراهقةَ الأربعين بدأت تدُّبُ في أوصالي برؤيتي لهنّ...
                  و لكن لحظتها دخل جاري عنتر الغليظ ، و قال لي :عندك مضغوطات أوكسيدول ، بروكسيمول ، ترامادول...
                  فأجبته: رووووح يا شيخ آلا ترى أنني مشغول مع الحلوين دووول!!!...
                  فعلاً ذهب لأعود إلى حسنهن و غنجهن العالي ،،
                  و أطبطب على أجسادهن الممشوقة كالمرمر الايطالي...
                  و بدأتُ أعرض عليهن بضائعي من كريمات تجميلية ، و صبغات شعر ، و الذي منووو!!!
                  عاد عنتر الثقيل : طيب عندك بالتان...
                  فصحت عليه : اخرج من هنا يا فلتان..
                  فخرج بأدب منقطع النظير لأعود إلى عملية عرض البضائع من أحمر شفاه ، و كحل وطلاء أظافر...و بينما أقول لهن : عندي كريم للترهّلات و آخر للتكبير...
                  عاد أبو دم سميك و قال : تكبير....تكبير ..
                  فقلت : الله أكبر "عامِلـِّي عنتر و بتتمشّى وبتتغنـّدر" الله أكبر...ماذا تريد ثانية...
                  فسألني : فوستان...أوبرفال أو أي مركب من الديازيبام..
                  فقلت: و منذ متى تتعاطى المهدئات؟...يا أخي روووح من هنا آلا ترى أني في لحظات تاريخية.. مع الفرقة الاسطورية...التي تهزُّ بين حين و حين الأمة العربية...
                  فطلب مني أن أسألهن عن أخر أخبارهن الفنية و الاستعراضية...
                  فأخرجت عصى المكنسة ، و لحقته لأضربه بها فهرب مبتعداً ، و تأكدتُ أنه لن يعود ،، لأعود إلى المــُزَز الأربعة ، مغلقاً باب الصيدلية ، و معلقاً لافتة مغلق حتى إشعار آخر...
                  و لكن هذه المرة جاءني اتصال هاتفي من نفس الجار الثقيل "الفارش معلاقووو"
                  - ألو ماذا تريد؟؟؟
                  - أريد مخدر ليس لي ،، و لكن لكَ فلدي خبريّة مش كـُويّسَة...
                  - أخبرني فأنّي متبنّج بين القطط و غير محتاج لأي مهدئ أو مخدر..
                  - الحقيقة قذيفة جهنمية أصابت بنايتك عليك أن تلحق.. فالخراب عمّ المكان...
                  اطمئن أهلك بخير و بأمان..
                  بس زجاج البيت انكسر و انفتحت فوهة في الجدران ،
                  بس لا تحزن جيرانك أشلاء ،
                  بس لا تهتم نقلنا المصابين
                  بس مات صاحبك محمد و عبد الرحمن.. ،،
                  بس بحر دماء...
                  بس لا تحزن.. كان الله بعونك...
                  بس أستلم عنك و أبيع الفرقة و اذهب أنت و اطمئن على الوضع..
                  قلت له : ((كفاك بسبسة و تهريج و مزاح نحن في حلب الشهباء مدينة الأمان و الأدب ،، مدينة الخيرات و الطرب ،، سأفصل عنك الهاتف و أقطع اتصالك التافه...و أبقى مع البسابيس الأربعة ...وداعاً...بس بلا لقاء...))
                  و ما زلت أغني لهن:
                  ((طول عمري جامد مش خرع..
                  أنا شفتكم قلبي ولع...
                  أنا نويت أحبكم أنتو الأربعة...
                  أصل حلب مدينة مولعة...
                  مولعة...مولعة...)).
                  فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
                  sigpic

                  تعليق

                  • فادي شعار
                    نقطة ساخرة
                    • 04-04-2009
                    • 254

                    #10


                    نيكول سابا" في التجربة الحلبية !!
                    كنت أدَّعي الخبرة بنظرة ،، فالصيدلاني الخبير يعرف الحشَّاش و متعاطي المهدئات من شكله و لحن قوله ،، و للمتعاطين أساليبهم الخاصة للحصول على ما يتعاطوه مثلاً:
                    كتابة ذلك الصنف في وصفة مزوَّرة..
                    أو أن يأتي بجبيرة كسر مدعيّاً أن يده مكسورة مكسّرة ،،

