كاتب في الشبكة ؛

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    #16
    الكاتب لبخة وعينك معانا ,,

    [frame="10 98"]الكاتب لبخة..و
    عينك معانا,, محمد سليم


    (سكن الليل..وفى ثوب السكون تجتبى الأحلام.. )
    على شدو أغنية فيروز..بكل رباطة جأش..جلسْ على الكمبيوتر.. فرك كفة يده اليمنى في اليسرى..يهز رأسه ويبتسم مع حاله..خطف سيجارة وأشعلها بعنطزة.. زأر كالأسد قائلا ؛ يا أولاد أريد الشاي المُنعّنع الآن.. هرولت الزوجة فى الحال والتو.. فقط بإيماءة من بين السبابة والإبهام..فهمتْ وجرت لتجهّز( الشاي).. يشدّ من أزر نفسه ويشد ياقة (الروب) لأعلى..وضح رجلا على رجل .. يتمايل مع رائعة فيروزالثانية ؛
    ( هجعت سكري .. سكري وكانت تختفي من عيون الحور.. )..
    وضع السيجارة بالمنفضة.. وامتدت يده تفتح برنامج (الوورد) ليدون إبداعاته وإلهاماته العبقرية..تتلاعب أصابعه بالكي بورد محاولا الكتابة .. كتب سطرا .. سطرين ..ثلاث .. تأفف مما كتب..ثم سأل نفسه بصوت عال؛ شو في ؟...ما في إلهام اليوم !..أبتسم ابتسامة مزيفة يُنفّس بها ذاته المنفوخة... شرد بلُبه بعيدا..هز كتفيه ومسح رأسه بكفة يده ..علىّ صوته ليُسمع نفسه : أُريد إدراجا جديدا ( مقالة جديدة )..وضع رأسه بين يديه .. طرقات خفيفة على باب الحجرة ؟..أدخل .. وضعت الزوجة كوبا من الشاي على الطاولة المجاورة وأخذت نفسها مع الباب بعد أن مصمصت شفتيها وأشاحت بوجهها وندبت حظها بيديها..هكذا..و( معذرة) لا أستطع كتابتها بالعربية الفصحى و شرحها يطول باللهجة المحكية..استجمع قواه مرة أخرى وعاد للذي كان .. محي ما كتب سابقا .. فتح صفحة انترنت جديدة ودلف بموقع ما .. فجأة ؛ شحب وجهه وملأه الغم والهم ..أظن مجهولا ( فزلوكا ) كتب له شيئا أزعجه ..أشعل النار في سيجارة جديدة ورفع رأسه للسماء وقال ؛ الحمد لله كل اللي يجيبه ربنا من تعليقات ( كويس)..ظل برهة معلقا بصره وينفث دخان سيجارته..هبط على برنامج الورد مرة أخرى ..سأل نفسه بعصبية ؛ لماذا أنا لست بقاص؟!.. أو بروائي ؟!..أجاب ؛ سأكتب قصة قصيرة بمقدمة بسيطة ..لا .. بدون مقدمات اختصارا للوقت..وأسلسل أية أحداث.. وسأصف المكان والشخوص ..وسرح .. استفاق من الغيبوبة .. عاد بسؤال ؛ أية حدث ؟.. وأين المكان ومن هم الشخوص ...!؟..فز واقفا..خرج من الغرفة.. ..عاد..........
    عاد بفنجان من القهوة ..
    أعتلى عرش الكمبيوتر بثقة..أشعل سيجاره ثالثة..بدء في كتابة القصة ..أربعة.. خمسة اسطر .. يسأل ذاته؛ أين العقدة ؟..وأين الأزمة ؟..وأين التوقعات والتخمينات لأختار منها ..أين القصة لُب الحكاية!!.. هرش رأسه ..هزها يمنة ويسرة ..أين الإلهام والفكرة ؟!.. تجول بنظره في الحجرة.. مد كفة يده اليمنى على أرنبة أذنه ..يداعبها.. يعصرها عصرا ..الوقت يمضى والفكرة لا تأتى ..والأرنبة اعتلاها الاحمرار..يكاد الدم يطفر منها ..وكأنه يسمع قادما من السماء ينذره بقدوم الوحي والإلهام .. يستعد ويضع يديه على الكي بورد .. انفرجت أساريره وبانت نواجذه..ويقترب من( المونيتر) أكثر..يهم بالكتابة..عاد كما كان مهموما حزينا.. ذهب إلى المطبخ ..عاد.........
