و الكلمات تخون ... أحيانا !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    و الكلمات تخون ... أحيانا !

    و الكلمات تخون ... أحيانا !


    كتبت منذ لحظات خاطرة عابرة سريعة قلت فيها:"ماذا أقول ؟ و أين أجد الكلمات المعبرة عن حقيقة إحساسي الآن في هذا الموقف الحرج ؟ كيف أعتذر إليكِ، و أنتِ أنا، و هل يعتذر المرء إلى نفسه ؟ و مع هذا فأنا أعتذر إليكِ، و أنا البريء، لأنكِ، ببساطة، لم تفهمي قصدي فقد خانتني الكلمات!" (http://almolltaqa.com/vb/showthread.php?124581-%29&p=1088738#post1088738).
    فهل الكلمات تخون فعلا ؟ نعم، إنها لتخون و تخون و تخون، فقد يجد المرء نفسه في موقف ما و يريد التعبير عما يريد قوله فلا يجد الكلمات المناسبة فيتلعثم أو يقول ما لا يريده حقيقة ثم يأسف أو يندم أو ... يحزن.
    فكم من موقف يمر بالإنسان و في نفسه أشياء كثيرة جميلة و نبيلة، يريد بثَّها فيروح يبحث في معجمه النفسي الشخصي المكنون فلا يجد ما يناسب ما في نفسه فتأتي عباراته ضعيفة أو سخيفة أو قبيحة مع أنه لا يريدها أو لا يرضاها لكنها تسبق إلى لسانه أو قلمه أو مِرْقمه (أو مِرقنه أي لوح مفاتيحه) فيجد نفسه في مواقف محرجة أو حالات مزعجة قد يستطيع تصحيحها و قد لا يستطيع إلا بالاعتذار أو الاستغفار أو الندم المُرِّ.
    إن للكلمات لخيانة و يا لها من خيانة لكنها خيانة قد تستدرك بالكلمات الأمينة الصادقة، فهل يستقبل الناس كلمات الاعتذار الأمينة كما استقبلوا الكلمات الخائنة ؟
    أرجو ألا تكون كلماتي ها هنا قد خانتني أو كادتني فلم تأتِ كما أريدها أن تأتي.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • سمرعيد
    أديب وكاتب
    • 19-04-2013
    • 2036

    #2
    كثيرا ما تخونُنا الكلمات وتخذلنا الحروف..
    مع أنني مؤمنة بأن الكلماتِ الصادقةَ النابعةَ من القلب تصل القلب من غير استئذان؛
    إلا أن للحروف خيانة أحياناً؛خاصة إذا كانت مكتوبة في صفحات يلفُّها صقيع البعد..
    قد يؤدي الاعتذار المحكيُّ دوره بأمانة أكثر؛ لما تحمله نبرة الصوت ،
    ونظرة العيون التي لايمكن أن تخفي صدق المشاعر..
    تحيتي وتقديري للكاتب القدير حسين ليشوري
    الطاعن في جمال المعاني ،ودقة التعبير..


    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
      كثيرا ما تخونُنا الكلمات وتخذلنا الحروف.. مع أنني مؤمنة بأن الكلماتِ الصادقةَ النابعةَ من القلب تصل القلب من غير استئذان ؛ إلا أن للحروف خيانة أحياناً ؛ خاصة إذا كانت مكتوبة في صفحات يلفُّها صقيع البعد.. قد يؤدي الاعتذار المحكيُّ دوره بأمانة أكثر؛ لما تحمله نبرة الصوت، ونظرة العيون التي لايمكن أن تخفي صدق المشاعر..
      تحيتي وتقديري للكاتب القدير حسين ليشوري الطاعن في جمال المعاني، و دقة التعبير..