                    أو يلتف كالمومياء بشاش من رأسه إلى مداسه...، أو يفتح فمه و يريك مغارة جعيتا ، و أسنانه المسوسة ليبين لك أن ما يتعاطاه إنما مسكنات لأضراسه المنخورة !!حتى تحنّ عليه ، و تعطيه طلبه ..
                    أما الذي أشعرني أنني ما زالت ناقص الخبرة أنه أحدهم حين عرف أنني أسخسخ أمام الفنانات..أرسل لي ابنه النبيه الداهية ، و هو في الصف الثالث الابتدائي ، و أنا بطبيعتي حين أكون في فراغ أحب أن أكسر الملل بالدردشة ، و خاصة مع الأطفال...فدار الحوار التالي بيننا:
                    ـ كم معلمة لديكم ..؟؟
                    ـ أربعة (عربي, انكليزي ، فرنسي ، و تربية فنية).
                    ـ أيهن أجمل؟؟
                    ـ التربية الفنية ... بتجنن.
                    ـ ما اسمها؟؟؟
                    ـ نيكول سابا..
                    فانتفضت ، و قلت له : نيكول معلمة التجربة الأمريكية..!!؟
                    فأجابني : بل التجربة الدنماركية مع وزير الشباب و الرياضة "عادل إمام".
                    ـ هل انتهيتم من دراسة السلـَّم الموسيقي...و مفتاح الصول..
                    ـ من زمااااان ..نحن الآن نختم درس التبويس على أنغام موزارت..و بيتهوفن!
                    ـ يا عيني عليها مع أن أغلب الحلبية طفشوا من كثرة التبويس ،، أكيد هي زيارتها لتخوض التجربة الحلبية!!
                    ـ طبعاً عمّو ...
                    ـ ممكن تطلب لي موعد لأسألها عن التجربة اليابانية..شوقتني لرؤيتها..
                    ـ غالي و الطلب رخيص..سأعطيك رقمها الخاص..و تطلب منها ما تريد..
                    ـ أبوس روحك...صحيح أنك صغير بس فعلك و مفعولك رهيب!
                    فعلاً اتصلتُ بها على الرقم الذي أعطاني إياه الصغير،،، فردّت بغنج الأنوثة أنها تبحث من صيدلية إلى صيدلية عن المهدئ "ديازيبام" لجارتها المنهارة من الأوضاع و حضورها لمقابلتي سيكون صعباً..
                    فقلت لها : بل طلبكِ عندي تعالي فوراً بسيارة تاكسي ماركة "سابا" لتكوني سابا على سابا و اسكابا يا دموع العين اسكابا...
                    و حين وصلت أحسستُ أنها غزال شارد ،، طبعاً السيارة السابا ،، أما نيكول سابا فأحسستُ أنها هي أو ليست هي ، فقلت في نفسي ربما المكياج في التلفاز يغيرها و لكنني مع ذلك رحبت بها ،
                    دار حديث مقتضب بيننا ، إلا أنني تعجبت من صوتها الأجش و لكني لم أسألها عن السبب حتى لا أحرجها ،، ثم طلبت مني خمس علب من المهدئ ،، و من شدة سخْـسَختي أعطيتها دون مجادلة ،، و حين هممت لأحدثها عن التجربة الصينية الروسية ،،.. أخذت الدواء مسرعة ، و قالت لي : عُذراً جارتنا تعبانة..
                    إلا أنها بدأت تأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ، و تأخذ المضغوطات ،، و يدور بيننا حديث مقتضب في كل مرة ، ثم تنصرف معتذرة بأن جارتها تعبة ،، و أنا أقول لها : سلمي لي على جارتكم...
                    و في اليوم الذي تحمسّت فيه ، و أردت أن أخوض أول تجربة عاطفية في الصيدلية ،، مددت يدي لأصافحها مع أنني لا أصافح نسوان بس هي مو نسوان هي "نيكول سابا" صافحتها ، و لكن الشيء العجيب أن ملمس يديها كان خشناً ، فأحببت أن أزرع جسر للتواصل و للوصول إليها ،، فقدمت لها مطري لليدين ، و قلت هذه هديَّة الصيدليَّة..
                    و بعد بضعة أيام رأيت التلميذ النبيه فقلت له : كيف حال معلمتك نيكول ؟؟؟
                    فقال لي : بصراحة يا دكتور أنا كذبت عليك كذبة صغيرة لا يوجد عندي معلمة اسمها نيكول ..
                    ـ و لكن رقم الموبايل...!!! و حديثي معها و حضورها عندي !!
                    ـ الحقيقة صاحب الجوال هو بابا و هو "باسم فغالي" الحلبي و ليس اللبناني و هو فظيع بالتنكر و تقليد الفنانات و خاصة نيكول ، و قد طلب مني أن أعطيك رقمه على أنه نيكول سابا لأنه يعلم أنك لا تبيع الأدوية المحظورة إلا للفنانات...
                    ـ معقول ما تقول ؟!..و لماذا الآن تقول لي هذا الكلام ؟!!
                    ـ لأنه بدأ يعتدي على مكياج ماما ، و يلبس لباسها حتى الثتيانات و الذي منووو ، و يصرف النقود دون وعي على المهدئات لذلك طلبت مني ماما أن أخبرك بدل أن تعطيه ديازيبام أعطيه فياغرا ، يعني إدمان شي أفضل من إدمان مخدرات و حبوب و مشروب!!
                    أحسستُ بمعاناة الأم ، و ألم الصبي ، و لكنني أحسستُ أيضاً أنّ الصبي "طعماني كم للتم"
                    و أدركتُ أن الصوت الأجش و اليدين الخشنتين إنما كان بسبب وقوعي في براثن "باسم فغالي الحلبي" و ليس في حبال عشق نيكول.
                    ثم الحقيقة التي لا مجال المناقشة فيها أنه بعد اتصال نيكول قصدي "باسم فغالي" ليطلب مني بغنج كمية مضاعفة من "الديازيبام" كنتُ قد قطعت فوراً علاقة الغرام معه بل و غنيت له بحدّة:
                    لا بقى تدقلي ..تغازلني و تقلي ..أديش اشتقت لي
                    .....لأنك كذاب...
                    حاكيني على الرسمي،بدي تنسى اسمي،عنواني مع رقمي
                    ..شيلو من الحساب...
                    ثم قلت له : تفوووو عليك ،، الحمد لله ما تورطنا أكثر من مصافحة أيديك،، يعني ناقصنا شواذ بالتجربة الحلبية!!

