اسطورة الحمام الذي حسبته غبيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    اسطورة الحمام الذي حسبته غبيا

    أشعل سيجارة أخرى
    لتفتح مساحة العقل
    أو تثيرالكلام المهجور في جرار الصمت
    الرواية لا تقوم الا على الكلمات
    أو دماء من رحلواقبل موعد موتهم
    بصرخة
    بدهشة
    بعينين تطبقان على الصورة الأخيرة
    كان يطوف بين شبابيك البيوت
    كمن يلملم الحكايات التي خلفها
    قبل الشظايا
    بعد شريط الأنباء الباهت
    كان وحيدا
    يهرس الزجاج حتى تنبت الأرض أوجاعها
    غلبته السريايلة....فضحك
    قهره الواقع.....فبكى
    حمل قدميه كدميتين
    صار يهذي
    ( فبأي آلاء ربكما تكذبان )
    آيته أن يمشي على جرحين نازفين
    شدوا وثاق الأرض
    كي نملأ القبور أحلاماً
    برزخا من قنابلهم وأشلائنا
    لم يعد على وجه أرضنا ما نخفبه
    ...حتى صارت العظام تضم العظام
    لم نعد نقرأ سفر التكوين
    البداية...هي النهاية
    قمرنا
    حفظ آية الخوف
    ودخل الجنة وحيدا
    كأنه لم يكن شاهدا على عروسين زفهما رمل رطب
    وبرتقال تناثر
    بين أحذية الجند
    المراة في حينا الشهيد
    سيدة الحياة
    تنزع كل صباح من وجه الشمس
    خيوطاً تزرعها في بطن الأرض
    تعد الشاي
    تصنع من ذاكرتها خبزا
    وتنادي : (يلا يا اولاد )
    حين وصلت آخر الحصار
    كانت الشمس كالفتيل
    كان الناس ...جميعا يشيرون الي
    أن كلموه
    حملوني على متن قصائدهم
    جاءوا بورد الأرض
    هنيئا له...هنيئا له
    فاختنقت
    وعدت إلى حيث أنتم
    فإذا بكم تحصدون القمح
    بين القبور
    حسبت حمامنا غبياً
    إذ لم يفزعه الغبار
    فضحكت أخرى
    غلبني الحب
    ....وأسبلت عينين راضيتين
    هناك شعر لم نقله بعد
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    دخلت عندك قبل خيبة واحدة
    ضممتها لصدري لتكون قريبة من شهادة وفاتي التي تسلمتها من الجهات الرسمية
    خيبتي تشبه بعض الأزقة
    و أحيانا تتوسلني
    في المنعطف القادم من الشعر ستجدون جثتي
    معلقة في جريدة
    و ربما مصلوب على ورقة تتهارش مع الريش
    و لا تلقي بالا للمارة في الشوارع
    قد تصطدم بوجهك و تلعنني
    و في أحسن الأحوال ستستعين بها لتترك رقمك للفتاة التي بجانبك



    أستاذ زياد هديب اعذر هذه الصرخة و ربما هي مجرد (فش خلق)

    و لكنني عانقت نصك و أنا مستعد له تماما

    أقول لك أزحت عني بعض الهم و الغم و أزاحه الله عنا

    حقيقة كلمات قوية
    فبسلاسة و شعرية هادئة تستمد قوتها من العمق في الذات و في مشاعرنا جعلتنا نغوص معك و نتسكع معك لآخر حرف من كلماتك
    تقديري و احتراماتي استاذي
    التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 16-08-2014, 15:41.
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • رجاء الجنابي
      شاعرة
      • 24-03-2009
      • 590

      #3
      الأستاذ القدير زياد هديب
      سررت بمكوثي بهذا الألق
      باقة تقدير لشخصك وحرفك
      أنا أنثى من الزمن الجميل
      سقطت’سهواً في هذا الزمان
      أشعر بالوحدة
      لاالزمان زماني ولاالمكان مكاني

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .


        شدوا وثاق الأرض
        كي نملأ القبور أحلاماً
        برزخا من قنابلهم وأشلائنا
        لم يعد على وجه أرضنا ما نخفيه


        كل المشهد .. من تحضير وتأويل وتفسير على سطر ينأى ويتلوى
        يعيد ترتيب البيت بالقيمة الشعرية وإذ به يقرأ ويرقى

        حتى امتلأت قبورنا أحلاما

        ورضا

        يكفي القصيدة شهادة

        رائع أنت زياد

        تثبت

        تعليق

        • رامز النويصري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2013
          • 643

          #5
          رائع وماتع



          تحياتي
          ثمة المزيد لم نكتبه بعد
          *
          خربشات

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            أساقط بين يدي تلك
            فتشتلني في حلق طفلها الضاحك
            ثم بهدهدة .. و تنهيدة
            تعد حكايتها القادمة .. بين مشاتل غزة
            تزرع لونا جديدا من القمح ..
            لم تعرفه الأرض بعد ..
            إلا في خطى الأنبياء !

            تجمدت على ذيل القارعة
            فزمت شفتيها السرياللية
            كما الملاحم الشعبية ..
            في بلاد كانت تكنى .. قديما
            بالعرب !
            sigpic

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              لم يعد على وجه أرضنا ما نخفبه
              ...حتى صارت العظام تضم العظام
              لم نعد نقرأ سفر التكوين
              البداية...هي النهاية
              قمرنا
              حفظ أية الخوف
              ودخل الجنة وحيدا
              كأنه لم يكن شاهدا على عروسين زفهما رمل رطب
              وبرتقال تناثر
              بين أحذية الجند



              تمسكوا بالأرض
              ففيها أضرحة ..
              لغيوم ابتساماتنا
              لصغار أحلامنا
              مساكن للواقفين على الشط
              في انتظار الجولة القادمة
              حشود البهجة المؤجلة
              إلى أن ينبت للنداء جدائل
              للخوف مخالب
              للصمت أصوات تستوي نارا
              في قلب الظهيرة
              عندها سترتفع خفقات الجدران
              يمطر الغروب عبقا
              يحول الوجوه نحو القبلة المبتغاة



              هو مشهد يوحدنا
              على امتداد خارطة الانهزام
              فلا عجب ان فقدت احلامنا مذاقها
              وصارت مرة لا نستعذبها

              كما عهدي بك استاذ زياد
              تجر الحكاية نحو النهاية المبتغاة

              تعليق

              • ابو النور محمد
                أديب وكاتب
                • 12-01-2010
                • 155

                #8
                اظنهم اشعلو ايضا سجائرهم من لهيب القنابل واظنهم صارو اقرب تمسكا بالارض
                اخي زيد كفيت و وفيت تحياتي لقلبك والياسمين
                [align=center]
                mohammad. y . h
                [/align]

                تعليق

                يعمل...
                X