    عاد إلى الكمبيوتر بكوب من الشاي
    وباليد الأخرى ( سندوتش فرنساوى كبير )..يأكل بصمت ويلوك الطعام بحرفية ويمسح شفتيه ..أتى عليهما تماما .. ظل مسافرا ما بين الكمبيوتر والمطبخ .. أستقر فى مقعده أخيرا ..غرق في الكتابة حتى أذنيه ..أشعل سيجارة وتأمل ما كتب .. أفأف عشرات المرات أوف أوف .. يتثاءب .. يتثاءب بشدة..أسند ذراعيه على طاولة الكمبيوتر وذهب في نوم عميق..أظنه نام مطمئنا ربما يأتيه الوحي في الوضع نائما..وما زالت أصابعه تضرب الكىبورد !..علا شخيره.........
    استفاق فجأة وكأن عفريتا مسه ..
    تفرّس الكمبيوتر..دار في خياله متسائلا؛ يخيل إلىّ ان (معمول ) لي عملا يثبط إلهاماتي وإبداعاتي..؟..لا ..مؤكد تم السطو على أفكاري ..كشّر عن أنيابه ..هبطت التكشيرة رويدا رويدا.. تثاءب بشدة ..عاد في النوم ....،
    .....أصح ..أصحي
    هو ما قالت له زوجته وبحركات من يدها كخصلة فيها ( هكذا ) ..تنبّه ؛ كاد يسقط سهوا على الأرض ..تحسس رأسه ..لا يقدر على الحركة ..، .. ذهب الى المطبخ ..تناول فطوره على عجل ..خرج إلى عمله بعينين حمراوين .. وحذاؤه فردتان أحداهما له والأخرى لولده البكر أو لزوجته فلم أر جيدا.. وصل متأخرا فأختلق الأعذار الكاذبة لرئيس العمل وأضاف عليها ألم شديد بقدمه اليسرى ....،....
    عاد لمنزله يجرجر أقدامه خلفه ..
    تناول غذاؤه.. وذهب إلى القيلولة ...مرت القيلولة بسلام وهو نائم في رعاية الله وأمنه ..نهض..نعم.. نهض كأن به مسا من جن ..وهو يصرخ غاضبا في أولاده ..أين القهوة ؟!..يتمطى في مشيه .....، ..دخل على.......
    دخل على( الوندوز)..
    فتح (برنامج الورد) بتؤدة وحذر .. راح يتشمم في الهواء ويحدق في سقف الغرفة .. سأكتب شعرا هو ما همس به لنفسه ..لا.. نصّ إبداعي تخيلي مرسوم بريشة فنان تكعيبى.. ثم أردف مؤكدا؛ عقلي موزون .. وقادر على إحصاء عدد البحور ..وأجيد العوم..وأمتلك دقة الحس وعمق الشعور.. وظل يهذى فترة بكلام غير مفهوم وغير مُعبّر ....يحدث نفسه بصوت ؛ لا .. كتابة الشعر أسهل بكثير .. كيف لي لم ألتفت إلى ذلك ؟.. فقط ؛ كلمات متجاورة بلغة فصحى أو تحت بعضها بعضا بلهجة محكية.. بدأ يفرك عينيه بقوة ..،
    ..القهوة .. القهوة يا سي الأستاذ
    هو ما قالت زوجته ..ألتفت إليها ..وأومئ بان تضعها على الطاولة المجاورة ..هنا .. ليس هناك قلت هنا ( هو الذى قال ) .. وأخذت الزوجة الباب خلفها .. ظل يكرر ؛ لا تكن يائسا وتنظر للجانب الأسود من الأمور ..
    الأموررررر..
    ووووور ....،...
    ....
    وعادت لتوقظه في الصباح الباكر ...أصحي.. تأملها.. سألها بصوت اقرب إلى النواح :
    ؛ أين الأولاد ؟!!.. جحظت المرأة عينيها .. هذى أول مرة أراهما هكذا وجها لوجه وأظن سيتركب الآن حماقة ما .. تبرشم وجهه وآدام النظر فيها .. يجفف حلقه .. يغرق في عرقه تماما .. المرأة لم تغادر الغرفة وتحدق فيه..برقت عيناها ..برقت عيناه..
    .. و ..
    و صدرت الضحكات ها ها ها ها...و
    بكا بكا بكا بكا بكا ....