                    فادي شعار /نقطة ساخرة/ حلب الشهباء
                    sigpic

                    تعليق

                    • منار يوسف
                      مستشار الساخر
                      همس الأمواج
                      • 03-12-2010
                      • 4240

                      #11
                      صيدلية موفق خطيرة جدا
                      و لا يمكن تكون إلا خلية إرهابية
                      ما بيدخلها غير الصواريخ و القنابل البشرية
                      الله يكون بالعون
                      و تكون آخرتها طيبة و لا تقتحمها " فتاة " مفخخة تجيب آخرها

                      رائع كعادتك أدديبنا الساخر

                      تعليق

                      • فادي شعار
                        نقطة ساخرة
                        • 04-04-2009
                        • 254

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                        صيدلية موفق خطيرة جدا
                        و لا يمكن تكون إلا خلية إرهابية
                        ما بيدخلها غير الصواريخ و القنابل البشرية
                        الله يكون بالعون
                        و تكون آخرتها طيبة و لا تقتحمها " فتاة " مفخخة تجيب آخرها
                        رائع كعادتك أديبنا الساخر
                        و الله المستعان على ما تصفون!!
                        ممكن أروووح في ستين داهية لو علموا أن الصيدلية خلية إرهابية..
                        لكن في الحقيقة هي ساحة حربية لتنفذ العمليات التفجيرية..
                        و المعارك الطاحنة التدميرية ..
                        وممكن أن أخرج منها سالماً أو مصاباً بشظية أنثوية ..
                        و كان الله بالعون لي و لهن !!
                        ******
                        و لكِ الشكر على الاطلالة الاسكندرانية البهية...
                        sigpic

                        تعليق

                        • فادي شعار
                          نقطة ساخرة
                          • 04-04-2009
                          • 254

