بعض الطريق إلى رصيف غابر
يذرو عليك غباره
فتصدقه
وتطل مدعيا بأنك متعب
بعض السطور تذوب عند سماعها
لا البر يحملها
ولا ماء الحياء
الريح تحملها فبئس المركبُ
قرأ الترابْ
فزعَ الضجيجِ
وعندما أغريتَه بفم تمرغ في السرابْ
أوشكتُ أرقبُ ما الذي قد تفعله
الرّيح بعضُ كلامنا
ما لم نقله...ونغفله
الخوف بعض ظنوننا
يهوي بنا أو نقتله
هو ذا التراب وطبعه
أن يزدريك إذا كذبتْ
امسح خطاك وما ادعيت
لا شئ يرفع تافها....أو يثقله
العقل كفرْ
الهيم كثرْ
هي تهمة أخرى تضاف إلى صنوف الزندقة
الأرض ليست من ترابْ
يأتيك طوعا إن خنعت لتحرقه
أو إن جننت لتسرقه
الأرض كل عذابنا
ماء تسلل كي يراود عشبة
ضلت قنابلك الرخيصةُ جذرها
ليعانقه
لا يستوي الأمران
حر يفتدي خبز الرفاق
وخائن باع الثمين ليشتري قمح المروج ...وسارقَه
أنا احفظ الأسماء
كلَّ ظلالنا
ما أودع العشاقُ- سراً- في المحار
ما قاله السياب يوما
واكتفى : ( رحل النهار )
عن مهرأمي
والخوابي الكثار
عن قصة الشاطر حسن
حتى ارتقت تروي لسكان القبورْ
هذا الدمار
لو لم تكن تلك الحكاية
ربما
مات التراب