      و لك تحيتي و تقديري أختَنا المهندسة الأديبة سمر وعساك بخير و عافية و أهلنا في سوريا الصابرة.
      القراءة لك متعة أدبية متميزة لا أجدها في كتابات بعض زملائنا الكرام هنا.
      ثم أما بعد، ألم تسمعي قول القائل:"لقد خانتني العبارة" مع أنه في نفسه صادق و أمين، فالصدق شيء و التوفيق في التعبير عنه شيء آخر و القضية كلها مرتبطة بالتعود و المران، و قديما قلتُ:"المرانُ يُكسب الإتقان" و قال غيري:"الممارسة تكسب الإتقان"، فكم من صادق صدوق لا يستطيع أن يعبر عن مكنونات نفسه في حالة انفعال أو ... اشتعال، و من الناس من هو كثير الانفعال سريع الاشتعال كأنه البنزين المعرض للهب رغم كونه طيبا رحيما رفيقا إلا أنه في لحظة الضعف يفقد طيبته و رحمته و رفقه لأنه إنسان، نسأل الله الحلم و الأناة في أوان و مكان، اللهم آمين يا رب العالمين.
      هي كلمات خطرت على بالي فأحببت تسجيلها قبل أن تفلت مني و الخواطر شديدة التفلت فهي تجوب العقول كما تجوب الأطيار
      الحقول، أو كما قلت في بعض خواطري:"فإن الأفكار تجوب فضاء العقول كما تجوز الأطيار سماء الحقول !" واقرئي، إن شئتِ، مقالتي:"كيدُ الخاطرِ!".
      تحيتي و تقديري لك أديبتنا سمر.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • بدرية مصطفى
        أديب وكاتب
        • 16-09-2013
        • 7612

        #4
        اشياء كثيرة تخوننا في مواقف عدة
        الدمعة قد تخون احداقها فتفر منها مرغمة
        في موقف يتطلب الشجاعة
        اما الكلمات فلاشي اكثر خيانة منها
        قولا او كتابة
        كثيراً ما تخوننا
        و خاصة كتابياً لاننا في كثير احيان
        نحكم على الشخص من كتابته
        ولا نراعي اموراً عدة
        نفسيتة ، الموقف نفسة و تعابير الجسد
        التي اثبتت موخراً دورها في تحديد صدق الشخص من كذبه

        تعجبني كتاباتك التي تجعل العقل يتسائل و يبحث
        ليجد الجواب في نفسه فقط
        ولكل شخص بصمة تميزه عن غيرة
        ارجو الا يخونني التعبير هنا

        تقديري و احترامي لك
        استاذي / حسين الليشوري




        الحياة كالوردة .. كل ورقة خيال .. وكل شوكة حقيقة

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بدرية مصطفى مشاهدة المشاركة
          أشياء كثيرة تخوننا في مواقف عدة: الدمعة قد تخون أحداقها فتفر منها مرغمة في موقف يتطلب الشجاعة أما الكلمات فلا شي أكثر خيانة منها قولا أو كتابة كثيراً ما تخوننا و خاصة كتابياً لأننا في كثير من الأحيان نحكم على الشخص من كتابته ولا نراعي أموراً عدة: نفسيته، الموقف نفسه و تعابير الجسد التي أثبتت موخراً دورها في تحديد صدق الشخص من كذبه
          تعجبني كتاباتك التي تجعل العقل يتساءل و يبحث ليجد الجواب في نفسه فقط و لكل شخص بصمة تميزه عن غيره ؛ أرجو ألا يخونني التعبير هنا.
          تقديري و احترامي لك أستاذي / حسين ليشوري