                          #13

                          مايا دياب تخلع........ حذاءها!!
                          بكل غنجٍ دَخـَلـَت الصيدلية ، "يا أرض اشتدي ما حدا قدي" هل هي فعلاً "مايا دياب" أمامي ؟؟!! ربما ! و ربما ليست هي فالله يخلق من الشبه أربعين..
                          الحقيقة أنني استحيتُ أن أسألها هل هي هي أم هي ليست هي ، فكما هو معلوم أنني كلي حياء ، و الحياء يـَقــْطـُرُ قطراً مني بل يسيل سيلاً ..
                          و لكن حين طلبتْ مني شراء شامبو "سنان" الذي يتصدر قائمة الشامبوهات في المبيعات ، و هو غني عن التعريف في مناطقنا و يستخدم للقمل و الصيبان ، و الذي دخل كل بيت إما للوقاية أو للعلاج ، فالحرب و ظروفها خلقت نوعاً من الأمراض الطفيلية .. عندها قلتُ في نفسي لأ...مش معقول مايا دياب بجلالة قدرها تطلب شامبو سنان فهي فوق الشبهات... بل رفضتُ فكرة أن تكون هي هي عندما دار الحوار التالي بيننا:
                          - بكم الشامبو خيــّووو
                          - 165 ليرة
                          - الكل يبعونه بـ 150 و شرطك أن يكون أصلي..
                          - خيتووو لا تسامحني بقرش إن كنت من تجار الأزمة.. هذا الشامبو بالذات بعته بـ200 ليرة ثم هوى إلى 150 ليرة و الآن بـ 165 يعني حسب ظروف توفره و تذبذب الدولار و تحكم أولاد الحلال به من التجار ، فتارة في صعود و تارة في هبوط !!
                          - لن أدفع أكثر من 150 ليرة
                          - خيتو لا تتشاطري عليّ ، شطارتك خلــِّيـها على تجّار الغاز و الأمبيرات و المازوت الحر و البنزين و تجّار الكيلوتات و الثتيانات!!
                          أحسستُ أنني بكلامي عفّستُ على البقلة ، فتوقعت منها الرد المبرح لأنها مدّت يدها خالعة حذائها و قالت : هل تظن أنني فنانة أو مطربة درجة أولى أم أرستقراطية حتى أتعاطى ما ذكرت لا يغرنك مظهري أنا "عيفانة التنكة" انظر إلى حذائي المهترئ..
                          فانتعشتُ لأنها لم تضربني به بل خلعتً حذائي أيضاً لأبادلها نفس المشاعر..
                          و قلتً لها : لا تظني أني مالك هذه الصيدلية الملك لله ، و لكن كل ما أملك ذهب مع هذه الحرب الهوجاء لأجاهد بالأجرة هنا ، و أسدُّ جوعَ عيالي فليس كل ما يلمع صيدلاني!!
                          ثم خلعتُ صدريتي البيضاء ، و رفعت كنزتي السوداء شاكياً لها همي : صدّقي أو لا تصدّقي هذا قميصي الداخلي كله ثقوب لم تعد الإبرة تقوى على ترقيعه..
                          فأجابتني: احمد ربك أيها المترف أبو قميص داخلي صدّق أو لا تصدّق فإنني بلا قميص داخلي..
                          قلت لها : معقول.. مش معقول الدنيا برد لا .. لن أصدق!!
                          فردت عليّ: خسئت يا صيدلاني يا وسخ...لن أرفع كنزتي ، و من الأخير هل ستبيعني الشامبو بـ 160 ليرة ، و تسامحني بـ 5 ليرات و أدعو لك الله أن يرفعك درجات و أن يحط عنك ما بدر من سيئات!!
                          قلتُ مستسلماً و نحن مازلنا نتنفس في هذا الاختناق : هاتي ..يا شيخة و ربي يرزقك ، و استفتاحية مباركة ، و الصلاة على النبي...
                          و بينما كانت تخرج سألتها و الحياء يـَقــْطـُرُ من جوانبي سيلاً..: هل أنتِ "مايا دياب" أم أنكِ تشبهينها ؟؟! خرجت بنفس الغنج دون أن تجيب ، و ما زالت حسرةٌ في نفسي هل كانت هي هي أم أنها ليست هي هي!!؟؟
                          و يخلق من الشبه أربعين! ودمتم من القمل سالمين!!
                          فادي شعار /نقطة ساخرة/ حلب الشهباء
                          sigpic

                          تعليق

                          • منار يوسف
                            مستشار الساخر
                            همس الأمواج
                            • 03-12-2010
                            • 4240

                            #14
                            يا فادي و انا اقرأ لك لا أعلم هل أضحك على أسلوبك الذي يتنزع البسمة انتزاعا من القارىء
                            أم أبكي على تلك الرسالة التي تريدها أن تصل للجميع لبلد يعيش أزمات طاحنة في حرب هوجاء كما قلت

                            الله معكم فهذا الربيع الدموي ترك بداخلنا جراحا غائرة لن تشفى بسهولة

                            و أما عن مايا دياب فلا تشغل نفسك أنا بنفسي سأعرف إن كانت هي أم لا
                            فقد سمعت أنها على علاقة قوية بزوجتك و بما أن زوجتك موكلة عندي فلن تخفي عني أمرها
                            خاصة عندما أخبرها بشغفك بمايا

                            أبدعت كعادتك

                            تحياتي و تقديري لسوريا و أهلها

                            تعليق

                            يعمل...
                            X