
البارجة هيفا!!!!!!!!!
آه منك حين اقتحمتِ الصيدلية.. كأنكِ بارجةٌ حربية...
سبحان من سواكِ باخرة أحلامي الورديّة...
آه منكٍ يا جميلة ...يا سفينة
.....آه منك يا ....سمينة....
آه منك من أين لك هذا اللحم؟!
من أين لك كل هذا الهبر؟!
في زمن لا نشتم فخد دجاجة ...في زمن القهر..
في زمن معلبات الإعانة ، و شد الحزام على الخصر؟؟!!
آه منكِ يا كتلة لحم ...يا بارجتي تبحر وسط البحر!!!
قولوا عني ما شئتم..
قولوا عني صيدلاني منحط في هذا العصر!!
فأنا المكبل بأمواج اللحم الأبيض يرطم قلبي و الصخر!
سبحان من رقق صوتكِ فذوّبني على الجمر!!
يا رقة نانسي ، و دلع هيفا ..
أما تذكرين ..
أما تذكرين ..حين قلتِ لي بصوتك الجذّاب : Sorry ما عندي ألم...
فقلتُ : الله لا يبعتـ ـــلك ألم ، و لو طلبتي مُنحفات فسأصاب بالألم...
أما تذكرين أني لم أفهم قصدكِ و أعدتِ سؤالكِ : أنا ما عندي ألم ، أنتَ عندك ألم...
قلت لكٍ: و ما ينفعكِ إن كان عندي أو ما عندي ألم!
أما تذكرين سيدتي ،، رجاؤكِ بأدب: أريد منكَ لدقائق...بل ثواني ألم!
قلت لكِ: آلامي كثيرة...ألمي في تقسيم المدينة ..ألم
و ألمي أني أعمل هنا ريثما ينهار جدار برلين ...ألم
ألم اشتياقي إلى حاراتي يفصلنا حاجز وهم ألم
ألمي بشتات أسرتي و جيراني و خلاني و السكان هو ألم
ألمي في الذين باتوا عند مليك مقتدر و فارقونا أشلاء هو ألم
فأي ألم تريدين ؟؟؟
و أي ألم تعشقين ؟؟؟
...
ثم آلا تذكرين حين
أشرتِ إلى يدي أنك تريدين
تريدين استعارة القلم الذي أكتب به كل هذا الألم...
عندها تابعتُ قائلاً لكِ: يحرق ريشك ما أفظع صنطرفيشك..
يبدو أنكِ لست من نيويورك يبدو أنكِ من حلب ،،
يا بنت الحلال على الأقل فخـــّمي حرف القاف حين تنطقيه ألفاً و لا ترقيقيه حتى أدرك أنك تريدين قلماً و ليس ألماً...
نعم إذا كنت لا تذكرين فأنا أذكر كيف انسحبتِ بارجتي من الصيدلية و أنتِ تودعينني : فازيع ...فازيع..فازيع
شو معنى صنطرفيش؟؟
يا حياتي أنتَ؟
Merci على الألم؟؟
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
تعليق