          أهلا بك أديبتَنا المتميزة بكتاباتها المتنوعة و حضورها المستديم: بدرية.
          أشكر لك تنويهك الكبير بالعبد الصغير.
          ثم أما بعد، لعلنا نظلم، شيئا ما، الكلمات فنصمها بالخيانة و هي البريئة كلية منها، إنما هي قدرتنا على استحضارها أو استذكارها و الكفاءة في توظيفها و لا ذنب لها في هذه الكفاءة و تلك القدرة، فهي مستترة و كامنة في نفوسنا تنتظر منا استثارتها لتعبر عما نريد قوله أو التعبير عنه بدقة، ثم هناك عامل مهم آخر هو "مخزوننا" منها، مفرداتٍ و تعابيرَ، فمن كان مخزونه، أو رصيده، ثريا أو كبيرا سهُل عليه التعبير و التصوير و التحرير و ... التحبير.
          و كما قلتِ، فإن للحالة النفسية التي يكون عليها الكاتب أو المتكلم دورا في استحضار الكلمات و استذكارها و إيجاد الكلمات المناسبة للظرف المناسب، و هكذا...كأن الكلمات مخبوءة تحت لسانه أو قلمه أو مرقمه يغرف منها ما يشاء متى يشاء أنَّىا يشاء، و كما يقال في اللسانيات إنها القدرة على التعبير و الكفاءة فيه.
          أما "لغة الأبدان" فهي لغة ثانية قد يستعين بها المُخاطِب لاستكمال ما ينقصه من لغة اللسان و يدعم خطابه بها، و قد نشط العلماء المختصون في هذا النوع حتى فسروا كل حركة أو إشارة أو سمة تصدر عن المرء عند حديثه أو أثناء صمته كذلك، فـ "لغة الأبدان قد تكون أبلغ من لغة اللسان" (هذه من عندي).
          الموضوع في نفسه شيق و متشعب و أتوقف هنا و الآن على أمل استئنافه مستقبلا إن شاء الله تعالى.
          و الخلاصة المهمة التي يمكننا أن نخرج بها من حوارنا هذا هي على الكاتب أو المتكلم أن يكون صادقا جهده فيما يكتب أو يقول فإن أخطأ في حديثه أو خطابه، أو "خانته" الكلمات، فعليه أن يستدرك خطأه عند ملاحظته ولا شيء عليه بعد ذلك و كما تعلمين فإنه قد رُفع عن هذه الأمة المرحومة الخطأ و النسيان وما استكرهوا عليه، و الخطر، كل الخطر، في الاستمرار على الخطأ و التعنت فيه و ... التعصب له، نسأل الله السلامة و العافية، اللهم آمين يا رب العالمين.
          أكرر لك شكري على تنويهك الكبير، و هذا من كرمك و نبلك،
          بشخصي الضئيل الصغير.
          تحيتي لك و تقديري.


          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حور العازمي
            مشرفة ملتقى صيد الخاطر
            • 29-09-2013
            • 6329

            #6
            كثيرا ماتحصل معي
            عندما أريد التعبير عن موقف ما
            اتلعثم وأقول وتخونني الكلمات
            ولا احس بأن كلماتي مقنعه
            هكذا تخونني كلماتي دائما
            استاذي القدير/ حسين ليشوري
            مادمنا أحياء لابد أن تخوننا الكلمات
            مهما كانت صادقه
            نحسسها لن تصل كما نتمنى

            تقديري ووردي
            حور

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حور العازمي مشاهدة المشاركة
              كثيرا ما تحصل معي عندما أريد التعبير عن موقف ما اتلعثم وأقول وتخونني الكلمات ولا احس بأن كلماتي مقنعه، هكذا تخونني كلماتي دائما.
              استاذي القدير/ حسين ليشوري: مادمنا أحياء لابد أن تخوننا الكلمات مهما كانت صادقه نحسسها لن تصل كما نتمنى.
              تقديري ووردي
              حور
              أهلا بك أختنا الكريمة حور و عساك بخير وعافية.
              أشكر لك حضورك الطيب و إثراءك الموضوع.
              ثم أما بعد، لو رحنا نتأمل "خيانة" الكلمات لنا عموما و خيانتها للنساء خصوصا، و الخيانة المتحدث عنها هنا خيانة مجازية فقط و ليست حقيقية لأن الكلمات لا إرادة لها فَتَفِي أو تخون، لوجدنا أن قدرتنا على استحضار ما نريد قوله، أو التعبير عنه بدقة كما نحب، هي التي تخوننا و ليس الكلمات في حد ذاتها.
              و قد تظهر هذه "الخيانة" عند النساء كثيرا و قد عبر القرآن الكريم عنها في قوله تعالى:{أَوَ مَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} (الزخرف/18) عند حديثه عن الإناث أو الأنثى في الآيتين 16 و 17، أي أن الأنثى عموما لا تحسن التعبير عن مقاصدها ولاسيما في الخصومة، لأن الخصومة مثيرة للعواطف، بل هي مثيرة لعواصف العواطف، فتفقد المرأة قدراتِها على التعبير الدقيق أو هي لا تستطيع أن تبين ما تريد التعبير عنه تماما.
              القضية كلها مرتبطة بالمِران و الإيلاف و ... المهنة، فمن كانت مهنته التفنن في الإقناع، كالمحامي مثلا، فإنه لا يجد صعوبة في التعبير و لا تخونه الكلمات إلا نادرا جدا، ثم إن المسألة مسألة بداهة أو حضور الذهن في كل الظروف و هذا غير ميسر للناس جميعهم، و الله أعلم.
              أكرر لك يا حور شكري على هذا الحضور و تقبلي تحيتي و تقديري.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                هل الكلمات تخون حقيقة ؟

                كثيرا ما أفكر في سبب أو أسباب "خيانة" (؟!!!) الكلمات و محاولة اعتذار الناس عن هذه "الخيانة" غير المقصودة حتما و كيف يتحرجون من قصورهم عن التعبير بدقة عما كانوا يريدون قوله أو يرغبون في التعبير عنه.