    ‏حزيران‏ 2007
    [/frame]
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

    تعليق

    • رشا عبادة
      عضـو الملتقى
      • 08-03-2009
      • 3346

      #17
      [align=center]بادىء ذي بدء
      "هكذا يرددونها "بغبغاوات"الثقافة ومدعيها"
      يتسيدون موائد "الحدث"
      ويبدأون برص المفردات
      فمن أول "بادىء ذي بدء" مرورا بــ"طبيعة الأمور اللإستراتيجية فى العقدة الأدبية" نهاية "بـــ نشكركم على حسن الإستماع"
      تجد نفسك"مبهوتا"
      "والبهتنه" يا سيدي أظنك تعرفها
      يعرفها نساء قريتنا بأن" بهت "الشيء أى "صبغه" وغير لونه
      وتجد البهتنه حاضره دوما ما بين"أطباق الغسيل""الطشت يعني"
      والغاسالات العادية حتى الأتوماتيك
      معروف أن "الست الخايبة" دوما ما تقوم بغسل كل الألوان للملابس مع بعضها"تعملهم لبخة يعني" الأبيض مع الأحمريكا مع الأصفريكا مع الأخضريكا مع الفوشيكا و،،،، فتخرج الملابس بالنهاية الى "حبل الغسيل"
      كلوحة"مؤرفة" لرسام"عبيط"
      وتجدهن يتسابقن فى الغمز واللمز على "الست هانم اللى مبتعرفش تغسل" وما "يفقع المرارة" أنها تتباهي بغسيلها وكمان"ليها عين تنشره"

      وبعد إذن عمدتنا
      بخصوص "اللبخة " يا سيدي

      لا البخ الله لك ذهنا ولا قلما ولا قرارا ولا فكرا والخ الخ
      بالـتأكيد تعرف تلك "اللبخة" برائحتها المميزة التي تزكم الأنوف
      حين كانت تحضرها جدتي وهي تحملها وكأنها "دكتورة ليلى مراد رئيسة حكيمات القصر العيني" وتقول
      "بلا أدوية بلا كلام فارغ أنا هحطله اللبخة دى وينام ويعرق كويس يقوم زى الحصان" وصراحة لبختها عمرها ما خيبت
      حتى ان هناك قناعة بعائلة"العبايدة" ان من لم يجرب ويتذوق لبخة الجدة فقد فاتته بركة الصحة !
      وليتني جربتها
      الأهم يا سيدي مع فارق لبخة الأخ أبو سيجارة وشاى منعنع
      فبعض اللبخات دواء
      ومعظمها على ما يبدو بلاء نبتلى نحن به أو يبتلى "الأدب"
      وعلينا الصبر "على ما بلانا"

      لكن لدى سؤالين "واقفين بزوري" ويكادان يخترقان قصبتي الهوائية
      "رائحة السجائر التى انتشرت فى السطور"لماذا لم تكتب تحذي بالخارج يا سيدي ممنوع دخول "الحوامل والأرامل ومن تحت السن القانوني وأصحاب حساسية الصدر" "أقطع ذراعي "3 صوابع وكوع انك على ما يبدو يا أستاذنا وبالتعبير الشبابي الدارج"حريقة سجائر" اى مدخن من الدرجة الأولى قبل الميلاد
      أما عن السؤال الثاني"ايوة رغايه عارفه "قديمة"
      بخصوص هذا الحزء
      وضعت الزوجة كوبا من الشاي على الطاولة المجاورة وأخذت نفسها مع الباب بعد أن مصمصت شفتيها وأشاحت بوجهها وندبت حظها بيديها..هكذا..و( معذرة) لا أستطع كتابتها بالعربية الفصحى و شرحها يطول باللهجة المحكية "
      أدفع كل ما لدى فى دفتر توفيرى وفوقهم عيل من عيال اخواتي واعرف ما هى تلك الكلمة المحكية فصحى كانت او عربية؟؟"ينوبك ثواب"


