و عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته الأديبة الحريصة على الجودة أسيل، سقيا الخير، الشمري.
أسأل الله تعالى أن تكوني و أهلنا في العراق الصّابر بخير وعافية.
أشكر لك إطراءك الكبير لشخصي الصغير حقيقةً و ليس تواضعا مصطنعا أو مزيفا.
شدتني فكرتك التي تقولين فيها:"كانت قد خطرت ببالي فكرة عن تصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية في المنتدى (لا تعدو كونها خاطرة)، وهي: بما أنه أغلب المشرفين على الأقسام هم من ذوي الاختصاص (في اللغة)، أظن أنه لو تم تعميم قانون يجيز للمشرفين (التدخل) لتعديل المشاركات لغوياً، بما يناسب خدمة اللغة العربية، والحفاظ عليها وعلى مشاعر محبيها –إن صح التعبير-؛ سيكون ذلك أفضل للتقليل من الأخطاء الإملائية ! أكرر: هذا ليس تدخلا بل خاطرا بقلبي، وأحببت البوح به ؛ حبا للغة القرآن الكريم."اهـ بنصه وفصه، و هي فكرة سديدة أرى نقلها إلى أرباب الملتقى عساهم يأخذون بها ليحسنوا من نوعية ما ينشر فيه.
الحقيقة أن كثيرا من المشرفين لاعلاقة لهم باللغة العربية كعلم و هم أنفسهم في حاجة إلى من يصحح لهم أخطاءهم اللغوية و الإملائية التي لا تكاد تعد أو تحصى وهذا لا يعني البتة أنني معصوم من الأخطاء اللغوية و الإملائية لكن شتان بين من يبحث عن تصحيح أخطائه و من يثور إن صُحِّحت أخطاؤه، و قد حدثت لي مع بعضهم مصائب جعلتني أندم على جرأتي و صراحتي فبعضهم ينصح غيرَه ولا يحب من ينصحه هو و هذه إحدى عجائب الملتقى.
إننا عندما نقترح تصويبا إنما هو رأي نبديه فقط وليس أمرا أو تسلطا أو تجرؤا على "قداسة" شخصية ما لكن بعض الناس لما يعانون منه من عقد نفسية عميقة و متجذرة يغضبون من تصحيح أخطائهم و إن أبدوا رضاهم في العلن لكنهم لا يلبثون إلا يسيرا حتى تظهر عليهم سمات الغضب المكتوم و الغل المدفون ليس لسبب إلا لأنهم لا يملكون من الشجاعة ما يجعلهم يردون التصحيح في حينه بل يسوفون التصريح بالغضب إلى أن تواتيهم الفرصة فينفثون سمومهم، وهذا ما حدث لي بالضبط مع بعض "الأدباء" من ذوي الهيئات و الألقاب و الأوسمة إذ أبدوا لي شكرهم على التصحيح لكنهم انقلبوا علي بعد حين، والله حسيبهم.
و أعجب من هذا كله أنَّكِ واجدة نصوصا قد جمعت الرداءة من أطرافها شكلا ومضمونا لفظا و دلالة لكنها تحصد النجوم والتنويه و الإعجاب والتثبيت كأن من يُثَبِّتها يريد أن يُثَبِّت الرداءة من حيث يدري أو لا يدري، و أعجب من هذا كله أنَّكِ تجدين بعض الناس قد تكتلوا في جماعة متساندة يوزعون الإعجاب على بعضهم ويكررون نشر نصوصهم في متصفحات مختلفة رفعا لرقم مشاركاتهم و هي هي بأخطائها و عيوبها، و لست أدري لماذا يفعلون هذا كله فلا عجب، بعد هذا كله، إن سئم بعض زملائنا مما ينشر في الملتقى وغادروه مؤقتا أو مؤبدا و فضلوا "الفسبكة" على "الفبركة" في الملتقى.
نحن في حاجة ماسة إلى أمثالك من الباحثين على التحسن و الساعين إلى التميز الغيورين (الغُيُر) على اللغة العربية و هم و لله الحمد والمنة كُثُر هنا لكنهم مغمورون وسط الجُرَآء من الرُّدآء للأسف الشديد.
هي خواطر طرأت على ذهني جراء قراءتي لتعقيبك الطيب و قد كنت كتبت هذا الصباح في بعض مشاركاتي المتواضعة:"لا يقال للكريم من البشر:"تكرَّمْ"، و لا للحليم:"تحلَّمْ"، و لكن يقال للعليم منهم:"فوق كل ذي علم عليم، فتعلَّمْ" !" اهـ بنصه وفصه ونحن هنا، كلنا، طلاب علم مهما بلغنا فيه و ما بلغناه منه هو القليل القليل القليل القليل ...
لا أجد ما أشكر لك أديبتَنا الكريمةَ ما تتكرمين به عليَّ من تقدير كبير إلا الدعاء لك بالتوفيق و حسن الجزاء من الله تعالى، فجزاك الله عني خيرا، اللهم آمين يا رب العالمين.