                لقد اتفقنا، أو هكذا أظن، أن الكلمات في نفسها لا تخون، لأنها لا تملك إرادة الخيانة، لأن الخيانة إنما تكون بإرادة وسبق إصرار و ترصد، إن جاز التعبير، من "الخائن"، فالوصف بالخيانة إنما هو وصف مجازي فقط و ليس وصفا حقيقيا.

                و السؤال الذي يفرض نفسه علينا هنا هو: لماذا نعجز أحيانا، أو في كثير من الأوقات عند بعض الناس، عن التعبير عما نريد قوله أو كتابته ؟

                أرى أن هناك سببين اثنين لهذه الظاهرة المزعجة حقيقةً و ليس مجازا هذه المرة:

                1-ً فأما السبب الأول فهو القدرة على استحضار الكلمات أو العبارات المخزونة في أذهاننا في وقت ما في مكان ما في ظروف ما أمام شخص ما و يعود هذا السبب إلى الانفعال النفسي عند إرادة التعبير، و هذه القدرة على التعبير هي الأداء، فقد يكون المتحدث يحفظ كما معتبرا من الكلمات و التعابير لكنه "يفقدها" ساعة الانفعال فيروح يتهم الكلمات بالخيانة ؛

                2-ً و أما السبب الثاني فهو ناتج عن فقر مخزوننا الذهني في المفردات و التعابير الملائمة للظرف الذي نحن موجودون فيه، فمن قل زاده من الكلمات و التعابير ضعفت قدرته عن التعبير في علاقة جدلية ثابتة حتى وإن كان غير منفعل أو كان "بارد" الأعصاب كما يقولون، فمن مميزات اللغة أنها تحمل فكرا ثم يتفعال هذا الفكر الطارئ مع ما هو مخزون في أذهاننا فينتج عنه فكر جديد يضاف إلى المخزون الأول، و هكذا...

                إذن، خيانة الكلمات، أو خيانة التعبير، ناتجة عن سببين اثنين هما: الأداء و الكفاءة، فالأداء هو الذي تحدثنا عنه في "أولا" و الكفاءة هي المفسَّرة في "ثانيا" و هذان العنصران، الأداء و الكفاءة، هما اللذان تتناولهما اللسانيات كما قرر ذلك عالم اللسانيات الشهير الأمريكي المعاصر "نعيم، أو نعوم، تشومسكي" في نظريته اللسانية التوليدية/التحويلية.

                و كما هو جلي وواضح، نحن، أنا وأنتم، نفرق بين "الكلمات" و "العبارات" فالكلمات هي المفردات، أو الألفاظ، وحدها و العبارات هي التراكيب المكونة من المفردات، و قد تكون العبارة مكونة من مفردة ظاهرا و هي في الحقيقة كلمتان اثنتان أو ثلاث كلمات و قد يدل مركب لفظي كامل عن معنى مفرد واحد كما في قولنا "رسول الربيع" و نحن نعني "الخُطَّاف" أو "السنونو".

                و أعود هنا إلى ما قلته في مشاركتي الأولى أعلاه:" فهل الكلمات تخون فعلا ؟ نعم، إنها لتخون و تخون و تخون، فقد يجد المرء نفسه في موقف ما و يريد التعبير عما يريد قوله فلا يجد الكلمات المناسبة فيتلعثم أو يقول ما لا يريده حقيقة ثم يأسف أو يندم أو ... يحزن." اهـ بنصه و فصه، إنما قلت ذلك مجاراة لما هو شائع في أحاديث الناس وهو ما حاولت تفسيره هنا.

                إذن، نعيد عرض السؤال بصيغة أخرى: هل الكلمات هي التي تخون أم أننا نحن الذين نعجز عن التعبير الصحيح في ظروف ما ؟ و يبقى السؤال مطروحا للنقاش، هذا والله تعالى أعلم و نسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم.

                قراءة ممتعة و إلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                يعمل...
                X