      لك كل التحية وكوب شاى منعنع
      الم تسمع إعلان "شاى المنصورة"
      >"دوق دوق دوق شاى المنصورة، تلاقى أصل بقى زى الصورة"
      طيب خلاص "ماشية من غير ضرب"[/align]
      " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
      كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

      تعليق

      • محمد سليم
        سـ(كاتب)ـاخر
        • 19-05-2007
        • 2775

        #18
        خفة الروح المصرية بأمتياز /
        أ. رشا عبادة ,,

        بالضبط كما تقولين ؛ الكاتب ألنتّي اللبخة كالسيدة اللبخة التى تضع الملابس الملونة معا بالغسالة " الفول أتوماتيك ".....والطريف لو قلنا أيضا ؛ أن السيدة اللبخة تضع ( ربع كيلو زهرة ) ولا تشطُف الملابس جيدا فتظهر الملابس البيضاء " روبة منيلة بستين نيلة "....والأطرف ؛ عندما نسمع السيدات " الشملولات "يقولن : شفتوا غسيلي وهى لم تفعل شيءا يُذكر غير قذف الملابس بالغسالة الأتوماتيك !!!....الله يرحم أيام "الطشت " أو " الغسيل على شط الترعة " .....وتحيتى ......
        نسيت أقول :
        لا أدخن شيشة معسل ولا نارجيلة تُمباك ولا تفاح ....
        ...
        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #19
          كاتب لبخة..عينك معانا