تحيتي و تقديري.
أسأل الله تعالى أن تكوني و أهلنا في العراق الصّابر بخير وعافية.
أشكر لك إطراءك الكبير لشخصي الصغير حقيقةً و ليس تواضعا مصطنعا أو مزيفا.
شدتني فكرتك التي تقولين فيها:"كانت قد خطرت ببالي فكرة عن تصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية في المنتدى (لا تعدو كونها خاطرة)، وهي: بما أنه أغلب المشرفين على الأقسام هم من ذوي الاختصاص (في اللغة)، أظن أنه لو تم تعميم قانون يجيز للمشرفين (التدخل) لتعديل المشاركات لغوياً، بما يناسب خدمة اللغة العربية، والحفاظ عليها وعلى مشاعر محبيها –إن صح التعبير-؛ سيكون ذلك أفضل للتقليل من الأخطاء الإملائية ! أكرر: هذا ليس تدخلا بل خاطرا بقلبي، وأحببت البوح به ؛ حبا للغة القرآن الكريم."اهـ بنصه وفصه، و هي فكرة سديدة أرى نقلها إلى أرباب الملتقى عساهم يأخذون بها ليحسنوا من نوعية ما ينشر فيه.
الحقيقة أن كثيرا من المشرفين لاعلاقة لهم باللغة العربية كعلم و هم أنفسهم في حاجة إلى من يصحح لهم أخطاءهم اللغوية و الإملائية التي لا تكاد تعد أو تحصى وهذا لا يعني البتة أنني معصوم من الأخطاء اللغوية و الإملائية لكن شتان بين من يبحث عن تصحيح أخطائه و من يثور إن صُحِّحت أخطاؤه، و قد حدثت لي مع بعضهم مصائب جعلتني أندم على جرأتي و صراحتي فبعضهم ينصح غيرَه ولا يحب من ينصحه هو و هذه إحدى عجائب الملتقى.
إننا عندما نقترح تصويبا إنما هو رأي نبديه فقط وليس أمرا أو تسلطا أو تجرؤا على "قداسة" شخصية ما لكن بعض الناس لما يعانون منه من عقد نفسية عميقة و متجذرة يغضبون من تصحيح أخطائهم و إن أبدوا رضاهم في العلن لكنهم لا يلبثون إلا يسيرا حتى تظهر عليهم سمات الغضب المكتوم و الغل المدفون ليس لسبب إلا لأنهم لا يملكون من الشجاعة ما يجعلهم يردون التصحيح في حينه بل يسوفون التصريح بالغضب إلى أن تواتيهم الفرصة فينفثون سمومهم، وهذا ما حدث لي بالضبط مع بعض "الأدباء" من ذوي الهيئات و الألقاب و الأوسمة إذ أبدوا لي شكرهم على التصحيح لكنهم انقلبوا علي بعد حين، والله حسيبهم.
و أعجب من هذا كله أنَّكِ واجدة نصوصا قد جمعت الرداءة من أطرافها شكلا ومضمونا لفظا و دلالة لكنها تحصد النجوم والتنويه و الإعجاب والتثبيت كأن من يُثَبِّتها يريد أن يُثَبِّت الرداءة من حيث يدري أو لا يدري، و أعجب من هذا كله أنَّكِ تجدين بعض الناس قد تكتلوا في جماعة متساندة يوزعون الإعجاب على بعضهم ويكررون نشر نصوصهم في متصفحات مختلفة رفعا لرقم مشاركاتهم و هي هي بأخطائها و عيوبها، و لست أدري لماذا يفعلون هذا كله فلا عجب، بعد هذا كله، إن سئم بعض زملائنا مما ينشر في الملتقى وغادروه مؤقتا أو مؤبدا و فضلوا "الفسبكة" على "الفبركة" في الملتقى.
نحن في حاجة ماسة إلى أمثالك من الباحثين على التحسن و الساعين إلى التميز الغيورين (الغُيُر) على اللغة العربية و هم و لله الحمد والمنة كُثُر هنا لكنهم مغمورون وسط الجُرَآء من الرُّدآء للأسف الشديد.
هي خواطر طرأت على ذهني جراء قراءتي لتعقيبك الطيب و قد كنت كتبت هذا الصباح في بعض مشاركاتي المتواضعة:"لا يقال للكريم من البشر:"تكرَّمْ"، و لا للحليم:"تحلَّمْ"، و لكن يقال للعليم منهم:"فوق كل ذي علم عليم، فتعلَّمْ" !" اهـ بنصه وفصه ونحن هنا، كلنا، طلاب علم مهما بلغنا فيه و ما بلغناه منه هو القليل القليل القليل القليل ...
لا أجد ما أشكر لك أديبتَنا الكريمةَ ما تتكرمين به عليَّ من تقدير كبير إلا الدعاء لك بالتوفيق و حسن الجزاء من الله تعالى، فجزاك الله عني خيرا، اللهم آمين يا رب العالمين.
تحيتي و تقديري.
تعليق