          [frame="10 98"] محمد سليم

          (سكن الليل..وفى ثوب السكون تجتبى الأحلام..)على شدو أغنية فيروز..
          وبكل رباطة جأش..جلسْ على الكمبيوتر.. فرك كفة يده اليمنى في اليسرى..يهز رأسه ويبتسم مع حاله..خطف سيجارة وأشعلها بعنطزة.. زأر كالأسد قائلا ؛ يا أولاد أريد الشاي المُنعّنع الآن.. هرولت الزوجة فى الحال والتو.. فقط بإيماءة من بين السبابة والإبهام..فهمتْ وجرت لتجهّز( الشاي).. يشدّ من أزر نفسه ويشد ياقة (الروب) لأعلى..وضح رجلا على رجل .. يتمايل مع رائعة فيروزالثانية ؛
          ( هجعت سكري .. سكري وكانت تختفي من عيون الحور.. )..
          وضع السيجارة بالمنفضة.. وامتدت يده تفتح برنامج (الوورد) ليدون إبداعاته وإلهاماته العبقرية..تتلاعب أصابعه بالكي بورد محاولا الكتابة .. كتب سطرا .. سطرين ..ثلاث .. تأفف مما كتب..ثم سأل نفسه بصوت عال؛ شو في ؟...ما في إلهام اليوم !..أبتسم ابتسامة مزيفة يُنفّس بها ذاته المنفوخة... شرد بلُبه بعيدا..هز كتفيه ومسح رأسه بكفة يده ..علىّ صوته ليُسمع نفسه : أُريد إدراجا جديدا ( مقالة جديدة )..وضع رأسه بين يديه .. طرقات خفيفة على باب الحجرة ؟..أدخل .. وضعت الزوجة كوبا من الشاي على الطاولة المجاورة وأخذت نفسها مع الباب بعد أن مصمصت شفتيها وأشاحت بوجهها وندبت حظها بيديها..هكذا..و( معذرة) لا أستطع كتابتها بالعربية الفصحى و شرحها يطول باللهجة المحكية..استجمع قواه مرة أخرى وعاد للذي كان .. محي ما كتب سابقا .. فتح صفحة انترنت جديدة ودلف بموقع ما .. فجأة ؛ شحب وجهه وملأه الغم والهم ..أظن مجهولا ( فزلوكا ) كتب له شيئا أزعجه ..أشعل النار في سيجارة جديدة ورفع رأسه للسماء وقال ؛ الحمد لله كل اللي يجيبه ربنا من تعليقات ( كويس)..ظل برهة معلقا بصره وينفث دخان سيجارته..هبط على برنامج الورد مرة أخرى ..سأل نفسه بعصبية ؛ لماذا أنا لست بقاص؟!.. أو بروائي ؟!..أجاب ؛ سأكتب قصة قصيرة بمقدمة بسيطة ..لا .. بدون مقدمات اختصارا للوقت..وأسلسل أية أحداث.. وسأصف المكان والشخوص ..وسرح .. استفاق.. عاد بسؤال ؛ أية حدث ؟.. وأين المكان ومن هم الشخوص ...!؟..فز واقفا..خرج من الغرفة..
          ..عاد..........
          عاد بفنجان من القهوة ..أعتلى عرش الكمبيوتر بثقة..أشعل سيجاره ثالثة..بدء في كتابة القصة ..أربعة.. خمسة اسطر .. يسأل ذاته؛ أين العقدة ؟..وأين الأزمة ؟..وأين التوقعات والتخمينات لأختار منها ..أين القصة لُب الحكاية!!.. هرش رأسه ..هزها يمنة ويسرة ..أين الإلهام والفكرة ؟!.. تجول بنظره في الحجرة.. مد كفة يده اليمنى على أرنبة أذنه ..يداعبها.. يعصرها عصرا ..الوقت يمضى والفكرة لا تأتى ..والأرنبة اعتلاها الاحمرار..يكاد الدم يطفر منها ..وكأنه يسمع قادما من السماء ينذره بقدوم الوحي والإلهام .. يستعد ويضع يديه على الكي بورد .. انفرجت أساريره وبانت نواجذه..ويقترب من( المونيتر) أكثر..يهم بالكتابة..عاد كما كان مهموما حزينا.. ذهب إلى المطبخ ....عاد.........
          عاد إلى الكمبيوتر
          بكوب من الشاي وباليد الأخرى ( سندوتش فرنساوى كبير )..يأكل بصمت ويلوك الطعام بحرفية ويمسح شفتيه ..أتى عليهما تماما .. ظل مسافرا ما بين الكمبيوتر والمطبخ .. أستقر فى مقعده أخيرا ..غرق في الكتابة حتى أذنيه ..أشعل سيجارة وتأمل ما كتب .. أفف عشرات المرات أوف أوف .. يتثاءب .. يتثاءب بشدة..أسند ذراعيه على طاولة الكمبيوتر وذهب في نوم عميق..أظنه نام مطمئنا ربما يأتيه الوحي في الوضع نائما..وما زالت أصابعه تضرب الكىبورد !..علا شخيره.........
          استفاق فجأة وكأن عفريتا مسه ..
          تفرّس الكمبيوتر..
          ودار في خياله متسائلا؛ يخيل إلىّ ان (معمول ) لي عملا يثبط إلهاماتي وإبداعاتي..؟..لا ..مؤكد تم السطو على أفكاري ..كشّر عن أنيابه ..هبطت التكشيرة رويدا رويدا.. تثاءب بشدة ..عاد في النوم ....،.....أصحي ..أصحي هو ما قالت له زوجته وبحركات من يدها كخصلة فيها ( هكذا ) ..تنبّه ؛ كاد يسقط سهوا على الأرض ..تحسس رأسه ..لا يقدر على الحركة ..،
          .. ذهب الى المطبخ ..
          تناول فطوره على عجل ..خرج إلى عمله بعينين حمراوين .. وحذاؤه فردتان أحداهما له والأخرى لولده البكر أو لزوجته فلم أر جيدا.. وصل متأخرا فأختلق الأعذار الكاذبة لرئيس العمل وأضاف عليها ألم شديد بقدمه اليسرى ....،....عاد لمنزله يجرجر أقدامه خلفه .. تناول غذاؤه.. وذهب إلى القيلولة ...مرت القيلولة بسلام وهو نائم في رعاية الله وأمنه ..نهض..نعم.. نهض كأن به مسا من جن ..وهو يصرخ غاضبا في أولاده ..أين القهوة ؟!..يتمطى في مشيه .....،
          ..دخل على.......
          على( الوندوز)..فتح (الورد) بتؤدة وحذر .. راح يتشمم في الهواء ويحدق في سقف الغرفة .. سأكتب شعرا هو ما همس به لنفسه ..لا.. نصّ إبداعي تخيلي مرسوم بريشة فنان تكعيبى.. ثم أردف مؤكدا؛ عقلي موزون .. وقادر على إحصاء عدد البحور ..وأجيد العوم..وأمتلك دقة الحس وعمق الشعور.. زظل يهذى فترة بكلام غير مفهوم وغير مُعبّر ....يحدث نفسه بصوت ؛ لا .. كتابة الشعر أسهل بكثير .. كيف لي لم ألتفت إلى ذلك ؟.. فقط ؛ كلمات متجاورة بلغة فصحى أو تحت بعضها بعضا بلهجة محكية.. بدأ يفرك عينيه ..،..القهوة .. القهوة يا سي الأستاذ هو ما قالت زوجته ..ألتفت إليها ..وأومئ بان تضعها على الطاولة المجاورة ..هنا .. ليس هناك قلت هنا ( هو الذى قال ) .. وأخذت الزوجةالباب خلفها .. ظل يكرر ؛ لا تكن يائسا وتنظر للجانب الأسود من الأمور ..الأموررررر..
          ووووور ....،... ....
          وعادت لتوقظه في الصباح الباكر ...أصحي.. تأملها.. سألها بصوت اقرب إلى النواح :
          ؛ أين الأولاد ؟!!.. جحظت المرأة عينيها .. هذى أول مرة أراهما هكذا وجها لوجه وأظن سيتركب الآن حماقة ما .. تبرشم وجهه وآدام النظر فيها .. يجفف حلقه .. يغرق في عرقه تماما .. المرأة لم تغادر الغرفة وتحدق فيه..برقت عيناها ..برقت عيناه..
          .. و ..
          و صدرت ضحكات ها ها ها ها...ثم
          بكا بكا بكا بكا بكا ....
          ‏ ‏حزيران‏ 2007

          كتابات ســــــــــاخرة
          [/frame]
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            #20
            الأستاذ محمد سليم

            مقال بتاريخ قديم..لكن الفكرة قائمة حتى الآن و هو يعالج حالة الكاتب المهوم و المحلق في سماء الأحلام في الشبكة العنكبوتية . و هذه الحالة تزداد اتساعا مع ازدياد أعداد الكتّاب..

            لقد شبهت حالة هذا الرجل الذي ينتظر ولادة أفكاره بالولادة المتعثرة..لكن الفرق بينهما أن اضطرابات الولادة تنتهي بقدوم المولود لكن صاحبنا هنا في المقالة لم يخلص بعد كل هذا العذاب و هو يستحضر الفكرة باي ولادة لكلمة أو مقال أو نص.. و هذا يدل على الإفلاس الحقيقي للكاتب الذي يمتهن حرفة محاولة التقليد و ليس حتى التقليد .

            شكرا لك على مقالك و الحمد الله على عودتك بعد غياب..

            مع التحيات
            رنا خطيب

            تعليق

            • محمد سليم
              سـ(كاتب)ـاخر
              • 19-05-2007
              • 2775

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
              الأستاذ محمد سليم

              مقال بتاريخ قديم..لكن الفكرة قائمة حتى الآن و هو يعالج حالة الكاتب المهوم و المحلق في سماء الأحلام في الشبكة العنكبوتية . و هذه الحالة تزداد اتساعا مع ازدياد أعداد الكتّاب..

              لقد شبهت حالة هذا الرجل الذي ينتظر ولادة أفكاره بالولادة المتعثرة..لكن الفرق بينهما أن اضطرابات الولادة تنتهي بقدوم المولود لكن صاحبنا هنا في المقالة لم يخلص بعد كل هذا العذاب و هو يستحضر الفكرة باي ولادة لكلمة أو مقال أو نص.. و هذا يدل على الإفلاس الحقيقي للكاتب الذي يمتهن حرفة محاولة التقليد و ليس حتى التقليد .

              شكرا لك على مقالك و الحمد الله على عودتك بعد غياب..

              مع التحيات
              رنا خطيب
              قراءة جميلة ومشاركة رائعة ...أشكرك عليها بشدة ...
              وشكرا لمرورك الألق ......
              بسْ خلاص ..ومرسي بيكو
              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

              تعليق

              يعمل...
              X